ابو الفاروق
07-03-2012, 10:35 PM
مِن بَكار للمَكَّارُ: أنتَ لا تكذبُ ولكنّك تتجمّل
بقلم : محمد الفاروق
الصادق الأمين هكذا عرف ولقب سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بين قومه قبل نزول الوحي عليه وكانتا هاتين الصفتين من أهم ما جعل القوم يلتفون حوله قبل رسالته وبعدها والى يوم الدين ..
في واقع الأمر أن ما حدث مؤخرا من نائب مجلس الشعب عن حزب النور ليس بأمر جديد على الساحة المصرية , ولولا انه ذو خلفية إسلامية لكان مر مرور الكرام , وبكل تأكيد فإن ما حدث جعل الكثيرون منا يقفون حائرون ما بين العديد من الأفكار والمشاعر وتضاربت ردود الأفعال فهناك من تعامل مع الحدث على انه واقعة كوميدية وهناك البعض الآخر وصفها بالمؤسفة والمخزية وهناك من جمع بين هذا وذاك.
ومن بين هؤلاء يوجد من هم ينظرون إلى الأمور من منظور أكثر عمقاً ومن كافة الجوانب – فرب ضارة نافعة- فأنف النائب وكذبة جعلتنا نخرج بسابقة تعد الأولى من نوعها في مصر بل وتعد سنة سياسية حسنة حيث قام حزب النور بإقالة النائب حزبياً والاهم إجباره على تقديم استقالته من عضوية مجلس الشعب.
موقف حزب النور السريع والحاسم يحسب لهم سياسياً وأخلاقياً وتأديبياً والتقييم هنا يكون على مستوى القاعدة وليس الشواذ , وان دل فإنما يدل على وجود قواعد وأسس صحيحة بني عليها الحزب مسبقاً.
وعلى نفس المنوال فقد شاهدنا في الآونة الأخيرة العديد من الوقائع المؤسفة من بعض أعضاء مجلس الشعب الموقرون والتي تكاد تكون أكثر أسفاً من هذه الواقعة وأشهرها على سبيل المثال لا الحصر ” الخرطوش المزيف – وسقطة الحمار” وفى المقابل لم نجد أي موقف حزبي لهؤلاء النواب على الرغم من ردة الفعل الشعبية الغاضبة والمستنكرة لما حدث وانطبق على أحزابهم بيت الشعر القائل : لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادى ..!!
إقالة واستقالة واعتذار ثلاث كلمات بثلاث مواقف لقن بهم حزب النور المتهم دائماً بأنه مازال يحبوا سياسيا النخبة والأحزاب السياسة العتيق منها والجديد درساً سياساً وتربوياً قاسيا أشادت به وكالات الأنباء العالمية وهذا الدرس يحتوى على موعظة وقدوة بل وقاعدة يجب أن يسير على نهجها كل القائمين على العملية السياسية في مصر حكومة وأحزاب.
وها أنا اطرح بعض التساؤلات التي تدور في مخيلتي وأتمنى أن تجيبني عنها الأيام القادمة , هل سيأتي علينا يوم في مصر نرى فيه مؤسساتنا ونظمنا المختلفة تطهر نفسها بنفسها ويكون الجزاء رادع وسريع لأي شخص كان من كان ووقع في خطأ سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو أخلاقياً .. متى ستتحقق العدالة في مصر ويكون مبدأنا في تحقيقها قول رسول الله صل الله عليه وسلم : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ..؟!
http://www.egynn.com/2012/03/26917.html
بقلم : محمد الفاروق
الصادق الأمين هكذا عرف ولقب سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بين قومه قبل نزول الوحي عليه وكانتا هاتين الصفتين من أهم ما جعل القوم يلتفون حوله قبل رسالته وبعدها والى يوم الدين ..
في واقع الأمر أن ما حدث مؤخرا من نائب مجلس الشعب عن حزب النور ليس بأمر جديد على الساحة المصرية , ولولا انه ذو خلفية إسلامية لكان مر مرور الكرام , وبكل تأكيد فإن ما حدث جعل الكثيرون منا يقفون حائرون ما بين العديد من الأفكار والمشاعر وتضاربت ردود الأفعال فهناك من تعامل مع الحدث على انه واقعة كوميدية وهناك البعض الآخر وصفها بالمؤسفة والمخزية وهناك من جمع بين هذا وذاك.
ومن بين هؤلاء يوجد من هم ينظرون إلى الأمور من منظور أكثر عمقاً ومن كافة الجوانب – فرب ضارة نافعة- فأنف النائب وكذبة جعلتنا نخرج بسابقة تعد الأولى من نوعها في مصر بل وتعد سنة سياسية حسنة حيث قام حزب النور بإقالة النائب حزبياً والاهم إجباره على تقديم استقالته من عضوية مجلس الشعب.
موقف حزب النور السريع والحاسم يحسب لهم سياسياً وأخلاقياً وتأديبياً والتقييم هنا يكون على مستوى القاعدة وليس الشواذ , وان دل فإنما يدل على وجود قواعد وأسس صحيحة بني عليها الحزب مسبقاً.
وعلى نفس المنوال فقد شاهدنا في الآونة الأخيرة العديد من الوقائع المؤسفة من بعض أعضاء مجلس الشعب الموقرون والتي تكاد تكون أكثر أسفاً من هذه الواقعة وأشهرها على سبيل المثال لا الحصر ” الخرطوش المزيف – وسقطة الحمار” وفى المقابل لم نجد أي موقف حزبي لهؤلاء النواب على الرغم من ردة الفعل الشعبية الغاضبة والمستنكرة لما حدث وانطبق على أحزابهم بيت الشعر القائل : لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادى ..!!
إقالة واستقالة واعتذار ثلاث كلمات بثلاث مواقف لقن بهم حزب النور المتهم دائماً بأنه مازال يحبوا سياسيا النخبة والأحزاب السياسة العتيق منها والجديد درساً سياساً وتربوياً قاسيا أشادت به وكالات الأنباء العالمية وهذا الدرس يحتوى على موعظة وقدوة بل وقاعدة يجب أن يسير على نهجها كل القائمين على العملية السياسية في مصر حكومة وأحزاب.
وها أنا اطرح بعض التساؤلات التي تدور في مخيلتي وأتمنى أن تجيبني عنها الأيام القادمة , هل سيأتي علينا يوم في مصر نرى فيه مؤسساتنا ونظمنا المختلفة تطهر نفسها بنفسها ويكون الجزاء رادع وسريع لأي شخص كان من كان ووقع في خطأ سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو أخلاقياً .. متى ستتحقق العدالة في مصر ويكون مبدأنا في تحقيقها قول رسول الله صل الله عليه وسلم : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ..؟!
http://www.egynn.com/2012/03/26917.html