صوت الامة
29-04-2012, 12:24 PM
http://almesryoon.com/thumbnail.php?file=_______________________________ 116193701.jpg&size=article_medium
السباق الرئاسى الذى يدخل مراحله الأخيرة وسط سيل من التوقعات واستطلاعات الرأى التى تتداولها الصحف ومراكز الأبحاث، ويفتقد أغلبها المصداقية، ربما يشهد تحالفات أو تنازلات تقلب الموازين قبل يوم 23 مايو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية التى يترقبها العالم انتظارًا لمن يخلف مبارك.
استطلاعات الرأى "الموجهة"، حاولت خداع المواطن والادعاء أن عمر سليمان، قبل استبعاده، يتصدر المشهد، وهو ما أفقدها مصداقيتها بشكل يؤكد أن مصر لا تمتلك مركزًا بحثيًا واحدًا رصينًا يثق المصريون فى نتائج استطلاعاته، فضلاً عن صحف ليبرالية وعلمانية لها أجنداتها، وتحاول توجيه دفة الرأى العام باتجاه من تدعمه، أو بالأصح من تتمنى فوزه.
قراءة المشهد الرئاسى بواقعية دون عواطف أو أيديولوجيات، تؤكد أن المنافسة الحقيقية تنحصر بين ثلاثة مرشحين، اثنان منهم فى حال عدم حسم السباق من الجولة الأولى سيدخلان جولة الإعادة، أما بقية المرشحين فتتنوع أدوارهم بين فلول يحاولون البقاء حتى الرمق الأخير "أحمد شفيق نموذجًا"، رئيس وزراء موقعة الجمل والبونبونى، أو يساريين لا يمتلكون قاعدة جماهيرية، ويحظون فقط بـ"شو إعلامى" دون أى ارتباط بالجماهير، أمثال خالد على وأبو العز الحريرى وهشام البسطويسى، أو مرشح احتياطى دون حملة دعائية حتى الآن مثل الدكتور عبد الله الأشعل، وهناك مرشحون لأحزاب مجهولة لا يعرف أحد أسماءهم أو حتى صورهم، ويخوضون السباق لحمل صفة "مرشح سابق لرئاسة الجمهورية" فى "السى فى" و"كروت" الهوية، من أمثال محمد عبد الفتاح فوزى، وحسام خير الله، ومحمود حسام الدين جلال.
لكن الوضع يختلف بعض الشىء عند النظر إلى مرشحين آخرين، يصور الإعلام أنهم منافسون أقوياء، وأن بإمكانهم حصد المقعد الرئاسى، وواقعية المشهد تؤكد أنهم بلا قاعدة جماهيرية أو كتل تصويتية تقف وراءهم، وهم حمدين صباحى صاحب الشعبية فى "محافظة كفر الشيخ"، والأحزاب الناصرية التى ماتت جماهيريًا، وتسانده مدفعية الـ"توك شو"، وسط ضغوط يتعرض لها للانسحاب لصالح عبد المنعم أبو الفتوح، وهو ما قد يتحقق فى الأمتار الأخيرة من السباق.
أما الدكتور محمد سليم العوا والذى قطع شوطًا كبيرًا متنقلاً بين محافظات مصر، فلا تقف خلفه جماعة أو حزب من الوزن الثقيل، فضلاً عن خصومته مع الأقباط من ناحية، والسلفيين من ناحية أخرى، وزاد من تأزم موقفه تخلى الإخوان عنه بترشيحهم الشاطر ثم محمد مرسى، أى أنه مرشح يخوض السباق بمفرده دون جماعة أو حزب أو كتلة تصويتية تتجه لدعمه.
السباق بواقعية شديدة ينحصر بين ثلاث، هم الدكتور محمد مرسى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، والأخير مرشح بقوة لخوض جولة الإعادة فى مواجهة أحد المرشحين الإسلاميين، خاصة أن الجولة الأولى ستشهد تفتيًا للأصوات بين 13 مرشحًا يصعب معه الحسم لصالح أى من المرشحين.
مرسى "الميزان"، ورغم خوضه السباق متأخرًا، فإن قدرة الإخوان على الحشد فى المحافظات والمؤتمرات والمسيرات كفيلة بزيادة أسهمه، وحملة الهجوم الضارى التى يتعرض لها، إعلاميًا، ستصب لصالحه، فضلاً عن تكتيكات الجماعة والحزب فى يوم الانتخاب من القتال على كل صوت، وتحريك الكتلة الصامتة والعجائز والمعاقين والطلاب فى القرى والنجوع وريف مصر ومدنها وفق استراتيجية "عداد الأصوات" التى تنفذها الجماعة باقتدار بشكل يعطيها مؤشرات متقاربة جدًا لما يحصل عليه المرشح من أصوات.
يزيد من حظوظ مرسى هو دعم بعض القوى الاسلامية وبعض الشخصيات العامة لة وهذا بالتاكيد نقطة قوية لصالح مرسى ومشروعة ، بجانب خروجة المتكرر فى وسائل الاعلام وزيارتة المتكررة فى كل المحافظات ومؤتمراتة الحاشدة بالمؤيدين وايضا سياستة فى التعامل وكلامة المعقول والموزين وخبرتة السياسية وتاريخة فى العمل العام والسياسى بشكل خاص
ما يعنى أن كتلة تصويتية كبيرة تتجه لدعم مرشح الإخوان، بعيدًا عن تحليلات الـ"توك شو" الموجهة، وتصريحات النخب المغيبة عن الشارع.
أما "الحصان" وهو رمز له دلالاته، ويؤكد أن مرشحه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح له هو الآخر حظوظ كبيرة، فى ظل حملة انتخابية قوية ومنظمة، ومسيرة عام من التجول بين المحافظات، ولقاء الجماهير، وما يحظى به من زخم إعلامى، وكاريزما لا تتوافر لغيره من المرشحين، ومصداقية تقنع الكثيرين ممن يستمعون إليه، فضلاً عن نيله حصص متنوعة من الكتل التصويتية، بمعنى أنه سيحصل على شريحة ليست هينة من الإسلاميين، وأخرى من السلفيين، وثالثة من الليبراليين والقوى الثورية، ورابعة من الجاليات المصرية فى الخارج، وخامسة من الكتلة غير المسيسة، ما قد يجعل "حصانه" قادرًا على إكمال السباق، وربما خوض جولة الإعادة.
كذلك "الشمس" لا تخطئها العين، وهو رمز يشير إلى تاريخ عمرو موسى، ووجوده ضمن المشهد لاعبًا رئيسيًا، كونه رجل دولة، ويحتفظ بشبكة من العلاقات الدولية توافرت طيلة عمله أمينًا عامًا للجامعة العربية، ووزيرًا للخارجية فى عهد مبارك، فضلاً عن نجاحه فى الاحتفاظ بمسافة بينه وبين نظام المخلوع، بشكل يصعب معه أن تقنع المواطن البسيط أنه من "الفلول".
يؤخذ فى الاعتبار، نجاح حملته الانتخابية من أسوان للإسكندرية، وتطبيقه باحترافية نظام التربيطات الانتخابية مع العائلات والقبائل والمشايخ، وتكتل أتباع الوطنى وراءه، فضلاً عن دعم مالى ضخم لحملته، ولوب إعلامى لمساندته، وما يراه قطاع ليس بالهين بشأن قدرته على قيادة البلاد وإخراجها من أزمتها، وتحقيق أحلام البعض بإبعاد كرسى الرئاسة عن هيمنة الإسلاميين.
السباق الرئاسى الذى يدخل مراحله الأخيرة وسط سيل من التوقعات واستطلاعات الرأى التى تتداولها الصحف ومراكز الأبحاث، ويفتقد أغلبها المصداقية، ربما يشهد تحالفات أو تنازلات تقلب الموازين قبل يوم 23 مايو موعد إجراء الانتخابات الرئاسية التى يترقبها العالم انتظارًا لمن يخلف مبارك.
استطلاعات الرأى "الموجهة"، حاولت خداع المواطن والادعاء أن عمر سليمان، قبل استبعاده، يتصدر المشهد، وهو ما أفقدها مصداقيتها بشكل يؤكد أن مصر لا تمتلك مركزًا بحثيًا واحدًا رصينًا يثق المصريون فى نتائج استطلاعاته، فضلاً عن صحف ليبرالية وعلمانية لها أجنداتها، وتحاول توجيه دفة الرأى العام باتجاه من تدعمه، أو بالأصح من تتمنى فوزه.
قراءة المشهد الرئاسى بواقعية دون عواطف أو أيديولوجيات، تؤكد أن المنافسة الحقيقية تنحصر بين ثلاثة مرشحين، اثنان منهم فى حال عدم حسم السباق من الجولة الأولى سيدخلان جولة الإعادة، أما بقية المرشحين فتتنوع أدوارهم بين فلول يحاولون البقاء حتى الرمق الأخير "أحمد شفيق نموذجًا"، رئيس وزراء موقعة الجمل والبونبونى، أو يساريين لا يمتلكون قاعدة جماهيرية، ويحظون فقط بـ"شو إعلامى" دون أى ارتباط بالجماهير، أمثال خالد على وأبو العز الحريرى وهشام البسطويسى، أو مرشح احتياطى دون حملة دعائية حتى الآن مثل الدكتور عبد الله الأشعل، وهناك مرشحون لأحزاب مجهولة لا يعرف أحد أسماءهم أو حتى صورهم، ويخوضون السباق لحمل صفة "مرشح سابق لرئاسة الجمهورية" فى "السى فى" و"كروت" الهوية، من أمثال محمد عبد الفتاح فوزى، وحسام خير الله، ومحمود حسام الدين جلال.
لكن الوضع يختلف بعض الشىء عند النظر إلى مرشحين آخرين، يصور الإعلام أنهم منافسون أقوياء، وأن بإمكانهم حصد المقعد الرئاسى، وواقعية المشهد تؤكد أنهم بلا قاعدة جماهيرية أو كتل تصويتية تقف وراءهم، وهم حمدين صباحى صاحب الشعبية فى "محافظة كفر الشيخ"، والأحزاب الناصرية التى ماتت جماهيريًا، وتسانده مدفعية الـ"توك شو"، وسط ضغوط يتعرض لها للانسحاب لصالح عبد المنعم أبو الفتوح، وهو ما قد يتحقق فى الأمتار الأخيرة من السباق.
أما الدكتور محمد سليم العوا والذى قطع شوطًا كبيرًا متنقلاً بين محافظات مصر، فلا تقف خلفه جماعة أو حزب من الوزن الثقيل، فضلاً عن خصومته مع الأقباط من ناحية، والسلفيين من ناحية أخرى، وزاد من تأزم موقفه تخلى الإخوان عنه بترشيحهم الشاطر ثم محمد مرسى، أى أنه مرشح يخوض السباق بمفرده دون جماعة أو حزب أو كتلة تصويتية تتجه لدعمه.
السباق بواقعية شديدة ينحصر بين ثلاث، هم الدكتور محمد مرسى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، والأخير مرشح بقوة لخوض جولة الإعادة فى مواجهة أحد المرشحين الإسلاميين، خاصة أن الجولة الأولى ستشهد تفتيًا للأصوات بين 13 مرشحًا يصعب معه الحسم لصالح أى من المرشحين.
مرسى "الميزان"، ورغم خوضه السباق متأخرًا، فإن قدرة الإخوان على الحشد فى المحافظات والمؤتمرات والمسيرات كفيلة بزيادة أسهمه، وحملة الهجوم الضارى التى يتعرض لها، إعلاميًا، ستصب لصالحه، فضلاً عن تكتيكات الجماعة والحزب فى يوم الانتخاب من القتال على كل صوت، وتحريك الكتلة الصامتة والعجائز والمعاقين والطلاب فى القرى والنجوع وريف مصر ومدنها وفق استراتيجية "عداد الأصوات" التى تنفذها الجماعة باقتدار بشكل يعطيها مؤشرات متقاربة جدًا لما يحصل عليه المرشح من أصوات.
يزيد من حظوظ مرسى هو دعم بعض القوى الاسلامية وبعض الشخصيات العامة لة وهذا بالتاكيد نقطة قوية لصالح مرسى ومشروعة ، بجانب خروجة المتكرر فى وسائل الاعلام وزيارتة المتكررة فى كل المحافظات ومؤتمراتة الحاشدة بالمؤيدين وايضا سياستة فى التعامل وكلامة المعقول والموزين وخبرتة السياسية وتاريخة فى العمل العام والسياسى بشكل خاص
ما يعنى أن كتلة تصويتية كبيرة تتجه لدعم مرشح الإخوان، بعيدًا عن تحليلات الـ"توك شو" الموجهة، وتصريحات النخب المغيبة عن الشارع.
أما "الحصان" وهو رمز له دلالاته، ويؤكد أن مرشحه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح له هو الآخر حظوظ كبيرة، فى ظل حملة انتخابية قوية ومنظمة، ومسيرة عام من التجول بين المحافظات، ولقاء الجماهير، وما يحظى به من زخم إعلامى، وكاريزما لا تتوافر لغيره من المرشحين، ومصداقية تقنع الكثيرين ممن يستمعون إليه، فضلاً عن نيله حصص متنوعة من الكتل التصويتية، بمعنى أنه سيحصل على شريحة ليست هينة من الإسلاميين، وأخرى من السلفيين، وثالثة من الليبراليين والقوى الثورية، ورابعة من الجاليات المصرية فى الخارج، وخامسة من الكتلة غير المسيسة، ما قد يجعل "حصانه" قادرًا على إكمال السباق، وربما خوض جولة الإعادة.
كذلك "الشمس" لا تخطئها العين، وهو رمز يشير إلى تاريخ عمرو موسى، ووجوده ضمن المشهد لاعبًا رئيسيًا، كونه رجل دولة، ويحتفظ بشبكة من العلاقات الدولية توافرت طيلة عمله أمينًا عامًا للجامعة العربية، ووزيرًا للخارجية فى عهد مبارك، فضلاً عن نجاحه فى الاحتفاظ بمسافة بينه وبين نظام المخلوع، بشكل يصعب معه أن تقنع المواطن البسيط أنه من "الفلول".
يؤخذ فى الاعتبار، نجاح حملته الانتخابية من أسوان للإسكندرية، وتطبيقه باحترافية نظام التربيطات الانتخابية مع العائلات والقبائل والمشايخ، وتكتل أتباع الوطنى وراءه، فضلاً عن دعم مالى ضخم لحملته، ولوب إعلامى لمساندته، وما يراه قطاع ليس بالهين بشأن قدرته على قيادة البلاد وإخراجها من أزمتها، وتحقيق أحلام البعض بإبعاد كرسى الرئاسة عن هيمنة الإسلاميين.