مشاهدة النسخة كاملة : أهلاً بأبناء سخنين .. و لكن !


طالب الهدى
20-04-2008, 04:07 PM
أهلاً بأبناء سخنين .. و لكن !

ملعب فلسطين المقصوف شاهد على الحقيقة
طل علينا مؤخراً خبر مفاده أن مباراو قادمة ستجمع بين منتخبنا الوطني الفلسطيني و فريقنا العربي أبناء سخنين قاهر العدو بلا شك , و أن هذه المباراة إما ستكون على استاد الدوحة الملعب البيتي لسخنين أو على استاد آريحا الدولي .
الفكرة برمتها دعماً للصمود العربي سواء بالضفة الغربية أو في قطاع غزة أو داخل حدود الخط الأخضر وفقاً للتسميات السياسية بطبيعة الحال , و لا شك أن مثل هذه المباراة لها مدلولات كبيرة
فمن النظرة الإيجابية لها , فهي تجسد مبدأ الأخوة و الربط بين عرب الداخل كما يطلق عليهم ( أبناء سخنين ) و بين الفلسطينين المتوطنين في الضفة الغربية و قطاع غزة , و نقطة آخرى مهمة و تدعم النظرة الإيجابية لهذه المبارة هي أنها ستقام إما داخل الخط الأخضر و على أرضية ملعب الدوحة بسخنين أو على استاد آريحا , فعلى الملعب الأول ستكسب دولة فلسطين اعترافاً هي في غنى عنه من دولة الكيان الصهيوني , و سيعتبره السياسيون مكسباً للفلسطينين , و طبعاً نظراً لهذا السبب فلن تلعب المباراة هناك في الدوحة بل على استاد آريحا و نعود هنا للنقطة الإيجابية الأولى .
و على النقيض تماماً فإن رئيس إتحاد أبناء سخنين صرح بأنها مباراة لدعم السلام , و هنا لا بُد لنا من وقفة , سلام ؟ مع من ؟ و بين من و من ؟ . بين منتخب فلسطين الذي يمثل الفلسطينين و إتحاد سخنين الذي يمثل الصمود العربي داخل أراضينا المحتلة عام 48 , أم أن إتحاد سخنين ذهب بعيداً و نسي أصله أو تخلى عنه .

و النقطة السلبية الثانية لهذه المباراة هو أن الجهة المشرفة على هذه المباراة تتمثل في السيد غالب مجادلة وزير العلوم و الرياضة في دولة الكيان الصهيوني في فاتحة للعلاقات الرياضية الفلسطينية - الصهيونية تحت مسمى السلام , و هنا لا يجب أن يفوتنا منطق السلام الذي يسمح لجانب أن يقصف بيوت مدنية آمنة و من قبلها يقصف الملاعب الفلسطينية و يحاصر مليون و نصف مواطن في غزة , فيما و يستبيح بشكل يومي أراضي الضفة الغربية و يعتقل شبابها .

هل كل العجوز بيرس من العمل على إيقاع الفلسطينيين عبر مركزه المسموم " مركز بيرس للسلام " أم أن هذا العجوز الداهية ذهب ليلعب وفق قوانين جديدة و أدوات متاحة عبر حقيبة حكومة بلاده المعادية للإنسانية و القامعة للرياضيين الفلسطينين و هي أن يستغل الوزير العربي الوحيد غالب مجادلة وزير العلوم و الثقافة و الرياضة ليحاول بث السم في لُعبة فلسطينية رفضت الدخول إلأى مستنقع التطبيع , و عبر فريق لهو أحب على الفلسطينيين من فرقهم الداخلية و هو أبناء سخنين العربي و الذي يعادى بالعنصرية في كل مباراة يلعبها ضد الفرق الصهيونية .

لعبة جديدة الفائز الوحيد فيها و كالعادة الكيان الصهيوني و الخاسر هو فلسطين و إتحاد سخنين ضحايا المؤامرة و اللعبة القذرة , فهل يصحوا المسؤولون الفلسطينيون لهذه اللعبة جديدة الفكرة قديمة العبرة , أم أن الخلافات الداخلية بين كل الأطراف و المعادلة الماتركسية ستبقى طافية على السطح و فيما سواها يسبح تحت الأنهار ! .