sahar2012
19-06-2012, 07:59 PM
ماهو الكنود؟؟
( انَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ )
قال الحسن البصريَ - رحمه اللّه :
“الكنود :”هو الّذي يعدّ المصائب ، وينسى نعم اللّه عليــه
لا تتضايق إذا وجدت في حياتك بعض التقلبات هذا أمر صحي
لأن حياتك مثل رسم تخطيط القلب إذا كان على خط واحد فهذا يعني أنك ميت
إذا لم تعرف عنوان رزقك فلا تخف لأن رزقك يعرف عنوانك
فإذا لم تصل إليه فهو حتما سيصل إليك
إذا قابلنا الإساءة بالإساءة فمتى ستنتهي الإساءة؟
قال تعالى: "فمن عفى وأصلح فأجره على الله"
عندما نتأخر عن الدوام ندخل برأس منكوس وكلام مهموس حياء من المدير
فهل نشعر بنفس هذا الشعور عندما نتأخر في الصلاة ونقف بين يدي الله؟
لاتحسد أحدا بنعمة فأنت لاتعلم ماذا أخذ الله منه
ولاتحزن بمصيبة فأنت لاتعلم ماذا سيعطيك الله عليها
"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغيرحساب "
همسه::: قال ابن القيم رحمه الله :
لو عرفت قدر نفسك ما أهنتها بالمعاصي
إنما طرد الله إبليس من رحمته لأنه لم يسجد لك
فالعجب كل العجب كيف صالحت عدوك و هجرت حبيبك
mohammed ahmed25
19-06-2012, 08:33 PM
جزاكم الله خيرا
_________________________________
منقول
______________________________________
السجود لادم . الدلالات والمعاني
قال تعالى في محكم كتابه الكريم بصدد الأمر الذي أصدره الى الملائكة بالسجود لآدم: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين) [البقرة: ٣٤]
وحتى تتبين لنا الأمور بشكل واضح لالبس فيها ولا غموض نعرض مسألة السجود وفقاً لما يأتي:
معنى السجود:
السجود في اللغة: الخضوع والتذلل، وفي الشرع فعل خاص يؤديه المصلي في صلاته لربه بأن يضع جبهته على الأرض فهذا سجود عبادة. وهناك إجماع على أن سجود الملائكة لآدم لم يكن سجود عبادة، وإنما كان الغرض منه التكريم والتحية للمخلوق الجديد. وكيفية السجود معروفة، وهي أن توضع الجباة على الأرض لكل من اراد السجود سواء أكان السجود عبادة لله في الصلاة أو كان لآدم الذي أمر الله الملائكة بأن تسجد له.
مالمقصود بسجود الملائكة لآدم؟.
اختلفت آراء العلماء والمفسرين في المقصود من سجود الملائكة لآدم على أقوال فيما يأتي ذكرها([1]):
القول الأول: ان المقصود بسجود الملائكة لآدم هو أن يخضعوا لآدم ويتذللوا له.
القول الثاني: إن المقصود بالسجود لآدم من قبل الملائكة هو أن يكون آدم بمثابة قبلة لهم في السجود، وان آدم ليس هو المعني بالسجود.
القول الثالث: ان سجود الملائكة لآدم هو سجود تكريم واحترام وتحية احتفالا بخلقه.
مناقشة الأقوال والراجح فيها:
فأما الرأي الأول والقائل بأن معنى السجود هو الخضوع والتذلل لآدم فإنه لا يستقيم مع ظاهر النص القرآني لعدم وجود دليل أو قرينة تدل عليه، كما أنه لا معنى لأن تخضع الملائكة لآدم والملائكة كما هو معروف مخلوقات خلقها الله لتدبير شؤون الكون ومنها ملائكة تدبر شؤون آدم وبنيه، وأن تدبيرها لشؤون الانسان لا يعني أنها تخضع له وتتذلل إليه، فهي تأتمر بأوامر الله وتكون واسطة بين الله والانسان، أما الراي الثاني وهو أن يكون آدم بمثابة قبلة للملائكة، فهو أيضاً راي لايستقيم مع ظاهر النص القرآني، (اسجدوا) وعليه لايجوز تفسير الآية بما ينافي ظاهرها ومضمونها وصريحها ومقصودها، كما أن الأمر لو لم يكن سجوداً بالمعنى الذي أراده الله لما وجدنا إبليس يعترض على الأوامر الالهية ولفظ كلمة السجود ورافضاً لها بقوله:
(أأسجد لمن خلقت طينا ) [الإسراء: ٦١].
وعليه فإن القول الثالث هو القول الراجح لدينا، وهو الذي أتفق عليه المسلمون، وهو أن سجود الملائكة لآدم هو سجود تكريم وتحية وإحترام، بأن يضع الملائكة جباههم على الأرض لكنهن ليس سجود عبادة، ولو أنه يشبه من حيث فعله سجود العبادة، لكن الأعمال تقترن بالنيات، كما ان السجود المطلوب من الملائكة لآدم كان بأمر الله، فهو اذن خضوع لله وسجود له وامتثال لأمره وانقياد لحكمه، وان كان في الصورة كذلك للمخلوق آدم، ومن أجل ذلك يصح عقاب المتمرد إبليس على هذا الأمر ولا يسمع اعتذاره بأنه لايتذلل للمخلوق آدم ولا يخضع لغيره، فالمخلوق لله يجب أن لا يرى لنفسه استقلالاً في أموره، وعليه أن يطيع خالقه، فإذا أمره بالخضوع لأحد وجب عليه أن يمتثل له، وكان خضوعه حينئذ خضوعاً لله الذي أمر به([2]).
هل كان السجود مباحا لغير الله؟
اختلف فيما إذا كان السجود خاصاً بآدم (عليه السلام) ومن ثم فلا يجوز السجود لغير الله أو يجوز السجود لغيره، فقيل ان السجود كان جائز بعد آدم إلى زمان يعقوب (عليه السلام) لقوله تعالى (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا) [يوسف: ١٠٠].
والذي عليه الرأي هو أن السجود كان مباحاً الى عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، وأن أصحابه قالوا له حين شاهدوا الشجرة والجمل يسجدان له، نحن أولى بالسجود لك من الشجرة والجمل، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : لاينبغي أن يسجد لأحد إلا لله رب العالمين([3]).
من هم الملائكة المعنيون بالسجود؟
هناك رأيان في مسألة من هم الملائكة الذين طلب الله تعالى منهم السجود لآدم؟. هل هم جميع الملائكة الذين خلقهم الله؟ أو هم بعض الأفراد من الملائكة؟.
لا شك أنه ليس هناك إجماع بين العلماء حول هذه المسالة، فالبعض أشار على أن الملائكة كافة مشمولون بالسجود مستندين إلى ظاهر قوله تعالى: (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) [الحجر: ٣٠].
أما الآخرون فأشاروا الى انه ليس كل الملائكة الذين خلقهم الله كانوا مأمورين بالسجود لآدم، بل أن مجموعة منهم فقط، هم المشمولون بالسجود لآدم، وهذه المجموعة هي مجموعة الملائكة الأرضية الذين اختصوا بتدبير شؤون آدم وبنيه في الأرض. ومما يؤكد هذا الاتجاه ما جاء في قوله تعالى لإبليس بعد رفضه السجود لآدم: (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين) [ص: ٧٥].
الأمر الذي يدعونا الى القول أن الملائكة العالين لا علاقة لهم بآدم ولا بما يجري في الأرض، ومن ثم فإن خطاب الله بالسجود لآدم لا يشملهم لكونهم غير معنيين به اصلاً([4]).
هذا وبالإمكان الاستنتاج من الآية المتقدمة أن ابليس كان يرى نفسه أنه من الملائكة العالين لكن الله خاطبه وأفهمه بأنه ليس منهم، وأن رفضه السجود لآدم استكباراً على أوامره كما يتضح من الآية موضوعة الحديث.
هل كان ابليس كافراً قبل ركوبه المعصية؟
تساؤل آخر جدير بالإشارة هو هل كان إبليس كافراً قبل ركوبه المعصية؟ أو أصبح كافراً بعد ركوبه المعصية؟ فهناك من أشار إلى أن ابيلس كان كافراً قبل ركوبه المعصية وأنه كان يظهر الإيمان، أما داخله فهو ذات خبيث مفسد دلس على الملائكة حتى ظنوا أنه منهم، ومن ذلك يعرف ان كفره لم يكن حادثاً بعد الإمتناع مما أمره الله به من السجود لآدم، وظاهر قوله تعالى: (وكان من الكافرين ) [البقرة: ٣٤].يؤيد ذلك([5]).
اما من قال ان ابليس أصبح كافراً بعد ركوبه المعصية فهؤلاء قالوا ان لفظ (كان) يأتي بمعنى (صار) أي صار من الكفار بعد ركوبه المعصية([6]) والذي نميل إليه ونرجحه هنا هو أن إبليس كان مؤمناً حقيقةً وأصبح كافراً بعد رفضه السجود لآدم.
والترجيح هذا تؤيده مسيرة إبليس قبل كفره والتطورات اللاحقة فيما بعد لشخصيته.
كيف عرف الملائكة أن آدم وذريته سيفسدون في الأرض؟
وقضية اخرى جديرة بالنقاش وهي كيف عرف الملائكة وفيهم ابليس أن آدم وذريته سيفسدون في الأرض وسيسفكون الدماء؟ ثم ما هي النتائج المترتبة على هذه المعرفة الملائكية بوجه عام، وعلى إبليس بوجه خاص؟
لنقرأ النص القرآني الآتي: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) [البقرة: ٣٠].
فماذا يعني هذا النص؟
لقد ذكر العديد من المفسرين أن لفظ (خليفة) في الآية المتقدمة يشعر أن هناك مخلوقات في الأرض كانت تعيش قبل آدم.، وانها لما أفسدت وسفكت الدماء أبادها الله وخلق آدم ليخلفها في أرض الله. يقول الآلوسي([7]): (ومن المحتمل أنهم ويعني –الملائكة وفيهم إبليس- علموا بذلك من تسمية (خليفة) لأن الخلافة تقتضي الإصلاح وقهر المستخلف عليهم، وهو يستلزم أن يصدر منه فساد أما في ذاته بمقتضى الشهوة، أو في غيره من السفك) ومن الآثار المترتبة على قول الملائكة(قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء). أن الله سبحانه وتعالى بادر على الفور بتعليم آدم الاسماء كلها، ثم عرض ذلك على الملائكة لغرض إقامة الحجة عليهم بأنهم لايعلمون الكثير، وان علمهم وعملهم محدودان وأن علم الخليفة (آدم) وعمله غير محدودين، وبهذه الخاصية التي فطر الله الناس عليها كان الانسان اجدر بالخلافة من الملائكة([8]).
وجماع القول فيما تقدم ونحن نتحدث عن الدلالات والمعاني للسجود لآدم، أن الله سبحانه وتعالى عندما أراد أن يجعل في الأرض خليفة، خلق آدم من تراب ثم أمر الملائكة بالسجود له تكريماً له، والسجود أيا كان فما دام الأمر به من الله فإن على المأمور بالسجود واجب التنفيذ، لكن إبليس رفض السجود لآدم بينما سجدت الملائكة كافة وقد برر إبليس رفضه لآدم بأنه افضل منه كونه مخلوقاً من نار وآدم مخلوق من طين. ثم بينا أن الملائكة المعنيين بالسجود هم الملائكة الأرضية من الذين إختصوا بتدبير شؤون آدم وبنيه، أما بقية الملائكة ومنهم الملائكة العالون فإن خطاب السجود لايشملهم لأنهم غير معنيين به اصلاً. ثم أكدنا أن ابليس قبل ركوبه المعصية كان مؤمنا بالله، ثم اصبح شيطاناً رجيماً بعد ركوبه المعصية، ثم أوضحنا أن الملائكة عرفت أن آدم وبنيه سيفسدون في الأرض من واقع معنى الخلافة الذي يقتضي الإصلاح وقهر المستخلف وهو يستلزم أن يصدر منه فساد، وأخيراً قلنا في صفة الأمر الالهي بالسجود لآدم أنه كان بخطاب من الله تعالى للملائكة وفيهم إبليس أن اسجدوا لآدم، وقيل كان الأمر بوحي من الله تعالى بعثه إليهم أحد رسله لأن كلام الرسول هو كلام المرسل، كما قيل أن الله تعالى أظهر فعلاً دلهم به على أنه أمرهم بالسجود، وقيل غير ذلك.
ومن الجدير بالذكر القول أن السجود لآدم الذي أمر به رب العزة الملائكة وفيهم إبليس لم يكن الملائكة مجبرين على فعله ولا إبليس لأن صيغة الأمر الإلهي بالسجود جاءت على طريقة الاختيار وليس على طريقة الإجبار لذلك رأينا أن الملائكة اختارت السجود وإبليس اختار الرفض ولو كان كما بعتقد البعض أن السجود كان اجباراً لما تخلف ابليس عن السجود.
([1]) القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 1/293، الثعالبي: التفسير 1/48.
([2]) الخوئي: البيان في تفسير القرآن – المدخل ص474 وما بعدها.
([3]) القرطبي: المصدر السابق 1/293 وقارن بابن كثير: التفسير 1/52 وما بعدها
([4]) الالوسي: روح المعاني 1/220 والشعراوي: المنتخب 1/12.
([5]) السبزواري: مواهب الرحمن في تفسير القرآن 1/165 وما بعدها.
([6]) محمد رشيد رضا: تفسير المنار 1/266 وقارن بالالوسي: المصدر السابق 1/233، والثعالبي: المصدر السابق 1/50.
([7]) الالوسي: المصدر السابق 1/222، وقارن بالثعالبي: المصدر السابق 1/43.
([8]) محمد رشيد رضا: المصدر السابق1/161و 162 وينبغي التنويه هنا للرد على من قال أن الملائكة باعتراضهم على الإدارة الإلهية كأنهم طعنوا في آدم لوصفهم إياه بسفك الدماء والفساد ومن ثم فان الملائكة (الأرضية) غير معصومين من الخطأ على حد زعمهم وفي الواقع أن سؤال الملائكة هذا لم يكن من باب الاعتراض على الله تعالى وإنما كان مجرد استفهام لما خطر في نفوسهم فكان من همهم معرفة الحكمة والسر في استخلاف هذا المخلوق لذلك سكتوا حينما أعلمهم الله تعالى بذلك وسجدوا لآدم فيما بعد
sahar2012
20-06-2012, 10:58 AM
http://www.shatelarab.com/imgcache/5/14023_shatelarab.com.gif