خالد مصطفـى
24-04-2012, 05:35 PM
تفسير قول الله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ))
تفسير ابن كثير :
قوله " لا تفتح لهم أبواب السماء " قيل المراد لا يرفع لهم منها عمل صالح ولا دعاء قاله مجاهد وسعيد بن جبير ورواه العوفي وعلي بن أبي طلحة عن ابن عباس وكذا رواه الثوري عن ليث عن عطاء عن ابن عباس وقيل المراد لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء رواه الضحاك عن ابن عباس وقاله السدي وغير واحد ويؤيده ما قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن المنهال هو ابن عمرو عن زاذان عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر قبض روح الفاجر وأنه يصعد بها إلى السماء فيصعدون بها فلا تمر على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الخبيثة فيقولون فلان بأقبح أسمائه التي كان يدعى بها في الدنيا حتى
ينتهوا بها إلى السماء فيستفتحون بابها له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تفتح لهم أبواب السماء " الآية .
تفسير الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
على ظاهرها، من كذب بآيات الله، واستكبر عن اتباع الحق هكذا شأنه لا ترفع روحه إلى السماء، بل ترد إلى الأرض، وإلى جسده حتى يمتحن ويختبر ويعاقب في قبره، ثم تنقل إلى النار نسأل الله العافية، كما قال تعالى في آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (46) سورة غافر. وهكذا غيرهم، من استكبر عن الحق ولم يتبع الهدى لا تفتح له أبواب السماء، ولا ترد روحه إلى السماء ولا إلى الله -عز وجل-، بل ترد إلى جسدها الخبيث وتعاقب في قبرها مع عقوبة النار يوم القيامة نسأل الله العافية. وكذلك لا يدخلون الجنة أبداً، ولهذا بين سبحانه أن لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، ومعلوم أن الجمل لا يلج سم الخياط، سم الخياط يعني خرق الإبرة، والمقصود من أن هذا مستحيلاً أن يدخل الجنة، كما أن دخول الجمل في سم الخياط مستحيل، فهكذا دخولهم الجنة؛ لكفرهم وضلالهم، ومستحيل دخولهم الجنة، بل هم إلى النار أبد الآباد نسأل الله العافية. جزاكم الله خيراً
تفسير ابن كثير :
قوله " لا تفتح لهم أبواب السماء " قيل المراد لا يرفع لهم منها عمل صالح ولا دعاء قاله مجاهد وسعيد بن جبير ورواه العوفي وعلي بن أبي طلحة عن ابن عباس وكذا رواه الثوري عن ليث عن عطاء عن ابن عباس وقيل المراد لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء رواه الضحاك عن ابن عباس وقاله السدي وغير واحد ويؤيده ما قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن المنهال هو ابن عمرو عن زاذان عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر قبض روح الفاجر وأنه يصعد بها إلى السماء فيصعدون بها فلا تمر على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الخبيثة فيقولون فلان بأقبح أسمائه التي كان يدعى بها في الدنيا حتى
ينتهوا بها إلى السماء فيستفتحون بابها له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تفتح لهم أبواب السماء " الآية .
تفسير الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
على ظاهرها، من كذب بآيات الله، واستكبر عن اتباع الحق هكذا شأنه لا ترفع روحه إلى السماء، بل ترد إلى الأرض، وإلى جسده حتى يمتحن ويختبر ويعاقب في قبره، ثم تنقل إلى النار نسأل الله العافية، كما قال تعالى في آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (46) سورة غافر. وهكذا غيرهم، من استكبر عن الحق ولم يتبع الهدى لا تفتح له أبواب السماء، ولا ترد روحه إلى السماء ولا إلى الله -عز وجل-، بل ترد إلى جسدها الخبيث وتعاقب في قبرها مع عقوبة النار يوم القيامة نسأل الله العافية. وكذلك لا يدخلون الجنة أبداً، ولهذا بين سبحانه أن لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، ومعلوم أن الجمل لا يلج سم الخياط، سم الخياط يعني خرق الإبرة، والمقصود من أن هذا مستحيلاً أن يدخل الجنة، كما أن دخول الجمل في سم الخياط مستحيل، فهكذا دخولهم الجنة؛ لكفرهم وضلالهم، ومستحيل دخولهم الجنة، بل هم إلى النار أبد الآباد نسأل الله العافية. جزاكم الله خيراً