مشاهدة النسخة كاملة : ربي أرني كيف تنْبُتُ الصدقة أضعافًا مضاعفة


المفكرة
11-03-2012, 05:50 PM
ربي أرني كيف تنْبُتُ الصدقة أضعافًا مضاعفة
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الآية 260 من سورة البقرة
لطالما تفكرت في تلك الآية محاولة إدراك بعض معانيها. إذ قال إبراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى فأمره أن يجري تجربة حية يرى فيها قدرة الله على إحياء الموتى ثم لم يخبرنا كيف يحيي الموتى فلا قبل لأحد بكيف. و لا أحد يفهم كيف تقر الحياة في النفس إذ يمر بها الهواء و لا كيف تزول عنها الحياة إذ ينسحب منها النفس.
يلتحم معنى الآية السابقة مع الآية التي تليها ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) العامل المشترك بين الآيتين : القوة التي تحيي الموتى غير مدركة لفهمنا تمامًا كما يسري في الكون ما يسري فتُرَد الصدقة لصاحبها أضعافًا مضاعفة. هكذا تطيب نفسي بالعطاء . لو أنني إذ أعطيت ، انتبهت للبشر يمرون عبر الصدقة فحسبت حسابهم ، لتبعثرت قوة الفعل و لم أعطِ شيئًا ، لكن الصدقة تمر عبر يد تؤمن أن رب العالمين يردها أضعافًا مضاعفة.

Ahmed_17
12-03-2012, 07:45 AM
شكراً وجزاكم الله خيراً

المفكرة
13-03-2012, 09:55 PM
جزانا و إياكم.