Lost Dreamer
24-04-2008, 02:37 PM
يداك أو كتاوفوك نفخ
(يضرب لمن يقع في سوء عمله ) اصله أن رجلاً نفخ قربة وربطها ثم نزل بها يسبح في نهر وكانت القربة ضعيفة الوكاء ( اي الرباط ) فتسرب هواؤها وأوشك الرجل ان يغرق فأستغاث برجل كان واقفاً على الشاطئ فقال لها ( يداك اوكتاوفوك نفخ ) يعني بذلك انه هو الذي ربط ونفخ فلا يلومن الا نفسه.
وافق شن طبقة
( يضرب فيمن يجمع بينهما توافق وتشابه )
ولهذا المثل قصة ذلك ان رجلاً من حكماء العرب وعقلائهم يقال له ( شن ) عرف بين الناس برجاجة العقل وصواب الحكمة فكانوا يستشيرونه في امورهم ويعملون بما يسديه اليهم من النصح والرأي .
وحدث ان اراد (شن ) ان تطون له شريكة حياة لها رجاجة العقل ماله ومن حسن التفكير مايتصف به هو فأخذ يبحث عن طلبته في موطنه فلم يهتد الى مايريد فعزم على ان يطوف في الارض حتى يعثر على ضالته .
وفي احدى سفراته قابله رجل في الطريق فسأله (شن ) عن وجهته فذكر له البلدة التي يسعى اليها
فقال ( شن ) : واني لقاصدها ثم اتفقا على الصحبة وسارا معاً الى وجهتهما ونظر شن الى صاحبه وقال له : اتحملني ام احملك ؟
فقال الرجل : يالك من جاهل ! كل منا راكب دابته فكيف يحمل احدنا الآخر ؟ فسكت عنه (شن)
ولم يمض غير قليل حتى لاح لهما زرع حان حصاده فقال (شن) لصاحبه : لست ادري أأكل هذا الزرع ام لم يؤكل !
فقال له الرجل : عجباًلك! ترى زرع يوشك ان يحصد فتسأل ااكل ام لم يؤكل ؟ فلزم شن الصمت ومضى الرجلان .
ولما دخلا البلدة شاهدا جنازة فقال شن لرفيقه : احي صاحب هذا النعش ام ميت ؟
فقال الرجل : لقد ضقت بك ذرعاً ترى جنازة فتسأل احي صاحبها ام ميت ؟
فسكت عنه (شن) وعزم على ان يفارقه غير ان الرجل ابى ان يتركه حتى يستضيفه في بيته فمضى شن معه وكان للرجل ابنة تدعى (طبقة ) فسألت اباها عن ضيفه فحكى لها ماكان من امره .
فقالت الفتاة لأبيها ماهذا الرجل بجاهل يا ابي ان قوله : اتحملني ام احملك يعني اتحدثني ام احدثك ؟ وقوله ااكل الزرع ام لم يؤكل ؟ يريد به اباعه اصحابه فأكلو ثمنه ام لم يبيعوه ؟
وقوله احي صاحب هذا النعش ام ميت ؟ قصد به : هل ترك هذا الميت ولداً يحي ذكره ام لم يترك ؟
ثم ان الرجل خرج ليجلس مع ضيفه فتحدثا زمناً وكان مما قاله الرجل لـــ (شن ) : اتود ان افسر لك ماسألتيني عنه في الطريق ؟ قال : حبذا ان فعلت .
فأخذ الرجل يفسر له ويجيب .
فقال شن : ما احسب ان هذا كلامك فهلا اخبرتني عن صاحبه ؟
فقال له الرجل انها ابنتي طبقة فأعجب بها شن وبذكائها ووجد ضالته فخطبها الى ابيها فزوجه اياها
وعاد شن الى اهله فلما رأوا ماهي عليه من الذكاء وفطنه قالوا (وافق شن طبقة )
ابصر من زرقاء اليمامة
زرقاء اليمامة هي امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)، وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.
كانت لقوَّةِ بصرها –سبحان الله- تُبصرُ الشعرة البيضاءَ في اللبن، وتستطيعُ أن ترى الشخص المسافر على بُعدِ ثلاثة أيَّام (أي من مسافة 100ميل تقريباً).
وكانت تُنذر قومَها من الجيوش إذا غزتهم (أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها) فلا يأتيهم جيشٌ إلا وقد استعدُّوا لهم.
فقد استفاد منها قومُها كثيراً.
وذاتَ مرَّةٍ، أرادَ العدوُّ أنْ يهجمَ على قبيلتها، وقدْ سمِعَ بقدرةِ زرقاء اليمامة على الإبصار الشديد، فعملَ حيلةً حتَّى يزحفَ على قومِها دون أن تشعر هذه المرأة.
قطع العدوُّ شجراً امسكوه أمامهم بأيديهم وساروا. ونظرت الزرقاء فقالت: إنِّي أرى الشجرَ قد أقبلَ إليكم. فقال قومُها –وقد سبق القدر- لقد خَرِفْتِ، وضعفَ عقلُك، وذهبَ بصرُك. فكذَّبوُها.
وفي الصَّباح هجمَ عليهم العدوُّ.. وقتلوا زرقاء. وقوّروا عينيها فوجدوهما غارقتين في الإثمد من كثرةِ ما كانت تكتحل به.
لذلك صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من كان بصرُهُ حادّاً
Mohamed Nasser
(يضرب لمن يقع في سوء عمله ) اصله أن رجلاً نفخ قربة وربطها ثم نزل بها يسبح في نهر وكانت القربة ضعيفة الوكاء ( اي الرباط ) فتسرب هواؤها وأوشك الرجل ان يغرق فأستغاث برجل كان واقفاً على الشاطئ فقال لها ( يداك اوكتاوفوك نفخ ) يعني بذلك انه هو الذي ربط ونفخ فلا يلومن الا نفسه.
وافق شن طبقة
( يضرب فيمن يجمع بينهما توافق وتشابه )
ولهذا المثل قصة ذلك ان رجلاً من حكماء العرب وعقلائهم يقال له ( شن ) عرف بين الناس برجاجة العقل وصواب الحكمة فكانوا يستشيرونه في امورهم ويعملون بما يسديه اليهم من النصح والرأي .
وحدث ان اراد (شن ) ان تطون له شريكة حياة لها رجاجة العقل ماله ومن حسن التفكير مايتصف به هو فأخذ يبحث عن طلبته في موطنه فلم يهتد الى مايريد فعزم على ان يطوف في الارض حتى يعثر على ضالته .
وفي احدى سفراته قابله رجل في الطريق فسأله (شن ) عن وجهته فذكر له البلدة التي يسعى اليها
فقال ( شن ) : واني لقاصدها ثم اتفقا على الصحبة وسارا معاً الى وجهتهما ونظر شن الى صاحبه وقال له : اتحملني ام احملك ؟
فقال الرجل : يالك من جاهل ! كل منا راكب دابته فكيف يحمل احدنا الآخر ؟ فسكت عنه (شن)
ولم يمض غير قليل حتى لاح لهما زرع حان حصاده فقال (شن) لصاحبه : لست ادري أأكل هذا الزرع ام لم يؤكل !
فقال له الرجل : عجباًلك! ترى زرع يوشك ان يحصد فتسأل ااكل ام لم يؤكل ؟ فلزم شن الصمت ومضى الرجلان .
ولما دخلا البلدة شاهدا جنازة فقال شن لرفيقه : احي صاحب هذا النعش ام ميت ؟
فقال الرجل : لقد ضقت بك ذرعاً ترى جنازة فتسأل احي صاحبها ام ميت ؟
فسكت عنه (شن) وعزم على ان يفارقه غير ان الرجل ابى ان يتركه حتى يستضيفه في بيته فمضى شن معه وكان للرجل ابنة تدعى (طبقة ) فسألت اباها عن ضيفه فحكى لها ماكان من امره .
فقالت الفتاة لأبيها ماهذا الرجل بجاهل يا ابي ان قوله : اتحملني ام احملك يعني اتحدثني ام احدثك ؟ وقوله ااكل الزرع ام لم يؤكل ؟ يريد به اباعه اصحابه فأكلو ثمنه ام لم يبيعوه ؟
وقوله احي صاحب هذا النعش ام ميت ؟ قصد به : هل ترك هذا الميت ولداً يحي ذكره ام لم يترك ؟
ثم ان الرجل خرج ليجلس مع ضيفه فتحدثا زمناً وكان مما قاله الرجل لـــ (شن ) : اتود ان افسر لك ماسألتيني عنه في الطريق ؟ قال : حبذا ان فعلت .
فأخذ الرجل يفسر له ويجيب .
فقال شن : ما احسب ان هذا كلامك فهلا اخبرتني عن صاحبه ؟
فقال له الرجل انها ابنتي طبقة فأعجب بها شن وبذكائها ووجد ضالته فخطبها الى ابيها فزوجه اياها
وعاد شن الى اهله فلما رأوا ماهي عليه من الذكاء وفطنه قالوا (وافق شن طبقة )
ابصر من زرقاء اليمامة
زرقاء اليمامة هي امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)، وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.
كانت لقوَّةِ بصرها –سبحان الله- تُبصرُ الشعرة البيضاءَ في اللبن، وتستطيعُ أن ترى الشخص المسافر على بُعدِ ثلاثة أيَّام (أي من مسافة 100ميل تقريباً).
وكانت تُنذر قومَها من الجيوش إذا غزتهم (أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها) فلا يأتيهم جيشٌ إلا وقد استعدُّوا لهم.
فقد استفاد منها قومُها كثيراً.
وذاتَ مرَّةٍ، أرادَ العدوُّ أنْ يهجمَ على قبيلتها، وقدْ سمِعَ بقدرةِ زرقاء اليمامة على الإبصار الشديد، فعملَ حيلةً حتَّى يزحفَ على قومِها دون أن تشعر هذه المرأة.
قطع العدوُّ شجراً امسكوه أمامهم بأيديهم وساروا. ونظرت الزرقاء فقالت: إنِّي أرى الشجرَ قد أقبلَ إليكم. فقال قومُها –وقد سبق القدر- لقد خَرِفْتِ، وضعفَ عقلُك، وذهبَ بصرُك. فكذَّبوُها.
وفي الصَّباح هجمَ عليهم العدوُّ.. وقتلوا زرقاء. وقوّروا عينيها فوجدوهما غارقتين في الإثمد من كثرةِ ما كانت تكتحل به.
لذلك صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من كان بصرُهُ حادّاً
Mohamed Nasser