abomokhtar
15-05-2012, 11:00 PM
بقلم/ حسين عبد العالhttp://egyig.com/Public/articles/road/9/images/370772440.jpg
فتنة كبيرة وحرب مستعرة كادت أن تنشب بين أعظم جيل عرفته البشرية رغم شدة ما كان بينهم من حب وود وإخاء في زمن رسول الله (صلى الله عليه وسلم).. وذلك بمجرد أن مر عليهم شيخ كبير من مشايخ اليهود وهو شاس بن قيس - لعنة الله عليه - فغاظه ما رأى من تآلفهم فدس لهم من ينشد لهم أشعار الجاهلية حتى رفعوا السلاح.
وما خمدت الفتنة إلا بخروج النبي (صلى الله عليه وسلم) وتذكيرهم بالله وهو يقول: " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم" ونزل القرآن يوجه المسلمين بقوله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ" .
فتنة كبيرة لابد أن يحذرها الإسلاميون اليوم وما زال أحفاد شاس بن قيس يطلون علينا من كل ناحية فغاظهم أن نقوم سوياً بثورة ناجحة.. وأن نتآلف سويا ً في برلمان واحد .. وأن نتنافس في الانتخابات بروح إسلامية عالية.. وأن نختلف اختلافا ً سياسيا ً راقيا ً ينبهر العالم به.. وأن ندعو لدولة قوية.
فقالوا على الفور مرددين ما قاله شاس الأكبر: لقد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد.. لا والله ما لنا معهم إذا اجتمعوا بها من قرار فقاموا بدس عملائهم وشبابهم وأذنابهم لإحداث الفتنة بين الإسلاميين ولإيقاظ روح العصبية الجاهلية بين الإخوة المتحابين.
فيا أبناء الإخوان المسلمين .. ويا أبناء الدعوة السلفية.. ويا أبناء الجماعة الإسلامية.. ويا كل المسلمين في مصر على مختلف توجهاتكم لا تنسوا أن الإسلام جمعكم .. وأن الإيمان ألف الله به بين قلوبكم .. وأن الأخوة في الله هي الرابط الذي جمع الله به شتاتكم.
ولا تنسوا أنكم تعاهدتم على المنافسة في ميدان السياسة بشرف.. وأنكم تتنافسون لأجل الدين لا لأجل الدنيا أو الهوى.. وأن شعاركم في الحلبة هو ما قاله أبو عبيدة بن الجراح لخالد بن الوليد (رضي الله عنهما): "وما يضر الرجلَ أن يليه أخوه في أمر دينه ودنياه".http://egyig.com/Public/articles/road/9/images/370772441.jpg
يا أبناء الحركة الإسلامية على مختلف توجهاتكم احذروا شاس بن قيس على أنفسكم.. فقد أرسل شبابه يقظون روح العداوة فيما بينكم ويتناقلون الأخبار الكاذبة ويروجونها فيما بينكم .
فلان قال عن الدعوة السلفية كذا .. وفلان قال عن الإخوان كذا .. وفلان سب فلانا ً .. وللأسف فإن المندفعين في الحركة كثر يسارعون بنقل الأكاذيب ويتحمسون لها .. ويا ليتهم يتبعون نهج القرآن في مثل هذه الأوقات " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا " .. وفي قراءة فتثبتوا.. ويا ليتهم يردون الأمر لعلمائهم ومشايخهم فهم الأحكم في التصرف في مثل هذه الظروف .. وليعلموا أن الله تعالى عاب ذلك الفعل على المنافقين فقال تعالى: "وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ" .
يا أبناء الحركة الإسلامية إياكم والإعلام.. ثم إياكم والإعلام.. فوالله لهو الابن البار لشاس بن قيس .. بل هو الابن الذي فاق أباه في الخسة والدناءة والمكر والدهاء والحقد على الإسلام والمسلمين.
فلأن كان شاس بن قيس أراد أن يفسد بين الأوس والخزرج لما كان بينهم من عداوة سابقة فإن الإعلام الفاسد اليوم وقف موقف عبد الله بن أبي بن سلول وهو يحرض الأنصار على المهاجرين ولا عداوة سابقة بينهم.. وهذا أشد وأنكي من موقف شاس بن قيس.
فخطر الإعلام ورب الكعبة أشد من خطر اليهود.. لأن اليهود كفرهم واضح وصريح .. أما الإعلام فهو يقوم مقام المنافقين الذين يطعنون في المسلمين وهم يقفون معهم في صف واحد ويدعون أنهم حماة الثورة .
يا أبناء الحركة الإسلامية لا تخرجنكم السياسة عن أخلاق الإسلام التي شربتموها من صغركم .. ولا تنسينكم السياسة أخوة الدين التي بينكم والتي تنادي عليكم ليل نهار:
أخوة الدين يا قومي تنادينا بها نحقق يا قومي أمانينا
في ظلها الرحب نسموا في تطلعنا لكي ننال بها عزاً وتمكينا
أخوة الدين أقوى من عرى النسب أخوة الدين فوق المال والذهب
فتنة كبيرة وحرب مستعرة كادت أن تنشب بين أعظم جيل عرفته البشرية رغم شدة ما كان بينهم من حب وود وإخاء في زمن رسول الله (صلى الله عليه وسلم).. وذلك بمجرد أن مر عليهم شيخ كبير من مشايخ اليهود وهو شاس بن قيس - لعنة الله عليه - فغاظه ما رأى من تآلفهم فدس لهم من ينشد لهم أشعار الجاهلية حتى رفعوا السلاح.
وما خمدت الفتنة إلا بخروج النبي (صلى الله عليه وسلم) وتذكيرهم بالله وهو يقول: " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم" ونزل القرآن يوجه المسلمين بقوله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ" .
فتنة كبيرة لابد أن يحذرها الإسلاميون اليوم وما زال أحفاد شاس بن قيس يطلون علينا من كل ناحية فغاظهم أن نقوم سوياً بثورة ناجحة.. وأن نتآلف سويا ً في برلمان واحد .. وأن نتنافس في الانتخابات بروح إسلامية عالية.. وأن نختلف اختلافا ً سياسيا ً راقيا ً ينبهر العالم به.. وأن ندعو لدولة قوية.
فقالوا على الفور مرددين ما قاله شاس الأكبر: لقد اجتمع ملأ بني قيلة بهذه البلاد.. لا والله ما لنا معهم إذا اجتمعوا بها من قرار فقاموا بدس عملائهم وشبابهم وأذنابهم لإحداث الفتنة بين الإسلاميين ولإيقاظ روح العصبية الجاهلية بين الإخوة المتحابين.
فيا أبناء الإخوان المسلمين .. ويا أبناء الدعوة السلفية.. ويا أبناء الجماعة الإسلامية.. ويا كل المسلمين في مصر على مختلف توجهاتكم لا تنسوا أن الإسلام جمعكم .. وأن الإيمان ألف الله به بين قلوبكم .. وأن الأخوة في الله هي الرابط الذي جمع الله به شتاتكم.
ولا تنسوا أنكم تعاهدتم على المنافسة في ميدان السياسة بشرف.. وأنكم تتنافسون لأجل الدين لا لأجل الدنيا أو الهوى.. وأن شعاركم في الحلبة هو ما قاله أبو عبيدة بن الجراح لخالد بن الوليد (رضي الله عنهما): "وما يضر الرجلَ أن يليه أخوه في أمر دينه ودنياه".http://egyig.com/Public/articles/road/9/images/370772441.jpg
يا أبناء الحركة الإسلامية على مختلف توجهاتكم احذروا شاس بن قيس على أنفسكم.. فقد أرسل شبابه يقظون روح العداوة فيما بينكم ويتناقلون الأخبار الكاذبة ويروجونها فيما بينكم .
فلان قال عن الدعوة السلفية كذا .. وفلان قال عن الإخوان كذا .. وفلان سب فلانا ً .. وللأسف فإن المندفعين في الحركة كثر يسارعون بنقل الأكاذيب ويتحمسون لها .. ويا ليتهم يتبعون نهج القرآن في مثل هذه الأوقات " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا " .. وفي قراءة فتثبتوا.. ويا ليتهم يردون الأمر لعلمائهم ومشايخهم فهم الأحكم في التصرف في مثل هذه الظروف .. وليعلموا أن الله تعالى عاب ذلك الفعل على المنافقين فقال تعالى: "وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ" .
يا أبناء الحركة الإسلامية إياكم والإعلام.. ثم إياكم والإعلام.. فوالله لهو الابن البار لشاس بن قيس .. بل هو الابن الذي فاق أباه في الخسة والدناءة والمكر والدهاء والحقد على الإسلام والمسلمين.
فلأن كان شاس بن قيس أراد أن يفسد بين الأوس والخزرج لما كان بينهم من عداوة سابقة فإن الإعلام الفاسد اليوم وقف موقف عبد الله بن أبي بن سلول وهو يحرض الأنصار على المهاجرين ولا عداوة سابقة بينهم.. وهذا أشد وأنكي من موقف شاس بن قيس.
فخطر الإعلام ورب الكعبة أشد من خطر اليهود.. لأن اليهود كفرهم واضح وصريح .. أما الإعلام فهو يقوم مقام المنافقين الذين يطعنون في المسلمين وهم يقفون معهم في صف واحد ويدعون أنهم حماة الثورة .
يا أبناء الحركة الإسلامية لا تخرجنكم السياسة عن أخلاق الإسلام التي شربتموها من صغركم .. ولا تنسينكم السياسة أخوة الدين التي بينكم والتي تنادي عليكم ليل نهار:
أخوة الدين يا قومي تنادينا بها نحقق يا قومي أمانينا
في ظلها الرحب نسموا في تطلعنا لكي ننال بها عزاً وتمكينا
أخوة الدين أقوى من عرى النسب أخوة الدين فوق المال والذهب