سيبويه2011
29-05-2012, 07:32 PM
ذكريات عائد من العراق
ذكريات عائد من العراق
قالوا تغرب فالفوائد فى السفر
فخرجت أحمل مقطفى أبغى السفر
أبغى الرحيل من المدائن والقرى
كيما أسافر للعراق أو الجزيرة أو قطر
كيما أغير وجه خارطة الوجود
لإخوتى وأبى وأمى والبشر
ما عدت أحتمل البقاء وبيتنا
النقع يملأه شتاء بالمطر
بالصيف يعلوه الهجير بحره
وكأنما نار القيامة تستعر
وكأنما بيت بلا سقف ولا
باب ولا عمد ولا حتى الجدر
قد بعت عنزة جدتى ورهنت قر
طى عمتى وخرجت أبحث عن مفر
ونزلت أرضك يا عراق فقلت هل
من كسرة تشفى الطوى قالت كسر
فحملت فأسى واتجهت إلى الجبل
كيما أحطم صخره أو ينكسر
فرأيت صخرك للرحيل يشدنى
ويقول مالك لامعا بل تنتظر
فبقيت بين مخافة العنت الذى
قد عشته ومخافة الفقر الذكر
ورحلت فى كل الأماكن باحثا
عن حرفة أروى بها ما افتقر
فعملت حمالا وبقالا وتا
جر كسوة وتجرت حتى فى الخضر
لم آل جهدا كى أجمع ثروة
لأعود مرفوع الجبين ومنتصر
قد عشت يمضى بالزمان سنينه
فتضلنى وتظلنى بيد القدر
وجمعتها عشرين ألفا سالمة
كد النهار إلى الليالى والسهر
وعزمت فى الغد أن أعود لبلد تى
أبنى لنا دارا بها بعض الحجر
وفتحت مذياعى الصغير بلهفة
متلمسا عن موطنى بعض الخبر
فإذا بمذياعى الصغير مكبرا
الله أكبر يا عراق قد انتصر
من ذا ؟ فقال لجيشنا أعلى العدا ؟
أم قد أبدتم أهل صهيون القذر ؟
قال الكويت بلادنا وكفى الذى
جمع الجنود من الغنائم والظفر
فوجمت لا أدرى وجومى كم قضى
هل طال فيه زمانه أم قد قصر
وتحجرت كل المعانى النابضا
ت بعقلى وتجمدت كل الفكر
وتجمعت كل البلاد بأرضنا
كى ترجع الحق السليب المهتدر
لم تعد إلا أن تكون تجارة
وتفرقوا لما قضى كل وطر
وأخذت أبحث عن دنانيرى التى
جمعتها وشقا سنينى والعمر
وأخذت أبحث عن دنانيرى التى
جمعتها وشقا سنينى والعمر
لم أدر إلا أننى قد كان لى
عشرون باتت كالهباء المنتثر
فرجعت مصر وفى يدى وريقة
صفراء قالوا تلك خذها وانتظر
ماذا جنيت وما جنيت لكى أعود
لبلدتى خاوى اليدين ومنكسر
يا خيبة الأيام منعمرى الذى
قد عشت أبنى للضياع وللخطر
قد عشت أبنى للضياع وللخطر
محمد أبو الفرج _ دمياط
سيويه 2011
ذكريات عائد من العراق
قالوا تغرب فالفوائد فى السفر
فخرجت أحمل مقطفى أبغى السفر
أبغى الرحيل من المدائن والقرى
كيما أسافر للعراق أو الجزيرة أو قطر
كيما أغير وجه خارطة الوجود
لإخوتى وأبى وأمى والبشر
ما عدت أحتمل البقاء وبيتنا
النقع يملأه شتاء بالمطر
بالصيف يعلوه الهجير بحره
وكأنما نار القيامة تستعر
وكأنما بيت بلا سقف ولا
باب ولا عمد ولا حتى الجدر
قد بعت عنزة جدتى ورهنت قر
طى عمتى وخرجت أبحث عن مفر
ونزلت أرضك يا عراق فقلت هل
من كسرة تشفى الطوى قالت كسر
فحملت فأسى واتجهت إلى الجبل
كيما أحطم صخره أو ينكسر
فرأيت صخرك للرحيل يشدنى
ويقول مالك لامعا بل تنتظر
فبقيت بين مخافة العنت الذى
قد عشته ومخافة الفقر الذكر
ورحلت فى كل الأماكن باحثا
عن حرفة أروى بها ما افتقر
فعملت حمالا وبقالا وتا
جر كسوة وتجرت حتى فى الخضر
لم آل جهدا كى أجمع ثروة
لأعود مرفوع الجبين ومنتصر
قد عشت يمضى بالزمان سنينه
فتضلنى وتظلنى بيد القدر
وجمعتها عشرين ألفا سالمة
كد النهار إلى الليالى والسهر
وعزمت فى الغد أن أعود لبلد تى
أبنى لنا دارا بها بعض الحجر
وفتحت مذياعى الصغير بلهفة
متلمسا عن موطنى بعض الخبر
فإذا بمذياعى الصغير مكبرا
الله أكبر يا عراق قد انتصر
من ذا ؟ فقال لجيشنا أعلى العدا ؟
أم قد أبدتم أهل صهيون القذر ؟
قال الكويت بلادنا وكفى الذى
جمع الجنود من الغنائم والظفر
فوجمت لا أدرى وجومى كم قضى
هل طال فيه زمانه أم قد قصر
وتحجرت كل المعانى النابضا
ت بعقلى وتجمدت كل الفكر
وتجمعت كل البلاد بأرضنا
كى ترجع الحق السليب المهتدر
لم تعد إلا أن تكون تجارة
وتفرقوا لما قضى كل وطر
وأخذت أبحث عن دنانيرى التى
جمعتها وشقا سنينى والعمر
وأخذت أبحث عن دنانيرى التى
جمعتها وشقا سنينى والعمر
لم أدر إلا أننى قد كان لى
عشرون باتت كالهباء المنتثر
فرجعت مصر وفى يدى وريقة
صفراء قالوا تلك خذها وانتظر
ماذا جنيت وما جنيت لكى أعود
لبلدتى خاوى اليدين ومنكسر
يا خيبة الأيام منعمرى الذى
قد عشت أبنى للضياع وللخطر
قد عشت أبنى للضياع وللخطر
محمد أبو الفرج _ دمياط
سيويه 2011