*طالبة حزينة *
10-03-2012, 01:06 PM
لكثيرا ما بحثت عــن طريقة مجدية للحد من العصبية المنتشرة ولكني صدمت عندما وجدت كل الاجوبة تتحدث عن الهدوء المطلوب عند سماع ما لا يسرنا او عندما نوضع في موقف لا يليق بنا فانه من المفترض ان تلزم الصمت و الهدوء وان تكون مهذبا في ردك وبهذا نهنئك انت في حالة اللا عصبية, واني لاراه جوابا غير مجدي لاني لم اكن ابحث عن معنى اللا عصبية وانما عن كيفية تطبيقها وها انا اراها لازالت منتشرة ومستوطنة افعال البشر ، وتكفي نظــرة حادة من شخص لتثبت وجود العصبية ان لم تكن كلمة حــادة او بطشة
حادة ايضا
اتدرون لماذا ظل الناس في حالة العصبية هذه لاننا نظرنا اليها ساعة حدوثها اي عندما يلقي احد عليك كلمة حادة ماذا تفعل تمالك اعصابك , ومن المستحيل ان تحل مشكلة بهذا الحجم بهذا التفكير السطحي وانما يجب ان نفكر في اعماق الشخصان المرسل والمستقبل لمذا قال الاول هذه الكلمة ولمذا رد عليه الاخر بتصرف ما اسميناه نحن بالعصبية , فليس الاول يلام على عصبيته وانما نلقي مفهموم العصبية على الثاني
اني ارى في كل شخص منا ما سأسميه بالحد الادنى للعصبية (الخط الاحمر بالمفهوم الدارج ) اي ما دونه لا ياثر عليه
وبذلك نستطيع ان نقسم المؤثرات من حولنا الى قسمين المؤثر الفعلي وغير المؤثر , وفقط ما يتعدى الحد الادنى للعصبية هو المؤثر الفعلي وما دون ذلك من المؤثرات لا تستوجب علينا اي رد فعل لانها لم تؤثر علينا ومن الاصح الا نسميها مؤثرات
وما اريد ان اتوصل اليه هو كيفية رفع هذا الحد الادني بداخل كل منا لنستطيع ان ندرج اكبر عدد من المؤثرات تحت قسم اللا تاثير
ولكي نتمكن من هذا يجب اولا ان نستشعر طبيعة الحد الادنى هذا
اسمحو لي ان اذكر لكم مثالا بسيط : عندما ياتي اليك طفل صغير ويقول لك (انت وحش، انا مش بحبك على فكــرة )
ماذا يكون رد فعلك بالطبع انك تبتسم ان لم تضحك ، لماذا ابتسمت ولم تغضب ؟ لانه صغير بالنسبة لك وكلمته تبدو تافهه وغير مؤثرة فتفكيره سطحي جدا و غير مدروس وانما هي كلمة اراد بها التاثير عليك ليحظى بحنان اكثر و رعاية اعمق وستجده ابتسم اذا اعتذرت له او صالحته ، اذن هو لم يقصد ما قال وانما هي طريقة سطحية بسيطة لغرض في نفسه ,
فلو قلت لك الان حاول تطبيق هذا المثال على تصرفات اناس من حولك كانت بنفس بساطه هذا الطفل, وتذكر بان هناك اطفال في حياتنا كثيرون غير هؤلاء صغار السن فاني اقصد من هم صغار بتفكيرهم وبخبراتهم فتجدهم يقولون كلام تافه لك وقد يكون غير تافه لاخر , هذا ما اسميه انا بالطفل فالطفولة بمفهومي ليست شيء مطلق وانما هو امر نسبي فهذا طفل بالنسبة الي و هو شيخ عجوز لغيري ,
لماذا هو طفل لي لاني مررت بمراحل كثيرة لم يمر هو بها وفهمت امورا لم يدركها بعد وادركت بان هناك امور تقال بطريقة اعمق لان ما دون ذلك ليس يؤثر ولا يجدي المطلوب
هذه المراحل هي ما اريد ان نمر بها جميعا ومن اهما فهم النفس نعم اذا فهم كل منا نفسه سيجد فيها ما يجعله مرتفعا كثيرا عن بقية المؤثرات حيث ان النفس هذه هي من صنع الخالق وهو خير الخالقين سبحانه اتقن كل شيء فمن المؤكد ان هذه النفس شيء معقد تكثر تفاصيله فلو كل منا بذل مجود لكي يفهم طبيعته ويفهم شخصيتة ثم بعد ذلك ستاتي مرحلة اخرى، ولكن تخيلو معي شخص حلل شخصيتة فواجهه نفسه بمشاكله اولا واخد يزيل من عليها طبقة تلو الاخرى حتى وجد نفسه على حقيقتها وفهم نفسه وفهم ما يغضبه وما يجعله يشعر بالغيره وما لا يهمه ولا ياثر عليه واتى على المرحلة الثانية بعد ذلك وحاول فهم الشخصيات التي تحيط به و تعامل مع مختلف الشخصيات وراقب افعالهم لدرجة انه اصبح يفهم شخص معين اكثر من فهم الشخص هذا لنفسه , وهكذا يتحقق ما قولته فاصبح من يتعامل معه كالطفل بالنسبة له فهو يعرف امور كثيرة عن نفسه وعن من يتعامل معه فاحدث هذا الفرق الكبير بينهم جعله يتعامل مع طفل ذو تفكير سطحي لا يعرف كيف يعبر عن نفسه فيقول اشياء سطحية تجعلني ابتسم ولا اتعصب ويصبح كل ما يقال من هذا الطفل يندرج تحت غير المؤثر وبالتالي لا يتعدى الحد الادنى لعصبيتي
بهذا يكون قد اتضح لنا ما هو الحد الادنى للعصبية وكيفية محاولة رفعه الى اقصى حد , ولكن يبقى ما هو اعلى من هذا الحد هناك امورا من الطبيعي انها تتعدى هذا الحد ومن لا يشعر بها او لا يتاثر بها نصفه بالبرود وليس من المنطقي ان , نحاول الوصول اليها لكننا قد قللناها كثيرا او بمعنى اصح انتقينا منها ما هو بالفعل يستحق ان يكون اعلى من الحد الادنى اي ما يستوجب الرد ,
فكيف نتعامل مع هذه المؤثرات التي تتعدى الحد الادنى
بهذا سيتطلب مني ان ارسم تعريفا للعصبية بمفهومي انا ايضا فانا ارى العصبية هي الحالة التي تنتابني عندما اجد تصرف غير لائق موجه الي سواء كلمة او فعل او غيره ، فالحالة الجسمانية التي تحدث لي من احمرار في الوجه وتدافع الادرنالين هذه هي العصبية فقط وانه من المفترض ان نفصل بينها وبين التصرف الذي ساتخده فليس من الضروري ان نصف ردة الفعل بالعصبية وليس من المفروض ان ارد بنفس حدة الشخص المرسل للكلمة لكي اكون عصبي وانما ما حدث لي هو فقط العصبية اي التاثر وهذا ليس مرفوض وانما هو تفاعل طبيعي مع الحدث ،فعندما يقول لي احدهم انتى غبية ساتعصب وتذكروا مفهوم العصبية لدي اي انه سوف يحمر وجهي ويندفع الادرنالين ويزيد معدل تنفسي
وهناك احتمالان في الواقع اما ان اكون انا غبية فعلا او بمعنى اصح انه راي مني تصرف دل له علي اني غبية وهذا شيء يكون موقتا اي لست في كل الاحوال غبية لانه ليس معي طوال يومي انما راي مني ما دل على ذلك
والاحتمال الاخر: الا اكون كذلك بل انا في منتهى الذكاء
فلناخذ الاحتمال الاول فلو كنت غبية حقا سيكون من قال لي هذا جاء على جرحي الذي من المؤكد اني شعرت به
وهذا داعي كافي لتعصبي وفي هذه الحالة الفصل هو الحل الوحيد الفصل بين حالة العصبية التي ستنتابني وبين التصرف الذي ساخذه و الا استخدم تلك الطاقة التي حصلت عليها من رده فعل جسمي للحدث في ان اقوم برد فعل سريع هذه طاقة المراد بها المدافعة عن الجسم في حالة الخطر مثلا تعرضنا لمواجهه اسد وهذا يتطلب الجري لمسافات ولكن في حالتنا هذه هي مجرد كلمة ساذجة قيلت لي لا تستدعي كل هذا الانفعال ماذا افعل اذن؟تخيلو معي عندما يقال لي غبية ان اتذكر موقف حدث لي ولو من زمن عندما اثــنـى علي مدرســي لذكائي اه لكم كان يوم جميل وحقــا لكم كنت ذكية عندما لم يجب احد على سؤاله غيري ,اراني قد ابتسمت الان
فاني استطعت تغير الفكرة التي تشغل تفكيري و استبدلتها بذكاء بموقف ايجابي بالرغم من انها كلمة قديمة ولكني استطعت ان اخدها من مكانها و استدعيها الى هنا
وكانك اعطيت امرا للمخ باستحضار حالة اخرى تطلب منك الابتسام بل التغاضي عن اي اساءة نعــم التغاضي والعفو ايضا بل الرد عليها باحسان , تذكر معي يوم ما حدث لك موقف شديد الايجابية مثل الثناء عليك او حصولك على مرتبة معينة او درجة معينة فلم يحصل عليها غيرك وعندها خرجت وقابلت اصدقاءك الذين تقابلهم كل يوم لمدة سنوات و تذكر انهم لم يحدث لهم اي تغير ,, كيف وجدتهم في هذا اليوم الم تجدهم في منتهى اللطف معك الم تجدهم اناس طيبوب لا يحملون في قلوبهم سواء العطف والحب ومساعدة الاخرين ان لم يكونو ملائكة من السماء حتى لو تطاول عليك احدهم الا تشعر بعدم رغبتك في الرد عليه وتشعر بالاكتفاء بما لديك
, كل هذا لمجرد احساسك بالفرحة الداخلية لشيء في نفسك انت فقط هم لم يحدث لم اي شيء خرجو من منازلهم وتناولو نفس الطعام وسلكو نفس الطريق وجائو الى هنا ليجدوك انت فكيف رايتهم ولم وجدتهم في صورتهم هذه ,
اذن لو انا اعطيت مخي امر لاستحضار تلك الصورة او ذلك الموقف اجدني الان وانا اكتب قد ابتسمت وانتم ايضا الم تبتسموا اذن ساحول حالتي التي كانت كلها عصبية وطاقة شديدة الى حالة فرحة وفخــر
و هذا شيء مؤقت جـدا لانه لو تذكرون هذه حالة تستوجب علينا رد الفعل لانها تجاوزت كل الخطوط تجاوزت الحد الادنى للعصبية , ولكن سافصل بين انفعالي وبين رد فعلي الان لماذا ؟ لأتكتك وادبر حيث اني ارى من قال لي غبية عندما راي شيء في تصرفاتي الهمه هذا المصطلح ليلقيه في وجههي اراه تكتك ودبر لهذا الكلمة وقالها في منتهى البرود ولو كنت انا رددت عليها بعشرة منها لكنت ساصبح في منتهى العصبية لمفاجئتي حيث ساكون استخدمت الطاقة التي حصلت عليها من وحي تلك الكلمة في الرد السريع واني اراه ظلما لي حيث اني ساتهم انا بالعصبية في هذه الحالة هذا طبيعي ولكن ان كتمت عصبيتي ولا اريد ان استخدم لفظ الكتمان ليبدو اني ارهق نفسي بل هو استبدال العصبية بشيء لدي حتى ان كان شيء علي انجازة فليس من الضروري استدعاء امر مفرح لي وانما يكفي ان افكر في شيء اخر يستوجب التفكير يعني يستهلك الطاقة التي حصلت عليها مثل انك تريد ان تخطط لشيء او تنجز عمل او مذاكرة جزء صعب جاء الوقت للبدء فيه او اي شيء اخر
فتجد رد فعلك غريبة قد حدثت لك ليست مناسبة للحدث , وقد يتهمك احدهم بالجنون ان زادت عن الحد فاجدك تضحك وتدمع عينيك من الفرحة عندما يخبرك احدهم انك رسبت في الامتحان وهو نجح بتفوق واراك تذكرت يوم حصولك على الدرجة النهائية الوحيد في المدرسة ويوم تكريمك و مدى فخر ابويك بـــك
لذا عندما تطبق كلامي يجــب اخذ الحذر :)))
نرجع لحديثنا ، فان كتمت عصبيتي لفترة معينة اي حجبت ردة الفعل لفترة قصيرة ربما حتى استطيع تشغيل مخي حتى انال فرصة مثله وفي هذه الحالة ساكون قادرة على ان ارد له الطاق طاقين ولكن بطريقة يشرف عليها العقل فلن اتلفظ بلفظ اخذ عليه سيئة من شخص لا يستحق ان ياخد حسنتي ولن ارد عليه في مكان لا يجوز مثل هذا الرد بل اني ساختار المكان المناسب والوقت المناسب .و لاني مهما رددت على اسائتةفي نفس الوقت لن تكون بخباثة من دبر لها وتكتك لها
فيكون التصرف الطبيعي اني احاول الرد عليه بنفس القوة ولكن الوقت لدي قصير فلم احظي بوقت للتفكير مثله وبهذا تخرج مني كلمة اكثر حدة بنبره اعلى لاعوض النقص وبهذا اتهم انا بالعصبية وربما بصفات اعنف منها
لهذا ارى الحل السكوت ومحاولة رد الاعتبار بطريقة مرتبة وربما تكون مع نية مسبقة باني يا رب اريد تهذيبة لانه قام بالاسائة الي عدة مرات وانا سكت واريد اصلاحه وتكون النية سليمة يعني بالفعل نريد اصلاح هذا النوع من البشر ولن ياتي الاصلاح الا بترتيب مسبق
لاني لم انفعل وانما ربتب طريقة لتجعله يشعر بمدى سوء ما ارتكبه في حقي حتى و ان راي الناس انه تم التطاول علي وانا لم اجب اعتقد اني سانال كل تقدير واحترام
ولكن قد يتوجب الرد السريع احيانا والمباشر في امور لا تحتمل التاجيل ولكن هذه المرحلة لن تاتي الا بعد ما تكون قد تعود اي كثيرا ما تكتكت ودبرت واصبت ومع مرور الوقت ستصبح باذن الله ممن يقولون الكلام في وقته اي في مع تلقيك الكلمة المسيئة و في موضعه ايضا حيث تقول الكلمة الموزونة الحكيمة التي اردت بها ما قولت فتاخد حقك وفي نفس الوقت لن تجور على احد كانها موزونة بميزان فان انقصت عنها لم تؤثر وان دت عليها اجرت فاني اراها ليست الا مهارة تحتاج تدريب لتصبح استاذ
اما الاحتمال الثاني اني لست بغبية وفي هذ الحالة ساقول في نفسي غبية مين ؟ دا انا في منتهى الذكاء انا اذكى منك بمراحل , كيف تتهمني بهذا الاتهام الساذج
فان من قال لي اني غبية انه يريد ان يثبت بقوله هذا اولا لنفسه اني كذلك لانه فد راي مني اني ذكية وهذا صادف في نفسه غيره من هذا الجانب ( اي انها كانت منطقة لديه حساسة موضوع الذكاء )
واراد ان يثبت لنفسه اولا اني لست كذلك وهذا لايمنع رغبته في ان يقنعني اني غبية حتى امتنع عن تصرفاتي الذكية المزعجة له وقد يتخطى الامر هذا فهو يريد اثبات غبائي للناس لانه خاف ان يعتقدوا اني ذكية وكيف هذا وهو يظن في نفسه الغباء ,
فهل ترون في هذا ما يستوجب علي ان انفعل او اكلف نفسي بالرد عليه او انما يكون هذا لم يعد الحد الادنى بالمرة ولم انفعل وانا الذكية وهو الغبـــــــــــي :) بل اني اراه في حالة ضيق من ذكائي , فهذا يستوجب علي ان اشكر الله واحمده كثيرا على نعمته لدي الاولى الذكاء والثانية فهمي لغباء من قابلته اليوم وانه عرفني مدى ذكائي
قد تتعجبون من كل هذا التحليل المقعد وتقولون ان الموضوع ابسط من كل هذا ولكني اراه بهذا التعقيد ان لم يكن اقعد واتمنى لو جاء احدهم وقال لك يا غبي ان تتذكر كلامي هذا وان تتغير رده فعلك ولو قليلا
بقلــم / تسنيـــمـ عـــزت
حادة ايضا
اتدرون لماذا ظل الناس في حالة العصبية هذه لاننا نظرنا اليها ساعة حدوثها اي عندما يلقي احد عليك كلمة حادة ماذا تفعل تمالك اعصابك , ومن المستحيل ان تحل مشكلة بهذا الحجم بهذا التفكير السطحي وانما يجب ان نفكر في اعماق الشخصان المرسل والمستقبل لمذا قال الاول هذه الكلمة ولمذا رد عليه الاخر بتصرف ما اسميناه نحن بالعصبية , فليس الاول يلام على عصبيته وانما نلقي مفهموم العصبية على الثاني
اني ارى في كل شخص منا ما سأسميه بالحد الادنى للعصبية (الخط الاحمر بالمفهوم الدارج ) اي ما دونه لا ياثر عليه
وبذلك نستطيع ان نقسم المؤثرات من حولنا الى قسمين المؤثر الفعلي وغير المؤثر , وفقط ما يتعدى الحد الادنى للعصبية هو المؤثر الفعلي وما دون ذلك من المؤثرات لا تستوجب علينا اي رد فعل لانها لم تؤثر علينا ومن الاصح الا نسميها مؤثرات
وما اريد ان اتوصل اليه هو كيفية رفع هذا الحد الادني بداخل كل منا لنستطيع ان ندرج اكبر عدد من المؤثرات تحت قسم اللا تاثير
ولكي نتمكن من هذا يجب اولا ان نستشعر طبيعة الحد الادنى هذا
اسمحو لي ان اذكر لكم مثالا بسيط : عندما ياتي اليك طفل صغير ويقول لك (انت وحش، انا مش بحبك على فكــرة )
ماذا يكون رد فعلك بالطبع انك تبتسم ان لم تضحك ، لماذا ابتسمت ولم تغضب ؟ لانه صغير بالنسبة لك وكلمته تبدو تافهه وغير مؤثرة فتفكيره سطحي جدا و غير مدروس وانما هي كلمة اراد بها التاثير عليك ليحظى بحنان اكثر و رعاية اعمق وستجده ابتسم اذا اعتذرت له او صالحته ، اذن هو لم يقصد ما قال وانما هي طريقة سطحية بسيطة لغرض في نفسه ,
فلو قلت لك الان حاول تطبيق هذا المثال على تصرفات اناس من حولك كانت بنفس بساطه هذا الطفل, وتذكر بان هناك اطفال في حياتنا كثيرون غير هؤلاء صغار السن فاني اقصد من هم صغار بتفكيرهم وبخبراتهم فتجدهم يقولون كلام تافه لك وقد يكون غير تافه لاخر , هذا ما اسميه انا بالطفل فالطفولة بمفهومي ليست شيء مطلق وانما هو امر نسبي فهذا طفل بالنسبة الي و هو شيخ عجوز لغيري ,
لماذا هو طفل لي لاني مررت بمراحل كثيرة لم يمر هو بها وفهمت امورا لم يدركها بعد وادركت بان هناك امور تقال بطريقة اعمق لان ما دون ذلك ليس يؤثر ولا يجدي المطلوب
هذه المراحل هي ما اريد ان نمر بها جميعا ومن اهما فهم النفس نعم اذا فهم كل منا نفسه سيجد فيها ما يجعله مرتفعا كثيرا عن بقية المؤثرات حيث ان النفس هذه هي من صنع الخالق وهو خير الخالقين سبحانه اتقن كل شيء فمن المؤكد ان هذه النفس شيء معقد تكثر تفاصيله فلو كل منا بذل مجود لكي يفهم طبيعته ويفهم شخصيتة ثم بعد ذلك ستاتي مرحلة اخرى، ولكن تخيلو معي شخص حلل شخصيتة فواجهه نفسه بمشاكله اولا واخد يزيل من عليها طبقة تلو الاخرى حتى وجد نفسه على حقيقتها وفهم نفسه وفهم ما يغضبه وما يجعله يشعر بالغيره وما لا يهمه ولا ياثر عليه واتى على المرحلة الثانية بعد ذلك وحاول فهم الشخصيات التي تحيط به و تعامل مع مختلف الشخصيات وراقب افعالهم لدرجة انه اصبح يفهم شخص معين اكثر من فهم الشخص هذا لنفسه , وهكذا يتحقق ما قولته فاصبح من يتعامل معه كالطفل بالنسبة له فهو يعرف امور كثيرة عن نفسه وعن من يتعامل معه فاحدث هذا الفرق الكبير بينهم جعله يتعامل مع طفل ذو تفكير سطحي لا يعرف كيف يعبر عن نفسه فيقول اشياء سطحية تجعلني ابتسم ولا اتعصب ويصبح كل ما يقال من هذا الطفل يندرج تحت غير المؤثر وبالتالي لا يتعدى الحد الادنى لعصبيتي
بهذا يكون قد اتضح لنا ما هو الحد الادنى للعصبية وكيفية محاولة رفعه الى اقصى حد , ولكن يبقى ما هو اعلى من هذا الحد هناك امورا من الطبيعي انها تتعدى هذا الحد ومن لا يشعر بها او لا يتاثر بها نصفه بالبرود وليس من المنطقي ان , نحاول الوصول اليها لكننا قد قللناها كثيرا او بمعنى اصح انتقينا منها ما هو بالفعل يستحق ان يكون اعلى من الحد الادنى اي ما يستوجب الرد ,
فكيف نتعامل مع هذه المؤثرات التي تتعدى الحد الادنى
بهذا سيتطلب مني ان ارسم تعريفا للعصبية بمفهومي انا ايضا فانا ارى العصبية هي الحالة التي تنتابني عندما اجد تصرف غير لائق موجه الي سواء كلمة او فعل او غيره ، فالحالة الجسمانية التي تحدث لي من احمرار في الوجه وتدافع الادرنالين هذه هي العصبية فقط وانه من المفترض ان نفصل بينها وبين التصرف الذي ساتخده فليس من الضروري ان نصف ردة الفعل بالعصبية وليس من المفروض ان ارد بنفس حدة الشخص المرسل للكلمة لكي اكون عصبي وانما ما حدث لي هو فقط العصبية اي التاثر وهذا ليس مرفوض وانما هو تفاعل طبيعي مع الحدث ،فعندما يقول لي احدهم انتى غبية ساتعصب وتذكروا مفهوم العصبية لدي اي انه سوف يحمر وجهي ويندفع الادرنالين ويزيد معدل تنفسي
وهناك احتمالان في الواقع اما ان اكون انا غبية فعلا او بمعنى اصح انه راي مني تصرف دل له علي اني غبية وهذا شيء يكون موقتا اي لست في كل الاحوال غبية لانه ليس معي طوال يومي انما راي مني ما دل على ذلك
والاحتمال الاخر: الا اكون كذلك بل انا في منتهى الذكاء
فلناخذ الاحتمال الاول فلو كنت غبية حقا سيكون من قال لي هذا جاء على جرحي الذي من المؤكد اني شعرت به
وهذا داعي كافي لتعصبي وفي هذه الحالة الفصل هو الحل الوحيد الفصل بين حالة العصبية التي ستنتابني وبين التصرف الذي ساخذه و الا استخدم تلك الطاقة التي حصلت عليها من رده فعل جسمي للحدث في ان اقوم برد فعل سريع هذه طاقة المراد بها المدافعة عن الجسم في حالة الخطر مثلا تعرضنا لمواجهه اسد وهذا يتطلب الجري لمسافات ولكن في حالتنا هذه هي مجرد كلمة ساذجة قيلت لي لا تستدعي كل هذا الانفعال ماذا افعل اذن؟تخيلو معي عندما يقال لي غبية ان اتذكر موقف حدث لي ولو من زمن عندما اثــنـى علي مدرســي لذكائي اه لكم كان يوم جميل وحقــا لكم كنت ذكية عندما لم يجب احد على سؤاله غيري ,اراني قد ابتسمت الان
فاني استطعت تغير الفكرة التي تشغل تفكيري و استبدلتها بذكاء بموقف ايجابي بالرغم من انها كلمة قديمة ولكني استطعت ان اخدها من مكانها و استدعيها الى هنا
وكانك اعطيت امرا للمخ باستحضار حالة اخرى تطلب منك الابتسام بل التغاضي عن اي اساءة نعــم التغاضي والعفو ايضا بل الرد عليها باحسان , تذكر معي يوم ما حدث لك موقف شديد الايجابية مثل الثناء عليك او حصولك على مرتبة معينة او درجة معينة فلم يحصل عليها غيرك وعندها خرجت وقابلت اصدقاءك الذين تقابلهم كل يوم لمدة سنوات و تذكر انهم لم يحدث لهم اي تغير ,, كيف وجدتهم في هذا اليوم الم تجدهم في منتهى اللطف معك الم تجدهم اناس طيبوب لا يحملون في قلوبهم سواء العطف والحب ومساعدة الاخرين ان لم يكونو ملائكة من السماء حتى لو تطاول عليك احدهم الا تشعر بعدم رغبتك في الرد عليه وتشعر بالاكتفاء بما لديك
, كل هذا لمجرد احساسك بالفرحة الداخلية لشيء في نفسك انت فقط هم لم يحدث لم اي شيء خرجو من منازلهم وتناولو نفس الطعام وسلكو نفس الطريق وجائو الى هنا ليجدوك انت فكيف رايتهم ولم وجدتهم في صورتهم هذه ,
اذن لو انا اعطيت مخي امر لاستحضار تلك الصورة او ذلك الموقف اجدني الان وانا اكتب قد ابتسمت وانتم ايضا الم تبتسموا اذن ساحول حالتي التي كانت كلها عصبية وطاقة شديدة الى حالة فرحة وفخــر
و هذا شيء مؤقت جـدا لانه لو تذكرون هذه حالة تستوجب علينا رد الفعل لانها تجاوزت كل الخطوط تجاوزت الحد الادنى للعصبية , ولكن سافصل بين انفعالي وبين رد فعلي الان لماذا ؟ لأتكتك وادبر حيث اني ارى من قال لي غبية عندما راي شيء في تصرفاتي الهمه هذا المصطلح ليلقيه في وجههي اراه تكتك ودبر لهذا الكلمة وقالها في منتهى البرود ولو كنت انا رددت عليها بعشرة منها لكنت ساصبح في منتهى العصبية لمفاجئتي حيث ساكون استخدمت الطاقة التي حصلت عليها من وحي تلك الكلمة في الرد السريع واني اراه ظلما لي حيث اني ساتهم انا بالعصبية في هذه الحالة هذا طبيعي ولكن ان كتمت عصبيتي ولا اريد ان استخدم لفظ الكتمان ليبدو اني ارهق نفسي بل هو استبدال العصبية بشيء لدي حتى ان كان شيء علي انجازة فليس من الضروري استدعاء امر مفرح لي وانما يكفي ان افكر في شيء اخر يستوجب التفكير يعني يستهلك الطاقة التي حصلت عليها مثل انك تريد ان تخطط لشيء او تنجز عمل او مذاكرة جزء صعب جاء الوقت للبدء فيه او اي شيء اخر
فتجد رد فعلك غريبة قد حدثت لك ليست مناسبة للحدث , وقد يتهمك احدهم بالجنون ان زادت عن الحد فاجدك تضحك وتدمع عينيك من الفرحة عندما يخبرك احدهم انك رسبت في الامتحان وهو نجح بتفوق واراك تذكرت يوم حصولك على الدرجة النهائية الوحيد في المدرسة ويوم تكريمك و مدى فخر ابويك بـــك
لذا عندما تطبق كلامي يجــب اخذ الحذر :)))
نرجع لحديثنا ، فان كتمت عصبيتي لفترة معينة اي حجبت ردة الفعل لفترة قصيرة ربما حتى استطيع تشغيل مخي حتى انال فرصة مثله وفي هذه الحالة ساكون قادرة على ان ارد له الطاق طاقين ولكن بطريقة يشرف عليها العقل فلن اتلفظ بلفظ اخذ عليه سيئة من شخص لا يستحق ان ياخد حسنتي ولن ارد عليه في مكان لا يجوز مثل هذا الرد بل اني ساختار المكان المناسب والوقت المناسب .و لاني مهما رددت على اسائتةفي نفس الوقت لن تكون بخباثة من دبر لها وتكتك لها
فيكون التصرف الطبيعي اني احاول الرد عليه بنفس القوة ولكن الوقت لدي قصير فلم احظي بوقت للتفكير مثله وبهذا تخرج مني كلمة اكثر حدة بنبره اعلى لاعوض النقص وبهذا اتهم انا بالعصبية وربما بصفات اعنف منها
لهذا ارى الحل السكوت ومحاولة رد الاعتبار بطريقة مرتبة وربما تكون مع نية مسبقة باني يا رب اريد تهذيبة لانه قام بالاسائة الي عدة مرات وانا سكت واريد اصلاحه وتكون النية سليمة يعني بالفعل نريد اصلاح هذا النوع من البشر ولن ياتي الاصلاح الا بترتيب مسبق
لاني لم انفعل وانما ربتب طريقة لتجعله يشعر بمدى سوء ما ارتكبه في حقي حتى و ان راي الناس انه تم التطاول علي وانا لم اجب اعتقد اني سانال كل تقدير واحترام
ولكن قد يتوجب الرد السريع احيانا والمباشر في امور لا تحتمل التاجيل ولكن هذه المرحلة لن تاتي الا بعد ما تكون قد تعود اي كثيرا ما تكتكت ودبرت واصبت ومع مرور الوقت ستصبح باذن الله ممن يقولون الكلام في وقته اي في مع تلقيك الكلمة المسيئة و في موضعه ايضا حيث تقول الكلمة الموزونة الحكيمة التي اردت بها ما قولت فتاخد حقك وفي نفس الوقت لن تجور على احد كانها موزونة بميزان فان انقصت عنها لم تؤثر وان دت عليها اجرت فاني اراها ليست الا مهارة تحتاج تدريب لتصبح استاذ
اما الاحتمال الثاني اني لست بغبية وفي هذ الحالة ساقول في نفسي غبية مين ؟ دا انا في منتهى الذكاء انا اذكى منك بمراحل , كيف تتهمني بهذا الاتهام الساذج
فان من قال لي اني غبية انه يريد ان يثبت بقوله هذا اولا لنفسه اني كذلك لانه فد راي مني اني ذكية وهذا صادف في نفسه غيره من هذا الجانب ( اي انها كانت منطقة لديه حساسة موضوع الذكاء )
واراد ان يثبت لنفسه اولا اني لست كذلك وهذا لايمنع رغبته في ان يقنعني اني غبية حتى امتنع عن تصرفاتي الذكية المزعجة له وقد يتخطى الامر هذا فهو يريد اثبات غبائي للناس لانه خاف ان يعتقدوا اني ذكية وكيف هذا وهو يظن في نفسه الغباء ,
فهل ترون في هذا ما يستوجب علي ان انفعل او اكلف نفسي بالرد عليه او انما يكون هذا لم يعد الحد الادنى بالمرة ولم انفعل وانا الذكية وهو الغبـــــــــــي :) بل اني اراه في حالة ضيق من ذكائي , فهذا يستوجب علي ان اشكر الله واحمده كثيرا على نعمته لدي الاولى الذكاء والثانية فهمي لغباء من قابلته اليوم وانه عرفني مدى ذكائي
قد تتعجبون من كل هذا التحليل المقعد وتقولون ان الموضوع ابسط من كل هذا ولكني اراه بهذا التعقيد ان لم يكن اقعد واتمنى لو جاء احدهم وقال لك يا غبي ان تتذكر كلامي هذا وان تتغير رده فعلك ولو قليلا
بقلــم / تسنيـــمـ عـــزت