mR . mOstafa Fathi
14-04-2008, 11:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله
لا سكينة بلا إيمان :
سكينة النفس هي الينبوع الأول للسعادة ،ولا شك في هذا ، ولكن كيف السبيل إليها إذا كانت شيئا لا يثمره الذكاء ولا العلم ولا الصحة
والقوة ، ولا المال والغنى ، ولا الشهرة والجاه ، ولا غير ذلك من نعم الحياة المادية ؟
إننا نجيب مطمئنين : أن للسكينة مصدراً واحداً لا شريك له ، هو الإيمان بالله واليوم الآخر ، الإيمان الصادق العميق ، الذي لا يكدره شك ، ولا
يفسده نفاق . هذا ما يشهد به الواقع الماثل ، وما أيده التاريخ الحافل ، وما يلمسه كل إنسان بصير منصف ، في نفسه وفيمن حوله . لقد
علمتنا الحياة أن أكثر الناس قلقاً وضيقاً واضطراباً ، وشعوراً بالتفاهة والضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان ، وبرد اليقين . إن حياتهم لا طعم
لها ولا مذاق ، وإن حفلت باللذائذ والمرفهات ، لأنهم لا يدركون لها معنى ، ولا يعرفون لها هدفاً ، ولا يفقهون لها سرا ً، فكيف يظفرون مع هذا
بسكينة نفس ، أو انشراح صدر ؟ إن هذه السكينة ثمرة من ثمار دوحة الإيمان ، وشجرة التوحيد الطيبة ، التي تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها .
فهي نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض ، ليثبتوا إذا اضطرب الناس ، ويرضوا إذا سخط الناس ، ويوقنوا إذا شك
الناس ، ويصبروا إذا جزع الناس ، ويحلموا إذا طاش الناس هذه السكينة هي التي عمرت قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة ،
فلم يعره هم ولا حزن ، ولم يستبد به خوف ولا وجل ، ولم يخالج صدره شك ولا قلق ، قال تعالى : (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين
كفورا ثاني اثنين، إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا) (التوبة : 40) 0 لقد غلبت على صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
مشاعر الحزن والإشفاق ، لا على نفسه وحياته ، بل على الرسول عليه الصلاة والسلام ، وعلى مصير الرسالة ، حتى قال والأعداء محدقون
بالغار : يا رسول الله ، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا! فيقول الرسول مثبتاً فؤاده : ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) ؟!هذه السكينة روح
من الله ، ونور، يسكن إليه الخائف ، ويطمئن عنده القلق ، ويتسلى به الحزين ، ويستروح به المتعب ، ويقوى به الضعيف ، ويهتدي به الحيران 0
هذه السكينة نافذة على الجنة يفتحها الله للمؤمنين من عباده : منها تهب عليهم نسماتها ، وتشرق عليهم أنوارها، ويفوح شذاها وعطرها ،
ليذيقهم بعض ما قدموا من خير، ويريهم نموذجاً صغيراً لما ينتظرهم من نعيم، فينعموا من هذه النسمات بالروح والريحان، والسلام والأمان
منقول
لا سكينة بلا إيمان :
سكينة النفس هي الينبوع الأول للسعادة ،ولا شك في هذا ، ولكن كيف السبيل إليها إذا كانت شيئا لا يثمره الذكاء ولا العلم ولا الصحة
والقوة ، ولا المال والغنى ، ولا الشهرة والجاه ، ولا غير ذلك من نعم الحياة المادية ؟
إننا نجيب مطمئنين : أن للسكينة مصدراً واحداً لا شريك له ، هو الإيمان بالله واليوم الآخر ، الإيمان الصادق العميق ، الذي لا يكدره شك ، ولا
يفسده نفاق . هذا ما يشهد به الواقع الماثل ، وما أيده التاريخ الحافل ، وما يلمسه كل إنسان بصير منصف ، في نفسه وفيمن حوله . لقد
علمتنا الحياة أن أكثر الناس قلقاً وضيقاً واضطراباً ، وشعوراً بالتفاهة والضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان ، وبرد اليقين . إن حياتهم لا طعم
لها ولا مذاق ، وإن حفلت باللذائذ والمرفهات ، لأنهم لا يدركون لها معنى ، ولا يعرفون لها هدفاً ، ولا يفقهون لها سرا ً، فكيف يظفرون مع هذا
بسكينة نفس ، أو انشراح صدر ؟ إن هذه السكينة ثمرة من ثمار دوحة الإيمان ، وشجرة التوحيد الطيبة ، التي تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها .
فهي نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض ، ليثبتوا إذا اضطرب الناس ، ويرضوا إذا سخط الناس ، ويوقنوا إذا شك
الناس ، ويصبروا إذا جزع الناس ، ويحلموا إذا طاش الناس هذه السكينة هي التي عمرت قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة ،
فلم يعره هم ولا حزن ، ولم يستبد به خوف ولا وجل ، ولم يخالج صدره شك ولا قلق ، قال تعالى : (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين
كفورا ثاني اثنين، إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا) (التوبة : 40) 0 لقد غلبت على صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
مشاعر الحزن والإشفاق ، لا على نفسه وحياته ، بل على الرسول عليه الصلاة والسلام ، وعلى مصير الرسالة ، حتى قال والأعداء محدقون
بالغار : يا رسول الله ، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا! فيقول الرسول مثبتاً فؤاده : ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) ؟!هذه السكينة روح
من الله ، ونور، يسكن إليه الخائف ، ويطمئن عنده القلق ، ويتسلى به الحزين ، ويستروح به المتعب ، ويقوى به الضعيف ، ويهتدي به الحيران 0
هذه السكينة نافذة على الجنة يفتحها الله للمؤمنين من عباده : منها تهب عليهم نسماتها ، وتشرق عليهم أنوارها، ويفوح شذاها وعطرها ،
ليذيقهم بعض ما قدموا من خير، ويريهم نموذجاً صغيراً لما ينتظرهم من نعيم، فينعموا من هذه النسمات بالروح والريحان، والسلام والأمان
منقول