abomokhtar
30-04-2012, 11:39 AM
"إذا كان د.أبو الفتوح يدعو إلى الدولة المدنية فكيف حصل على دعم الجبهة السلفية وعلى أي أساس اتفقوا على دعمه.. أتمنى أن يعلن عن تعهداته لهم".. هذا ما قاله د. علاء الأسواني عقب إعلان الجبهة السلفية وحزب النور عن دعمهم لعبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية.. وهو تساؤل منطقي جدا.. حيث أن أبو الفتوح أكد على مدنية الدولة في عهده في العديد من المؤتمرات.. ورفض وصفه بالمرشح الإسلامي.. والسلفيون لن يتنازلوا عن إقامة دولة إسلامية وتطبيق الشريعة.. فما الذي حدث؟.. ومن غير موقفه؟...
وكتب د. علاء الأسواني على تويتر أننا من حقنا أن نسأل عن تعهدات أبو الفتوح للسلفيين وهل هو يدافع عن الدولة المدنية حقا.. وهل يساند الشيخ الشحات وأمثاله أبو الفتوح لإقامة دولة مدنية لا يطيقون اسمها.. هل أصاب الشحات اعتدال مفاجيء أم أن أبو الفتوح لديه خطاب مزدوج، وإذا كان أبو الفتوح يتبنى المشروع السلفي عليه أن يوضح وإذا كان لا يتبناه فلماذا يدعمونه.
وقد قال د. عبد المنعم أبو الفتوح من قبل أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعتبر أول خطوة نحو بناء نظام سياسي مدني في مصر، وأنه يرفض إقامة ما يسمى بالدولة الدينية، ويتطلع إلى إقامة دولة مدنية، ورفض وصفه بالمرشح الإسلامي.
ويرد د. عماد عبد الغفور- رئيس حزب النور- على هذا السؤال المحير لبوابة الشباب قائلا: اختيارنا للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على الرغم من أنه يتحدث عن مدنية الدولة لا يعني أبدا أننا تخلينا عن فكرة تطبيق الشريعة نهائيا، فنحن بالتأكيد مع تطبيقها، ولكن لا شك أن هناك اختلافات وممكن تكون لفظية ولكنها ليست حقيقية، كما أننا باختيارنا فضلنا المصلحة العامة على أي مصالح شخصية، وأردنا إكمال الطريق وتوحيد الأمة، ولكني متخيل أنه في المرحلة المقبلة سيكون هناك نظام مختلط، وستكون سلطات الرئيس مركزة على العلاقات الخارجية والأمن القومي، أما الإدارة الداخلية فستكون في يد مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية بجانب مجلسي الشعب والشورى كسلطة تشريعية، وبالتالي لن يكون هناك أي تعارض بين أفكارنا وبين أفكار أبو الفتوح لأن السلطة التنفيذية سنكون جزء منها.
وقد أكد عبد المنعم الشحات-المتحدث باسم الدعوة السلفية- أن اختيار حزب النور والدعوة السلفية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح جاء لاعتبارات واقعية منها أن شعبيته في الشارع مقبولة، وأن هناك اتفاقا في هذه المرحلة أنه لا يجب فرض قيود على الناس وأنه يجب الاهتمام بالتوعية والنصيحة في الفترة القادمة، موضحا أن إقناع الناس بمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي أصبح أصعب لضيق الوقت، وأوضح أن هناك اتفاقا مرحليا بين الدعوة السلفية من جانب وأبو الفتوح من جانب آخر في هذه الفترة.
وأضاف قائلا: فمن الناحية العملية نحن نتفق مع أبو الفتوح لأنه لا يجب الآن فرض أي قيود شرعية على المجتمع والاهتمام بتعليم الناس ونصيحتهم دون إلزام، لكن أبو الفتوح يختلف عنا لأنه يريد هذا بشكل دائم ونريده نحن بشكل مؤقت.
وأضاف الشحات أن سبب عدم اختيار محمد مرسي ليس رفضا له ولا لأفكاره ولا لكفاءته بل لاعتبارات واقعية منها أن هناك قطاعا عريضا من الشعب المصري غير مقتنع بتصرفات جماعة الإخوان في هذه الفترة من حيث تنافسهم على الرئاسة وتقديم مرشح احتياطي ورغم أن مبررات الإخوان مقنعة وجيدة إلا أنه من الصعب إقناع الملايين بها في وقت ضيق جدا لا يتجاوز شهرا.
ويعلق على ذلك د. عبد الرحيم علي- المتخصص في شئون الحركات الإسلامية- للشباب قائلا: أعتقد أن هذا الموضوع سوف يظل محيرا إلي أمد بعيد، وقد تتكشف عنه بعد انتهاء الانتخابات أشياء كثيرة لم تكن واضحة للناس، فالسلفيون متمسكون بتطبيق الشريعة وإقامة دولة إسلامية في الحال والتو، وغير قابلين بفكرة وجود الدولة المدنية، وذلك على النقيض من فكر أبو الفتوح والذي يعلن تأييده دائما للدولة المدنية، والله أعلم بخطابه معهم، ولكن بالتأكيد هناك لغز ما في هذا الأمر، وتفسيري لذلك هو إما أن الهيئة السلفية وحزب النور أدركوا أن انصياعهم للإخوان يخسرهم الكثير في المستقبل على اعتبار نظرتهم إلي أنهم متساوون في كل شئ وبالتالي دخلنا هنا في لعبة سياسية، ويحاولوا أن يعوضوا عدم وجود مرشح لهم باختيار مرشح يكون في مقابل مرشح الإخوان، ولكن ما تم سرا بينهم وبين أبو الفتوح لا يعلمه إلا الله، والتفسير الآخر لذلك هو أن يكون هناك من يلعب خلف الستار لتفتيت الأصوات بين أبو الفتوح ومرسي ليخسر الاثنان، حيث أن السلفيين ليس لديهم خبرة سياسية كما أنهم مرتبطين بفكرة تحريم الخروج على الحاكم، فقد يكون هناك لعب سياسي على مستوى كبير جدا هدفه تفتيت الصوت الإسلامي، لأن السلفيين لو أرادوا تطبيق الشريعة لاختاروا مثلا العوا، أو اجتمع الإسلاميون على دعم مرشح واحد فقط، ولذلك المقصود مما يحدث ليس رضا الله، وبالتالي فربما يكون هناك لعبة سياسية كبيرة شارك فيها عبد المنعم أبو الفتوح والسلفيين هدفها شق الصف الإسلامي، وربما يكون هناك شئ ما قوى استخدم ضد السلفيين لإثنائهم عن دعم مرشح واحد وذلك لإنجاح طرف آخر غير إسلامي.
http://shabab.ahram.org.eg/NewsContent/7/98/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D 9%84-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B6%D9%87-/3215.aspx
وكتب د. علاء الأسواني على تويتر أننا من حقنا أن نسأل عن تعهدات أبو الفتوح للسلفيين وهل هو يدافع عن الدولة المدنية حقا.. وهل يساند الشيخ الشحات وأمثاله أبو الفتوح لإقامة دولة مدنية لا يطيقون اسمها.. هل أصاب الشحات اعتدال مفاجيء أم أن أبو الفتوح لديه خطاب مزدوج، وإذا كان أبو الفتوح يتبنى المشروع السلفي عليه أن يوضح وإذا كان لا يتبناه فلماذا يدعمونه.
وقد قال د. عبد المنعم أبو الفتوح من قبل أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعتبر أول خطوة نحو بناء نظام سياسي مدني في مصر، وأنه يرفض إقامة ما يسمى بالدولة الدينية، ويتطلع إلى إقامة دولة مدنية، ورفض وصفه بالمرشح الإسلامي.
ويرد د. عماد عبد الغفور- رئيس حزب النور- على هذا السؤال المحير لبوابة الشباب قائلا: اختيارنا للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على الرغم من أنه يتحدث عن مدنية الدولة لا يعني أبدا أننا تخلينا عن فكرة تطبيق الشريعة نهائيا، فنحن بالتأكيد مع تطبيقها، ولكن لا شك أن هناك اختلافات وممكن تكون لفظية ولكنها ليست حقيقية، كما أننا باختيارنا فضلنا المصلحة العامة على أي مصالح شخصية، وأردنا إكمال الطريق وتوحيد الأمة، ولكني متخيل أنه في المرحلة المقبلة سيكون هناك نظام مختلط، وستكون سلطات الرئيس مركزة على العلاقات الخارجية والأمن القومي، أما الإدارة الداخلية فستكون في يد مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية بجانب مجلسي الشعب والشورى كسلطة تشريعية، وبالتالي لن يكون هناك أي تعارض بين أفكارنا وبين أفكار أبو الفتوح لأن السلطة التنفيذية سنكون جزء منها.
وقد أكد عبد المنعم الشحات-المتحدث باسم الدعوة السلفية- أن اختيار حزب النور والدعوة السلفية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح جاء لاعتبارات واقعية منها أن شعبيته في الشارع مقبولة، وأن هناك اتفاقا في هذه المرحلة أنه لا يجب فرض قيود على الناس وأنه يجب الاهتمام بالتوعية والنصيحة في الفترة القادمة، موضحا أن إقناع الناس بمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي أصبح أصعب لضيق الوقت، وأوضح أن هناك اتفاقا مرحليا بين الدعوة السلفية من جانب وأبو الفتوح من جانب آخر في هذه الفترة.
وأضاف قائلا: فمن الناحية العملية نحن نتفق مع أبو الفتوح لأنه لا يجب الآن فرض أي قيود شرعية على المجتمع والاهتمام بتعليم الناس ونصيحتهم دون إلزام، لكن أبو الفتوح يختلف عنا لأنه يريد هذا بشكل دائم ونريده نحن بشكل مؤقت.
وأضاف الشحات أن سبب عدم اختيار محمد مرسي ليس رفضا له ولا لأفكاره ولا لكفاءته بل لاعتبارات واقعية منها أن هناك قطاعا عريضا من الشعب المصري غير مقتنع بتصرفات جماعة الإخوان في هذه الفترة من حيث تنافسهم على الرئاسة وتقديم مرشح احتياطي ورغم أن مبررات الإخوان مقنعة وجيدة إلا أنه من الصعب إقناع الملايين بها في وقت ضيق جدا لا يتجاوز شهرا.
ويعلق على ذلك د. عبد الرحيم علي- المتخصص في شئون الحركات الإسلامية- للشباب قائلا: أعتقد أن هذا الموضوع سوف يظل محيرا إلي أمد بعيد، وقد تتكشف عنه بعد انتهاء الانتخابات أشياء كثيرة لم تكن واضحة للناس، فالسلفيون متمسكون بتطبيق الشريعة وإقامة دولة إسلامية في الحال والتو، وغير قابلين بفكرة وجود الدولة المدنية، وذلك على النقيض من فكر أبو الفتوح والذي يعلن تأييده دائما للدولة المدنية، والله أعلم بخطابه معهم، ولكن بالتأكيد هناك لغز ما في هذا الأمر، وتفسيري لذلك هو إما أن الهيئة السلفية وحزب النور أدركوا أن انصياعهم للإخوان يخسرهم الكثير في المستقبل على اعتبار نظرتهم إلي أنهم متساوون في كل شئ وبالتالي دخلنا هنا في لعبة سياسية، ويحاولوا أن يعوضوا عدم وجود مرشح لهم باختيار مرشح يكون في مقابل مرشح الإخوان، ولكن ما تم سرا بينهم وبين أبو الفتوح لا يعلمه إلا الله، والتفسير الآخر لذلك هو أن يكون هناك من يلعب خلف الستار لتفتيت الأصوات بين أبو الفتوح ومرسي ليخسر الاثنان، حيث أن السلفيين ليس لديهم خبرة سياسية كما أنهم مرتبطين بفكرة تحريم الخروج على الحاكم، فقد يكون هناك لعب سياسي على مستوى كبير جدا هدفه تفتيت الصوت الإسلامي، لأن السلفيين لو أرادوا تطبيق الشريعة لاختاروا مثلا العوا، أو اجتمع الإسلاميون على دعم مرشح واحد فقط، ولذلك المقصود مما يحدث ليس رضا الله، وبالتالي فربما يكون هناك لعبة سياسية كبيرة شارك فيها عبد المنعم أبو الفتوح والسلفيين هدفها شق الصف الإسلامي، وربما يكون هناك شئ ما قوى استخدم ضد السلفيين لإثنائهم عن دعم مرشح واحد وذلك لإنجاح طرف آخر غير إسلامي.
http://shabab.ahram.org.eg/NewsContent/7/98/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D 9%84-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%B1%D9%81%D8%B6%D9%87-/3215.aspx