ahmed el nawam
28-04-2012, 03:12 AM
قصة أبو محجن الثقفي رضي الله عنه :
أبو محجن الثقفي رضي الله عنه رجل من المسلمين كان قد ابتلي بشرب الخمر ، وطالما عوقب عليها ، ويعود و يعاقب، بل كان من شدة تعلقه بالخمر يوصي ولده ويقول له ادفني إلي جنب كرمة"خمارة"..تروي عظامي بعد موتي..ولا تدفني في الخلاء..أخاف الا اذوقها بعد ان اموت..ألهذه الدرجة كان يعشق الخمر رضي الله عنه..
عندما تداعي المسلمون للخروج لقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم أبو محجن الثقفي رضي الله عنه وحمل زاده ومتاعه،ولم ينس أن يحمل خمرا دسها بين متاعه ، فلما وصلوا القادسية طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قائد المسلمين ، وبدأت المراسلات بين الجيشين ، عندها وسوس الشيطان لأبي محجن رضي الله عنه ، فاختبأ في مكان بعيد وشرب الخمر ، فلما علم به سعد بن وقاص رضي الله عنه غضب عليه وحرمه من دخول القتال ، ثم أمر بف فقيد بالسلاسل و أغلق عليه في خيمة .
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات الابطال لم يطق أن يصبر علي القيد واشتاق الي الشهادة ، بل اشتاق الي خدمة هذا الدين وبذل روحه لله تعالي..نعم..وان كان عاصيا..وان كان مدمن خمر..الا انه مسلم يحب الله ورسوله،فأخذ يتحسر علي حاله ويترنم..ثم أخذ ينادي بأعلي صوته،فأجابته امرأة سعد : ماذا تريد؟؟
فقال : فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء -- فرس سعد -- فأقاتل..فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد ، وإن بقيت فلك عهد الله وميثاقه أن أرجع حتي تضعي القيد في قدمي ، وأخذ يرجوها ويناشدها..حتي فكت قدمه وأعطته البلقاء..فلبس درعه وغطي وجهه بالمغفر ، ثم قفر كالأسد علي ظهر الفرس و ألقي نفسه بين الكفار يدافع عن هذا الدين ويحامي . علق نفسه بالآخرة،ولم يفلح ابليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين،حمل علي القوم يلعب برقابهم لبن الصفين برماحه وسيفه ، تعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ولم يرونه بالنهار ، ومضي أبو محجن يقاتل ويبذل روحه رخيصة في ذات الله..نعم مضي أبو محجن.
أما سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقد كانت به قروح في فخديه فلم ينزل ساحة القتال ، لكنه كان يراقب القتال من بعيد ، فلما رأي أبا محجن عجب من قوة قتاله،وقال : الضرب ضرب أبي محجن والكر كر البلقاء..وأبو محجن في القيد والبلقاء في الحبس!!
فلما انتهي القتال عاد أبو محجن إلي سجنه ووضع رجله في القيد ، ونزل سعد فوجد فرسه يعرق ، فقال: ما هذا..فذكروا له قصة أبي محجن ، فرضي عنه وأطلقه وقال: والله لا جلدتك في الخمر أبدا.فقال أبو محجن : وأنا و الله لا شربت الخمر أبدا.
حقا رضي الله عنه ...
نعم هذا الرجل...لم يقل أنا عاصي ولا يجب علي القتال..ولم ييأس أبدا..
أبو محجن الثقفي رضي الله عنه رجل من المسلمين كان قد ابتلي بشرب الخمر ، وطالما عوقب عليها ، ويعود و يعاقب، بل كان من شدة تعلقه بالخمر يوصي ولده ويقول له ادفني إلي جنب كرمة"خمارة"..تروي عظامي بعد موتي..ولا تدفني في الخلاء..أخاف الا اذوقها بعد ان اموت..ألهذه الدرجة كان يعشق الخمر رضي الله عنه..
عندما تداعي المسلمون للخروج لقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم أبو محجن الثقفي رضي الله عنه وحمل زاده ومتاعه،ولم ينس أن يحمل خمرا دسها بين متاعه ، فلما وصلوا القادسية طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قائد المسلمين ، وبدأت المراسلات بين الجيشين ، عندها وسوس الشيطان لأبي محجن رضي الله عنه ، فاختبأ في مكان بعيد وشرب الخمر ، فلما علم به سعد بن وقاص رضي الله عنه غضب عليه وحرمه من دخول القتال ، ثم أمر بف فقيد بالسلاسل و أغلق عليه في خيمة .
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات الابطال لم يطق أن يصبر علي القيد واشتاق الي الشهادة ، بل اشتاق الي خدمة هذا الدين وبذل روحه لله تعالي..نعم..وان كان عاصيا..وان كان مدمن خمر..الا انه مسلم يحب الله ورسوله،فأخذ يتحسر علي حاله ويترنم..ثم أخذ ينادي بأعلي صوته،فأجابته امرأة سعد : ماذا تريد؟؟
فقال : فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء -- فرس سعد -- فأقاتل..فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد ، وإن بقيت فلك عهد الله وميثاقه أن أرجع حتي تضعي القيد في قدمي ، وأخذ يرجوها ويناشدها..حتي فكت قدمه وأعطته البلقاء..فلبس درعه وغطي وجهه بالمغفر ، ثم قفر كالأسد علي ظهر الفرس و ألقي نفسه بين الكفار يدافع عن هذا الدين ويحامي . علق نفسه بالآخرة،ولم يفلح ابليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين،حمل علي القوم يلعب برقابهم لبن الصفين برماحه وسيفه ، تعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ولم يرونه بالنهار ، ومضي أبو محجن يقاتل ويبذل روحه رخيصة في ذات الله..نعم مضي أبو محجن.
أما سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقد كانت به قروح في فخديه فلم ينزل ساحة القتال ، لكنه كان يراقب القتال من بعيد ، فلما رأي أبا محجن عجب من قوة قتاله،وقال : الضرب ضرب أبي محجن والكر كر البلقاء..وأبو محجن في القيد والبلقاء في الحبس!!
فلما انتهي القتال عاد أبو محجن إلي سجنه ووضع رجله في القيد ، ونزل سعد فوجد فرسه يعرق ، فقال: ما هذا..فذكروا له قصة أبي محجن ، فرضي عنه وأطلقه وقال: والله لا جلدتك في الخمر أبدا.فقال أبو محجن : وأنا و الله لا شربت الخمر أبدا.
حقا رضي الله عنه ...
نعم هذا الرجل...لم يقل أنا عاصي ولا يجب علي القتال..ولم ييأس أبدا..