abomokhtar
12-03-2012, 06:34 AM
يقول الله عز وجل: "وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ".. كثير من الدعاة اختزل الدعوة في خطبة الجمعة واللقاء.. وهذان الأمران بالرغم من علو شأنهما.. إلا أنهما لا يؤديان المهمة التي من أجلها شرعت الدعوة .. فكلاهما قائم على تذكير الناس وتنبيه الغافل وفقط .
أما الدعوة إلى الله فهي الصدع بالحق مع الإحسان إلى الخلق.. فالصدع بالحق والإحسان إلى الخلق لا يكون إلا بأن تنزل للناس وتذهب إليهم وتغشاهم في مجلسهم وتخالطهم وتخاطبهم.
نوح عليه السلام: ألف سنة إلا خمسين عاما ً .. دعوة بالليل والنهار.. بالسر والإعلان.. ما من باب إلا وطرقه.. وما من شارع إلا وجاب فيه.. قولوا : "لا إله إلا الله تفلحوا".
أعتقد أنه لو جلس في مسجده ما سمع به أحد.
أيها الدعاة:
أين أنتم ممن يجلسون في القهاوى؟
أين أنتم ممن يجلسون على الطرقات والأرصفة؟
أين أنتم ممن يركبون وسائل المواصلات؟
من لهم غيركم.. لا تتركوهم للباطل .
الجن.. يضربون مثلا ًعظيما ً في هذا الباب: " وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ* يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "
على التو والفور بمجرد سماع الآيات علموا أن الدعوة إلى الله أن تذهب للناس لا أن يأتوا إليك.. فولوا إلى قومهم منذرين .
الهدهد على عهد سليمان.. لسان حاله يقول:
قوموا فاذهبوا إلى الناس.. هذا هو الأصل في الدعوة.. أبى أن يعيش على أرض الله.. وبأكل من رزق الله.. ويستظل بسماء الله .. ويعبد غير الله.. فانطلق يصدع بالحق ويهدي إليه : "وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ........."
مؤمن آل يس:" وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ "
أتى يسعى .. يجري .. يبرهن على أن الدعوة إلى الله أن تذهب إلى الناس وتغشاهم في مجالسهم.. تبين لهم الحق وتهديهم سبل الرشاد .
محمد (صلى الله عليه وسلم ): منذ أن نزل علي قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ " قال: يا خديجة مضى عهد النوم.. مضى عهد الراحة.. مضى عهد الفراش.. ومن يومها لم يهدأ له بال ولم تنم له عين.. حتى بلغ الرسالة أتم البلاغ.. وأدى الأمانة حق الأداء.. فيذهب إلى الطائف.. ويمر على البيوت بيتا ً بيتا ً..يغشى الناس في مجالسهم.. يخلطهم في مواسمهم.. يشاركهم في بيعهم وشرائهم.. يرسل مصعبا رضي الله عنه ليعلم الناس الخير.. ويبعث البعوث يوم الرجيع وبئر معونة لهداية الخلائق .
معلما ًإيانا:
أن الدعوة إلى الله أن تذهب إلى الناس.. لا أن يأتوا إليك .
فقم أيها الداعي وتحرك.. انشر حديثا.. وزع شريطا ً.. أهد كتيبا ً .. اصنع قافلة.. لا تقعد.
الركن الثاني: الإحسان إلى الخلق: "إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ":
الإحسان أن تذهب إلى الناس.. تعود مريضهم.. تمسح على رأس يتيمهم.. تكفل محتاجهم.. تواسي مساكينهم.. تضمد جراحهم.. تجبر كسرهم.. تستر عيبهم.. تفرج كروبهم.. ترحم كبيرهم.. وتحنو على صغيرهم.. تحل مشاكلهم .
غلام الأخدود: كان من المحسنين يوم أن قام وتحرك وذهب يمنة ويسرة.. يدعو إلى الله سبحانه.. وكان يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي سائر الأدواء.. وبدون أجر .
الأجر أن تؤمن بالله.. فأسلم على يديه جمع كثير.. وبإحسانه أسلم أهل المدينة عن آخرهم.
أبو بكر رضي الله عنه:
رئيس الدولة.. يذهب إلى عجوز في آخر المدينة.. ينظف لها بيتها.. يحلب لها شاتها.. يجهز لها طعامها .. يؤنس وحدتها.. يذهب عنها وحشتها وغربتها .
وهذه أيها الأحبة هي الدعوة إلى الله.. فأين نحن من كبار السن.. وماذا قدمنا لهم ؟
علي زين العابدين:
يعلمنا درسا ً عظيما ً في الدعوة إلى الله.. في باب الإحسان إلى الخلق.. فيوم أن مات أعلن خمسون بيت في المدينة إفلاسهم.. ما السبب ؟
وجدوا أن الذي كان يكفلهم ويحسن إليهم ويكلؤهم هو علي زين العابدين.. وقد رأوا أثناء غسله آثار أجولة الدقيق التي كان يحملها على ظهره ليوصلها إليهم .
أيها الداعي:
قم .. اكفل يتيما ً .. واسي مسكينا ً.. عد مريضا ً.. اجبر كسرا.. استر عيبا ً.. رقع خرقا ً ..أعن محتاجا ً.. فرج كربا.
ويرحم الله الشيخ الشعراوى والشيخ حسن البنا.. فكانا نعم الدعاة إلى الله
http://www.egyig.com/Public/articles/road/9/31461196.shtml
أما الدعوة إلى الله فهي الصدع بالحق مع الإحسان إلى الخلق.. فالصدع بالحق والإحسان إلى الخلق لا يكون إلا بأن تنزل للناس وتذهب إليهم وتغشاهم في مجلسهم وتخالطهم وتخاطبهم.
نوح عليه السلام: ألف سنة إلا خمسين عاما ً .. دعوة بالليل والنهار.. بالسر والإعلان.. ما من باب إلا وطرقه.. وما من شارع إلا وجاب فيه.. قولوا : "لا إله إلا الله تفلحوا".
أعتقد أنه لو جلس في مسجده ما سمع به أحد.
أيها الدعاة:
أين أنتم ممن يجلسون في القهاوى؟
أين أنتم ممن يجلسون على الطرقات والأرصفة؟
أين أنتم ممن يركبون وسائل المواصلات؟
من لهم غيركم.. لا تتركوهم للباطل .
الجن.. يضربون مثلا ًعظيما ً في هذا الباب: " وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ* يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "
على التو والفور بمجرد سماع الآيات علموا أن الدعوة إلى الله أن تذهب للناس لا أن يأتوا إليك.. فولوا إلى قومهم منذرين .
الهدهد على عهد سليمان.. لسان حاله يقول:
قوموا فاذهبوا إلى الناس.. هذا هو الأصل في الدعوة.. أبى أن يعيش على أرض الله.. وبأكل من رزق الله.. ويستظل بسماء الله .. ويعبد غير الله.. فانطلق يصدع بالحق ويهدي إليه : "وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ........."
مؤمن آل يس:" وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ "
أتى يسعى .. يجري .. يبرهن على أن الدعوة إلى الله أن تذهب إلى الناس وتغشاهم في مجالسهم.. تبين لهم الحق وتهديهم سبل الرشاد .
محمد (صلى الله عليه وسلم ): منذ أن نزل علي قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ " قال: يا خديجة مضى عهد النوم.. مضى عهد الراحة.. مضى عهد الفراش.. ومن يومها لم يهدأ له بال ولم تنم له عين.. حتى بلغ الرسالة أتم البلاغ.. وأدى الأمانة حق الأداء.. فيذهب إلى الطائف.. ويمر على البيوت بيتا ً بيتا ً..يغشى الناس في مجالسهم.. يخلطهم في مواسمهم.. يشاركهم في بيعهم وشرائهم.. يرسل مصعبا رضي الله عنه ليعلم الناس الخير.. ويبعث البعوث يوم الرجيع وبئر معونة لهداية الخلائق .
معلما ًإيانا:
أن الدعوة إلى الله أن تذهب إلى الناس.. لا أن يأتوا إليك .
فقم أيها الداعي وتحرك.. انشر حديثا.. وزع شريطا ً.. أهد كتيبا ً .. اصنع قافلة.. لا تقعد.
الركن الثاني: الإحسان إلى الخلق: "إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ":
الإحسان أن تذهب إلى الناس.. تعود مريضهم.. تمسح على رأس يتيمهم.. تكفل محتاجهم.. تواسي مساكينهم.. تضمد جراحهم.. تجبر كسرهم.. تستر عيبهم.. تفرج كروبهم.. ترحم كبيرهم.. وتحنو على صغيرهم.. تحل مشاكلهم .
غلام الأخدود: كان من المحسنين يوم أن قام وتحرك وذهب يمنة ويسرة.. يدعو إلى الله سبحانه.. وكان يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي سائر الأدواء.. وبدون أجر .
الأجر أن تؤمن بالله.. فأسلم على يديه جمع كثير.. وبإحسانه أسلم أهل المدينة عن آخرهم.
أبو بكر رضي الله عنه:
رئيس الدولة.. يذهب إلى عجوز في آخر المدينة.. ينظف لها بيتها.. يحلب لها شاتها.. يجهز لها طعامها .. يؤنس وحدتها.. يذهب عنها وحشتها وغربتها .
وهذه أيها الأحبة هي الدعوة إلى الله.. فأين نحن من كبار السن.. وماذا قدمنا لهم ؟
علي زين العابدين:
يعلمنا درسا ً عظيما ً في الدعوة إلى الله.. في باب الإحسان إلى الخلق.. فيوم أن مات أعلن خمسون بيت في المدينة إفلاسهم.. ما السبب ؟
وجدوا أن الذي كان يكفلهم ويحسن إليهم ويكلؤهم هو علي زين العابدين.. وقد رأوا أثناء غسله آثار أجولة الدقيق التي كان يحملها على ظهره ليوصلها إليهم .
أيها الداعي:
قم .. اكفل يتيما ً .. واسي مسكينا ً.. عد مريضا ً.. اجبر كسرا.. استر عيبا ً.. رقع خرقا ً ..أعن محتاجا ً.. فرج كربا.
ويرحم الله الشيخ الشعراوى والشيخ حسن البنا.. فكانا نعم الدعاة إلى الله
http://www.egyig.com/Public/articles/road/9/31461196.shtml