abomokhtar
06-06-2012, 01:57 PM
للشاعر/ هشام فتحي
تقديم/ هشام النجار
كاتب هذه القصيدة ليس الشاعر المعروف "هشام فتحي".. لكن للأمانة أنه سار في كل الدروب وعايش معظم شعوب الأرض.. عاش مع المظلوم والمسكين والمحروم والمقهور والجوعان والمعذب وفوله ودوده وعيشه!.. ورأى الباشا ورتب الباشا وابن الباشا وسائقه ومخبره وشاويشة.
ورأى الأبواب الضخمة.. وصاحب الجدران والقضبان.. وغنى للأفراح والأحزان.. وكان يا ما كان.. وكان هناك أيضاً مع إنسان الغربة.. وعايش الأمير.. ورأى ابن الأمير ولابسي الحرير ومن يأكل خروفاً وحده.. ومن يرغب في هذه الفنية أن يعيش وحده.. وأن يصنع بآلام الآخرين مجده.. ورفاهية لا يصدقها العقل تنطق فوق أجساد ناعمة منعمة وهناك - وهو هناك جالس بين تلاميذه ورفاقه ومحبيه- سمع حكم المحكمة والهتاف يخرج من حناجر الأباة: "يا قضاة يا قضاة.. لا تخشون إلا الله " ! وهل من الممكن أن يخشى القاضي غير ربه جل في علاه.. إذا لضعنا وضاعت قضايانا ولأكلنا الظلمة ولشبعوا من لحومنا ودمائنا.
هو لم يكتب القصيدة على الحقيقة.. إنما كتبها شعب عاش الذل والفقر والقهر في العشوائيات والسجون والمعتقلات وفى عرض البحر.. وفى المدارس وأقسام الشرطة ومكاتب الأمن السرية وأقبية المخابرات والمستشفيات .. وفى الدويقة.
شعب بأكمله هو فقط من يتجرأ ويحكى عن تعب السنين.. لم أسمع هنا صوت هشام.. إنما سمعت الناس في الشوارع وفى ساحات الجوامع.. وفى الميادين تشكى وتحكى عن الأسى وعن البهدلة وعن وجع السنين.
جموع تتوحد على نفس القضية ونفس الهموم ونفس الشقي.. جموع تأبى الاستغفال والاستهبال والبجاحة والنتانة والبرود.
ولم تعد تطيق رائحة الكذابين العفنة.. ولم تعد تتحمل الصبر والانتظار. جموع في لحظة انفجار.. والتافهون السذج الذين لا يتعلمون الدروس واقفون في غباء أمام القنبلة.. بل هم من يشعلون الفتيل بمحاكمات هزيلة وكذب رخيص وتآمر خسيس.
شعب مثقل بتعب السنين يتابع الحواة في السيرك السياسي يمثلون عليه مسرحية "المحاكمة" بطولة القاضي فلان.. ومسرحية "الرئاسة" بطولة المرشح فلان !! ألا يستحون.. ألا يرعوون.. ألا يتأدبون.. ألا يندمون.. أليست لديهم بيوت تأويهم؟!! يختبئون بين جدرانها ويتقون بها نظرات الشعب ولعناته؟!!
والمصري ابن البلد الذي كتب هذه القصيدة واستعار اسم شاعرنا الكبير.. حتى يضمن لها الانتشار.. يقسم بأيماناته التي تعود عليها ألا يكون في مصر إلا ما يريد شعبها.
والحر يعرف ما تريد المحكمة.. والكل يعرف ما يريد الشعب.. حاكم صادق نظيف ورع ذكى أمين نبيل ثوري مناضل.. وقضاء عادل.. والقصاص من القاتل.. وحقوق الشهداء.. فهمتم يا ظلمة .. وللا نقول كمان؟!! تعالوا معاً نغنى القصيدة ... فقد حان وقت الغناء.
كلمة ورد غطاها:
تعب السنين
متغربين بين الأسى
بترد في عنينا الدموع
وجع السنين
في البهدلة
والمسألة
طفينا بالورد الشموع
نفس الشقى
ساكن قلوبنا والضلوع
هو اللي راح من عمرنا
يمكن يا ليل
يقبل رجوع
هنا القاهرة
وسمعت بكرة
القاضي يحكم يا زمن
بيقولوا ع المخلوع
هيحاكموا مين!!
أحمد ما هوَ الحج أحمد
من سنين
هيحاكموا مين؟!
هو اللي راح من عمرنا
يمكن نجيبه بكلمتين
والقاضي مين؟!
والمحكمة للعسكري
بتقول أمين
يا ولاد بلدنا الطيبين
في المنيا والعياط
وأرض المنزلة والبدرشين
أصل الأهم من المحاكمة
في الإعادة رئيسنا مين؟
صبر السنين
وأحمد شفيق
جاي النهارده بتوب أمين
لابس عباية المشيخه
والمسبحه ف أيده اليمين
ويقول هطبق شرع رب العالمين
هههههههههههههههههه
يا ولاد بلدنا الطيبين
أنا م النهارده
هقوم وأصد المجرمين
أحلف طلاق
وكمان عليا باليمين
على جثتي
وحياتي عيالي وغربتي
ما يكون عليها
ف دنيتي
مصر اللي عارفه قصتي
يحكمها غير صادق أمين
تقديم/ هشام النجار
كاتب هذه القصيدة ليس الشاعر المعروف "هشام فتحي".. لكن للأمانة أنه سار في كل الدروب وعايش معظم شعوب الأرض.. عاش مع المظلوم والمسكين والمحروم والمقهور والجوعان والمعذب وفوله ودوده وعيشه!.. ورأى الباشا ورتب الباشا وابن الباشا وسائقه ومخبره وشاويشة.
ورأى الأبواب الضخمة.. وصاحب الجدران والقضبان.. وغنى للأفراح والأحزان.. وكان يا ما كان.. وكان هناك أيضاً مع إنسان الغربة.. وعايش الأمير.. ورأى ابن الأمير ولابسي الحرير ومن يأكل خروفاً وحده.. ومن يرغب في هذه الفنية أن يعيش وحده.. وأن يصنع بآلام الآخرين مجده.. ورفاهية لا يصدقها العقل تنطق فوق أجساد ناعمة منعمة وهناك - وهو هناك جالس بين تلاميذه ورفاقه ومحبيه- سمع حكم المحكمة والهتاف يخرج من حناجر الأباة: "يا قضاة يا قضاة.. لا تخشون إلا الله " ! وهل من الممكن أن يخشى القاضي غير ربه جل في علاه.. إذا لضعنا وضاعت قضايانا ولأكلنا الظلمة ولشبعوا من لحومنا ودمائنا.
هو لم يكتب القصيدة على الحقيقة.. إنما كتبها شعب عاش الذل والفقر والقهر في العشوائيات والسجون والمعتقلات وفى عرض البحر.. وفى المدارس وأقسام الشرطة ومكاتب الأمن السرية وأقبية المخابرات والمستشفيات .. وفى الدويقة.
شعب بأكمله هو فقط من يتجرأ ويحكى عن تعب السنين.. لم أسمع هنا صوت هشام.. إنما سمعت الناس في الشوارع وفى ساحات الجوامع.. وفى الميادين تشكى وتحكى عن الأسى وعن البهدلة وعن وجع السنين.
جموع تتوحد على نفس القضية ونفس الهموم ونفس الشقي.. جموع تأبى الاستغفال والاستهبال والبجاحة والنتانة والبرود.
ولم تعد تطيق رائحة الكذابين العفنة.. ولم تعد تتحمل الصبر والانتظار. جموع في لحظة انفجار.. والتافهون السذج الذين لا يتعلمون الدروس واقفون في غباء أمام القنبلة.. بل هم من يشعلون الفتيل بمحاكمات هزيلة وكذب رخيص وتآمر خسيس.
شعب مثقل بتعب السنين يتابع الحواة في السيرك السياسي يمثلون عليه مسرحية "المحاكمة" بطولة القاضي فلان.. ومسرحية "الرئاسة" بطولة المرشح فلان !! ألا يستحون.. ألا يرعوون.. ألا يتأدبون.. ألا يندمون.. أليست لديهم بيوت تأويهم؟!! يختبئون بين جدرانها ويتقون بها نظرات الشعب ولعناته؟!!
والمصري ابن البلد الذي كتب هذه القصيدة واستعار اسم شاعرنا الكبير.. حتى يضمن لها الانتشار.. يقسم بأيماناته التي تعود عليها ألا يكون في مصر إلا ما يريد شعبها.
والحر يعرف ما تريد المحكمة.. والكل يعرف ما يريد الشعب.. حاكم صادق نظيف ورع ذكى أمين نبيل ثوري مناضل.. وقضاء عادل.. والقصاص من القاتل.. وحقوق الشهداء.. فهمتم يا ظلمة .. وللا نقول كمان؟!! تعالوا معاً نغنى القصيدة ... فقد حان وقت الغناء.
كلمة ورد غطاها:
تعب السنين
متغربين بين الأسى
بترد في عنينا الدموع
وجع السنين
في البهدلة
والمسألة
طفينا بالورد الشموع
نفس الشقى
ساكن قلوبنا والضلوع
هو اللي راح من عمرنا
يمكن يا ليل
يقبل رجوع
هنا القاهرة
وسمعت بكرة
القاضي يحكم يا زمن
بيقولوا ع المخلوع
هيحاكموا مين!!
أحمد ما هوَ الحج أحمد
من سنين
هيحاكموا مين؟!
هو اللي راح من عمرنا
يمكن نجيبه بكلمتين
والقاضي مين؟!
والمحكمة للعسكري
بتقول أمين
يا ولاد بلدنا الطيبين
في المنيا والعياط
وأرض المنزلة والبدرشين
أصل الأهم من المحاكمة
في الإعادة رئيسنا مين؟
صبر السنين
وأحمد شفيق
جاي النهارده بتوب أمين
لابس عباية المشيخه
والمسبحه ف أيده اليمين
ويقول هطبق شرع رب العالمين
هههههههههههههههههه
يا ولاد بلدنا الطيبين
أنا م النهارده
هقوم وأصد المجرمين
أحلف طلاق
وكمان عليا باليمين
على جثتي
وحياتي عيالي وغربتي
ما يكون عليها
ف دنيتي
مصر اللي عارفه قصتي
يحكمها غير صادق أمين