abomokhtar
08-05-2012, 10:25 PM
سؤالي اليوم أكتبه بدموعي، فالقضية لها ذكريات حلوة ، آلمتني كثيرا الآن بعد فرحي بها سنين طويلة، والقضية ليست في سرقة مصحف، فمصر فيها مصاحف لا حصر لها ولا عد، لكن القضية سرقة كنوز أثرية مصرية لا تقدر بثمن ولعل أبرزها " مصحف شريف باشا الفرنساوي" رئيس وزراء مصر الأسبق عام 1870م، وهو أثري ومنقوش بماء الذهب والفضة وهي النسخة الأصلية من المصحف العتيق الذي كان يتصدر مدخل وزارة الأوقاف.
ولمن لم يقرأ الخبر في "المصريون"، فالمصحف أهداه وزير الأوقاف للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، وعقب اغتيال عبد الناصر قرر السادات إعادة المصحف مرة ثانية إلى وزارة الأوقاف فقام وزير الأوقاف بوضعه على أريكة محمولة في مدخل كبار الزوار بوزارة الأوقاف ليصبح هذا المصحف من أبرز معالم الوزارة منذ أكثر من 40 عامًا تقريبًا.
المصيبة الأكبر التي استجلبت الدموع من عيني تتجلي في تصريح الشيخ محمد عبد الله عضو الاتحاد العام لعلماء وأئمة وزارة الأوقاف في دراسته التي حصلت "المصريون" على نسخة منها، أن سرقة مصحف وزارة الأوقاف ليست الحالة الأولى وأن هناك أكثر من 11 نسخة نادرة من المصاحف تم سرقتها منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن وأن هناك نسخًا خطية ونادرة من المصاحف المسروقة يعود تاريخها إلى أكثر من 300 سنة.
الدراسة تؤكد أن هناك أكثر من 22 موقعًا أثريًا إسلاميًا قد تعرض للسرقة بعد ثورة 25 يناير أبرزها سرقة مقتنيات مقبرة شريف باشا الفرنساوي رئيس وزراء مصر الأسبق (1870) والتي تضم مجموعة من المصاحف المكتوبة بماء الذهب والمجوهرات والتحف واللوحات الإسلامية وكتب ومخطوطات إسلامية نادرة تقدر قيمتها بنحو 10 ملايين جنيه تقريبًا.. وكذلك سرقة مقبرة الخديوي توفيق المعروفة أثريًا "بقبة أفندينا"، هي مبنى تابع لوزارة الأوقاف حيث تمكن اللصوص من سرقة ثلاث " شمعدنات" ذهبية و"فازتين" من النحاس المطعم بالفضة، بالإضافة إلى مصحف نادر جدًا..وأيضا تعرض منبر "قايتباي الرماح" للسرقة ، وتعرض مسجد الرفاعي الأثري بمنطقة القلعة لسرقة مجموعة من مقتنياته"..
دموعي التي انساحت على خدي الآن سببها أنني تربطني علاقات حب وذكريات بمثل هذه الأشياء التي كانت أول موضوعاتي الصحفي التي نشرتها في أوائل الثمانينات الميلادية في " الجمهورية" ، ولعل صديقي العزيز فراج اسماعيل يشاركني هذا ا لهم لأننا سحنا في شوارع القاهرة القديمة سويا وكان كل منا يذهب لأثر من هذه الآثار لتجهيز موضوعه الخاص به ولا يعلم أحدنا ماذا فعل الأخر، حتى أقرأ له موضوعه منشورا ويقرأ لي موضوعي أيضا منشورا، وهي ذكريات الشباب التي لا تنسي ونقطة الانطلاق في عالم المهنة المتعبة واللذيذة في الوقت نفسه " الصحافة"..
هل أصرخ في الفضاء بعلو صوتي حتى يبح صوتي، وتنفجر حنجرتي على كنوز وآثار مصر المنهوبة؟هل "أولول" مثل الولايا في حارات مصر وقراها ونجوعها حزنا على ما حدث ويحدث؟وهل تفيد "ولولتي".. ولو فعلتهاهل يعيد هذا كله ما ضاع، في هوجة الانفلات الأمني والأخلاقي والسلوكي لبعض أبناء مصر؟؟
فعلا وقف الكلام في حلقي، ولا أجد ما أقوله لوما ولا "تبكيتا" لا لوزارة الاوقاف التي لم تستطع حماية هذا المدخرات التي لا تقدر بثمن، ولا لوزارة الثقافة التي نفضت يديها من الحفاظ على قيمة وتاريخ مصر، وقبل ذلك وبعده "الأمن" الذي لم يعد أمنا، وأكاد أشك أن له يدا فيما يحدث من ضياع كنوز مصر العظيمة.
محمد خضر الشريف (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D8% B6%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81)
ولمن لم يقرأ الخبر في "المصريون"، فالمصحف أهداه وزير الأوقاف للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، وعقب اغتيال عبد الناصر قرر السادات إعادة المصحف مرة ثانية إلى وزارة الأوقاف فقام وزير الأوقاف بوضعه على أريكة محمولة في مدخل كبار الزوار بوزارة الأوقاف ليصبح هذا المصحف من أبرز معالم الوزارة منذ أكثر من 40 عامًا تقريبًا.
المصيبة الأكبر التي استجلبت الدموع من عيني تتجلي في تصريح الشيخ محمد عبد الله عضو الاتحاد العام لعلماء وأئمة وزارة الأوقاف في دراسته التي حصلت "المصريون" على نسخة منها، أن سرقة مصحف وزارة الأوقاف ليست الحالة الأولى وأن هناك أكثر من 11 نسخة نادرة من المصاحف تم سرقتها منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن وأن هناك نسخًا خطية ونادرة من المصاحف المسروقة يعود تاريخها إلى أكثر من 300 سنة.
الدراسة تؤكد أن هناك أكثر من 22 موقعًا أثريًا إسلاميًا قد تعرض للسرقة بعد ثورة 25 يناير أبرزها سرقة مقتنيات مقبرة شريف باشا الفرنساوي رئيس وزراء مصر الأسبق (1870) والتي تضم مجموعة من المصاحف المكتوبة بماء الذهب والمجوهرات والتحف واللوحات الإسلامية وكتب ومخطوطات إسلامية نادرة تقدر قيمتها بنحو 10 ملايين جنيه تقريبًا.. وكذلك سرقة مقبرة الخديوي توفيق المعروفة أثريًا "بقبة أفندينا"، هي مبنى تابع لوزارة الأوقاف حيث تمكن اللصوص من سرقة ثلاث " شمعدنات" ذهبية و"فازتين" من النحاس المطعم بالفضة، بالإضافة إلى مصحف نادر جدًا..وأيضا تعرض منبر "قايتباي الرماح" للسرقة ، وتعرض مسجد الرفاعي الأثري بمنطقة القلعة لسرقة مجموعة من مقتنياته"..
دموعي التي انساحت على خدي الآن سببها أنني تربطني علاقات حب وذكريات بمثل هذه الأشياء التي كانت أول موضوعاتي الصحفي التي نشرتها في أوائل الثمانينات الميلادية في " الجمهورية" ، ولعل صديقي العزيز فراج اسماعيل يشاركني هذا ا لهم لأننا سحنا في شوارع القاهرة القديمة سويا وكان كل منا يذهب لأثر من هذه الآثار لتجهيز موضوعه الخاص به ولا يعلم أحدنا ماذا فعل الأخر، حتى أقرأ له موضوعه منشورا ويقرأ لي موضوعي أيضا منشورا، وهي ذكريات الشباب التي لا تنسي ونقطة الانطلاق في عالم المهنة المتعبة واللذيذة في الوقت نفسه " الصحافة"..
هل أصرخ في الفضاء بعلو صوتي حتى يبح صوتي، وتنفجر حنجرتي على كنوز وآثار مصر المنهوبة؟هل "أولول" مثل الولايا في حارات مصر وقراها ونجوعها حزنا على ما حدث ويحدث؟وهل تفيد "ولولتي".. ولو فعلتهاهل يعيد هذا كله ما ضاع، في هوجة الانفلات الأمني والأخلاقي والسلوكي لبعض أبناء مصر؟؟
فعلا وقف الكلام في حلقي، ولا أجد ما أقوله لوما ولا "تبكيتا" لا لوزارة الاوقاف التي لم تستطع حماية هذا المدخرات التي لا تقدر بثمن، ولا لوزارة الثقافة التي نفضت يديها من الحفاظ على قيمة وتاريخ مصر، وقبل ذلك وبعده "الأمن" الذي لم يعد أمنا، وأكاد أشك أن له يدا فيما يحدث من ضياع كنوز مصر العظيمة.
محمد خضر الشريف (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D8% B6%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81)