مشاهدة النسخة كاملة : "الفقي" قبل رحيله..الارتباط بالله والتحلي بالأخلاق سر النجاح


فكري ابراهيم
12-03-2012, 07:56 AM
"أخبار التعليم" تنفرد بنشر آخر حوار لـ"الفقي" قبل رحيله..الارتباط بالله والتحلي بالأخلاق سر النجاح (http://www.akhbaraltaalim.com/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/7907-%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B1%D8%AF-%D8%A8%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%8A-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD)

السبت, 11 فبراير 2012 15:33
http://www.akhbaraltaalim.com/images/stories/new3/ibrahimelfiky-6430719825_thumb_medium270_215.jpg (http://www.akhbaraltaalim.com/images/stories/new3/ibrahimelfiky-6430719825.jpg)
أخبار التعليم : خاص

لم نكن ندري أن الموت ينتظره ، رغم أن لقاءه معنا لم يكن عادياً ، فالرجل الذي عرف بحب الحياة والناس ومعاندة الفشل راح يتحدث معنا عن الثورة مؤكداً أنها فجّرت طاقة عالية، وأن علينا أن نستخدم هذه الطاقة، معتبراً أن وراء كل سلوك رسالة‏، ‏ ووراء كل رسالة هناك قيمة ولا يجب أن أتسرع في حكمي على الناس‏،‏ بل أتحكّم في نفسي قدر المستطاع حتى أصل إلى رسالتي.. في السطور التالية نعيد نشر حوار الدكتور إبراهيم الفقي قبل رحيله بأيام :

أكد خبير التنمية البشرية العالمي، الدكتور إبراهيم الفقي، أن الثورة المصرية فجّرت طاقة عالية، يجب أن تُستغل حاليًا لتجعل المستقبل أفضل، وأن الفترة الراهنة هي فترة تأقلم، ولابد أن تشهد تغييرات جذرية، ومن الطبيعي أن تكون هناك حالة من البلبلة.

* كيف يمكن إستغلال الطاقات الشبابية التي تفجّرت في أعقاب ثورة يناير؟
- التنمية البشرية هي طاقة الشعوب، وبدأ الانتباه إلى قيمتها الحقيقية في العالم العربي منذ أكثر من 15 سنة، وأعتقد أنها التميز في حدّ ذاته، فأنت كشاب لابد أن يكون لديك أولاً الكفاءة التي تأتي عن طريق المعرفة لتتحول بعد ذلك إلى مهارة، وبالنسبة لثورة 25 يناير فقد فجّرت طاقة عالية، ودورنا حاليًا أن نستخدم هذه الطاقة، فعندما تتواجد الطاقة الحركية أو الطاقة الفكرية فمن المؤكد أن لديها بعض الذكاء يحركها، والفترة الراهنة التي نمر بها هي فترة تأقلم لابد أن تشهد تغييرات جذرية، ومن الطبيعي أيضًا أن تكون هناك حالة من البلبلة أو "اللخبطة"، لكن في إعتقادي أن هذه الطاقات سوف تجعل المستقبل أفضل.

* ما مدى الاستفادة من برامج التنمية البشرية.. من وجهة نظرك؟
- التنمية البشرية تهدف إلى تعليم الإنسان معنى العلاقات البشرية، ومعنى نجاحها‏‏ وكيفية الاستفادة منها، وتعلم التخطيط وتحديد الهدف وكيفية الوصول إليه، وفن الاتصال‏‏ وكيف نتواصل مع الآخرين‏،‏ كما يجب أن نفصل بين الإنسان وسلوكه‏، فوراء كل سلوك توجد رسالة‏، ‏ ووراء كل رسالة هناك قيمة وراءها‏،‏ فلا يجب أن أتسرع في حكمي على الناس‏،‏ بل أتحكّم في نفسي قدر المستطاع حتى أصل إلى رسالتي.‏

* ماهي المشروعات المستقبلية التي تنوي تقديمها في مجال التنمية البشرية؟

- أول شيء أركز عليه الآن، هو عقد إتفاق بين مراكز للتنمية البشرية والجامعات التي تضم أرقامًا كبيرة من الشباب، وبالتالي فإن وجود مراكز للتنمية البشرية تتعاون مع الجامعة سوف يُسهّل الوصول إلى هؤلاء الشباب، في السابق لم أكن أستطيع أن أفعل هذا وقيل لي "لك حدودك" و "مش هتعملنا تعليم جوه التعليم" وهو مادفعني إلى أن أفعل ذلك بمفردي، وصرفت على هذه البرامج وكانت عبارة عن منحة إستفاد منها ما يقرب من 500 شخص، كما قمت بجولات عديدة في الجامعات الحكومية والجامعات المفتوحة والأكاديميات والمدارس، لأنني على قناعة بأن التنمية البشرية لابد أن تكون مُتاحة فى التجمعات الشبابية، وفي الوقت الحالي لدي خطتين، الأولى أن أقوم بإدخال التنمية البشرية داخل الجامعات، والثانية مع النقابات والغرف التجارية والشركات والمؤسسات.

* هل مرّت لحظات على الدكتور إبرهيم الفقي شعر فيها بالفشل؟

- الشعور بالفشل شعور إنساني عادي، ولكني والحمد لله أقيّم المواقف وأضعها في حجمها الطبيعي، وأتعلم منها وأترجمها إلى فعل مرة أخرى فتتحول إلى مهارة، وهذا ما أحفّز الناس على فعله، فلا يوجد فشل ولكن نتائج، فإن لم تكن سعيدًا بنتائجك فابدأ في تغيير أسلوبك ولكن لا تقول أنك فاشل، أما عن الشعور بالندم فهو غير متواجد عندي لأنني أقيّم الأشياء بسرعة، وأطلب من الله عز وجل المغفرة بقلب خاشع وحب تام للمولى، ثم أبدأ في التغيير والإصلاح.

* كيف يمكن للفرد أن يُحقق نجاحات مستمرة ؟

- النجاح والفشل قوتان متضادتان متقاربتان، تسيران مع بعضهما بإستمرار، ولو حقق الإنسان نجاحًا دون أي فشل فلن يعرف طعم النجاح، لذلك تجد أن الله أوجد العسر واليسر وأوجد لنا المعنى وعكسه، فالنجاح ممكن لكن حتى تستحقه لابد أن تتوجع للحصول عليه، ولك أن تتخيل أن المنحة والمحنة الإثنان نفس الحروف، والألم والأمل الإثنان نفس الحروف، فعندما تنظر ستجد أن الأمور تسير من الألم إلى الأمل ومن المحن إلى المنح.

* ما هي أهم عوامل النجاح ؟

- من أهم عوامل النجاح لأي إنسان في حياته أشياء عدة، منها الدوافع، الطاقة، الصبر، التخيل الابتكاري، والمهارة المتكاملة، وذلك يعني المهارة الشخصية والمهنية، الفعل المنتظم بأن تضع مهاراتك في الفعل ثم تتابع وتبدأ في عملية التعديل ثم الفعل مرة أخرى، وبذلك لا تترك فرصة للخطأ، الالتزام والمتابعة الدائمة، المرونة في الأسلوب، وبذلك فلو لاحظت أن أسلوبك لايؤدي إلى النتيجة المطلوبة كنّ مرنًا واستخدم أسلوبًا آخر، وأخيرًا من أهم عوامل النجاح هو عدم الاستسلام لأنه لايوجد فشل، ولكن يوجد خبرات وتجارب يتعلم منه الإنسان.

* في رأيك ماهي سمات الشخصية الناجحة وماهي سمات شخصية "رائد الأعمال" بشكل عام ؟

- رقم واحد ارتباطه بالله سبحانه وتعالى، ثانيًا الأخلاق، وثالثًا انتمائه للرسول والرسل، للوطن والأهل، للإنسانية، وأخيرًا منتميا للمكان الذي يعمل فيه، وهناك سمة أخرى مطلوبة وهي استقلال الشخصية، وهذه السمة مهمة جدًا لأن الشخصية المستقلة قادرة على النبوغ والإبتكار طالما تنتمى للمكان، لكن الخطر يكمن في وجود شخصية مستقلة مع عدم الإنتماء، وبالطبع هناك فرق بين "رجل الأعمال" و"رائد الأعمال"، فالأولى يمكن أن تُطلقها على أي "رجل أعمال" عمل بمجال التجارة على سبيل المثال، لكن عندما نتحدث عن "رائد أعمال" فأنت تتحدث عن شخص وصل لمرحلة من الكفاءة والخبرة، فقد يكون عالمًا في مجاله فأصبح رائدًا فيه، وكلمة رائد في مجاله لابد أن تتوافر فيها ثلاثة أشياء، إما أن يكون رائد الأعمال هو الأول، أو يكون دخل ذهن الناس الأول وإما أن يكون الأفضل، وإذا لم تتوافر هذه العناصر الثلاثة فلا يمكن أن تُسمي الشخص برائد أعمال، حيث أن كلمة "رائد" في مجال تعني أنك لابد أن تكون الأول فيه.

* ماهى الرسالة التي تُوجهها إلى الحكومات الحالية لتنمية قدرات الشباب؟

- أولاً لابد من الإدارة بالتعاون، وهذا أسلوب من أساليب الإدارة، فأنت لايمكنك أن تُدير أحدًا من بعيد، لابد أن تجلس معه أولاً، ولابد أن تسمعه وتفهم ماذا يريد، ولابد أيضًا أن يكون هناك حوار لأن هناك فراغ خطير بين فرد لديه 80 سنة وشباب لديهم 18 سنة، ثانيًا عدم الوعد بتنفيذ شىء مالم تكن جاهزًا لتنفيذه، ولابد أن يكون هناك ارتباطًا متكاملاً واتصالاً، بحيث يصبح من الممكن أن يتم وضع الوعود الحكومية كخطة تنفيذية مرتبطة بالوقت، بمعنى أن يتم وضع الأهداف التي يمكن تحقيقها خلال ثلاثة أشهر مثلاً، ولو لم يتم تنفيذها خلال هذه المدة على الحكومة الاستعداد للحساب، كذلك لابد من وجود أشياء ملموسة لدى الناس، وهذا لن يأت سوى عن طريق التخطيط، وأنا أريد أن أقول للحكومة "تواجدوا وسط الناس تحدثوا معهم، لأن الكلمة السحرية الرائعة هي المتابعة".

أنين الأنين
15-03-2012, 11:12 PM
جزاااك الله خيرا

Bahy_Ahmed
18-03-2012, 02:00 AM
اللهم ارحمه واجعل مثواه الجنة انا الراجل دي كان بيعجبني كلامه اوي والله