فكري ابراهيم
08-05-2012, 05:03 PM
http://www.rassd.com/upload/mixmedia-05070214Pg4J0.gif
عاطف عواد - عضو الهيئة العليا بحزب الوسط
لم يكن إعتصام العباسية بالقرار الصائب ممن قرروه أو ممن دعموه لعدة أسباب أهمها أنه بدأ بطرح قضية أبو أسماعيل مما أفقده بريق الإعتصامات و لن أطيل في تقييمي لأداء السيد حازم أبو أسماعيل منذ إعلانه عن ترشحه و لكن مع إحترامنا للجميع إلا أنه من غير المتصور أن تقف الدنيا عند تأييد شخص و يظن البعض أنه المخلص خاصة و أن هناك على الأرض بدلاء ينتمون إلى ذات الفكر أو التيار أما السبب الثاني و الأهم هو إختيار المكان فوزارة الدفاع كهدف للإعتصام يمكن أن يوصف بأنه خطأ إستراتيجي من جهة أنه يحول الخلاف مع المجلس العسكري إلى خلاف مع القوات المسلحة و هو ما نجح المجلس العسكري في تصويره للشارع الذي يرفض الإعتداء أو النيل من كرامة القوات المسلحة و الجيش المصري لأنه شرفنا و تاج على رؤوسنا جميعاً أما المجلس العسكري فهو يمارس عملاً سياسياً يخطئ و يصيب و لذا فمن حقنا الإختلاف معه بل و المطالبة برحيله أما الجيش المصري فهو حامي حمى الوطن و نحن جميعاً حماته و نزود عنه و ندفع في سبيل الحفاظ عليه كل رخيص و غالي.
و لذا كان إعتصام العباسية و الذي أستدرك فيه شبابنا من قبل وجوه ملتحية و نفوس مريضة مدفوعة من الطرف الخفي فرصة للمجلس العسكري الذي كان و ما زال يحاول أن يصور الإختلاف معه و الهجوم عليه أنه هجوم على الجيش بل و منذ تولى شئون البلاد و هو يتحدث عن عقيدة الجيش المصري الذي لا يمكن أن يعتدي أو يوجه سلاحة ضد المصريين و كأنها عقيدة المجلس العسكري و هذا خلط مقصود فالمجلس العسكري يمارس سياسة بكل تبعاتها و نحن لا نشك لحظة في عقيدة القوات المسحلة و لكننا لا نستطيع أن نسحب هذه العقيدة على المجلس العسكري الذي ظل يلعب في الشارع السياسي معتمداً على رصيد القوات المسلحة في نفوس و عقول المصرين و بغض النظر عن الفاعل الحقيقي الذي إستحل دماء أبناؤنا و عرى بناتنا في الميدان فلا أستطيع أن أبرأ المجلس العسكري من مسئوليته عن كل هذه الأحداث لأنه الحكام الفعلي للبلاد ناهيك عن تراخيه في التحقيق في أي من هذه الأحداث و عندما خرج سيادة المشير ليقول للشعب المصري معتذراً "رصيدنا لديكم يسمح" لم يكن يعلم أن رصيد المجلس قد نفذ منذ أحداث مسرح البالون و ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء و مذبحة بورسعيد مروراً بفض الإعتصامات الوحشي كل هذا كان بمثابة سحب على المكشوف و إستغلالاً لرصيد القوات المسلحة لدينا و ليس رصيد المجلس العسكري.
إنني و مع كامل الإحترام لكل من يؤيد مرشح و كل من يريد الإعتصام إلا أن المكان و الزمان لم يكن موفقاً و كان لزاماً علينا جميعاً أن نقول لهم إرجعوا فمن أراد التظاهر أو الإعتصام ضد المجلس العسكري فلا يخلط الأوراق و يقترب من وزارة الدفاع لأنها رمز للجيش المصري و القوات المسلحة و ليست رمز للمجلس العسكري لكن و رغم الخطأ الإستراتيجي في إختيار المكان و الزمان نرفض الإعتداء على أي مصري و إستباحة الدماء و لا يمكن لعاقل أن يتصور أن أهالي العباسية قاموا بالإعتداء على المتظاهرين كما يريد البعض أن يصور لنا و كما حاولوا من قبل تصوير هذا الأمر في موقعه العباسية الأولى.
فهل أهالي العباسية يرحبون فقط بأبناء مبارك و جماعة آسفين يا ريس بقيادة توفيق عكاشة و إعتصاماتهم؟
رسالتي للجميع أنا مع الثورة و ضد الإعتصام أو الإقتراب من وزارة الدفاع و رسالتي للجميع المجلس العسكري لن يسلم السلطة بشفافية و نزاهة إلا بإحدى أمرين إما التفاوض حول رسالته التي بعث بها سميت وقتها بوثيقة السلمي أو بالنزول إلى الشارع و الإعتصام بالميدان حتى رحيل هذا المجلس و تسليم السلطة لمجلس رئاسة مدني أما مسرحية الإنتخابات بلجنة غير محايدة و مادة مشبوهة تحصن قراراتها تلك أمور دفعنا ثمنها دماء سالت في جميع ميادين مصر منذ موقعة الجمل و لم تتحرك النيابة العامة و لم يتم القبض على المتورطين حتى يومنا هذا فهل لنا أن نصدق أنه بعد أيام ستجري إنتخابات حرة نزيهة و تسلم السلطة على طبق من فضة لرئيس مدني منتخب إنتخاب حر و نزيه و إذا كان ذلك كذلك فلما بحور الدم منذ تولى المجلس العسكري مقاليد الحكم في مصر و إذا كان ذلك كذلك فلما الإصرار على اللجنة العليا و المادة التي تحصن قرارتها ، إن الأمر لم يعد يحتمل مزيداً من الأخطاء الإستراتيجية في إختيار المكان أو الزمان أو الوسيلة.
المصدر: رصد
عاطف عواد - عضو الهيئة العليا بحزب الوسط
لم يكن إعتصام العباسية بالقرار الصائب ممن قرروه أو ممن دعموه لعدة أسباب أهمها أنه بدأ بطرح قضية أبو أسماعيل مما أفقده بريق الإعتصامات و لن أطيل في تقييمي لأداء السيد حازم أبو أسماعيل منذ إعلانه عن ترشحه و لكن مع إحترامنا للجميع إلا أنه من غير المتصور أن تقف الدنيا عند تأييد شخص و يظن البعض أنه المخلص خاصة و أن هناك على الأرض بدلاء ينتمون إلى ذات الفكر أو التيار أما السبب الثاني و الأهم هو إختيار المكان فوزارة الدفاع كهدف للإعتصام يمكن أن يوصف بأنه خطأ إستراتيجي من جهة أنه يحول الخلاف مع المجلس العسكري إلى خلاف مع القوات المسلحة و هو ما نجح المجلس العسكري في تصويره للشارع الذي يرفض الإعتداء أو النيل من كرامة القوات المسلحة و الجيش المصري لأنه شرفنا و تاج على رؤوسنا جميعاً أما المجلس العسكري فهو يمارس عملاً سياسياً يخطئ و يصيب و لذا فمن حقنا الإختلاف معه بل و المطالبة برحيله أما الجيش المصري فهو حامي حمى الوطن و نحن جميعاً حماته و نزود عنه و ندفع في سبيل الحفاظ عليه كل رخيص و غالي.
و لذا كان إعتصام العباسية و الذي أستدرك فيه شبابنا من قبل وجوه ملتحية و نفوس مريضة مدفوعة من الطرف الخفي فرصة للمجلس العسكري الذي كان و ما زال يحاول أن يصور الإختلاف معه و الهجوم عليه أنه هجوم على الجيش بل و منذ تولى شئون البلاد و هو يتحدث عن عقيدة الجيش المصري الذي لا يمكن أن يعتدي أو يوجه سلاحة ضد المصريين و كأنها عقيدة المجلس العسكري و هذا خلط مقصود فالمجلس العسكري يمارس سياسة بكل تبعاتها و نحن لا نشك لحظة في عقيدة القوات المسحلة و لكننا لا نستطيع أن نسحب هذه العقيدة على المجلس العسكري الذي ظل يلعب في الشارع السياسي معتمداً على رصيد القوات المسلحة في نفوس و عقول المصرين و بغض النظر عن الفاعل الحقيقي الذي إستحل دماء أبناؤنا و عرى بناتنا في الميدان فلا أستطيع أن أبرأ المجلس العسكري من مسئوليته عن كل هذه الأحداث لأنه الحكام الفعلي للبلاد ناهيك عن تراخيه في التحقيق في أي من هذه الأحداث و عندما خرج سيادة المشير ليقول للشعب المصري معتذراً "رصيدنا لديكم يسمح" لم يكن يعلم أن رصيد المجلس قد نفذ منذ أحداث مسرح البالون و ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء و مذبحة بورسعيد مروراً بفض الإعتصامات الوحشي كل هذا كان بمثابة سحب على المكشوف و إستغلالاً لرصيد القوات المسلحة لدينا و ليس رصيد المجلس العسكري.
إنني و مع كامل الإحترام لكل من يؤيد مرشح و كل من يريد الإعتصام إلا أن المكان و الزمان لم يكن موفقاً و كان لزاماً علينا جميعاً أن نقول لهم إرجعوا فمن أراد التظاهر أو الإعتصام ضد المجلس العسكري فلا يخلط الأوراق و يقترب من وزارة الدفاع لأنها رمز للجيش المصري و القوات المسلحة و ليست رمز للمجلس العسكري لكن و رغم الخطأ الإستراتيجي في إختيار المكان و الزمان نرفض الإعتداء على أي مصري و إستباحة الدماء و لا يمكن لعاقل أن يتصور أن أهالي العباسية قاموا بالإعتداء على المتظاهرين كما يريد البعض أن يصور لنا و كما حاولوا من قبل تصوير هذا الأمر في موقعه العباسية الأولى.
فهل أهالي العباسية يرحبون فقط بأبناء مبارك و جماعة آسفين يا ريس بقيادة توفيق عكاشة و إعتصاماتهم؟
رسالتي للجميع أنا مع الثورة و ضد الإعتصام أو الإقتراب من وزارة الدفاع و رسالتي للجميع المجلس العسكري لن يسلم السلطة بشفافية و نزاهة إلا بإحدى أمرين إما التفاوض حول رسالته التي بعث بها سميت وقتها بوثيقة السلمي أو بالنزول إلى الشارع و الإعتصام بالميدان حتى رحيل هذا المجلس و تسليم السلطة لمجلس رئاسة مدني أما مسرحية الإنتخابات بلجنة غير محايدة و مادة مشبوهة تحصن قراراتها تلك أمور دفعنا ثمنها دماء سالت في جميع ميادين مصر منذ موقعة الجمل و لم تتحرك النيابة العامة و لم يتم القبض على المتورطين حتى يومنا هذا فهل لنا أن نصدق أنه بعد أيام ستجري إنتخابات حرة نزيهة و تسلم السلطة على طبق من فضة لرئيس مدني منتخب إنتخاب حر و نزيه و إذا كان ذلك كذلك فلما بحور الدم منذ تولى المجلس العسكري مقاليد الحكم في مصر و إذا كان ذلك كذلك فلما الإصرار على اللجنة العليا و المادة التي تحصن قرارتها ، إن الأمر لم يعد يحتمل مزيداً من الأخطاء الإستراتيجية في إختيار المكان أو الزمان أو الوسيلة.
المصدر: رصد