صفقة بين «الوطني» والمعارضة في الفيوم.. ودعوي قضائية من «إخوان» بورسعيد لوقف انتخابات المحليات



شهدت المحافظات أمس أحداثاً ساخنة قبل إجراء انتخابات المحليات يوم الثلاثاء المقبل، ففي الفيوم انتهت الانتخابات قبل أن تبدأ أو حسمت بالتزكية، بعد إبرام صفقة بين الوطني وأحزاب الوفد والتجمع والناصري انتهت بتمثيل أحزاب المعارضة بـ ١٠ مقاعد ٤ للوفد و٢ للتجمع و٢ للناصري، واستحوذ الوطني علي ٢٣٥٠ مقعداً، شغل بها جميع مقاعد محلي المحافظة ومنح أحزاب المعارضة المقاعد العشرة في المركز والمدينة فقط دون تمثيلهم في محلي المحافظة.

وعلمت «المصري اليوم» أنه حتي مساء أمس الأول، كانت لجان أحزاب المعارضة تبحث الانسحاب من المعركة الانتخابية، ما لم يستجب الحزب الوطني لمطالبها قبل إبرام الاتفاقية التي انتهت بمنحهم ١٠ مقاعد منها ٥ في محلي سنورس و٥ في مدينة الفيوم.

وأكد مصدر مسؤول بحزب الوفد في المحافظة أن محمود أباظة، رئيس الحزب، كان رافضاً هذه المشاورات، إلا أنه تراجع بعد منح لجنة الفيوم ٤ مقاعد دون اللجوء إلي خوض المعركة الانتخابية.

وفي بورسعيد، رفع ٣٣ من جماعة الإخوان المسلمين دعوي أمام محكمة القضاء الإداري بالمنصورة لوقف انتخابات المحلية في بورسعيد لحين إدراج أسمائهم في كشوف المرشحين، وفوجئ محامي الحكومة خلال الجلسة بأن هناك إنذارات علي يد محضر أرسلها المرشحون إلي اللواء الدكتور مصطفي كامل محافظ بورسعيد مرفقاً بها حكمان لمحكمة القضاء الإداري بإدراجهم في الانتخابات، وطلب المحامي التأجيل للإطلاع وحددت المحكمة جلسة للنطق بالحكم بعد غد السبت.

وفي القليوبية ألقت أجهزة الأمن أمس، القبض علي ٢٠ من جماعة الإخوان المسلمين في بنها عقب المظاهرة التي نظمها أكثر من ٢٠٠٠ إخواني للمطالبة بتنفيذ حكم الإدارية العليا بضم ٣٠ مرشحاً من الجماعة إلي قوائم المرشحين.

وفي الإسكندرية، ألقت سلطات الأمن أمس الأول، القبض علي «١٢» من الإخوان عقب المظاهرة التي نظمتها الجماعة بالاشتراك مع العديد من القوي السياسية علي سلم محكمة الحقانية، احتجاجاً علي عدم إدراج أسماء المرشحين من أعضاء الجماعة ضمن كشوف المرشحين .

وفي أسوان تم فصل مرشح الحزب الوطني عن دائرة كوم أمبو أحمد العمدة بسبب حضوره مؤتمراً للمستقلين بقرية فارس في كوم أمبو، وإلقائه كلمة بالنيابة عن شقيقه محمد العمدة، النائب المستقل. وقال عمر محمدين، رئيس لجنة الانتخابات في أسوان: إن ٤٥٠ مرشحاً من الحزب الوطين فازوا بالتزكية منهم ١١٠ علي مستوي المراكز و٤٨ علي مستوي المدن و٢٩٢ علي مستوي القري.

وفي جنوب سيناء، عقد الحزب الوطني أمس اجتماعاً بحضور المحافظ اللواء محمد هاني، وراضي محارب، أمين الوطني، وأعضائه ومرشحيه، في سرية تامة دون دعوة مندوبي الصحف أو الإعلاميين، وذلك للاتفاق علي تقسيم مناصب الرئيس والوكالة ورؤساء اللجان،

حسب تأكيدات بعض الحاضرين، بالرغم من أن الانتخابات لم تبدأ أصلا، والمرشحون لمنصب الرئيس هم: سيد عطية وصالح عودة الرئيسان السابقان للمجلس، وإبراهيم سالم الذي يواجه مصيرا مجهولا في طابا المطروحة أمام القضاء الإداري، وعطية كيلاني شقيق أمين الوطني غير الشقيق، وللوكالة ٥ أعضاء.

وشهد الاجتماع انقساما بين الأعضاء حينما طالبهم راضي محارب، أمين الحزب، بأن يقسموا بالله العظيم أن يساندوا مرشحي الوطني ضد المستقلين، وعدم «الضرب تحت الحزام»، واستجاب له ١٠ أعضاء، فيما رفض الباقون.

وفي البحيرة، انتقد محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، خلال حضوره مؤتمراً لمناصرة مرشحي الحزب في دمنهور، الدعوة إلي اللامركزية، مشيراً إلي أن مصر أقدم دولة مركزية في التاريخ، وقال: إن مشكلة انتخابات المحليات أن المحافظ هو كل حاجة فيها، واعترف أباظة بوجود مفاوضات مع أحزاب التجمع والناصري والجبهة لعمل توافق وطني واسع ينبثق منه عمل عقد اجتماعي جديد.




ها هي المعارضه
تتفق مع الحزب الحاكم
حتي تنول بعض المقاعد
الا ما رحم ربي

انا لله وانا اليه راجعون