كامل على
17-06-2012, 12:51 PM
كبرغلط بسرعة
كبر غلط أن يقول قائل إن ما بين المرشحين للرئاسة فى مصر هو صراع بين ممثل الدولة الدينية ومرشح الدولة المدنية. وهو كلام يمكن أن يؤخذ باعتباره نكتة اعتمادا على أن الدكتور محمد مرسى له لحية فى حين أن كل صلة الفريق شفيق بالمدنية ينحصر فى كونه ظل وزيرا للطيران «المدنى» لمدة تسع سنوات تقريبا، خلع خلالها ثيابه العسكرية وظل يرتدى الثياب «المدنية». لكنك إذا انطلقت فى ذلك من كون الدكتور مرسى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين التى لها «مرشد» يمكن أن يؤثر على قراراته، فإن المقارنة عندئذ لن تكون فى صالح الفريق شفيق الذى رشحته مشيخة الطرق الصوفية وأيده فصيل منسوب إلى جماعة «الجهاد». ذلك أن مرشد الجماعة ــ إذا صح أن له كلمة فى الموضوع ــ فكل ما يصدر عنه يؤخذ من كلامه ويرد. أما عند الصوفية فعلاقة المريد بالشيخ تصفها أدبياتهم بأنها كالميت بين يدى مغسله، بمعنى أنها حالة استسلام كامل. ولا أعرف رأى الفريق فى مجموعة تنظيم الجهاد التى أيدته، والتى لا ترى غير العنف والسلاح سبيلا للتغيير فى المجتمع. الأمر الذى يضطرنا إلى إعادة النظر فى تعريف «المدنية» التى يرمز إليها الفريق. أما إذا أردنا أن نأخذ الأمر على محمل الجد، فسوف نكتشف أننا بصدد صراع موهوم بين مشروعين افتراضيين، لا علاقة بالرجلين بهما. فموضوع الدولة الدينية ليس واردا فى مصر، كما أن الفريق شفيق لا علاقة له من قريب أو بعيد بالدولة المدنية. إلا فى الحدود «المدنية» التى سبق ذكرها.
باقى المقال لفهمى هويدى
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=16062012&id=654314a1-3d86-4871-8b91-0e601ae84129
كبر غلط أن يقول قائل إن ما بين المرشحين للرئاسة فى مصر هو صراع بين ممثل الدولة الدينية ومرشح الدولة المدنية. وهو كلام يمكن أن يؤخذ باعتباره نكتة اعتمادا على أن الدكتور محمد مرسى له لحية فى حين أن كل صلة الفريق شفيق بالمدنية ينحصر فى كونه ظل وزيرا للطيران «المدنى» لمدة تسع سنوات تقريبا، خلع خلالها ثيابه العسكرية وظل يرتدى الثياب «المدنية». لكنك إذا انطلقت فى ذلك من كون الدكتور مرسى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين التى لها «مرشد» يمكن أن يؤثر على قراراته، فإن المقارنة عندئذ لن تكون فى صالح الفريق شفيق الذى رشحته مشيخة الطرق الصوفية وأيده فصيل منسوب إلى جماعة «الجهاد». ذلك أن مرشد الجماعة ــ إذا صح أن له كلمة فى الموضوع ــ فكل ما يصدر عنه يؤخذ من كلامه ويرد. أما عند الصوفية فعلاقة المريد بالشيخ تصفها أدبياتهم بأنها كالميت بين يدى مغسله، بمعنى أنها حالة استسلام كامل. ولا أعرف رأى الفريق فى مجموعة تنظيم الجهاد التى أيدته، والتى لا ترى غير العنف والسلاح سبيلا للتغيير فى المجتمع. الأمر الذى يضطرنا إلى إعادة النظر فى تعريف «المدنية» التى يرمز إليها الفريق. أما إذا أردنا أن نأخذ الأمر على محمل الجد، فسوف نكتشف أننا بصدد صراع موهوم بين مشروعين افتراضيين، لا علاقة بالرجلين بهما. فموضوع الدولة الدينية ليس واردا فى مصر، كما أن الفريق شفيق لا علاقة له من قريب أو بعيد بالدولة المدنية. إلا فى الحدود «المدنية» التى سبق ذكرها.
باقى المقال لفهمى هويدى
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=16062012&id=654314a1-3d86-4871-8b91-0e601ae84129