الاستاذ عوض على
02-05-2012, 02:50 PM
طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, كل مؤسسات الدولة بسرعة رد أوقاف الأزهر الشريف لضمان استقلاله المالي والإنفاق علي التعليم الأزهري. مشيرا الي أن الوقف متي خرج من ذمة صاحبه فهو علي ملك الله لا يجوز التصرف فيه علي أي نحو إلا من الأوصياء الشرعيين, وأن إرادة الواقف كنص الشارع, وقد وقفت هذه الأعيان علي الأزهر ورسالته,مطالبا وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي برد نحو150 ألف فدان, يجب أن تعاد إلي الأزهر كما أعيدت أوقاف مماثلة إلي أربابها وأصحابها. وطالب المسئولين علي مختلف المستويات أن يسارعوا بإقرار المساواة الكاملة بين طالب جامعة الأزهر وزملائه في الجامعات الأخري, وأن يقتلعوا من الجذور هذه التفرقة بين المتساويين, معتبرا أنها تفرقة جائرة وقسمة ضيزي, لا تتناسب الآن مع مصر الثائرة, ورجالها الأحرار.
وأكد شيخ الأزهر أن المشهد الآن في مصر والعالمين العربي والإسلامي قد تغير, وإن وضعية الأزهر ودوره قد عادا كالعهد به أن يكون في مقدمة الصفوف, ويكفي أن وثائق الأزهر الخمس قد نالت القبول العام من كل الأطياف في مصر, وكثير من علماء العالمين العربي والإسلامي. بل من دول أوروبا أيضا, موضحا أن الدعم الحقيقي لهذه المكانة ولذلك الدور يتمثل أولا وقبل كل شيء في ترتيب البيت من الداخل وهو الهدف الجامع.
وأوضح الطيب أن علماء الوعظ, والدعوة والإمامة, الذين يسهمون من خلال خطابهم الديني في بناء الفكر المعاصر وتشكيل الوجدان الوطني, هم دعاة إلي الله, وخدام لعبادة, وهذا هو شرفنا وولاؤنا الحقيقي, وأن كل الولاءات الأخري إنما تأتي بعد ذلك.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس المؤتمر العلمي الأول للأزهر تحت عنوان الرؤية المستقبلية للأزهر الشريف بمشاركة كبار علماء الأزهر وأئمة ودعاة الأوقاف, وأساتذة وطلاب الجامعة والمعاهد الأزهرية.
وشدد الطيب خلال كلمته في المؤتمر علي أن رسالة الأزهر الشريف المتمثلة في التعليم والدعوة هي مناط الشرف له, لأنه يمثل ظاهرة فريدة في عالم اليوم, منذ احتضنه هذا البلد النبيل, مصر المباركة المحروسة دائما بفضل الله وعنايته, الذي لم يتوقف يوما واحدا عن التعليم والدعوة, إلا ليقاوم غازيا, أو يصد معتديا أو يدفع طاغية متجبرا. وأن هذه الرسالة الأزهرية هي فوق كل التغيرات والتقلبات السياسية وغير السياسية, إذ هي تكليف إلهي بل هي تشريف نبوي كريم, بها أصبح الأزهر مرجعية نهائية للعالم الإسلامي.
وأوضح الطيب ان الخريج الأزهري لم يعد اليوم كما كان من قبل تمكنا من أحكام دينه, وعالما بجوانب تراثه, وحقائق عصره, ومتملكا لناصية البيان العربي الذي ظل حفيظا عليه في أقسي الظروف والأحوال, وأنه إدراكا لهذا الواقع المؤلم الذي أدت إليه, منذ أكثر من نصف قرن لأمور لا تخفي علي أحد, جاءت مبادرة المجلس الأعلي للأزهر لإعادة النظر في المناهج الأزهرية بعد ما أصابها من ضمور وتسطيح وخلل وتم اطلاق العديد من السياسات التعليمية حتي تعود المناهج الأزهرية من خلال تلك السياسة الجديدة تدريجيا إلي ماكانت عليه من خصوبة وغني, رجاء أن تقل الشكوي, من أجهزة الدعوة والتعليم, فيما يتعلق بنوعية الخريج ومستوي ثقافته.
قانون تطوير الأزهر
وأشاد شيخ الأزهر بقرار مجمع البحوث الاسلامية ولجان مجلس الشعب بإقرار قانون تطوير الأزهر, الذي كان الهدف الأول من ورائها تحقيق استقلال الأزهر بشئونه فعلا وواقعا, مع بقاء الأزهر مؤسسة كبري ضمن مؤسسات الدولة, يملك فيها الأزهريون أمرهم, ويضعون أنظمتهم ويطبقونها في كل مجالاتها بالخبرة والتضافر والشوري, ويستعيدون هيئاتهم التقليدية,ذات الرسوخ والمصداقية, كهيئة كبار العلماء, وغيرها من الهيئات والأنظمة, ويستحدثون ما يرونه لازما للعمل النافع, والرسالة المقدسة, مؤكدا أن علماء الدعوة, وأئمتها بوزارة الأوقاف والأزهر جميعا في زورق واحد, وسيعملون علي زيادة التضافر والتنسيق علي المستوي الدعوي.
التصدي للفتن
وأشاد الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية بالدور التاريخي للأزهر في ثورات مصر, وثورة يناير, ووقوف الازهر الي جانب شهداء ثورة يناير, والتصدي للفتن التي اجتاحت البلاد وجمع كلمة جميع القوي والتيارات الفكرية تحت مظلة الازهر الشريف, ووضع5 وثائق أزهرية استرشادية حازت اعجاب الجميع داخل مصر وخارجها, وطالب بالاهتمام بالتعليم الازهري ومستوي الدعاة محذرا من الانشغال بالمشهد السياسي والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
المنهج الوسطي المعتدل
أما الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر فأشاد في كلمته بدور جامعة الأزهر في نشر الفكر والثقافة والمنهج الوسطي المعتدل في مصر والعالم, حيث يدرس بها ما يقرب من نصف مليون طالب وطالبة من مصر والعالم, مطالبا بوقفة متأنية لأركان العملية التعليمية الأزهرية من مقررات واستاذ وطالب ومكان وظروف زمان في مصر ما بعد الثورة.
الأزهر والثورة
كما ناقش المؤتمر في جلساته المسائية دور الأزهر في ثورة يناير, والمستقبل الدعوي للأزهر, وسبل تحقيق الاستقلال المالي والإداري للأزهر الشريف ورد الأوقاف, واستعراض المناهج المعمول بها حاليا, وسبل اعادة مجد الأزهر وقوته ودوره تجاه الاقليات الاسلامية في الخارج والطلاب الوافدين, وسبل تخريج الداعية الواعي الفاهم لمعني المعاصرة, وصيانة التراث العربي والإسلامي, والعلوم الدينية واللغوية, وصياغة رؤية مستقبلية للأزهر, واستقلال الازهر وعلمائه بنصوص دستورية لتحقيق الأهداف المرجوة منه.
وشهد المؤتمر مناقشات وتبادل للآراء حول تطوير الرؤية المستقبلية للأزهر, باعتباره ركيزة كبيرة للوطن ومخزون الأمة المصرية في وقت الشدة, وطالب المؤتمر بالحفاظ علي دور الأزهر باعتباره واجبا علي كل المصريين, واستنكار كل محاولات النيل من الأزهر والأزهريين, وأكد المؤتمر أن رسالة الأزهر هي رسالة جامعة عبر الأجيال امتدت لأكثر من ألف عام كمرجعية لأهل السنة والجماعة وتصدي لكل ما يعترض الوطن من مشكلات برؤية وسطية مستنيرة. وأكد المشاركون في المؤتمر تصديهم لجميع محاولات التشويه التي يتعرض لها الاسلام.
وشارك في اعمال المؤتمر كل القطاعات الادارية والتعليمية وعلماء الأزهر ومشايخ المعاهد الازهرية وعمداء الكليات.
http://www.masress.com/ahram/146887
وأكد شيخ الأزهر أن المشهد الآن في مصر والعالمين العربي والإسلامي قد تغير, وإن وضعية الأزهر ودوره قد عادا كالعهد به أن يكون في مقدمة الصفوف, ويكفي أن وثائق الأزهر الخمس قد نالت القبول العام من كل الأطياف في مصر, وكثير من علماء العالمين العربي والإسلامي. بل من دول أوروبا أيضا, موضحا أن الدعم الحقيقي لهذه المكانة ولذلك الدور يتمثل أولا وقبل كل شيء في ترتيب البيت من الداخل وهو الهدف الجامع.
وأوضح الطيب أن علماء الوعظ, والدعوة والإمامة, الذين يسهمون من خلال خطابهم الديني في بناء الفكر المعاصر وتشكيل الوجدان الوطني, هم دعاة إلي الله, وخدام لعبادة, وهذا هو شرفنا وولاؤنا الحقيقي, وأن كل الولاءات الأخري إنما تأتي بعد ذلك.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس المؤتمر العلمي الأول للأزهر تحت عنوان الرؤية المستقبلية للأزهر الشريف بمشاركة كبار علماء الأزهر وأئمة ودعاة الأوقاف, وأساتذة وطلاب الجامعة والمعاهد الأزهرية.
وشدد الطيب خلال كلمته في المؤتمر علي أن رسالة الأزهر الشريف المتمثلة في التعليم والدعوة هي مناط الشرف له, لأنه يمثل ظاهرة فريدة في عالم اليوم, منذ احتضنه هذا البلد النبيل, مصر المباركة المحروسة دائما بفضل الله وعنايته, الذي لم يتوقف يوما واحدا عن التعليم والدعوة, إلا ليقاوم غازيا, أو يصد معتديا أو يدفع طاغية متجبرا. وأن هذه الرسالة الأزهرية هي فوق كل التغيرات والتقلبات السياسية وغير السياسية, إذ هي تكليف إلهي بل هي تشريف نبوي كريم, بها أصبح الأزهر مرجعية نهائية للعالم الإسلامي.
وأوضح الطيب ان الخريج الأزهري لم يعد اليوم كما كان من قبل تمكنا من أحكام دينه, وعالما بجوانب تراثه, وحقائق عصره, ومتملكا لناصية البيان العربي الذي ظل حفيظا عليه في أقسي الظروف والأحوال, وأنه إدراكا لهذا الواقع المؤلم الذي أدت إليه, منذ أكثر من نصف قرن لأمور لا تخفي علي أحد, جاءت مبادرة المجلس الأعلي للأزهر لإعادة النظر في المناهج الأزهرية بعد ما أصابها من ضمور وتسطيح وخلل وتم اطلاق العديد من السياسات التعليمية حتي تعود المناهج الأزهرية من خلال تلك السياسة الجديدة تدريجيا إلي ماكانت عليه من خصوبة وغني, رجاء أن تقل الشكوي, من أجهزة الدعوة والتعليم, فيما يتعلق بنوعية الخريج ومستوي ثقافته.
قانون تطوير الأزهر
وأشاد شيخ الأزهر بقرار مجمع البحوث الاسلامية ولجان مجلس الشعب بإقرار قانون تطوير الأزهر, الذي كان الهدف الأول من ورائها تحقيق استقلال الأزهر بشئونه فعلا وواقعا, مع بقاء الأزهر مؤسسة كبري ضمن مؤسسات الدولة, يملك فيها الأزهريون أمرهم, ويضعون أنظمتهم ويطبقونها في كل مجالاتها بالخبرة والتضافر والشوري, ويستعيدون هيئاتهم التقليدية,ذات الرسوخ والمصداقية, كهيئة كبار العلماء, وغيرها من الهيئات والأنظمة, ويستحدثون ما يرونه لازما للعمل النافع, والرسالة المقدسة, مؤكدا أن علماء الدعوة, وأئمتها بوزارة الأوقاف والأزهر جميعا في زورق واحد, وسيعملون علي زيادة التضافر والتنسيق علي المستوي الدعوي.
التصدي للفتن
وأشاد الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية بالدور التاريخي للأزهر في ثورات مصر, وثورة يناير, ووقوف الازهر الي جانب شهداء ثورة يناير, والتصدي للفتن التي اجتاحت البلاد وجمع كلمة جميع القوي والتيارات الفكرية تحت مظلة الازهر الشريف, ووضع5 وثائق أزهرية استرشادية حازت اعجاب الجميع داخل مصر وخارجها, وطالب بالاهتمام بالتعليم الازهري ومستوي الدعاة محذرا من الانشغال بالمشهد السياسي والظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
المنهج الوسطي المعتدل
أما الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر فأشاد في كلمته بدور جامعة الأزهر في نشر الفكر والثقافة والمنهج الوسطي المعتدل في مصر والعالم, حيث يدرس بها ما يقرب من نصف مليون طالب وطالبة من مصر والعالم, مطالبا بوقفة متأنية لأركان العملية التعليمية الأزهرية من مقررات واستاذ وطالب ومكان وظروف زمان في مصر ما بعد الثورة.
الأزهر والثورة
كما ناقش المؤتمر في جلساته المسائية دور الأزهر في ثورة يناير, والمستقبل الدعوي للأزهر, وسبل تحقيق الاستقلال المالي والإداري للأزهر الشريف ورد الأوقاف, واستعراض المناهج المعمول بها حاليا, وسبل اعادة مجد الأزهر وقوته ودوره تجاه الاقليات الاسلامية في الخارج والطلاب الوافدين, وسبل تخريج الداعية الواعي الفاهم لمعني المعاصرة, وصيانة التراث العربي والإسلامي, والعلوم الدينية واللغوية, وصياغة رؤية مستقبلية للأزهر, واستقلال الازهر وعلمائه بنصوص دستورية لتحقيق الأهداف المرجوة منه.
وشهد المؤتمر مناقشات وتبادل للآراء حول تطوير الرؤية المستقبلية للأزهر, باعتباره ركيزة كبيرة للوطن ومخزون الأمة المصرية في وقت الشدة, وطالب المؤتمر بالحفاظ علي دور الأزهر باعتباره واجبا علي كل المصريين, واستنكار كل محاولات النيل من الأزهر والأزهريين, وأكد المؤتمر أن رسالة الأزهر هي رسالة جامعة عبر الأجيال امتدت لأكثر من ألف عام كمرجعية لأهل السنة والجماعة وتصدي لكل ما يعترض الوطن من مشكلات برؤية وسطية مستنيرة. وأكد المشاركون في المؤتمر تصديهم لجميع محاولات التشويه التي يتعرض لها الاسلام.
وشارك في اعمال المؤتمر كل القطاعات الادارية والتعليمية وعلماء الأزهر ومشايخ المعاهد الازهرية وعمداء الكليات.
http://www.masress.com/ahram/146887