مشاهدة النسخة كاملة : خالد بن الوليد


haytham383
08-11-2005, 07:57 PM
عجزت النساء أن يلدن مثل خالد ) عمر بن الخطاب رضى الله عنه


خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ، أبو سليمان ، أحد أشراف قريش في الجاهلية
وكان إليه القبّة وأعنّة الخيل ، أمّا القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش
وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدّم على خيول قريش في الحربكان ,اسلامه في شهر صفر
سنة ثمان من الهجرة ، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : الحمد لله الذي هداك ، قد
كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير

قصة إسلامه:

"الرسالة"
و تعود قصة اسلام خالد الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه الوليد بن الوليد ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكة في عمرة القضاء فسأل الوليد عن أخيه خالد ، فقال : أين خالد ؟ فقال الوليد: يأتي به الله )فقال النبي :-صلى الله عليه وسلم- :
ما مثله يجهل الاسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ، ولقدمناه على غيره
فخرج الوليد يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له رسالة قال فيها : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام وعقلك عقلك ، ومثل الاسلام يجهله أحد ؟ وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين خالد وذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه ,ثم قال له : فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه ، فقد فاتتك مواطن صالحة , وقد كان خالد -رضي اللـه عنه- يفكر في الاسلام ، فلما قرأ رسالة أخيـه سر بها سرورا كبيرا ، وأعجبه مقالة النبـي -صلى اللـه عليه وسلم فيه ، فتشجع و أسلـم
"الحلم"
ورأى خالد في منامه كأنه في بلادٍ ضيّقة جديبة ، فخرج إلى بلد أخضر واسع ، فقال في نفسه : إن هذه لرؤيا ..فلمّا قدم المدينة ذكرها لأبي بكر الصديق فقال له : هو مخرجُكَ الذي هداك الله للإسلام ، والضيقُ الذي كنتَ فيه من الشرك
"الرحلة"
يقول خالد عن رحلته من مكة الى المدينة : وددت لو أجد من أصاحب ، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة ، وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا ، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص ، فقال : مرحبا بالقوم قلنا :وبك قال : أين مسيركم ؟فأخبرناه ، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم ، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان
"قدوم المدينة"
فلما رآهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه : رمتكم مكة بأفلاذ كبدها يقول خالد : ولما اطلعت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق ، وحينها قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير وبايعت الرسـول وقلت : استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه فقال : إن الإسلام يجـب ما كان قبله فقلت : يا رسول الله على ذلك فقال : اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فأسلما وبايعا رسول الله

"غزوة مؤتة"

كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها خالد ، وقد *** قادتها الثلاثة : زيد بن حارثة ، ثم جعفر بن أبي طالب ، ثم عبدالله بن رواحة -رضي الله عنهم- ، فسارع الى الراية ثابت بن أقرم فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى خالد قائلا له : خذ اللواء يا أبا سليمان فلم يجد خالد أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا : لا ، لا آخذ اللواء أنت أحق به ، لك سن وقد شهدت بدرا فأجابه ثابت : خذه فأنت أدرى بالقتال مني ، ووالله ما أخذته إلا لك ثم نادى بالمسلمين : أترضون إمرة خالد ؟ قالوا : نعم فأخذ الراية خالد وأنقذ جيش المسلمين ، يقول خالد : قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف ، فما بقي في يدي إلا صفيحة لي يمانية
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة : أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب ، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ،وعيناه -صلى الله عليه وسلم- تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله

فقال رسول الله : إنّ هذا الأمرَ إلى الله ، فمَنْ يسَّرَهُ للهّدى تيسر ، ومَنْ يُسِّرَ للضلالة كان فيها


معركة اليرموك وبطولاتها: إمرة الجيش
أولى أبوبكر الصديق إمرة جيش المسلمين لخالد بن الوليد ليواجهوا جيش الروم الذي بلغ مائتي ألف مقاتل وأربعين ألفا ، فوقف خالد بجيش المسلمين خاطباً : إن هذا يوم من أيام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ، أخلصوا جهادكم وأريدوا الله بعملكم ، وتعالوا نتعاور الإمارة ، فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً ، والآخر بعد غد ، حتى يتأمر كلكم
"تأمين الجيش"
وقبل أن يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام ، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف ، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن : من يولي هاربا ، فا***نهخالد و ماهان الروماني
وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه خالد ، وبرز إليه خالد ، في الفراغ الفاصل بين الجيشين ، وقال (ماهان) قائد الروم : قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما ، وترجعون إلى بلادكم ، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها , وأدرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا : إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم ، فجئنا لذلك وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال : الله أكبر ، هبي رياح الجنة..
"من البطولات"
ودار قتال قوي ، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون ، ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم ..هاهو خالد غلى رأس مائة من جنده ينقضون على أربعين ألف من الروم ، يصيح بهم : والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم ، وإني لأرجو أن يمنحكم الله أكتافهم وبالفعل انتصر المائة على الأربعين ألف
"خالد وجرجه الروماني"
وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال ، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع خالد ، حيث قال له: يا خالد اصدقني ، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه ، فلا تسله على أحد إلا هزمته ؟ قال خالد : لا قال الرجل : فبم سميت سيف الله ؟ قال خالد : إن الله بعث فينا رسوله ، فمنا من صدقه ومنا من كذب ، وكنت فيمن كذب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام ، وهدانا برسوله فبايعناه ، فدعا لي الرسول ، وقال لي : أنت سيف من سيوف الله فهكذا سميت سيف الله قال القائد الروماني : وإلام تدعون ؟ قال خالد : إلى توحيد الله وإلى الإسلام )قال : هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر ؟ قال خالد : نعم وأفضل.. قال الرجل : كيف وقد سبقتموه ؟ قال خالد : لقد عشنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا ، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر ، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب ، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم ..وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية خالد ووقف بجواره : علمني الإسلام يا خالد, وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما ، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها
"وفاة أبوبكر"
في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد... وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر فلم يغضب خالد -رضي الله عنه-، بل تنازل في رضى وسرور ، لأنه كان يقاتل لله وحده لايبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا
"قلنسوته"
سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك ، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال: إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله وإني أتفائل بها وأستنصر ففي حجة الوداع ولمّا حلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه أعطى خالداً ناصيته ، فكانت في مقدم قلنسوته ، فكان لا يلقى أحداً إلا هزمه الله تعالى


"فضله "

قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : نِعْمَ عبد الله خالد بن الوليد ، سيْفٌ من سيوف الله

قال خالد -رضي الله عنه- :ما ليلة يهدي إليّ فيها عروسٌ أنا لها محب ، أو أبشّرُ فيها بغلامٍ أحبَّ إلي من ليلة شديدة الجليد في سريّةٍ من المهاجرين أصبِّحُ بها العدو

وأمَّ خالد الناس بالحيرة ، فقرأ من سُوَرٍ شتى ، ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال : شغلني عن تعلّم القرآن الجهادُ )

نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمير بني المرازبة فقالوا له : احذَرِ السُّمَّ لا يسقيكهُ الأعاجم )فقال إئتوني به )فأتِيَ به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال: بسم الله فلم يُضرَّه شيئاً

وأخبِرَ خالد -رضي اللـه عنه- أنّ في عسكره من يشرب الخمر ، فركب فرسـه ، فإذا رجل على مَنْسَـجِ فرسِـهِ زِقّ فيه خمر ، فقال له خالد : ما هذا ؟ قال : خل.. قال : اللهم اجعله خلاّ ..فلمّا رجع الى أصحابه قال : قد جئتكم بخمر لم يشرب العربُ مثلها ففتحوها فإذا هي خلّ قال : هذه والله دعوة خالد بن الوليد


"وفاة خالد "

استقر خالد في حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت ، وشعر بدنو أجله ، قال : لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء , وكانت وفاته سنة احدى وعشرين من الهجرة النبوية ..مات من قال عنه الصحابة: الرجل الذي لا ينام ، ولا يترك أحدا ينام , وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه

=ivan=
08-11-2005, 08:20 PM
بارك الله فيك..........موضوع رائع

بورسعيدى
09-11-2005, 12:41 AM
بارك الله فيك

korkosha
09-11-2005, 01:36 PM
جزاك الله خيرا

صوت الحق
02-10-2007, 03:55 PM
بارك الله فيك على الموضوع الجميل وجزاك خيرا

بنت دمنهور
23-07-2009, 06:14 PM
السلام عليكم

جزاكم الله كل خير

جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

NOUFALL
23-07-2009, 06:28 PM
جزاك الله خير

خالد بن الوليد
من الصحابه اللى بعشقهم بصراحه

looody
22-11-2009, 07:32 PM
بارك الله فيك
ربنا يكرمك