كركركوكو
23-04-2008, 02:38 PM
اعلنت السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى ورئيسة اللجنة القومية للاشراف على ازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى ان مصر ثانى اكبر دولة في العالم من حيث عدد الالغام المنتشرة على اراضيها بعد دولة انجولا، حيث تنتشر حوالى 19 مليون لغم في الصحراء الغربية والساحل الشمالى منذ الحرب العالمية الثانية على مساحة تشكل خمس مساحة مصر، فضلا عن الالغام المنتشرة في شبة جزيرة سيناء.
وقالت ابو النجا - في كلمة لها خلال الاحتفالية التى اقامتها الوزارة الثلاثاء باليوم العالمى لمكافحة الالغام اننا نبدا اليوم بشكل رسمى فعاليات مخاطبة الرأى العام الوطنى والرأى العام العالمى من اجل وضع البرنامج الوطنى لازالة الالغام وتنمية واستثمار الساحل الشمالى موضع التنفيذ، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
وأضافت اننا بدأنا بعد اكثر من 6 عقود على زرع هذه الالغام جهودا وطنية مخلصة تمكنا خلالها من ازالة نحو 3 ملايين لغم ولكن تكلفة ازالة الالغام كبيرة وكان لابد من التحرك على المستوى الدولى بالتنسيق مع شركائنا في التنمية ومع الامم المتحدة كما ان هناك مسئولية ادبية وقانونية على الدول التى زرعت هذه الالغام (ايطاليا والمانيا وبريطانيا) وقد وجدنا استجابة من الدول الصديقة التى تقدم لنا الدعم الفنى والادارى والخبرة.
واشارت الى ان التكلفة التقديرية المبدئية التى تم وضعها قبل عامين لازالة الالغام وهى 250 مليون دولار لم تعد تكفى في ظل ارتفاع الاسعار وانخفاض قيمة الدولار ومن الاهمية بمكان ان تتضافر معنا جهود المجتمع الدولى من اجل الاسراع بتنفيذ هذا المشروع الحيوى قبل نهاية العقد القادم - حسب الخطة الموضوعة -.
وقالت اننا في الوزارة نركز على البعد التنموى لان هذه المنطقة غنية جدا بمواردها الطبيعية وخاصة انتاج الحبوب وقد تضاعفت هذه الاهمية في ظل ارتفاع اسعار الغلال وهناك 3 ملايين فدان صالحة للزراعة والرعى كما انها غنية بمصادر المياه والامطار والمياه الجوفية وامكانيات هائلة لكل انواع السياحة والثروة المعدنية وهناك بعض المعادن نستوردها من الخارج لعدم قدرتنا على استخراجها من هذه المناطق الملغومة.
ونوهت السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى الى البعد الانسانى الذى يشكل جانبا هاما حيث بلغ عدد ضحايا الالغام من سكان المنطقة 900 قتيل واكثر من 8 الاف مصاب ومعوق وقد بدانا نولى اهتماما بهؤلاء الضحايا وعائلاتهم حيث تم توقيع اتفاقية مع الصندوق الاجتماعى لتوفير فرص عمل في منطقة الساحل الشمالى لصالح ضحايا الالغام كما يجرى حاليا تاسيس قاعدة بيانات عن الناجين من الضحايا في محافظة مطروح بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى لتزويد هؤلاء الضحايا باطراف صناعية.
من جانبه اعرب د.عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية عن اعتزازه بالجهود التى تقوم بها وزارة التعاون الدولى في هذا المجال واصفا هذه الجهود بانها نموذج يحتذى في المثابرة والوعى الشديد باهمية وخطورة هذه القضية.
واقترح د.عثمان ان يطلق على اليوم العالمى لمكافحة الالغام اسما اخر في مصر هو "اليوم المصرى للتنمية" لان هذه الكم الهائل من الالغام المنتشرة فوق خمس مساحة مصر ليست فقط ضد امن وامان الانسان ولكن ايضا ضد رفاهيته لانها تحرمه من هذه الثروة من الارض والموارد الطبيعية.
وقال اننا في مصر نعيش فوق مساحة تشكل مابين 6 الى 7% فقط من اجمالى مساحة مصر ولدينا حاليا رؤية شاملة لمعالجة هذه الخلل في التوزيع السكانى وصار الهدف الاستراتيجى لتنمية طويل الاجل هو "اعادة توزيع السكان على اكبر مساحة ممكنة من ارض مصر" ولدينا الان العديد من المشروعات القومية لتحقيق هذا الهدف ومن بينها : المشروع القومى لتنمية جنوب الوادى في الجنوب.. والمشروع القومى لتنمية سيناء في الشرق.. والمشروع القومى لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى في الغرب.. والمشروع القومى لمحور التنمية (الوادى البديل) وهو مقترح من العالم المصرى الشهير د.فاروق الباز.
واكد وزير التنمية ان هناك لجانا متخصصة على اعلى مستوى تتولى هذه المشاريع القومية بالبحث والدراسة المتعمقة ووضع الاطر والخطط اللازمة لتنفيذها من اجل تصحيح هذا الخلل الكبير في التركيبة السكانية في مصر واعادة الاستغلال الامثل لثرواتها ومواردها الطبيعية وخاصة الارض.
كما تحدث السفير فتحى الشاذلى مدير الهيئة التنفيذية للمشروع القومى لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى فاكد ان الالغام والذخائر غير المتفجرة تشكل تهديدا قاتلا تفرضه النزاعات المسلحة وعلى عكس الاسلحة الاخرى فان الالغام والذخائر لاتزال تمثل تهديدا حتى بعد التوصل الى السلام.
واكد ان مصر تدرك تماما العواقب التنموية والانسانية لهذه الذخائر المدمرة، وياتى هذا الاحتفال في اطار الخطة القومية التى تم وضع جدول زمنى لها على مرحلتين الاولى منذ اغسطس الماضى ولمدة 18 شهرا لزيادة الوعى الوطنى والدولى بحجم وخطورة المشكلة وحشد الدعم اللازم لمواجهتها والثانية لمدة خمس سنوات لتطهير اكثر من 200 الف كلم من الالغام والاجسام القابلة للانفجار وتهيئة المنطقة للاستثمار وإقامة المشروعات التنموية واستيعاب نحو مليونى مواطن.
واعرب السيد جيمس راولى الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائى عن تقديره للدبلوماسية المصرية التى اختارت ان تستفيد من الخبرات الدولية التى تقدمها الامم المتحدة وشركاء التنمية.
وقال ان البرنامج المصرى لازالة الالغام يتماشى مع اولويات التنمية المحلية والقومية وحرص مصر على الاستفادة من هذه المنطقة الغنية بثرواتها الطبيعية والمناخ المعتدل والتى تمثل منطقة جذب هائلة للاستثمارات في قطاعات السياحة والزراعة والصناعة.
وقالت ابو النجا - في كلمة لها خلال الاحتفالية التى اقامتها الوزارة الثلاثاء باليوم العالمى لمكافحة الالغام اننا نبدا اليوم بشكل رسمى فعاليات مخاطبة الرأى العام الوطنى والرأى العام العالمى من اجل وضع البرنامج الوطنى لازالة الالغام وتنمية واستثمار الساحل الشمالى موضع التنفيذ، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
وأضافت اننا بدأنا بعد اكثر من 6 عقود على زرع هذه الالغام جهودا وطنية مخلصة تمكنا خلالها من ازالة نحو 3 ملايين لغم ولكن تكلفة ازالة الالغام كبيرة وكان لابد من التحرك على المستوى الدولى بالتنسيق مع شركائنا في التنمية ومع الامم المتحدة كما ان هناك مسئولية ادبية وقانونية على الدول التى زرعت هذه الالغام (ايطاليا والمانيا وبريطانيا) وقد وجدنا استجابة من الدول الصديقة التى تقدم لنا الدعم الفنى والادارى والخبرة.
واشارت الى ان التكلفة التقديرية المبدئية التى تم وضعها قبل عامين لازالة الالغام وهى 250 مليون دولار لم تعد تكفى في ظل ارتفاع الاسعار وانخفاض قيمة الدولار ومن الاهمية بمكان ان تتضافر معنا جهود المجتمع الدولى من اجل الاسراع بتنفيذ هذا المشروع الحيوى قبل نهاية العقد القادم - حسب الخطة الموضوعة -.
وقالت اننا في الوزارة نركز على البعد التنموى لان هذه المنطقة غنية جدا بمواردها الطبيعية وخاصة انتاج الحبوب وقد تضاعفت هذه الاهمية في ظل ارتفاع اسعار الغلال وهناك 3 ملايين فدان صالحة للزراعة والرعى كما انها غنية بمصادر المياه والامطار والمياه الجوفية وامكانيات هائلة لكل انواع السياحة والثروة المعدنية وهناك بعض المعادن نستوردها من الخارج لعدم قدرتنا على استخراجها من هذه المناطق الملغومة.
ونوهت السيدة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى الى البعد الانسانى الذى يشكل جانبا هاما حيث بلغ عدد ضحايا الالغام من سكان المنطقة 900 قتيل واكثر من 8 الاف مصاب ومعوق وقد بدانا نولى اهتماما بهؤلاء الضحايا وعائلاتهم حيث تم توقيع اتفاقية مع الصندوق الاجتماعى لتوفير فرص عمل في منطقة الساحل الشمالى لصالح ضحايا الالغام كما يجرى حاليا تاسيس قاعدة بيانات عن الناجين من الضحايا في محافظة مطروح بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى لتزويد هؤلاء الضحايا باطراف صناعية.
من جانبه اعرب د.عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية عن اعتزازه بالجهود التى تقوم بها وزارة التعاون الدولى في هذا المجال واصفا هذه الجهود بانها نموذج يحتذى في المثابرة والوعى الشديد باهمية وخطورة هذه القضية.
واقترح د.عثمان ان يطلق على اليوم العالمى لمكافحة الالغام اسما اخر في مصر هو "اليوم المصرى للتنمية" لان هذه الكم الهائل من الالغام المنتشرة فوق خمس مساحة مصر ليست فقط ضد امن وامان الانسان ولكن ايضا ضد رفاهيته لانها تحرمه من هذه الثروة من الارض والموارد الطبيعية.
وقال اننا في مصر نعيش فوق مساحة تشكل مابين 6 الى 7% فقط من اجمالى مساحة مصر ولدينا حاليا رؤية شاملة لمعالجة هذه الخلل في التوزيع السكانى وصار الهدف الاستراتيجى لتنمية طويل الاجل هو "اعادة توزيع السكان على اكبر مساحة ممكنة من ارض مصر" ولدينا الان العديد من المشروعات القومية لتحقيق هذا الهدف ومن بينها : المشروع القومى لتنمية جنوب الوادى في الجنوب.. والمشروع القومى لتنمية سيناء في الشرق.. والمشروع القومى لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى في الغرب.. والمشروع القومى لمحور التنمية (الوادى البديل) وهو مقترح من العالم المصرى الشهير د.فاروق الباز.
واكد وزير التنمية ان هناك لجانا متخصصة على اعلى مستوى تتولى هذه المشاريع القومية بالبحث والدراسة المتعمقة ووضع الاطر والخطط اللازمة لتنفيذها من اجل تصحيح هذا الخلل الكبير في التركيبة السكانية في مصر واعادة الاستغلال الامثل لثرواتها ومواردها الطبيعية وخاصة الارض.
كما تحدث السفير فتحى الشاذلى مدير الهيئة التنفيذية للمشروع القومى لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى فاكد ان الالغام والذخائر غير المتفجرة تشكل تهديدا قاتلا تفرضه النزاعات المسلحة وعلى عكس الاسلحة الاخرى فان الالغام والذخائر لاتزال تمثل تهديدا حتى بعد التوصل الى السلام.
واكد ان مصر تدرك تماما العواقب التنموية والانسانية لهذه الذخائر المدمرة، وياتى هذا الاحتفال في اطار الخطة القومية التى تم وضع جدول زمنى لها على مرحلتين الاولى منذ اغسطس الماضى ولمدة 18 شهرا لزيادة الوعى الوطنى والدولى بحجم وخطورة المشكلة وحشد الدعم اللازم لمواجهتها والثانية لمدة خمس سنوات لتطهير اكثر من 200 الف كلم من الالغام والاجسام القابلة للانفجار وتهيئة المنطقة للاستثمار وإقامة المشروعات التنموية واستيعاب نحو مليونى مواطن.
واعرب السيد جيمس راولى الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائى عن تقديره للدبلوماسية المصرية التى اختارت ان تستفيد من الخبرات الدولية التى تقدمها الامم المتحدة وشركاء التنمية.
وقال ان البرنامج المصرى لازالة الالغام يتماشى مع اولويات التنمية المحلية والقومية وحرص مصر على الاستفادة من هذه المنطقة الغنية بثرواتها الطبيعية والمناخ المعتدل والتى تمثل منطقة جذب هائلة للاستثمارات في قطاعات السياحة والزراعة والصناعة.