الطيب الحنون
02-04-2008, 01:02 AM
قبل اجتماع القمة العربية بمدينة الرباط المغربية عام1974, نشطت القيادات الفلسطينية وعلي رأسها ياسر عرفات لإقناع المسئولين والقادة العرب برفع وصايتهم علي القضية الفلسطينية وإعادتها إلي أصحابها, ليكونوا هم أصحاب القرار بعد أن نجحوا وبرزوا علي الساحة كحركة مقاومة وطنية, وبعد أن نضجوا سياسيا وثقافيا وتنظيميا وعسكريا وفكريا.
ومنذ تلك الفترة تركزت الجهود للحصول علي قرار من القمة العربية بأحقية منظمة التحرير الفلسطينية في تحمل المسئولية, واستجابت القمة للمطلب الفلسطيني.
وعادت القضية إلي أصحابها لأول مرة منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي بعد إعلان إنشاء الدولة قبل منتصف مايو1948. ومنذ صدور ذلك القرار, لم تعد القضية سورية أو عراقية أو أردنية أو سعودية أو مصرية أو.. أو بعد أن استقل الفلسطينيون بالقرار واستجابت المملكة الأردنية للقرار, وتخلت عن مسئوليتها عن الضفة الغربية للفلسطينيين بعد أن كانت جزءا من المملكة منذ خمسينيات القرن الماضي, وحتي منتصف السبعينيات.
ولم يكن ذلك يعني تخلي الدول العربية عن القضية, بل أصبح من واجبهم مساندتها, كل دولة بقدر طاقتها, وفي نفس الوقت أصبح واجب كل دولة تجاه القضية محكوما باهتمامها بقضاياها أولا, أي ألا تبذل من أجل الفلسطينيين وقضيتهم أكثر مما تبذله من أجل مواطنيها ومن أجل قضاياها ومشاكلها.
ولم يعد مقبولا أن يتصور أحد أنه أحرص علي القضية الفلسطينية من الفلسطينيين وقياداتهم.
وبناء علي قرار القمة العربية, انفرد الفلسطينيون بالقرار ووضعوا استراتيجيتهم الخاصة بهم وعندما تعارضت أهدافهم واستراتيجيتهم مع أهداف مصر واستراتيجيتها لم يتورع أبو عمار ـ ياسر عرفات ـ وهاجم مصر ورئيسها واتهمه بالخيانة بعد أن اختار طريق السلام عام1977, وشارك في قمة عزل مصر ببغداد عام1979. وعندما سقط السادات شهيدا لم تتوقف الاذاعة الفلسطينية عن إذاعة أغنية افرح يا قلبي.
ولم تتوقف القيادة الفلسطينية عن خوض المعارك دفاعا عن حقها وأهدافها, وعندما قررت القيادة الفلسطينية التوجه إلي مدريد عام1992 لم تستشر أحدا ومن مدريد توجهت إلي أوسلو سرا, ولم تخبر أحدا, وهذا حقها ومسئوليتها. وفي النهاية توصلت إلي اتفاقية أعادت لهم المسئولية عن أرض فلسطينية لأول مرة منذ عام1948 في اطار حكم ذاتي, وبدأت علاقتهم المباشرة بالاسرائيليين.
وأمام هذا الدافع لم يعد مقبولا أن يتصور البعض أنهم أكثر فلسطينية من الفلسطينيين, وقد آن الأوان لوضع القضية في نصابها.
ومنذ تلك الفترة تركزت الجهود للحصول علي قرار من القمة العربية بأحقية منظمة التحرير الفلسطينية في تحمل المسئولية, واستجابت القمة للمطلب الفلسطيني.
وعادت القضية إلي أصحابها لأول مرة منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي بعد إعلان إنشاء الدولة قبل منتصف مايو1948. ومنذ صدور ذلك القرار, لم تعد القضية سورية أو عراقية أو أردنية أو سعودية أو مصرية أو.. أو بعد أن استقل الفلسطينيون بالقرار واستجابت المملكة الأردنية للقرار, وتخلت عن مسئوليتها عن الضفة الغربية للفلسطينيين بعد أن كانت جزءا من المملكة منذ خمسينيات القرن الماضي, وحتي منتصف السبعينيات.
ولم يكن ذلك يعني تخلي الدول العربية عن القضية, بل أصبح من واجبهم مساندتها, كل دولة بقدر طاقتها, وفي نفس الوقت أصبح واجب كل دولة تجاه القضية محكوما باهتمامها بقضاياها أولا, أي ألا تبذل من أجل الفلسطينيين وقضيتهم أكثر مما تبذله من أجل مواطنيها ومن أجل قضاياها ومشاكلها.
ولم يعد مقبولا أن يتصور أحد أنه أحرص علي القضية الفلسطينية من الفلسطينيين وقياداتهم.
وبناء علي قرار القمة العربية, انفرد الفلسطينيون بالقرار ووضعوا استراتيجيتهم الخاصة بهم وعندما تعارضت أهدافهم واستراتيجيتهم مع أهداف مصر واستراتيجيتها لم يتورع أبو عمار ـ ياسر عرفات ـ وهاجم مصر ورئيسها واتهمه بالخيانة بعد أن اختار طريق السلام عام1977, وشارك في قمة عزل مصر ببغداد عام1979. وعندما سقط السادات شهيدا لم تتوقف الاذاعة الفلسطينية عن إذاعة أغنية افرح يا قلبي.
ولم تتوقف القيادة الفلسطينية عن خوض المعارك دفاعا عن حقها وأهدافها, وعندما قررت القيادة الفلسطينية التوجه إلي مدريد عام1992 لم تستشر أحدا ومن مدريد توجهت إلي أوسلو سرا, ولم تخبر أحدا, وهذا حقها ومسئوليتها. وفي النهاية توصلت إلي اتفاقية أعادت لهم المسئولية عن أرض فلسطينية لأول مرة منذ عام1948 في اطار حكم ذاتي, وبدأت علاقتهم المباشرة بالاسرائيليين.
وأمام هذا الدافع لم يعد مقبولا أن يتصور البعض أنهم أكثر فلسطينية من الفلسطينيين, وقد آن الأوان لوضع القضية في نصابها.