الجويرية
04-04-2008, 10:36 AM
بداية السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته
لن أبدأ كلامي بالهجوم على العرب والتنكيل بهم ولكن سأبداً كلامي مخاطبكم يا أمة العرب
متناسياً أننا أموات وما يُقال. هذا لأننا مسلمون والمسلم إيجابيُّ لا يدّعي الإيجابية يكره الظلم فلا يظلم
يحب الخير ويفعله ويقف مع أخيه المسلم .....
كلنا سمع أو يسمع ما يحصل في فلسطين في الأيام و الشهور الماضية من صديق أو من إذاعة أو من فضائية ما وبالطبع سيصيبه الدهشة إذاء الصمت العربي والضيق كما أصابني ولكن ماذا بعد ؟
هل سنستمر في الجلوس وراء التلفاز محدقين بمعانات أهلنا في فلسطين أو في العراق
الجواب طبعاً لا إذاً ما العمل وما دام نحن في تخلف دائم ونوم مستمر منذ عهد الدولة العثمانية والآن ليس بيدنا شيء :لا نستطيع الذهاب إلى غزة ومجابهة إسرائيل ولا إلى العراق ومجابهة أمريكا ....ولكن في يدنا سلاح أقوى من أمريكا وإسرائل معاً ما هو؟
سأقول لك أولاً أطفئ شاشة التلفاز وانهض و توضّأ وأقرأ ما تيسّر لك من القرآن وصل وادعُ إلى أهلنا المحاصرين ستقول لي وما الجديد في الموضوع كثير من الأشخاص يقولون هذا
أقول لك الدعاء وحده لا يكفي و النحيب تضرعاً لله لفك الحصار لا يكفي بل أرفقْ هذا بتطبيق عملي.
مثل ماذا ؟
- في أغلب الأحوال وكما اعتدنا وبما فيهم أنَ نأكل ما طاب من الطعام وسال له اللعاب
ففي هذه الحالة خفف قليلاً من طعامك وأطعم به جائعاً في حيّك وكأنك تقدم هذا الطعام لأهل الحصار الجياع وأطفالهم الرضّاع وكما قال الرسول ولو وسعّنا مفهوم الجيرة والجوار ليشمل أهل غزة مثلا حيث قال بعدم الإيمان لمن نام و هو شبعان وجاره جائع.
- بعض منّا قد يعص الله في مشاهدة التلفاز لما حرّم الله. ففي هذه الحالة أقول لك يأخي المسلم
هل ترَ من المعقول أن المسلمين يموتوامن الجوع وأنت تشاهد التلفاز في ما يغضب الله ..علّ وعسى أن الله يرفع شيء من غضبه علينا إذ غضضنا أبصارنا... و هل ما يحصل لنا إلا نتيجة لمعصيتنا التي جاءت بغضب الله غز وجل .
- من المعروف وأنتم تعرفوا هذا أكثر مني أن استجابة الدعاء مرهونة بعمل يصدقها- ليس فقط الإتكال على الله - مثلاً أنت طالب أخلص في دراستك ولا تدرس لكي تنجح فقط بل ادرس لكي تنفع أمتك وتأتِ إليها باكتشافات علمية تصون ماء وجهها كما فعل أسلافنا(ا إلى اليوم بقي ذكر العرب وما أنجزه العرب في حقول العلم المتعددة) .إذا كنت معلماً أو مهندساً أو طبيباً أتقن عملك واجعل الجميع يقولون هذا العمل قد قام به مسلم.وفي نهاية الكلام أنصح كل متشائم بين صفوفنا وأقول له إنك لا ترَ إلا النصف الفارغ من الكأس ولا ترَ إلا ما في نفسك.
ولا تظنّوا أن هذا الكلام أقوله على سبيل (التنظير) أو من وجهة نظرٍ مثالية. لا فأنا مثلي مثلكم و ما حدث اليوم جعلني أنتفض وأقول ما أقول وآخر القول أترككم أمام قصيدتين أرجو أن تختاروا ما يناسبككم.
قال الشاعر:
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ
السرُّ في مأساتنا
صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا
خلاصةُ القضيّهْ
توجزُ في عبارهْ
لقد لنا قشرةَ الحضارهْ
والروحُ جاهليّهْ...
بالنّايِ والمزمار..
لا يحدثُ انتصار
(أترضَ بالذل ونكران تاريخنا المشرق أفضل إشراق و عظمائنا البارقة أسماءهم أفضل إبراق)
وقال شاعر آخر:
أنا الفلسطينيُّ ..
بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ
أطلعُ كالعشْب من الخرابْ
أضيء كالبرق على وجوهكمْ
أهطلُ كالسحابْ
أطلع كلَّ ليلةٍ
من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ
من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ
من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..
أطلعُ من صوت أبي..
من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ
أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ
ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ
أطلعُ من رائحة الترابْ..
أفتحُ بابَ منزلي..
أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ
لأنَّني السؤالُ والجوابْ...
مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ
فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ
ومن هنا معاويَهْ ..
سلامُكُمْ ممزَّقٌ
وبيتكُمْ مطوَّقٌ
كبيت أيِّ زانيَهْ ..
نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ
نرسُمُ فوق جلدكمْ ..
إشارةَ الفِداءْ
من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ
من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ
من وَجَع الحسين نأتي
من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..
من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ
ومن أحزان كربلاءْ ..
نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ
ونطمسَ الحروفَ ..
في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ
تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لن أبدأ كلامي بالهجوم على العرب والتنكيل بهم ولكن سأبداً كلامي مخاطبكم يا أمة العرب
متناسياً أننا أموات وما يُقال. هذا لأننا مسلمون والمسلم إيجابيُّ لا يدّعي الإيجابية يكره الظلم فلا يظلم
يحب الخير ويفعله ويقف مع أخيه المسلم .....
كلنا سمع أو يسمع ما يحصل في فلسطين في الأيام و الشهور الماضية من صديق أو من إذاعة أو من فضائية ما وبالطبع سيصيبه الدهشة إذاء الصمت العربي والضيق كما أصابني ولكن ماذا بعد ؟
هل سنستمر في الجلوس وراء التلفاز محدقين بمعانات أهلنا في فلسطين أو في العراق
الجواب طبعاً لا إذاً ما العمل وما دام نحن في تخلف دائم ونوم مستمر منذ عهد الدولة العثمانية والآن ليس بيدنا شيء :لا نستطيع الذهاب إلى غزة ومجابهة إسرائيل ولا إلى العراق ومجابهة أمريكا ....ولكن في يدنا سلاح أقوى من أمريكا وإسرائل معاً ما هو؟
سأقول لك أولاً أطفئ شاشة التلفاز وانهض و توضّأ وأقرأ ما تيسّر لك من القرآن وصل وادعُ إلى أهلنا المحاصرين ستقول لي وما الجديد في الموضوع كثير من الأشخاص يقولون هذا
أقول لك الدعاء وحده لا يكفي و النحيب تضرعاً لله لفك الحصار لا يكفي بل أرفقْ هذا بتطبيق عملي.
مثل ماذا ؟
- في أغلب الأحوال وكما اعتدنا وبما فيهم أنَ نأكل ما طاب من الطعام وسال له اللعاب
ففي هذه الحالة خفف قليلاً من طعامك وأطعم به جائعاً في حيّك وكأنك تقدم هذا الطعام لأهل الحصار الجياع وأطفالهم الرضّاع وكما قال الرسول ولو وسعّنا مفهوم الجيرة والجوار ليشمل أهل غزة مثلا حيث قال بعدم الإيمان لمن نام و هو شبعان وجاره جائع.
- بعض منّا قد يعص الله في مشاهدة التلفاز لما حرّم الله. ففي هذه الحالة أقول لك يأخي المسلم
هل ترَ من المعقول أن المسلمين يموتوامن الجوع وأنت تشاهد التلفاز في ما يغضب الله ..علّ وعسى أن الله يرفع شيء من غضبه علينا إذ غضضنا أبصارنا... و هل ما يحصل لنا إلا نتيجة لمعصيتنا التي جاءت بغضب الله غز وجل .
- من المعروف وأنتم تعرفوا هذا أكثر مني أن استجابة الدعاء مرهونة بعمل يصدقها- ليس فقط الإتكال على الله - مثلاً أنت طالب أخلص في دراستك ولا تدرس لكي تنجح فقط بل ادرس لكي تنفع أمتك وتأتِ إليها باكتشافات علمية تصون ماء وجهها كما فعل أسلافنا(ا إلى اليوم بقي ذكر العرب وما أنجزه العرب في حقول العلم المتعددة) .إذا كنت معلماً أو مهندساً أو طبيباً أتقن عملك واجعل الجميع يقولون هذا العمل قد قام به مسلم.وفي نهاية الكلام أنصح كل متشائم بين صفوفنا وأقول له إنك لا ترَ إلا النصف الفارغ من الكأس ولا ترَ إلا ما في نفسك.
ولا تظنّوا أن هذا الكلام أقوله على سبيل (التنظير) أو من وجهة نظرٍ مثالية. لا فأنا مثلي مثلكم و ما حدث اليوم جعلني أنتفض وأقول ما أقول وآخر القول أترككم أمام قصيدتين أرجو أن تختاروا ما يناسبككم.
قال الشاعر:
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها..
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
لأننا ندخلها..
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ
السرُّ في مأساتنا
صراخنا أضخمُ من أصواتنا
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا
خلاصةُ القضيّهْ
توجزُ في عبارهْ
لقد لنا قشرةَ الحضارهْ
والروحُ جاهليّهْ...
بالنّايِ والمزمار..
لا يحدثُ انتصار
(أترضَ بالذل ونكران تاريخنا المشرق أفضل إشراق و عظمائنا البارقة أسماءهم أفضل إبراق)
وقال شاعر آخر:
أنا الفلسطينيُّ ..
بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ
أطلعُ كالعشْب من الخرابْ
أضيء كالبرق على وجوهكمْ
أهطلُ كالسحابْ
أطلع كلَّ ليلةٍ
من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ
من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ
من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..
أطلعُ من صوت أبي..
من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ
أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ
ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ
أطلعُ من رائحة الترابْ..
أفتحُ بابَ منزلي..
أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ
لأنَّني السؤالُ والجوابْ...
مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ
فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ
ومن هنا معاويَهْ ..
سلامُكُمْ ممزَّقٌ
وبيتكُمْ مطوَّقٌ
كبيت أيِّ زانيَهْ ..
نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ
نرسُمُ فوق جلدكمْ ..
إشارةَ الفِداءْ
من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ
من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ
من وَجَع الحسين نأتي
من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..
من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ
ومن أحزان كربلاءْ ..
نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ
ونطمسَ الحروفَ ..
في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ
تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته