آسر الصمت
10-03-2012, 09:47 PM
لأول وهلة قد يبدو الأمر غريبا حينما يصدر مثل هذا المقال عن شخص يتهم بالتأثر بالفكر الغربي .. لكن الواقع أنى متأثر بالإنسان عموما أينما وجد وأينما حل .. بصرف النظر عن دينه أو ***ه أو وطنه أو لونه أو شكله.. والتأثر هذا لا يفقدني بالطبع انتمائي ل هويتي المصرية وقوميتي التي هي مزيج رائع بين العروبة والفرعونية .. وكذا ديني الإسلام .. والناظر إلى حال لغتنا العربية يجد أنها تسوء يوميا من سيء إلى أسوأ .. فبعد أن طغت اللهجات المحلية لكل قطر عربي .. وبعد أن استفحلت اللهجات الإقليمية لكل بلد .. ظهر هذا الكابوس المفزع ( الفرانكو آراب ) .. والواقع أن هذه اللعنة قد فرضت نفسها كبديل عن اللغة العربية فى عالم الانترنت.. خصوصا فى المواقع الاجتماعية.. وعلى رأسها ( الفيسبوك ) بالإضافة إلى الدردشة طبعا.. وأصبحت الرموز والاختصارات والأرقام حروفا لكلمات عربية .. وكل هذا إن دل فإنما يدل على أزمة حقيقية في الهوية العربية وفى اللغة العربية نفسها .. هل يعلم شباب هذا العصر أنه حينما سئل كاتبنا الكبير نجيب محفوظ ( رحمه الله ) عن سبب رفضه للكتابة باللغة العامية .. أجاب بأن : الكتابة باللهجات العامية سبب رئيسي من أسباب تخلف بلادنا العربية _ حمدا لله أنك مت يا أديب قبل أن ترى هذه الكارثة اللغوية الجديدة_ يا شباب هذه الأمة .. لن أصدعكم بالحديث عن مخاطر الكتابة بهذه اللغة الهجين .. ولا عن خطر التغريب في الوطن .. ولا عن خطر الازدواجية والانشقاق فى الهوية العربية ..فأنتم أعلم بكل هذا منى .. أفيقوا يرحمكم الله !
_______________
وبعد هذا العرض السريع لهذه المشكلة يهمني أن أعرض وجهة نظري في حل هذه الأزمة .. ولهذا أقول : إن الضرورة تقتضى منا تطوير بعض حروفنا العربية وإحداث أحرف عربية جديدة بأصوات جديدة لتتماشى مع الحروف اللاتينية .. طالما أننا نعيش في عصر نأخذ فيه عن غيرنا من الأمم المتقدمة .._بعد أن كانت الأمم تأخذ عنا_ .. وأعتقد أن هذا التغيير قد يكون حلا ناجعا لأزمة اللغة العربية اليوم ... فلم يعد مقبولا مثلا أن نستخدم حرف ( و) .. مقابل ( uo>ou) .. أو الحرف (ج) مقابل (g) في مصر و(غ) في البلاد العربية الأخرى .. أو ال( ف ) مقابل (v) .. أو ال( ي )مقابل (e)... أو ال(ب).مقابل (p) .. فالفرق بين الحرف العربي المكتوب والمنطوق والحرف اللاتيني كبير جدا .. وأنا كطالب بكلية ( اللغات والترجمة الفورية ) .. أدرك هذه الحقيقة وألمسها كثيرا في هؤلاء أدعياء الثقافة الذين يصرون على تطعيم أحاديثهم بكلمات أجنبية للتدليل على مكانتهم الثقافية (الرفيعة) .. لكنهم مع كل الأسف يقعون فريسة سهلة لإشكالية الدال والمدلول بين الحرف العربي والحرف اللاتيني .. إن إضافة نقطتين فقط لحرف الباء أو الجيم أو الفاء .. أو إضافة نقطة لحرف الياء .. قد تصنع العجائب وتضمن الحصول على لفظ ومعنى سليمين .. وتضمن عدم الوقوع في المواقف المحرجة والخطيرة التي يقع فيها الكثير منا بسبب عدم التمييز بين الصوت العربي والصوت اللاتيني ... والفارق جد كبير وخطير...أعتقد أننا في حاجة كبيرة لتغيير بسيط يضمن سلامة النص ورقة الألفاظ ويضمن أيضا الحفاظ على اللغة العربية .. واعتقد أن الوقت قد حان لذلك ..
( السبب الرئيسي وراء كتابة هذا المقال هو كلام العزيز أحمد _ ياباني _ عن ضرورة الحديث باللغة العربية الفصحى في المؤتمرات التي سنقيمها بإذن الله كفعاليات أخيرة لنموذجنا هذا العام ... استعدوا )
hany
_______________
وبعد هذا العرض السريع لهذه المشكلة يهمني أن أعرض وجهة نظري في حل هذه الأزمة .. ولهذا أقول : إن الضرورة تقتضى منا تطوير بعض حروفنا العربية وإحداث أحرف عربية جديدة بأصوات جديدة لتتماشى مع الحروف اللاتينية .. طالما أننا نعيش في عصر نأخذ فيه عن غيرنا من الأمم المتقدمة .._بعد أن كانت الأمم تأخذ عنا_ .. وأعتقد أن هذا التغيير قد يكون حلا ناجعا لأزمة اللغة العربية اليوم ... فلم يعد مقبولا مثلا أن نستخدم حرف ( و) .. مقابل ( uo>ou) .. أو الحرف (ج) مقابل (g) في مصر و(غ) في البلاد العربية الأخرى .. أو ال( ف ) مقابل (v) .. أو ال( ي )مقابل (e)... أو ال(ب).مقابل (p) .. فالفرق بين الحرف العربي المكتوب والمنطوق والحرف اللاتيني كبير جدا .. وأنا كطالب بكلية ( اللغات والترجمة الفورية ) .. أدرك هذه الحقيقة وألمسها كثيرا في هؤلاء أدعياء الثقافة الذين يصرون على تطعيم أحاديثهم بكلمات أجنبية للتدليل على مكانتهم الثقافية (الرفيعة) .. لكنهم مع كل الأسف يقعون فريسة سهلة لإشكالية الدال والمدلول بين الحرف العربي والحرف اللاتيني .. إن إضافة نقطتين فقط لحرف الباء أو الجيم أو الفاء .. أو إضافة نقطة لحرف الياء .. قد تصنع العجائب وتضمن الحصول على لفظ ومعنى سليمين .. وتضمن عدم الوقوع في المواقف المحرجة والخطيرة التي يقع فيها الكثير منا بسبب عدم التمييز بين الصوت العربي والصوت اللاتيني ... والفارق جد كبير وخطير...أعتقد أننا في حاجة كبيرة لتغيير بسيط يضمن سلامة النص ورقة الألفاظ ويضمن أيضا الحفاظ على اللغة العربية .. واعتقد أن الوقت قد حان لذلك ..
( السبب الرئيسي وراء كتابة هذا المقال هو كلام العزيز أحمد _ ياباني _ عن ضرورة الحديث باللغة العربية الفصحى في المؤتمرات التي سنقيمها بإذن الله كفعاليات أخيرة لنموذجنا هذا العام ... استعدوا )
hany