abomokhtar
31-05-2012, 12:55 AM
بقلم/ حمادة نصارhttp://egyig.com/Public/articles/answer/9/images/383659120.jpg
تروي كتب التاريخ حكاية عن أمير أشبيلية "المعتمد بن عباد" أنّ بلاده حين تعرضت لحصار الجيوش النصرانية التي يقودها الملك القشتالي "ألفونسو" فكّر المعتمد في الاستعانة بملك دولة المرابطين علي بلاد المغرب "يوسف بن تاشفين" رحمه الله كمخرج من هذه الأزمة الراهنة.
وهنا قام أحد مستشاريه بالاعتراض علي هذه الفكرة قائلا ً:
ومن الذي يضمن لك أنّ يوسف بن تاشفين لا يطمع في ملكك ويعمل علي ضمه إلي مملكته.. وتدفع أنت الضريبة غالية.
فقال المعتمد عبارة بليغة تدل علي حكمته البالغة وعقله الرشيد.. قال:
لا بأس إذا ً .. فلئن أرعي الإبل في صحراء المغرب عند يوسف بن تاشفين .. خير من أن أرعي الخنازير في صحراء الأندلس عند ألفونسو.
هذه القصة تواردت علي خاطري عندما شاهدت ردود فعل الجماهير الغاضبة علي نتيجة الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة والتي جعلت الأمة بالخيار بين اثنين أحلاهما مرّ عند البعض علي الأقل وهما د/ محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين وبين الفريق/ أحمد شفيق وقد علق أحد الشباب علي هذا الخيار قائلا ً: للأسف لم يعد لنا خيار والحالة هذه إذ أن الاختيار سيكون ما بين السرطان والطاعون.
وبغض النظر عن دقة هذا التوصيف من عدمه.. إلا أنّ الواقع يكشف عن ما يتوجس منه خيفة قطاع ليس بالقليل من الجماهير من هذا الخيار الصعب .. وخاصة وأولئك الذين تأثروا تأثرا ً كبيرا ً بسحر الإعلام الفلولي الذي قام ومازال بشيطنة التيار الإسلامي وعلي رأسه جماعة الإخوان المسلمين.
حيث نجح إلي حد ما في تصويرهم علي أنّهم مخلوقات غريبة هبطت علينا من كوكب آخر وكل أهدافها أن تأكل لحوم البشر حتى العظام.. وتمص دماء الناس حتى النخاع.. وتشرب ماء النيل حتى الجفاف.. ولهذا فإنّ الوقوف خلف مرشحها كارثة قومية ونكسة دونها نكسة٦٧.
ومن ناحية أخري فإنّ البديل الوحيد لمرشح هذه الكائنات الديناصورية المنقرضة هو الفريق أحمد شفيق وهو رجل لا يخفي عداءه للثورة ولا للثوار .. بل ويعلنها صريحة لا لبس فيها ولا غموض أنّ مثله الأعلى هو المخلوع حسني مبارك.
ومن ثم فمن العار إذا ما وصل إلي كرسي الرياسة أن يحاكم مثله الأعلى الذي ينظر إليه باعتباره بطلا ً يستحق التقدير والتكريم لا مجرما ً يستحق الإدانة والتجريم.
فضلا ً عن تهديداته الصريحة التي لا تقبل التأويل ولا تحتمل أكثر من تفسير أنّه لن يتسامح مع المعترضين علي حكمة.. وليس هناك احتجاجات ولا يحزنون ومن تسول له نفسه مجرد تسويل أن ينزل التحرير أو غيره من الميادين فعلي نفسها جنت براقش وكل ثورة وأنتم طيبون.
وهنا يحتار الشعب البائس المنكوب أيّا من الرجلين يختار؟!!
والحقيقة التي لا يجادل فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان أنّ مرشح الإخوان مهما اختلفنا معه أو مع جماعته فلن يخرج الخلاف عن كونه خلافا ً فكريا وذلك قولا ً واحدا ً.. أما الخلاف مع الفريق شفيق خلاف جنائي دموي لا يمكن تجاوزه بحال.
ولا يمكن المقارنة بحال بين أخطاء الإخوان السياسية وبين خطايا شفيق ومن ينتمي إليهم بحال.
الفرق بين الرجلين هو فرق بين الثري والثريا .. فرق بين التبر والتراب.. فرق بين الشمس والشعاع.
هو فرق بين من ينتمي إلي الثورة علي اختلافنا في أداءه السياسي.. وبين من لا يراها ثورة من بابه.
فرق بين راعي الإبل عند يوسف بن تاشفين.. وبين رعي الخنازير عند ألفونسو ملك الأسبان.
فمالكم كيف تحكمون؟!!!
تروي كتب التاريخ حكاية عن أمير أشبيلية "المعتمد بن عباد" أنّ بلاده حين تعرضت لحصار الجيوش النصرانية التي يقودها الملك القشتالي "ألفونسو" فكّر المعتمد في الاستعانة بملك دولة المرابطين علي بلاد المغرب "يوسف بن تاشفين" رحمه الله كمخرج من هذه الأزمة الراهنة.
وهنا قام أحد مستشاريه بالاعتراض علي هذه الفكرة قائلا ً:
ومن الذي يضمن لك أنّ يوسف بن تاشفين لا يطمع في ملكك ويعمل علي ضمه إلي مملكته.. وتدفع أنت الضريبة غالية.
فقال المعتمد عبارة بليغة تدل علي حكمته البالغة وعقله الرشيد.. قال:
لا بأس إذا ً .. فلئن أرعي الإبل في صحراء المغرب عند يوسف بن تاشفين .. خير من أن أرعي الخنازير في صحراء الأندلس عند ألفونسو.
هذه القصة تواردت علي خاطري عندما شاهدت ردود فعل الجماهير الغاضبة علي نتيجة الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة والتي جعلت الأمة بالخيار بين اثنين أحلاهما مرّ عند البعض علي الأقل وهما د/ محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين وبين الفريق/ أحمد شفيق وقد علق أحد الشباب علي هذا الخيار قائلا ً: للأسف لم يعد لنا خيار والحالة هذه إذ أن الاختيار سيكون ما بين السرطان والطاعون.
وبغض النظر عن دقة هذا التوصيف من عدمه.. إلا أنّ الواقع يكشف عن ما يتوجس منه خيفة قطاع ليس بالقليل من الجماهير من هذا الخيار الصعب .. وخاصة وأولئك الذين تأثروا تأثرا ً كبيرا ً بسحر الإعلام الفلولي الذي قام ومازال بشيطنة التيار الإسلامي وعلي رأسه جماعة الإخوان المسلمين.
حيث نجح إلي حد ما في تصويرهم علي أنّهم مخلوقات غريبة هبطت علينا من كوكب آخر وكل أهدافها أن تأكل لحوم البشر حتى العظام.. وتمص دماء الناس حتى النخاع.. وتشرب ماء النيل حتى الجفاف.. ولهذا فإنّ الوقوف خلف مرشحها كارثة قومية ونكسة دونها نكسة٦٧.
ومن ناحية أخري فإنّ البديل الوحيد لمرشح هذه الكائنات الديناصورية المنقرضة هو الفريق أحمد شفيق وهو رجل لا يخفي عداءه للثورة ولا للثوار .. بل ويعلنها صريحة لا لبس فيها ولا غموض أنّ مثله الأعلى هو المخلوع حسني مبارك.
ومن ثم فمن العار إذا ما وصل إلي كرسي الرياسة أن يحاكم مثله الأعلى الذي ينظر إليه باعتباره بطلا ً يستحق التقدير والتكريم لا مجرما ً يستحق الإدانة والتجريم.
فضلا ً عن تهديداته الصريحة التي لا تقبل التأويل ولا تحتمل أكثر من تفسير أنّه لن يتسامح مع المعترضين علي حكمة.. وليس هناك احتجاجات ولا يحزنون ومن تسول له نفسه مجرد تسويل أن ينزل التحرير أو غيره من الميادين فعلي نفسها جنت براقش وكل ثورة وأنتم طيبون.
وهنا يحتار الشعب البائس المنكوب أيّا من الرجلين يختار؟!!
والحقيقة التي لا يجادل فيها اثنان ولا ينتطح فيها عنزان أنّ مرشح الإخوان مهما اختلفنا معه أو مع جماعته فلن يخرج الخلاف عن كونه خلافا ً فكريا وذلك قولا ً واحدا ً.. أما الخلاف مع الفريق شفيق خلاف جنائي دموي لا يمكن تجاوزه بحال.
ولا يمكن المقارنة بحال بين أخطاء الإخوان السياسية وبين خطايا شفيق ومن ينتمي إليهم بحال.
الفرق بين الرجلين هو فرق بين الثري والثريا .. فرق بين التبر والتراب.. فرق بين الشمس والشعاع.
هو فرق بين من ينتمي إلي الثورة علي اختلافنا في أداءه السياسي.. وبين من لا يراها ثورة من بابه.
فرق بين راعي الإبل عند يوسف بن تاشفين.. وبين رعي الخنازير عند ألفونسو ملك الأسبان.
فمالكم كيف تحكمون؟!!!