مشاهدة النسخة كاملة : مواصفات الرئيس المقبل‏


aymaan noor
18-03-2012, 09:38 PM
مواصفات الرئيس المقبل‏(1)‏
اختيار الرئيس المقبل لمصر ـ بعد الثورة ـ مسألة في غاية الصعوبة‏,‏ لأننا ـ أولا ـ سنجد أنفسنا ـ لأول مرة في تاريخنا ـ أمام اكثر من مرشح حقيقي‏,‏ وأمام معركة انتخابية ومنافسة حقيقية بين المرشحين‏,‏ وأمام انتخابات حقيقية حرة ونزيهة فعلا‏.
وهذا امتحان للمواطن المصري, لأنه عاش سنوات عازفا عن المشاركة في انتخابات الرئاسة لأنه كان مدركا أن صوته لن يقدم ولن يؤخر, ولم يكن مطروحا أمامه إلا شخص واحد هو الرئيس الذي سيبقي رئيسا شاء من شاء وأبي من أبي, ولم يكن المواطن تخدعه المحاولات الإعلامية للايهام بأن هذه معركة انتخابية حقيقية لاتقل أهمية وجدية وسخونة عن معركة الرئاسة الأمريكية(!)
هذه المرة كل شيء حقيقي.. والحرية حقيقية.. حرية للمرشحين ليتقدم من يجد في نفسه الكفاءة والقدرة, وحرية للناخبين ليعطوا أصواتهم دون أن يكون علي رؤوسهم من يراقب أو يحاسب أو يمنع, أو يزور.. ولم يعد المواطن يطلب ضمانات للحرية من أحد أو من سلطة لأنه الآن هو الضمامن للحرية.. لقد تغيرت مصر.. وتغير المصريون.. وانكسر حاجز الخوف الي الأبد ولن يعود.. والضمان لذلك: ميدان التحرير.
ولم يعد أحد يجهل هذه الحقيقة أو يحاول انكارها أو تجاهلها, وهذا ماجعل رئيس الوزراء يقول صراحة ـ وأمام مجلس الشعب ـ إن الرئيس المقبل لن يحكم بصلاحيات مطلقة, ولن يكون منتميا للجيش, ولن تكون الشرطة مسخرة لحمايته هو ونظامه, ولن تكون له ولاية علي السلطة التشريعية ولن يكون مسيطرا علي الإعلام المرئي والمكتوب, وأضيف الي ذلك أن الشعب لن يتنازل له عن سلطاته,وسيظل الشعب هو مصدر السلطات جميعها ـ ولن يعطيه الشعب تفويضا علي بياض ليكون هو وحده صاحب القرار وسيكون معه من يشاركه في اتخاذ القرار ولايقبل التنازل عن ذلك الحق, سيجد أمامه مجلس الوزراء, ومجلس الشعب, والنقابات, وجماعات المجتمع المدني الوطنية الحرة التي لاتتلقي الوحي من الخارج ولاتأثير لأية جهة عليها بالتمويل أو بالتلقين, وقبل ـ وبعد وكل ذلك سيكون ميدان التحرير هو الفيصل اذا حاول الرئيس المقبل ان يخرج قيد أنملة علي العقد الاجتماعي الذي يمثل المرجعية للعلاقة بين الحاكم والمواطنين علي أساس الديمقراطية, والحرية وحقوق الإنسان, وحق كل مصري في الكرامة والعيش والسكن والتعليم والعلاج.. الخ
من الطبيعي بعد خروج الناس من القفص الحديدي أن يسترد كل واحد منهم احساسه بذاته ويجد في نفسه الرغبة في تأكيد هذه الحقيقة.( أنه أصبح حرا وله حقوق المواطنة) فيتقدم كثيرون كمرشحين للرئاسة ـ محتملين أو غير محتملين ـ وعند الجد يتراجع البعض ويستمر البعض الآخر ويجد المواطن نفسه امام سؤال: نختار من فيهم: والإجابة الجاهزة لدي كل مواطن هي: أن يكون نظيف اليد والقلب واللسان.
وأن يعلن اقرار الذمة المالية الخاص به وبأسرته وبأقاربه حتي الدرجة الرابعة, والمنطقي أن يكون المرشح له تجربة في العمل العام وأن يكون وجها معروفا ومقبولا من الرأي العام, وله تاريخ في العمل العام يشهد له بالقدرة علي العطاء وعلي التفكير, والتخطيط, والإدارة.. وأن يكون مدركا طبيعة التغيرات التي استجدت علي المجتمع المصري, وعلي المنطقة, وعلي العالم.. لابد ان يكون مدركا إدراكا كاملا لموقع مصر من التحولات والقضايا العالمية, ويا ويل مصر اذا كان الرئيس المقبل لايعرف ولايفكر إلا في القضايا والمشاكل المحلية وغافلا عما حولنا من قريب ومن بعيد والتأثير العميق المتبادل بين مصر والعالم.. ومن هنا لابد ان يكون قادرا علي إدارة حوار حضاري مع جميع الأطراف الخارجية, ومؤمنا بأن المشاكل الداخلية والخارجية ليس لها حل إلا بالحوار وبالقدرة علي طرح الحلول والأفكار لهذه المشاكل التي تحقق المصالح الوطنية, ولاتفرط في حق من الحقوق الوطنية ادراكا منه بأنه لايملك التنازل عن شيء لايملكه ولكن يملكه شعب مصر.
والفساد هو هو الشغل الشاغل للمصريين في هذه المرحلة, واذا لم يكن لدي الرئيس المقبل القدرة علي التصدي للفساد والفاسدين فلن يبقي علي معقده طويلا, واذا لم يكن مدركا أن للفساد والفاسدين أنيابا ومخالب وترسانة قوانين سابقة التجهيز وأنصارا ومنتفعين, وبلطجية, وقدرة جهمنية علي المناورة والتلاعب بالمنطق وبالقوانين وقدرة علي شراء الضمائر ـ ضمائر الكبار والصغار, وفقا لقاعدتهم أن لكل إنسان ثمنا. اذا لم يكن الرئيس المقبل محاربا شجاعا لا يتردد في خوض المعارك الصعبة ضد إمبراطورية الفساد فلن يجد من يقف الي جانبه حين تأتي لحظة الغضب الشعبي عليه وعلي الفساد.
وليس هذا كل شيء.
المصدر (http://www.ahram.org.eg/827/2012/03/04/4/134923.aspx)

.. New life recharge
18-03-2012, 10:52 PM
إنتخابات حره نزيهه .. أنا بقنع نفسي بكدا
بس بتسألني نفسي إزاي ؟؟
وفيه الماده 28
اللي هتلجمني إني معترضش وأطعن ف الانتخابات
وإذا كانت نزيهه فعلاً والشعب هيختار
ليه الماده دي ليه
....
بس مازلت بقنع نفسي إنها هتسير نزيهه
..
وبطلت اجاوب ع السؤال دا
:excl:
لأن الايام اللي جايه
أكيد هتجاوب
..........

مشكور أ\ايمن
جزاكم الله خير

ابو ايمانو
19-03-2012, 04:48 AM
الله المستعان .

اللهم إحفظ مصر آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين و إنصر إخواننا وأهلنا فى سوريا الحبيبة .

اللهم آمين .

aymaan noor
19-03-2012, 01:33 PM
إنتخابات حره نزيهه .. أنا بقنع نفسي بكدا
بس بتسألني نفسي إزاي ؟؟
وفيه الماده 28
اللي هتلجمني إني معترضش وأطعن ف الانتخابات
وإذا كانت نزيهه فعلاً والشعب هيختار
ليه الماده دي ليه
....
بس مازلت بقنع نفسي إنها هتسير نزيهه
..
وبطلت اجاوب ع السؤال دا
:excl:
لأن الايام اللي جايه
أكيد هتجاوب
..........

مشكور أ\ايمن
جزاكم الله خير



جزاك الله خيرا أختى الفاضلة
أنا أتفق معك تماما أنه لايوجد تفاؤل فى ظل وجود المادة 28 ، و لكن مجرد أمنيات أن يدرك القائمون على أمر البلاد أن هناك ثورة حقيقية فى مصر ترغب بجدية فى تغيير الوضع القائم ل

راغب السيد رويه
20-03-2012, 04:38 AM
جزاك الله خير ا أخى الفاضل

ووفق الجميع إلى خير الوطن

aymaan noor
20-03-2012, 06:49 PM
الله المستعان .

اللهم إحفظ مصر آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين و إنصر إخواننا وأهلنا فى سوريا الحبيبة .

اللهم آمين .

اللهم آمين
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

aymaan noor
20-03-2012, 06:50 PM
جزاك الله خير ا أخى الفاضل

ووفق الجميع إلى خير الوطن

جزاك الله خيرا استاذى و بارك الله فيك

aymaan noor
22-03-2012, 12:20 PM
مواصفات الرئيس القادم‏,2]‏
إذا جاء الرئيس القادم ممن يؤمنون ـ في قرارة نفوسهم ـ بأن ما حدث في مصر لم تكن ثورة‏,‏ أو ممن يضمرون النية في إجهاض الثورة‏,‏ فسوف تكون العواقب وخيمة‏,‏ وسوف يكون الضحايا والخسائر أكبر بكثير من كل ما سبق‏.‏
فلا يزال هناك من يري أن ما حدث لم يكن أكثر من مظاهرات غضب, أو انتفاضة رافضة لعدد من الفاسدين وقد أبعدوا من مواقعهم وانتهي الأمر, وزالت أسباب الشكوي!! وهؤلاء يعتقدون أن دورهم هو تمرير الأمر الواقع, من خلال أزمات متتالية تلهي الناس عن الثورة وتنسيهم أهدافها الحقيقية, والأفضل أن تجعلهم يكرهون الثورة وشبابها, وبذلك يعود الحال علي ما كان عليه, ويكفي ما حدث من تغيير فهو أكثر من اللازم, وليس هناك بعد ذلك ما يحتاج الي تغيير, وتبقي الثورة ذكري واجازة يوم في السنة وأعلاما وصورا للشهداء وتعويضات.. وماذا يريد الناس أكثر من ذلك؟!
لذلك أقول ـ وأكرر ـ إن اختيار الرئيس القادم لن يكون أمرا سهلا, لان جميع المرشحين ـ الظاهرين والمنتظرين للظهور في آخر لحظة ـ لن يختلفوا في الكلام عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقضاء علي البطالة وبعضهم سيقطع علي نفسه عهدا بإصلاح الاقتصاد والسياسة وبناء مساكن لائقة لسكني البشر بدلا من العشوائيات وسكني القبور.. والوعود سهلة وخذ منها ما يرضيك, وعش علي الأحلام كما عشت سنوات أطول من عمر سيدنا نوح.
مصر تحتاج الي رئيس غير عادي لأن الأحوال فيها غير عادية.. الفقر أكثر مما يحتمل, والبطالة فاقت الحدود, والفساد يفوق الوصف, وكل ذلك كان خافيا عن العيون بستار كثيف من الأكاذيب ممن كان يفترض فيهم ـ مع الأسف ـ أنهم أهل للثقة وفوق الشبهات.. ولا أعرف ما هو جزاء المغفلين والغافلين الذي ينتظرنا في الآخرة!
تحتاج مصر الي رئيس يقدر ما جري منذ25 يناير والتضحيات التي قدمها أبناء مصر من أجل حياة جديدة لبلدهم فيه الحرية الحقيقية, والكرامة الحقيقية, والعدالة الاجتماعية الحقيقية, واستقلال الإرادة الوطنية الحقيقية, والاحترام الحقيقي.. الشعب يريد أن يعيش في الحقيقة وليس في الخداع والغش والمناورات.. الشعب أعلن بالدم رفضه للممارسات والسياسات والقيادات التي قادت البلاد إلي ما وصلت إليه من تدهور في كل المجالات, الشعب أراد بثورته التغيير الشامل لأسلوب إدارة الدولة ومؤسساتها, وأعلن رفضه للتفريط في أصول الوطن وكرامته واستقلاله, ورفضه للقوانين التي كانت تحمي الفساد والفاسدين..!
ومن الطبيعي أن يقدم كل مرشح نفسه علي أنه المنقذ والبطل المنتظر والبلد لا تحتاج في هذه المرحلة الي زعيم ملهم أو قائد ساقه القدر يمتلك ـ وحده ـ مفاتيح الحل لكل المشكلات وينفرد ـ وحده ـ بالحكمة وفصل الخطاب, وينفرد وحده في منتجع بعيد ليستلهم الوحي القرار الصحيح.. كان ذلك ممكنا في مرحلة سابقة لأسباب لا داعي لذكرها, وشاركنا في ذلك بالغفلة أو بالتواطؤ أو بالمشاركة!!, والآن مصر اختلفت, وشعبها اختلف, ونحن اختلفنا وعلمنا ما لم نكن نعلم, والشعب المصري بعد ثورة يناير يسير أمام القيادة وليس خلف القيادة.. الشعب أصبح هو الملهم وهو صاحب القرار دون حاجة الي خلوة في منتجع, لذلك لابد أن يكون الرئيس القادم ممن يدركون قوة الرأي العام بعد الثورة, ولا يفكر في إمكان العودة الي ما كانت تسير عليه البلاد, ولابد أن يتخلي عن النظرة التي كانت سبب البلاء وهي أن مصر ـ بطبيعتها ـ تحتاج الي رئيس قوي يمسك بكل الخيوط, ويقود كل القطاعات, ويكون المستبد العادل الذي تحدث عنه الأقدمون في زمن كان الاستبداد هو الشائع وكانت الشعوب غافلة.. لقد انتهي ذلك العصر, وذلك الفكر, وصارت في البلد مؤسسات حقيقية لن تعلن الموافقة علي كل شيء وأي شيء, وصار في البلد شعب لن يقبل تسيير مظاهرات مدفوعة الأجر لتهتف للرئيس بأنها تفديه بالروح والدم.. الشعب سوف يكون مع الرئيس اذا أصاب سيكون معارضا للرئيس اذا أخطأ وسيسقط الرئيس اذا انحرف..
البلد فيه اليوم روح جديدة, والشعب عاد إليه الوعي والثقة في قدرته علي التغيير والتصدي لكل من يعرقل مسيرة التقدم.. الشعب اليوم هو الرقيب وهو الحسيب ولن يسمح لأحد بالاعتداء علي القانون, وسيكون جميع المصريين سواسية وكلهم خاضعون للمحاسبة من أكبر رأس الي أصغر رأس, ولم يعد مقبولا أن يكون فيها معصوم من الخطأ ومن الحساب.
المصدر (http://www.ahram.org.eg/834/2012/03/11/4/136258.aspx)

aymaan noor
22-03-2012, 05:45 PM
مواصفات الرئيس القادم‏(3)‏
من الواضح أن الشعب المصري قد تخلص ـ بثورته ـ من السلبية التي فرضت عليه وأصبح راغبا في المشاركة في كل شئون بلده‏,‏ وهذا ما نلمسه من الحماسة المبالغ فيها لأعضاء مجلس الشعب الجديد‏,‏ والمظاهرات والانفعالات المبررة وغير المبررة‏.
وأخيرا في الزحام غير المسبوق علي سحب استمارات الترشح لرئاسة الجمهورية.
ينظر البعض إلي هذا الزحام علي أنه مشهد كوميدي لأن من بين الواقفين في الطابور من لا تتوافر فيه المواصفات اللازمة لوظيفة رئيس حي, ولكني أراه مشهدا يعبر عن رد الفعل الطبيعي بعد عشرات السنين من احتكار السلطة, وإحساسا بالتحرر وبالحق في الحلم والشعور بالثقة في أن البلد عادت إلي أصحابها الحقيقيين, فلم يعد جزاء من يجرؤ علي الحلم برئاسة الجمهورية حكما بالسجن.. ولكن هناك مرشحون لديهم مؤهلات حقيقية لهذا المنصب الرفيع, والسباق يبدأ عادة بعدد كبير يتناقص ويصل في النهاية من يستحق الفوز.
وندعو الله ليل نهار ـ وأيدينا علي قلوبنا ـ أن يكون من يحصل علي أعلي الأصوات فيه مواصفات رئيس الدولة لمصر بحجمها ومكانتها وتاريخها, وأن يكون مؤهلا ـ بشخصيته وسابق خبراته وتكوينه الثقافي والسياسي لقيادة مصر في مرحلة دقيقة مليئة بالمشكلات والتحديات, وأيضا مليئة بالمخاطر والاحتمالات الظاهر منها تدهور الأمن والاقتصاد وارتفاع سقف المطالب والوقفات من جميع فئات المجتمع تقريبا, وضغوط من الأشقاء والأصدقاء والأعداء, وهذا بعض الظاهر من المشكلات والمخاطر, وما خفي كان أعظم(!).
فإذا لم يكن الرئيس القادم بتكوينه النفسي والصحي والسياسي مؤهلا لتحمل الضغوط وإدارة المعارك والتعامل مع أكثر من أزمة في وقت واحد, فسوف يكون الثمن الذي ستدفعه البلاد باهظا.
أولي مواصفات الرئيس القادم : ألا يكون متشددا دينيا أو سياسيا, نريد رئيسا واسع الأفق, قادرا علي استيعاب كل التيارات ويكون مظلة يعيش تحتها الجميع دون تفرقة وبشعور كامل بالأمن والاطمئنان, فإذا جاء رئيس متشدد ـ لا قدر الله ـ يميز بين أبناء الوطن الواحد, فسوف يفقد صلاحيته كرئيس لكل المصريين, وسوف يدفع البلد إلي كوارث ندعو الله أن ينجينا منها.
البلد لا يحتاج فقيها أو داعية رئيسا للجمهورية, فلدينا ما يكفي من الفقهاء والدعاة في المساجد والمعاهد المتخصصة وفي الفضائيات وحلقات الذكر, وكلهم من أفاضل الناس, نعرف أقدارهم ومكانتهم عند الله والناس, ولكن منصب رئيس الجمهورية شئ مختلف, فهو منصب سياسي وليس منصبا دينيا, ليس مطلوبا من رئيس الجمهورية أن يصدر فتاوي تحدد لنا الحلال والحرام, فلدينا مئات يصدرون الفتاوي في كل شئ حتي في استخدام السواك.
رئيس الجمهورية يختص بشئون أخري, الحرب والسلام.. المفاوضات والمعاهدات.. إدارة العلاقات مع دول العالم.. مشروعات بناء اقتصاد يغني البلاد عن مد يدها طلبا لمعونة أو قرض.. اعلان حالة الطوارئ عند الضرورة.. سياسة للتعليم تنتج خريجين علي مستوي نظرائهم في الدول المتقدمة.. إعادة بناء منظومة الرعاية الصحية وتحسين البيئة للحد من الأمراض التي أنتشرت في الإنسان والحيوان والنبات, وإعادة بناء الثقافة الوطنية ومؤسسات للبحث العلمي الحقيقي تسهم في حركة التقدم العلمي العالمي.. ووضع مصر في مكانها الصحيح في عالم مضطرب.
وبالقطع لن يستغني هذا الرئيس ـ السياسي عن استشارة أهل العلم في شئون الدين وشئون الدنيا.. نريد رئيسا يخشي يوما يقف فيه أمام الله ويخضع فيه لحساب لا ينفعه فيه الكذب والتحايل.. لا نريد رئيسا يغرقنا بالوعود والأوهام ولا يحقق شيئا منها لتحسين نوعية الحياة للفقراء, وسكان العشوائيات والقبور, وملايين العاطلين.. نريد رئيسا واقعيا لا يعد إلا بما يقدر علي تحقيقه.. يستمع إلي صوت الشعب ولا يحصر نفسه في دائرة ضيقة من الحاشية وخدم القصر.. نريد الرئيس الذي لا يري أنه هو الأوحد الذي يمتلك الحكمة والصواب وله أن يقرر, وعلي الجميع الطاعة والتنفيذ(!).
نريد الرئيس الذي يستمع إلي المعارضين قبل أن يستمع إلي المؤيدين, ولا يسارع بإلصاق الاتهامات بكل من يخالفه.. نريده مدركا لمفهوم الدولة الحديثة.. دولة المؤسسات التي تتمتع باستقلال حقيقي.. ولا يسمح لنفسه بالاعتداء علي الدستور والقانون أو بانتهاك استقلال القضاء.. رئيسا يؤمن بأن الدولة ليست( عزبة) وليست( حوزة) والمنصب ليس غنيمة.
ندعو الله أن يرزقنا بهذا الرئيس, وليس هذا علي الله ببعيد, ونحن نستحق ذلك وأكثر.
المصدر (http://www.ahram.org.eg/841/2012/03/18/4/137647.aspx)