Pro Saher Abdel-Aziz
11-06-2012, 10:30 AM
عندما يخبرك الناس أن الأحلام لا يمكن تحقيقها .. احك لهم عن رودى
أيها الأب هل ستساعدنى؟
يابنى خلال 35 سنة من الدراسة الدينية توصلت الى حقيقتان لا جدال فيهما , الأولى هى أنه بالتأكيد هناك اله, والثانية هى أنا لست هو!
هل تعرف كرة القدم الأمريكية .. هى ليست كرة قدم على الاطلاق هى مبارة لمصارعة الثيران ليس أكثر , حاولت كثيرا أن أفهم قواعد هذه اللعبة ولكنى وجدت أنه هناك قاعدة واحدة بسيطة لهذه اللعبة, القاعدة هى حطم عظام كل من يقابلك من الفريق الآخر... عندها سيفوز فريقك!
منذ طفولته لا يحلم "رودى" سوى بان يلعب الكرة لفريق جامعة نوتردام, عندما يخبر أى أحد بحلمه لا يملك الا ان يضحك منه... "رودى" قصير جدا ... "رودى" ضعيف ... "رودى" لا يملك موهبة رياضية ... وهناك مشكلة صغيرة اخرى كى تلعب كرة القدم لفريق الجامعة يجب أن تدخل الجامعة أولا! بينما درجات "رودى" لم تمكنه سوى من العمل فى المصنع مع والده واخوته.
"رودى" كف عن أحلامك السخيفة وعد الى الواقع! أنت هنا فى هذه القرية الفقيرة حيث لا عمل لأهلها الا فى المصنع... يقضون نهارهم فى العمل وليلهم فى البار ينفقون ماادخروه فى نهارهم... لماذا تظن أنك مميز أيها الأحمق؟... ولكن "رودى" لا يكف عن الحديث عن حلمه!
يموت صديق "رودى" أثناء العمل فى المصنع فيقرر "رودى" أنها النهاية , يحمل حقيبته ويقرر الذهاب الى نوتردام.
فى محطة الأتوبيس يلحق به والده ويحاول ثنيه عن الذهاب الى نوتردام... يحكى له عن جده الثرى الذى قرر أن يعيش فى الريف ويستثمر أمواله هناك , اشترى مئات الأبقار وأراض زراعية فقط لتموت الأبقار بعد عدة اشهر ولا يستطيع استصلاح الأرض, عندها يقرر الجد الرحيل تاركا ولديه للمجهول , فينشأ والد"رودى" فى هذه القرية... ياولدى الأحلام خداعة... ابق معنا هنا واعمل معنا فى المصنع بدلا من أن تذهب للمجهول!
لم تنجح تلك المحاولات فى اثناء "رودى" فينتقل الى نوتردام, يذهب الى الكنيسة هناك , عندما يعرف الأب قصته ورغبته يعطيه فرصة ضعيفة , سيجعله يلتحق بفصلين دراسيين اذا نجح فيهما بتفوق ساعتها يمكنه أن يلتحق بالجامعة والا فقد ضاعت فرصته للأبد!
أول شىء يفعله "رودى" هو أنه يذهب الى الملعب وهناك يقابل رئيس عمال الملعب يخبره "رودى": يوما ما سترانى خارجا من هذا النفق الى الملعب حيث يحيينى الجمهور!.
"رودى" يريد أن يظل فى هذا الملعب للأبد فيعرض على رئيس العمال أن يعمل معه فى تنظيف الملعب بدون مقابل فقط كى يكون فى الملعب أطول فترة ممكنة!يوافق رئيس العمال بالطبع وعندما يعرف أن رودى ليس معه مال كى يسكن يعطيه غرفة صغيرة خاصة بالعمال!
ها هو "رودى" يبدأ يلمس حلمه ... يتنفسه ليل نهار يشاهد اللاعبين أثنا تدريبهم ... يذاكر جديا ... فى النهاية ينجح فى دخول الجامعة!
"رودى" ينجح فى الالتحاق بالجامعة !!!! لا أحد يصدق...
الآن اختبار آخر ... اختبار للالتحاق بفريق كرة القدم ... الآن "رودى" الضعيف يتم اختباره أمام الأفيال ... ولكن رودى يصمد يقع ويصاب ولكنه يقوم مرة أخرى غير مهتم بالجسد الذى يواجهه ... شجاعة "رودى" تثير اعجاب مدربه "كنت أتمنى من الرب أن يضع قلبك بداخل جسد احد لاعبى الفريق!", بعد الكثير من الاصابات يتمكن "رودى" من الالتحاق بالفريق.
هناك مشاهد لا تنسى أثناء التدريبات ... الأفيال تنطح رودى , تتلاعب به ولكنه يمتكلك قلب أسد , لا تهمه اصاباته , "رودى" لا ينطق بغير جملة واحدة "أستطيع أن أفعلها".
"لماذا لا تحاولو بقوة أكبر كما يحاول "رودى" " أصبحت هذه جملة المدرب للاعبيه... "رودى" لا يستطيع صد الفريق الآخر ولكنه لا يكف عن المحاولة... أخيرا يسمح المدرب ل "رودى" أن يلعب فى المباراة القادمة ولكن ...
يستقيل المدرب قبل أن يلعب "رودى" مباراته الأولى ويأتى مدرب جديد غير متحمس نهائيا ل"رودى"...
خلال عامين لم يفوت "رودى" تدريبا واحدا... خلال عامين يبذل قصارى جهده كى يجد اسمه فى كشف اللاعبين ولكنه لا يجده... فى النهاية فقد الأمل ... عرف أن المدرب الجديد لن يسمح له نهائيا باللعب فهو لا يعترف الا بالأجساد الضخمة ... عندها قرر "رودى" أن يكف عن المحاولة.
الغريب هو أننا نكف عن المحاولة بعد أن نكون أوشكنا على الوصول!
تدور هذه المحادثة الرائعة بين "رودى" ورئيس العمال :
- رئيس العمال - ماذا تفعل هنا؟ أليس لديك تدريب؟
- رودى -ليس بعد الآن ... لقد استقلت!
- رئيس العمال - ومنذ متى وأنت من النوع الذى يستقيل؟!
- رودى - كل ما أردته أن أخرج من هذا النفق من أجل والدى كى أثبت لكل من عرفته ...
- رئيس العمال - تثبت ماذا؟
- رودى - أننى شخص جدير بالاهتمام.
- رئيس العمال - أنت ملىء بالهراءات.... لقد تدربت مع أفضل اللاعبين , وستخرج من هنا بدرجة جامعية من نوتردام ... فى هذه الحياة أنت لست فى حاجة لأن تثبت أى شىء لأى شخص فيماعدا نفسك! وبعد كل مامررت به اذا لم تفعل ذلك الآن لن تفعله أبدا.
- رودى -آسف لأنك لن ترى مباراتك الأولى فى هذا الملعب.
- رئيس العمال - لقد رأيت العديد من المباريات هنا.
- رودى -ظننت أنك قلت أنك لم تشاهد أى مباراة هنا.
- رئيس العمال - لم أشاهد أى مباراة من المدرجات.
- رودى -هل كنت لاعب؟!
- رئيس العمال - نعم ... لمدة عامين لم يكن يسمح لى باللعب, ظننت أن هذا بسبب أنى أسود ... فاستقلت ... لا يمر على أسبوع لا أندم على مافعلت ... وأضمن لك أنه لن يمر عليك أسبوع لن تندم فيه ... لأنك سمحت لهم أن يتمكنو منك! هل تفهمنى؟!!!
يعود "رودى" بعدها للتدريب مرة أخرى فى مشهد خالد وسط تصفيق وهتاف اللاعبين ... لم ير أحدهم اصرارا كاصرار "رودى" ... بعدها يذهب اللاعبين الى المدرب كل منهم يعرض عليه أن ينزل "رودى" الى المباراة بدلا منه! وتحت ضغطهم يوافق المدرب!!
هل كان أحد يصدق أن يكون "رودى" لاعب كرة قدم ... "رودى" هو الوحيد الذى كان يعرف أنه سيكون لاعب , ببساطة لأنه على استعداد تام أن يدفع الثمن مهما كان , أما نحن فلدينا أحلام عظيمة ولكننا نريدها أن تأتينا على طبق من فضة! نحن غير مستعدون لدفع الثمن على الاطلاق!!!
حتى أثناء المباراة يضع المدرب "رودى" على دكة الاحتياط ويرفض أن يسمح له باللعب , هنا يهتف بعض زملائه باسمه ... ثم ينتقل الهتاف الى من حولهم ثم الى الجمهور ... الكل يهتف "رودى" مع أنهم لا يعرفونه!
وأخيرا ينزل "رودى"الى المباراة ويتمكن من مهاجمة أحد لاعبى الفريق الآخر واسقاطه..
تنتهى المباراة ويحمل اللاعبين "رودى" على الأعناق ...
من يومها لم يحمل أى لاعب آخر على الأعناق!
بالمناسبة هذه ليست قصة هوليودية ... بل هى قصة حقيقية!
مما قرأت واعجبنى
أيها الأب هل ستساعدنى؟
يابنى خلال 35 سنة من الدراسة الدينية توصلت الى حقيقتان لا جدال فيهما , الأولى هى أنه بالتأكيد هناك اله, والثانية هى أنا لست هو!
هل تعرف كرة القدم الأمريكية .. هى ليست كرة قدم على الاطلاق هى مبارة لمصارعة الثيران ليس أكثر , حاولت كثيرا أن أفهم قواعد هذه اللعبة ولكنى وجدت أنه هناك قاعدة واحدة بسيطة لهذه اللعبة, القاعدة هى حطم عظام كل من يقابلك من الفريق الآخر... عندها سيفوز فريقك!
منذ طفولته لا يحلم "رودى" سوى بان يلعب الكرة لفريق جامعة نوتردام, عندما يخبر أى أحد بحلمه لا يملك الا ان يضحك منه... "رودى" قصير جدا ... "رودى" ضعيف ... "رودى" لا يملك موهبة رياضية ... وهناك مشكلة صغيرة اخرى كى تلعب كرة القدم لفريق الجامعة يجب أن تدخل الجامعة أولا! بينما درجات "رودى" لم تمكنه سوى من العمل فى المصنع مع والده واخوته.
"رودى" كف عن أحلامك السخيفة وعد الى الواقع! أنت هنا فى هذه القرية الفقيرة حيث لا عمل لأهلها الا فى المصنع... يقضون نهارهم فى العمل وليلهم فى البار ينفقون ماادخروه فى نهارهم... لماذا تظن أنك مميز أيها الأحمق؟... ولكن "رودى" لا يكف عن الحديث عن حلمه!
يموت صديق "رودى" أثناء العمل فى المصنع فيقرر "رودى" أنها النهاية , يحمل حقيبته ويقرر الذهاب الى نوتردام.
فى محطة الأتوبيس يلحق به والده ويحاول ثنيه عن الذهاب الى نوتردام... يحكى له عن جده الثرى الذى قرر أن يعيش فى الريف ويستثمر أمواله هناك , اشترى مئات الأبقار وأراض زراعية فقط لتموت الأبقار بعد عدة اشهر ولا يستطيع استصلاح الأرض, عندها يقرر الجد الرحيل تاركا ولديه للمجهول , فينشأ والد"رودى" فى هذه القرية... ياولدى الأحلام خداعة... ابق معنا هنا واعمل معنا فى المصنع بدلا من أن تذهب للمجهول!
لم تنجح تلك المحاولات فى اثناء "رودى" فينتقل الى نوتردام, يذهب الى الكنيسة هناك , عندما يعرف الأب قصته ورغبته يعطيه فرصة ضعيفة , سيجعله يلتحق بفصلين دراسيين اذا نجح فيهما بتفوق ساعتها يمكنه أن يلتحق بالجامعة والا فقد ضاعت فرصته للأبد!
أول شىء يفعله "رودى" هو أنه يذهب الى الملعب وهناك يقابل رئيس عمال الملعب يخبره "رودى": يوما ما سترانى خارجا من هذا النفق الى الملعب حيث يحيينى الجمهور!.
"رودى" يريد أن يظل فى هذا الملعب للأبد فيعرض على رئيس العمال أن يعمل معه فى تنظيف الملعب بدون مقابل فقط كى يكون فى الملعب أطول فترة ممكنة!يوافق رئيس العمال بالطبع وعندما يعرف أن رودى ليس معه مال كى يسكن يعطيه غرفة صغيرة خاصة بالعمال!
ها هو "رودى" يبدأ يلمس حلمه ... يتنفسه ليل نهار يشاهد اللاعبين أثنا تدريبهم ... يذاكر جديا ... فى النهاية ينجح فى دخول الجامعة!
"رودى" ينجح فى الالتحاق بالجامعة !!!! لا أحد يصدق...
الآن اختبار آخر ... اختبار للالتحاق بفريق كرة القدم ... الآن "رودى" الضعيف يتم اختباره أمام الأفيال ... ولكن رودى يصمد يقع ويصاب ولكنه يقوم مرة أخرى غير مهتم بالجسد الذى يواجهه ... شجاعة "رودى" تثير اعجاب مدربه "كنت أتمنى من الرب أن يضع قلبك بداخل جسد احد لاعبى الفريق!", بعد الكثير من الاصابات يتمكن "رودى" من الالتحاق بالفريق.
هناك مشاهد لا تنسى أثناء التدريبات ... الأفيال تنطح رودى , تتلاعب به ولكنه يمتكلك قلب أسد , لا تهمه اصاباته , "رودى" لا ينطق بغير جملة واحدة "أستطيع أن أفعلها".
"لماذا لا تحاولو بقوة أكبر كما يحاول "رودى" " أصبحت هذه جملة المدرب للاعبيه... "رودى" لا يستطيع صد الفريق الآخر ولكنه لا يكف عن المحاولة... أخيرا يسمح المدرب ل "رودى" أن يلعب فى المباراة القادمة ولكن ...
يستقيل المدرب قبل أن يلعب "رودى" مباراته الأولى ويأتى مدرب جديد غير متحمس نهائيا ل"رودى"...
خلال عامين لم يفوت "رودى" تدريبا واحدا... خلال عامين يبذل قصارى جهده كى يجد اسمه فى كشف اللاعبين ولكنه لا يجده... فى النهاية فقد الأمل ... عرف أن المدرب الجديد لن يسمح له نهائيا باللعب فهو لا يعترف الا بالأجساد الضخمة ... عندها قرر "رودى" أن يكف عن المحاولة.
الغريب هو أننا نكف عن المحاولة بعد أن نكون أوشكنا على الوصول!
تدور هذه المحادثة الرائعة بين "رودى" ورئيس العمال :
- رئيس العمال - ماذا تفعل هنا؟ أليس لديك تدريب؟
- رودى -ليس بعد الآن ... لقد استقلت!
- رئيس العمال - ومنذ متى وأنت من النوع الذى يستقيل؟!
- رودى - كل ما أردته أن أخرج من هذا النفق من أجل والدى كى أثبت لكل من عرفته ...
- رئيس العمال - تثبت ماذا؟
- رودى - أننى شخص جدير بالاهتمام.
- رئيس العمال - أنت ملىء بالهراءات.... لقد تدربت مع أفضل اللاعبين , وستخرج من هنا بدرجة جامعية من نوتردام ... فى هذه الحياة أنت لست فى حاجة لأن تثبت أى شىء لأى شخص فيماعدا نفسك! وبعد كل مامررت به اذا لم تفعل ذلك الآن لن تفعله أبدا.
- رودى -آسف لأنك لن ترى مباراتك الأولى فى هذا الملعب.
- رئيس العمال - لقد رأيت العديد من المباريات هنا.
- رودى -ظننت أنك قلت أنك لم تشاهد أى مباراة هنا.
- رئيس العمال - لم أشاهد أى مباراة من المدرجات.
- رودى -هل كنت لاعب؟!
- رئيس العمال - نعم ... لمدة عامين لم يكن يسمح لى باللعب, ظننت أن هذا بسبب أنى أسود ... فاستقلت ... لا يمر على أسبوع لا أندم على مافعلت ... وأضمن لك أنه لن يمر عليك أسبوع لن تندم فيه ... لأنك سمحت لهم أن يتمكنو منك! هل تفهمنى؟!!!
يعود "رودى" بعدها للتدريب مرة أخرى فى مشهد خالد وسط تصفيق وهتاف اللاعبين ... لم ير أحدهم اصرارا كاصرار "رودى" ... بعدها يذهب اللاعبين الى المدرب كل منهم يعرض عليه أن ينزل "رودى" الى المباراة بدلا منه! وتحت ضغطهم يوافق المدرب!!
هل كان أحد يصدق أن يكون "رودى" لاعب كرة قدم ... "رودى" هو الوحيد الذى كان يعرف أنه سيكون لاعب , ببساطة لأنه على استعداد تام أن يدفع الثمن مهما كان , أما نحن فلدينا أحلام عظيمة ولكننا نريدها أن تأتينا على طبق من فضة! نحن غير مستعدون لدفع الثمن على الاطلاق!!!
حتى أثناء المباراة يضع المدرب "رودى" على دكة الاحتياط ويرفض أن يسمح له باللعب , هنا يهتف بعض زملائه باسمه ... ثم ينتقل الهتاف الى من حولهم ثم الى الجمهور ... الكل يهتف "رودى" مع أنهم لا يعرفونه!
وأخيرا ينزل "رودى"الى المباراة ويتمكن من مهاجمة أحد لاعبى الفريق الآخر واسقاطه..
تنتهى المباراة ويحمل اللاعبين "رودى" على الأعناق ...
من يومها لم يحمل أى لاعب آخر على الأعناق!
بالمناسبة هذه ليست قصة هوليودية ... بل هى قصة حقيقية!
مما قرأت واعجبنى