abomokhtar
11-04-2012, 11:17 PM
" 6 سنين بهدلة .. أقل وصف لرحلة البحث عن عمل بعد التخرج في كلية التجارة ، أهلي صرفوا علي دم قلبهم.. رفضت الانحراف أو السفر بطرق غير شرعية ولكن الحمد لله في النهاية ربنا جبر بخاطري وأصبحت على أعتاب رجال الأعمال".. هذا ملخص لمذكرات عاطل سابق رفض ذكر اسمه ولكنه لخص تجربته ويضع نصائحه لأي شاب تخرج من الجامعة ولم يجد عملا.. أما التفاصيل فيرويها بنفسه كالتالي...
يقول العاطل السابق: تخرجت في كلية التجارة دفعة 2004، وكنت متأكداً أني سأجد عملا بصعوبة ولكني لم أكن أتخيل أن شاباً جامعياً سيواجه هذه المرمطة والبهدلة التي رأيتها على مدار 6 سنوات، وطبعا مثلي مثل غيري أول حاجة بحثت عنها كانت " واسطة " تساعدني في توفير فرصة عمل مناسبة في شركة محترمة، وفعلا وجدت رجلاً مسئولاً في شركة استثمارية، ولكنه وفر لي فرصة عمل في كافيه، أو حتى لا أكذب مقهى، وطبعا كانت صدمة بالنسبة لي، هل بعد كل المصاريف التي صرفها أهلي علي أعمل عامل في مقهى، فرفضت طبعا، وقلت أبحث في الجرائد عن فرص العمل المتاحة ولكني لم أجد أي شئ مناسب، وكنت أذهب أحيانا للمقابلة وكنت أجد طابوراً طويلاً، إلي أن جاءتني فرصة في شركة أمن، ووافقوا على تعييني معهم ولكن تدريب لمدة ثلاثة أشهر، وكان من المفترض أن يكون مكان عملي في أحد المولات، ولكن هناك حدثت خناقة ولم أستطع التصرف فيها وبسببها تركت العمل، ولم أجد حلا غير أن أقبل العمل في المقهى، وعملت لمدة 6 شهور، وفي نفس الوقت كنت أبحث عن عمل آخر لإحساسي بالإهانة من هذا العمل.
ويضيف قائلا: في المقهى تعرفت على شباب قرروا السفر للخارج، وفكرت في الموضوع، وأقنعوني بأن مكاني ليس هنا، وقابلت السمسار، ولكني تأكدت أن السفر سيكون بطرق غير مشروعة، كما جاءتني فرص كثيرة للانحراف وأنا أعمل في المقهى، لدرجة أني جربت لأول مرة شرب الحشيش، فقد كنت أحاول أن أنسى همي بأي طريقة، ولكن والدي عرف بما حدث، وضربني " قلماً " لن أنساه طول عمري لأنه جعلني أفوق من الغيبوبة التي كنت فيها.
وظيفة
ويستكمل العاطل السابق مشواره قائلا: تركت المقهى وعملت في مطعم، وكنت أقابل ناس شيك محترمة وشعرت أني من الممكن أن أصل لعمل آخر من خلال أحدهم، وفعلا وجدت رجل محترم كان يعرفني لأنه زبون دائم، وتحدثت معه واستغرب أني خريج كلية تجارة وأعمل في مطعم، ووعدني أنه سيوفر لي فرصة عمل مناسبة، ولكني لم أراه مرة أخرى، فوجدت أن الاعتماد على الآخرين صعب جدا ويجب أن أبحث عن فرصتي بيدي، وكان هذا الكلام في أواخر 2007، وبجانب عملي في المطعم بدأت أحصل على كورسات لغات وكمبيوتر حتى يكون لدي cv محترم، واشتريت كمبيوتر، وعرضت على مكتب كمبيوتر أن أتعامل معهم بالقطعة وأكتب لهم شغل من البيت، فكنت أعود من المطعم الساعة 6 مساءا، وأعمل في كتابة الأوراق من 7 إلي 10، وبعد شهور جاءني عمل في شرم الشيخ في أحد المطاعم هناك، وذهبت للعمل لمدة شهرين ولكني عدت أجازة لأن والدتي كانت مريضة وكان لازم أكون بجانبها، وبعد شهر عدت مرة أخرى لشرم الشيخ فوجدت شخصاً آخر يعمل مكاني، وعدت للمطعم الذي كنت أعمل فيه في القاهرة ولكن صاحبه رفض عودتي لأن هناك عمالة زائدة، فقررت أن أركز في حكاية الكمبيوتر، وكنت أكسب منها الحمد لله، إلي أن عرفت حكاية التسوق عن طريق الانترنت، وهي مهنة محترمة جدا وتوفر عائد محترم، وليس مطلوب مني سوى أن أقوم بالتسويق للشركات على صفحات الانترنت والفيس بوك، وفي نفس الوقت صاحب مكتب الكمبيوتر الذي كنت أتعاون معه وفر لي فرصة عمل في شركة للحاسبات، فقررت أن أبقي على عمل التسوق وأحضرت موظفاً يعمل معي، بجانب عملي في الشركة، وكان ذلك في 2009، ووجدت مكتب كمبيوتر آخر عملت فيه بالمساء، فكان قراري منذ لحظة ضرب والدي لي أن أعمل ليل نهار إلي أن أحقق حلمي وأصبح رجل أعمال، والحمد لله ربنا جبر بخاطري وفتحت مكتب كمبيوتر من حصيلة عملي ودخلي من العمل في التسوق الالكتروني، فقد وصل داخلي في الشهر لحوالي 6 آلاف جنيه، وحاليا بدأت التخطيط لإنشاء شركة خاصة بالشراكة مع أحد أصدقائي، وأصبحت على أعتاب رجال الأعمال.
طلب وظيفة
أما عن النصائح التي يريد أن يضعها أمام كل الشباب فقال: أهم شئ لأي شاب أن يتقي ربنا ولا يسير في طريق الانحراف مهما وصل لمرحلة اليأس، ثانيا لا تعتمد على أحد في هذا الزمان، فأنت الذي يجب أن تسعى وتساعد نفسك بنفسك، وثالثا أصبر ولا ترفض أي عمل حتى ولو كان بسيطاً ، فممكن عمل بسيط يوصلك لعمل أكبر وهذا ما حدث معي، رابعا يجب أن ينمي الشباب مهاراته ويتعلم أشياء جديدة، فممكن من خلالها أن يكتشف أعمالاً كثيرة أمامه، وأخيرا حتى ولو كانت الظروف صعبة، في النهاية هناك رب اسمه الكريم الرزاق.
منقول
يقول العاطل السابق: تخرجت في كلية التجارة دفعة 2004، وكنت متأكداً أني سأجد عملا بصعوبة ولكني لم أكن أتخيل أن شاباً جامعياً سيواجه هذه المرمطة والبهدلة التي رأيتها على مدار 6 سنوات، وطبعا مثلي مثل غيري أول حاجة بحثت عنها كانت " واسطة " تساعدني في توفير فرصة عمل مناسبة في شركة محترمة، وفعلا وجدت رجلاً مسئولاً في شركة استثمارية، ولكنه وفر لي فرصة عمل في كافيه، أو حتى لا أكذب مقهى، وطبعا كانت صدمة بالنسبة لي، هل بعد كل المصاريف التي صرفها أهلي علي أعمل عامل في مقهى، فرفضت طبعا، وقلت أبحث في الجرائد عن فرص العمل المتاحة ولكني لم أجد أي شئ مناسب، وكنت أذهب أحيانا للمقابلة وكنت أجد طابوراً طويلاً، إلي أن جاءتني فرصة في شركة أمن، ووافقوا على تعييني معهم ولكن تدريب لمدة ثلاثة أشهر، وكان من المفترض أن يكون مكان عملي في أحد المولات، ولكن هناك حدثت خناقة ولم أستطع التصرف فيها وبسببها تركت العمل، ولم أجد حلا غير أن أقبل العمل في المقهى، وعملت لمدة 6 شهور، وفي نفس الوقت كنت أبحث عن عمل آخر لإحساسي بالإهانة من هذا العمل.
ويضيف قائلا: في المقهى تعرفت على شباب قرروا السفر للخارج، وفكرت في الموضوع، وأقنعوني بأن مكاني ليس هنا، وقابلت السمسار، ولكني تأكدت أن السفر سيكون بطرق غير مشروعة، كما جاءتني فرص كثيرة للانحراف وأنا أعمل في المقهى، لدرجة أني جربت لأول مرة شرب الحشيش، فقد كنت أحاول أن أنسى همي بأي طريقة، ولكن والدي عرف بما حدث، وضربني " قلماً " لن أنساه طول عمري لأنه جعلني أفوق من الغيبوبة التي كنت فيها.
وظيفة
ويستكمل العاطل السابق مشواره قائلا: تركت المقهى وعملت في مطعم، وكنت أقابل ناس شيك محترمة وشعرت أني من الممكن أن أصل لعمل آخر من خلال أحدهم، وفعلا وجدت رجل محترم كان يعرفني لأنه زبون دائم، وتحدثت معه واستغرب أني خريج كلية تجارة وأعمل في مطعم، ووعدني أنه سيوفر لي فرصة عمل مناسبة، ولكني لم أراه مرة أخرى، فوجدت أن الاعتماد على الآخرين صعب جدا ويجب أن أبحث عن فرصتي بيدي، وكان هذا الكلام في أواخر 2007، وبجانب عملي في المطعم بدأت أحصل على كورسات لغات وكمبيوتر حتى يكون لدي cv محترم، واشتريت كمبيوتر، وعرضت على مكتب كمبيوتر أن أتعامل معهم بالقطعة وأكتب لهم شغل من البيت، فكنت أعود من المطعم الساعة 6 مساءا، وأعمل في كتابة الأوراق من 7 إلي 10، وبعد شهور جاءني عمل في شرم الشيخ في أحد المطاعم هناك، وذهبت للعمل لمدة شهرين ولكني عدت أجازة لأن والدتي كانت مريضة وكان لازم أكون بجانبها، وبعد شهر عدت مرة أخرى لشرم الشيخ فوجدت شخصاً آخر يعمل مكاني، وعدت للمطعم الذي كنت أعمل فيه في القاهرة ولكن صاحبه رفض عودتي لأن هناك عمالة زائدة، فقررت أن أركز في حكاية الكمبيوتر، وكنت أكسب منها الحمد لله، إلي أن عرفت حكاية التسوق عن طريق الانترنت، وهي مهنة محترمة جدا وتوفر عائد محترم، وليس مطلوب مني سوى أن أقوم بالتسويق للشركات على صفحات الانترنت والفيس بوك، وفي نفس الوقت صاحب مكتب الكمبيوتر الذي كنت أتعاون معه وفر لي فرصة عمل في شركة للحاسبات، فقررت أن أبقي على عمل التسوق وأحضرت موظفاً يعمل معي، بجانب عملي في الشركة، وكان ذلك في 2009، ووجدت مكتب كمبيوتر آخر عملت فيه بالمساء، فكان قراري منذ لحظة ضرب والدي لي أن أعمل ليل نهار إلي أن أحقق حلمي وأصبح رجل أعمال، والحمد لله ربنا جبر بخاطري وفتحت مكتب كمبيوتر من حصيلة عملي ودخلي من العمل في التسوق الالكتروني، فقد وصل داخلي في الشهر لحوالي 6 آلاف جنيه، وحاليا بدأت التخطيط لإنشاء شركة خاصة بالشراكة مع أحد أصدقائي، وأصبحت على أعتاب رجال الأعمال.
طلب وظيفة
أما عن النصائح التي يريد أن يضعها أمام كل الشباب فقال: أهم شئ لأي شاب أن يتقي ربنا ولا يسير في طريق الانحراف مهما وصل لمرحلة اليأس، ثانيا لا تعتمد على أحد في هذا الزمان، فأنت الذي يجب أن تسعى وتساعد نفسك بنفسك، وثالثا أصبر ولا ترفض أي عمل حتى ولو كان بسيطاً ، فممكن عمل بسيط يوصلك لعمل أكبر وهذا ما حدث معي، رابعا يجب أن ينمي الشباب مهاراته ويتعلم أشياء جديدة، فممكن من خلالها أن يكتشف أعمالاً كثيرة أمامه، وأخيرا حتى ولو كانت الظروف صعبة، في النهاية هناك رب اسمه الكريم الرزاق.
منقول