abomokhtar
04-06-2012, 11:58 PM
بقلم/ حمادة نصار
بغض النظر عن كون حكم القاضي في محاكمة القرن قد أصاب في معاقبة المتهمين بما يستحقون.. أو لا وبغض النظر عن كونه جاء مناسب لكل منهم علي قدر الجرم الذي ثبت في حقه.. أم لا إلا أن ّ هناك لفتة ينبغي أن يتنبه الناس لها.. وهي إدانة القاضي المطولة المفصلة للعهد البائد بأكمله .. ووصفه بأشد النعوت قسوة وشدة.. واعتباره عهداّ فاسدا ً بامتياز وبكل ما تحمل الكلمة من معاني.
وهذه إدانة تنال بالأصالة والتبع كل من ينتسب إلي هذا العهد.. مسئولا ً كبيرا ً كان أو صغيرا ً.. بداية من رئيس النظام ونهاية بأعضاء المحليات.. فكل قد شارك في هذا الفساد المشار إليه ولكن كل بحسبه.
وهذه شهادة للتاريخ سواء اتفقنا مع القاضي في جملة الأحكام الصادرة.. أم لا.
وفائدة هذه الشهادة تكمن في كونها حجة دامغة وبرهانا ً ساطعا ً في وجه كل من سولت له نفسه في أن يصوت للفريق أحمد شفيق باعتباره رمزا ً من رموز هذا العهد الذي وصفه القاضي بأنه من العهود المظلمة الحالكة الظلام.
وها هي مؤهلات الفريق ومناقبه كما لخصها القاضي في دباجته التي ألقاها بين يدي حكمه التاريخي.
ولذا قلما تجد من لا مصلحة له من الناس يرضي بهذا الخيار الأسوأ.. وقد شاهدنا أتباع هذا البائس المنكوب وهم ما بين عضو سابق من أعضاء الحزب الوطني المنحل.. وما بين شاعر بأنّ الثورة قد خصمت كثيرا ً من رصيده وامتيازاته التي كان يتمتع بها بالحق أو بالباطل.. وما بين كاره للإخوان المسلمين علي أتم استعداد أن يتحالف مع الشيطان نكاية في الإخوان!!!
فضلاً عن الأقباط الذين أعلنوها صريحة ودون مواربة أو مجاملة أنهم مع شفيق قولا ً واحدا ً.. وذلك من أجل حسابات تعلمها الكنيسة جيدا ً وتعلم أنّها لن تتحقق إذا كان الرئيس القادم إسلاميا ً.
وهذا الحسابات لا تتعلق بالحقوق المشروعة للأقباط بقدر ما ترتبط بأجندة من الآمال والتطلعات العريضة.. بغض النظر عن مناسبتها لقوتهم العددية الحقيقية علي الأرض .
وهذه السياسة التي تعوّد عليها الأقباط في عهد المخلوع والتي تتسم في مجملها بالابتزاز الرخيص والإستقواء المعلن بالخارج.. ولذا يعتبرون الفريق شفيق استنساخا ً كربونيا ً من قدوته الحسنة ومثله الأعلى حسني مبارك.
ومن هنا ينبغي أن نقر ونعترف أن الثورة قد أضرت بقطاع ليس بالقليل من المنتفعين والمتربحين من وراء الأوضاع المقلوبة والأموال المنهوبة والحقوق المسلوبة.. وأنّ اختفاءهم بعد الثورة مباشرة كان اختفاء عارضاً وانحناءة مدروسة للعاصفة ريثما تمر.
وقد مرت بسلام حسب تقديراتهم علي الأقل .. ومن ثم خرجوا من جحورهم يدبرون ويخططون ويأملون أن تكون الثورة هذه سحابة صيف في كبد السماء سرعان ما تنقشع وتعود مياه الفساد والرشوة والمحسوبية إلي مجاريها.. ويعود اللبن إلي الضرع.. ويلج الجمل في سَمّ الخياط!!!
عادوا بعد عام ونصف من الأزمات المفتعلة والأمن المفقود وتدهور الأحوال المعيشية لدي قطاع عريض من الجماهير من سيء إلي أسوأ.. وقد أيقنوا أنّ الإحباط قد خيم علي عدد ليس بالقليل من الجماهير التي أرهقها البحث المضني عن أسطوانة البوتاجاز، ولتر البنزين والسولار، ومسها شيطان الحاجة والعوز بنصب وعذاب.. واعتقدوا أنّ الأمة كلها أو جلها كفرت بالثورة أو كادت أن تكفر بها وبكل من ينتسب إليها أو يتكلم عنها كفرا ً بواحا عندهم فيه من الله برهان.. ومن ثمّ فما عاد يفرق عند الجماهير ذات الذاكرة المثقوبة أنّ يحكمها شفيق كان أو حتى نتانياهو!!!
المهم أنّها في حاجة ماسة إلي من ينجح في توفير ضرورات الحياة للناس بغض النظر عن أي شيء آخر.
تخيلوا أنّ الجماهير لديهم القدرة علي المسامحة ونسيان الماضي بمجرد أن يغازلها المرشح المدعوم مادياً ومعنوياً من كل مؤسسات الدولة بحزمة من الوعود التي تتقاطع وحياتهم اليومية بشكل مباشر.. وظنوا وظنوا وظنوا.
لكن غالباً ما تأتي الرياح علي عكس ما يشتهي السفن.. ومن يدري لعلّ الأحكام القضائية التي صدرت بحق أكابر مجرميها في محاكمة القرن والتي كانت سببا ً مباشرا ً في إطلاق الموجة الثانية للثورة تكون قد وجهت الضربة القاضية للمشروع الشيطاني الذي يٌدبرٌ بليل وتخطط له أبالسة الجحيم.
بغض النظر عن كون حكم القاضي في محاكمة القرن قد أصاب في معاقبة المتهمين بما يستحقون.. أو لا وبغض النظر عن كونه جاء مناسب لكل منهم علي قدر الجرم الذي ثبت في حقه.. أم لا إلا أن ّ هناك لفتة ينبغي أن يتنبه الناس لها.. وهي إدانة القاضي المطولة المفصلة للعهد البائد بأكمله .. ووصفه بأشد النعوت قسوة وشدة.. واعتباره عهداّ فاسدا ً بامتياز وبكل ما تحمل الكلمة من معاني.
وهذه إدانة تنال بالأصالة والتبع كل من ينتسب إلي هذا العهد.. مسئولا ً كبيرا ً كان أو صغيرا ً.. بداية من رئيس النظام ونهاية بأعضاء المحليات.. فكل قد شارك في هذا الفساد المشار إليه ولكن كل بحسبه.
وهذه شهادة للتاريخ سواء اتفقنا مع القاضي في جملة الأحكام الصادرة.. أم لا.
وفائدة هذه الشهادة تكمن في كونها حجة دامغة وبرهانا ً ساطعا ً في وجه كل من سولت له نفسه في أن يصوت للفريق أحمد شفيق باعتباره رمزا ً من رموز هذا العهد الذي وصفه القاضي بأنه من العهود المظلمة الحالكة الظلام.
وها هي مؤهلات الفريق ومناقبه كما لخصها القاضي في دباجته التي ألقاها بين يدي حكمه التاريخي.
ولذا قلما تجد من لا مصلحة له من الناس يرضي بهذا الخيار الأسوأ.. وقد شاهدنا أتباع هذا البائس المنكوب وهم ما بين عضو سابق من أعضاء الحزب الوطني المنحل.. وما بين شاعر بأنّ الثورة قد خصمت كثيرا ً من رصيده وامتيازاته التي كان يتمتع بها بالحق أو بالباطل.. وما بين كاره للإخوان المسلمين علي أتم استعداد أن يتحالف مع الشيطان نكاية في الإخوان!!!
فضلاً عن الأقباط الذين أعلنوها صريحة ودون مواربة أو مجاملة أنهم مع شفيق قولا ً واحدا ً.. وذلك من أجل حسابات تعلمها الكنيسة جيدا ً وتعلم أنّها لن تتحقق إذا كان الرئيس القادم إسلاميا ً.
وهذا الحسابات لا تتعلق بالحقوق المشروعة للأقباط بقدر ما ترتبط بأجندة من الآمال والتطلعات العريضة.. بغض النظر عن مناسبتها لقوتهم العددية الحقيقية علي الأرض .
وهذه السياسة التي تعوّد عليها الأقباط في عهد المخلوع والتي تتسم في مجملها بالابتزاز الرخيص والإستقواء المعلن بالخارج.. ولذا يعتبرون الفريق شفيق استنساخا ً كربونيا ً من قدوته الحسنة ومثله الأعلى حسني مبارك.
ومن هنا ينبغي أن نقر ونعترف أن الثورة قد أضرت بقطاع ليس بالقليل من المنتفعين والمتربحين من وراء الأوضاع المقلوبة والأموال المنهوبة والحقوق المسلوبة.. وأنّ اختفاءهم بعد الثورة مباشرة كان اختفاء عارضاً وانحناءة مدروسة للعاصفة ريثما تمر.
وقد مرت بسلام حسب تقديراتهم علي الأقل .. ومن ثم خرجوا من جحورهم يدبرون ويخططون ويأملون أن تكون الثورة هذه سحابة صيف في كبد السماء سرعان ما تنقشع وتعود مياه الفساد والرشوة والمحسوبية إلي مجاريها.. ويعود اللبن إلي الضرع.. ويلج الجمل في سَمّ الخياط!!!
عادوا بعد عام ونصف من الأزمات المفتعلة والأمن المفقود وتدهور الأحوال المعيشية لدي قطاع عريض من الجماهير من سيء إلي أسوأ.. وقد أيقنوا أنّ الإحباط قد خيم علي عدد ليس بالقليل من الجماهير التي أرهقها البحث المضني عن أسطوانة البوتاجاز، ولتر البنزين والسولار، ومسها شيطان الحاجة والعوز بنصب وعذاب.. واعتقدوا أنّ الأمة كلها أو جلها كفرت بالثورة أو كادت أن تكفر بها وبكل من ينتسب إليها أو يتكلم عنها كفرا ً بواحا عندهم فيه من الله برهان.. ومن ثمّ فما عاد يفرق عند الجماهير ذات الذاكرة المثقوبة أنّ يحكمها شفيق كان أو حتى نتانياهو!!!
المهم أنّها في حاجة ماسة إلي من ينجح في توفير ضرورات الحياة للناس بغض النظر عن أي شيء آخر.
تخيلوا أنّ الجماهير لديهم القدرة علي المسامحة ونسيان الماضي بمجرد أن يغازلها المرشح المدعوم مادياً ومعنوياً من كل مؤسسات الدولة بحزمة من الوعود التي تتقاطع وحياتهم اليومية بشكل مباشر.. وظنوا وظنوا وظنوا.
لكن غالباً ما تأتي الرياح علي عكس ما يشتهي السفن.. ومن يدري لعلّ الأحكام القضائية التي صدرت بحق أكابر مجرميها في محاكمة القرن والتي كانت سببا ً مباشرا ً في إطلاق الموجة الثانية للثورة تكون قد وجهت الضربة القاضية للمشروع الشيطاني الذي يٌدبرٌ بليل وتخطط له أبالسة الجحيم.