آسر الصمت
14-04-2012, 03:43 AM
=== لقاء الغرباء ===
كم جميلة تلك اللحظات التي قضيناها معاً ..!!
وكم بريئة تلك المشاعر التي حملها كل منّا للآخر..!!
وكم تمنيت اللقاء..!!
لقاء ليس هو لقاء الأحبة .. ولكنه لقاء الغرباء..!
أقول غرباء
وقد تلاقينا في اليوم ألف مرة دون أن نلتقي..!
أتحدث عن غريبين تلاقيا بالقلب لا بالجسد .. ..
غريبين ضخ كل منهما دمه في عروق الأخر فأصبح لكل منهما حياتان .. ..
غريبين ظنا أن أرواحهما تلاقت في السماء قبل أن تهبط أجسادهما على الأرض .. ..
وإذا بتلك السماء تصب لعناتها عليهما معلنة النهاية
..
.نهاية كم ظننتها بعيدة كل البعد عنّا
وهاهي قد اقتربت حاملة معها آلامًا ترقص على جدار القلب الذي ارتفع صوته بالبكاء.. ..
حانت النهاية.. لتُعَد نهاية قلبان نبضا كل منهما فقط ليحيا الأخر.. ..
نعم .. حانت النهاية
نهاية لروح واحدة سكنت جسدين
..
فلطالما أرسلت إليها روحي
تحوم حولها
..
تجول بجسدها
..
فترجع ناقلةً إليّ أحاسيسها التي تتجسد بي
..
حقًا كنا قلب واحد
..
بإحساس واحد
..
بنبض واحد
..
فإذا توقف نبضها توقفت أنا عن الحياة..!
الحياة ..
ما أغربه من لفظ قد اتصف به
حقيقة لا ادري أين أنا الآن ؟
بين الأحياء أم بين الأموات ؟؟
رحلت أم لازلت على قيد الحياة
يقول الناس عنى
:
حيّ فجسده لم يزل بيننا ..
وتقول السماء
:
مات فروحه عالقة بى .. ..
حقاً .. فلقد صعدت إليها روحي منذ تلك اللحظة المشئومة ..
لحظة الرحيل
..
رحيل روحها من جسدي .. ..
تلك اللحظة التي لم يُسمَع فيها سوى أنين قلبي الدامي
..
اعتصر فيها قلبي دماً لا دموعا
..
فاضت فيها دموعي لتغرق الدنيا آلامًا .. ولم تزل
..
توقف فيها كل شيء عن عمله
..
حتى قلبي توقف عن النبض .. ..
اللحظة التي تبدّل فيها كل شيء أمامي
فانقلب غناء الطيور نواحا
ً ..
وضياء الشمس ظلاما
ً ..
ونور القمر سراباً
أما أنا فاقسم لست حيًا ولست ميًتا..
فصحيحٌ أن جسدي لازال فوق الأرض
ولكنه جسد بلا روح ..!
نعم .. بلا روح.. ..
فقد رحلت روحي معها .. وكأن الروحين قد تعاهدا ألا يفترقان أبداً
وهاهي النتيجة ..
هـــــــــــــــــــــأنذا .. ..
أصبحت دماً بلا عروق
..
قلباً بلا نبض
..
إنسان بلا إنسان
فكم قاسية هذه الدنيا حين تقصى عنّا اعز الأحباب
أحبابا ظننتهم كالنجوم لا أراهم دائماً ولكن اشعر بضيائهم على شغاف القلب .. ..
كم حلمت بها معي
!..
تؤنس وحشتي
..
تذهب همي
..
تكفكف دمعي
..
تشاركني فرحى وألمي
كم .. وكم .... وكم
" آوّااااااااااااه "
آوّاه من تلك الحياة التي احترفت تمزيق القلوب .. ..
آوااااااااااه منها
فهاهو الحلم الجميل ينقلب أمام عيني
- التي لم تجف دموعها لحظة
إلى وهم كبير أشبه بالسراب
فاشعر وكأنني أعدو بخطواتي المهرولة إلى درب مجهول المسير
..
درب سكن الحزن سمائه
واستعمر الألم أرضه .. ..
درب لا شيء فيه سوى الأسى .. لا احد به غير الأشباح
حقاً .. أشباح.!!
أشباح تطاردني أينما ذهبت
..
تلاحقني كأنفاسي.. ..
إنها أشباح ذكرياتي معها
..
ذكريات ساعاتٌ حلوة مضت.. ليتها لم تمض
..
وأيامٌ جميلة انقضت .. ليتها لم تنقض
..
ساعات وأيام سرقتها من عمري .. .. وحسبتها بكل عمري ..
كم كانت جميلة
وكم هي أليمةٌ الآن
كم أحاول الفرار منها
اصرخ ولا احد يسمعني
..
استغيث ولا احد ينجدني
..
فطريقي الجديد لا أحياء به ولا أموات .. ..
طريق حافل بالأسى .. والجرح .. والانكسارات
و لم يعد لي طريقاً غيره .!
فقد حكم علىّ القدر أن ابقي أبدا بين الأشباح.!
أشباح لا أرها فقط في الظلام
..
ولكن في وضح النهار أيضا
أقول كم تمنيت اللقاء.. ..
ولكن.. ..
مات اللقاء .!
مات .!!
( هاني )
كم جميلة تلك اللحظات التي قضيناها معاً ..!!
وكم بريئة تلك المشاعر التي حملها كل منّا للآخر..!!
وكم تمنيت اللقاء..!!
لقاء ليس هو لقاء الأحبة .. ولكنه لقاء الغرباء..!
أقول غرباء
وقد تلاقينا في اليوم ألف مرة دون أن نلتقي..!
أتحدث عن غريبين تلاقيا بالقلب لا بالجسد .. ..
غريبين ضخ كل منهما دمه في عروق الأخر فأصبح لكل منهما حياتان .. ..
غريبين ظنا أن أرواحهما تلاقت في السماء قبل أن تهبط أجسادهما على الأرض .. ..
وإذا بتلك السماء تصب لعناتها عليهما معلنة النهاية
..
.نهاية كم ظننتها بعيدة كل البعد عنّا
وهاهي قد اقتربت حاملة معها آلامًا ترقص على جدار القلب الذي ارتفع صوته بالبكاء.. ..
حانت النهاية.. لتُعَد نهاية قلبان نبضا كل منهما فقط ليحيا الأخر.. ..
نعم .. حانت النهاية
نهاية لروح واحدة سكنت جسدين
..
فلطالما أرسلت إليها روحي
تحوم حولها
..
تجول بجسدها
..
فترجع ناقلةً إليّ أحاسيسها التي تتجسد بي
..
حقًا كنا قلب واحد
..
بإحساس واحد
..
بنبض واحد
..
فإذا توقف نبضها توقفت أنا عن الحياة..!
الحياة ..
ما أغربه من لفظ قد اتصف به
حقيقة لا ادري أين أنا الآن ؟
بين الأحياء أم بين الأموات ؟؟
رحلت أم لازلت على قيد الحياة
يقول الناس عنى
:
حيّ فجسده لم يزل بيننا ..
وتقول السماء
:
مات فروحه عالقة بى .. ..
حقاً .. فلقد صعدت إليها روحي منذ تلك اللحظة المشئومة ..
لحظة الرحيل
..
رحيل روحها من جسدي .. ..
تلك اللحظة التي لم يُسمَع فيها سوى أنين قلبي الدامي
..
اعتصر فيها قلبي دماً لا دموعا
..
فاضت فيها دموعي لتغرق الدنيا آلامًا .. ولم تزل
..
توقف فيها كل شيء عن عمله
..
حتى قلبي توقف عن النبض .. ..
اللحظة التي تبدّل فيها كل شيء أمامي
فانقلب غناء الطيور نواحا
ً ..
وضياء الشمس ظلاما
ً ..
ونور القمر سراباً
أما أنا فاقسم لست حيًا ولست ميًتا..
فصحيحٌ أن جسدي لازال فوق الأرض
ولكنه جسد بلا روح ..!
نعم .. بلا روح.. ..
فقد رحلت روحي معها .. وكأن الروحين قد تعاهدا ألا يفترقان أبداً
وهاهي النتيجة ..
هـــــــــــــــــــــأنذا .. ..
أصبحت دماً بلا عروق
..
قلباً بلا نبض
..
إنسان بلا إنسان
فكم قاسية هذه الدنيا حين تقصى عنّا اعز الأحباب
أحبابا ظننتهم كالنجوم لا أراهم دائماً ولكن اشعر بضيائهم على شغاف القلب .. ..
كم حلمت بها معي
!..
تؤنس وحشتي
..
تذهب همي
..
تكفكف دمعي
..
تشاركني فرحى وألمي
كم .. وكم .... وكم
" آوّااااااااااااه "
آوّاه من تلك الحياة التي احترفت تمزيق القلوب .. ..
آوااااااااااه منها
فهاهو الحلم الجميل ينقلب أمام عيني
- التي لم تجف دموعها لحظة
إلى وهم كبير أشبه بالسراب
فاشعر وكأنني أعدو بخطواتي المهرولة إلى درب مجهول المسير
..
درب سكن الحزن سمائه
واستعمر الألم أرضه .. ..
درب لا شيء فيه سوى الأسى .. لا احد به غير الأشباح
حقاً .. أشباح.!!
أشباح تطاردني أينما ذهبت
..
تلاحقني كأنفاسي.. ..
إنها أشباح ذكرياتي معها
..
ذكريات ساعاتٌ حلوة مضت.. ليتها لم تمض
..
وأيامٌ جميلة انقضت .. ليتها لم تنقض
..
ساعات وأيام سرقتها من عمري .. .. وحسبتها بكل عمري ..
كم كانت جميلة
وكم هي أليمةٌ الآن
كم أحاول الفرار منها
اصرخ ولا احد يسمعني
..
استغيث ولا احد ينجدني
..
فطريقي الجديد لا أحياء به ولا أموات .. ..
طريق حافل بالأسى .. والجرح .. والانكسارات
و لم يعد لي طريقاً غيره .!
فقد حكم علىّ القدر أن ابقي أبدا بين الأشباح.!
أشباح لا أرها فقط في الظلام
..
ولكن في وضح النهار أيضا
أقول كم تمنيت اللقاء.. ..
ولكن.. ..
مات اللقاء .!
مات .!!
( هاني )