*تائبة فى رحاب الله*
22-06-2012, 08:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
نساء عابدات
نموذج فريد يحرك القلوب استنشق من عبيره لتعلم حقيقة نفسك لعلك تقتفى هذا الاثر وتنجو بحول الله تعالى
ذو النون المصري قال:
بينا أنا سائر في البادية إذ رأيت امرأة متعبدة، فلما أن دنت مني سلمت علي فرددت عليها السلام،
فقالت: من أين أقبلت?
فقلت: من عند حكيم لا يوجدمثله،
فصاحت وقالت: ويحك كيف فارقته وهو أنيس الغرباء?
فأوجع قلبي كلامها فبكيت، فقالت لي: مم بكاؤك?
قلت: وقع الدواء على الداء، فأسرع في نجاحه،
قالت: فإن كنت صادقا فلم بكيت?
قلت: والصادق لا يبكي?
قالت: لا،
لأن البكاء راحة القلب وهذا نقص عند ذوي العقوليا بطال،
قلت: علميني شيئا ينفعني الله به.
قالت: ويحك ما أفادك الحكيم من الفوائدما تستغني به عن طلب الزوائد?
فقلت: إن رأيت أن تعلميني شيئا فعلت،
فقالت: اخدم مولاك شوقا إلى لقائه. فإن له يوما يتجلى فيه لأوليائه وإنه تعالى سقاهم في الدنيا من محبته كأسا لا يظمئون بعدها أبدا،
ثم أقبلت تبكي وتقول:
سيدي إلى كم تدعني في دار لا أجدفيها من يساعدني على بلائي?
ثم مضت وهي تقول:
إذا كان داء العبد حب مليكـه فمن دونه يرجو طبيبا مداويا?
قلت: وقد رويت لنا هذه الحكاية بألفاظ أخر:
أنبأ عبد الرحمن بن محمد القزاز قال:
أنبأأحمد بن علي بن ثابت قال:
أنبأ القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد البجلي قال:
أنبأجعفر بن محمد الخلدي
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق
قال: سمعت ذا النون المصري
قال:بينا أنا في بعض مسيري لقيتني امرأة فقالت لي: من أين أقبلت?
قلت: رجل غريب.
فقالت لي: ويحك وهل توجد مع الله أحزان الغربة وهو مؤنس الغرباء ومعين الضعفاء?
فبكيت، فقالت لي: ما يبكيك?
قلت: وقع الدواء علي داء قد قرح فأسرع في نجاحه،
قالت: إن كنت صادقافلم بكيت?
قلت: والصادق لا يبكي?
قالت: لا،
قلت: ولم?
قالت: إن البكاء راحة القلب وملجأيلجأ إليه، وما كتم القلب شيئا أحق من الشهيق والزفير، فإذا أسبلت الدمعة استراح القلب،وهذا ضعف عند الأولياء يا بطال، فبقيت متعجبا من كلامها،
فقالت لي: ما لك?
قلت: تعجبامن هذا الكلام.
قالت: وقد أنسيت القرحة التي سألت عنها?
قلت: لا، علميني شيئا ينفعنيالله به.
قالت: وما أفاد الحكيم في مقامك هذا من الفوائد ما تستغني به عن طلب الزوائد?
قلت لا، ما أنا بمستغن عن طلب الزوائد.
قالت: صدقت، أحبب ربك واشتق إليه فإن له يومايتجلى فيه على كرسي كرامته لأوليائه وأحبائه فيذيقهم من محبته كأسا لا يظمئون بعدهاأبدا.
قال: ثم أخذت في البكاء والزفير والشهيق وهي تقول: سيدي إلى كم تخلفني في دارلا أجد فيها أحدا يسعدني على البكاء أيام حياتي،
ثم تركتني ومضت.
عابدة أخرى
ذو النون قال رأيت امرأة بنحو أرض البجة.
قال: فناديتها.
فقالت: وما للرجال أن يكلموا النساء?
لولا ضعف عقلك لرميتك بشيء،
فقلت لها: بالله كيف تعرفين الزيادة?
قالت: بتفقد الأحوال انصرف.
قال: فما ناطقتها بعد ذلك.
عابدة أخرى
ذو النون بن إبراهيم قال:
كنت في تيه بني إسرائيلومعي صاحب لي، فرأيت امرأة عليها مدرعة من شعر وخمار من صوف، وفي كفها عكاز من حديدفقلت: السلام عليك ورحمة الله.
فقالت: وعليك السلام، ما للرجال وخطاب النساء عافاك الله?
فقلت: أخوك ذو النون المصري.
فقالت: مرحبا حياك الله بالسلام. قلت: ما تصنعين ها هنا?
قالت: كلما أتيت إلى بلدة يعصى فيها الحبيب ضاق علي ذلك البلد، فأنا أطلب بقعةطاهرة أخر عليها ساجدة أناجيه بقلب ذاب من شدة الشوق إلى لقائه.
فقلت: ما سمعت أحدايذكر الحبيب أحسن من ذكرك، فأي شيء المحبة?
قالت: سبحان الله أنت الحكيم الواعظ وتسألني?
أول المحبة يبعث على الكد الدائم، حتى إذا وصلت أرواحهم إلى أعلى الصفا جرعهم من محبته لذيذ الكؤوس، ثم صرخت وخرت مغشيا عليها فأفاقت وهي تقول:
أحبك حبين حب الـرضـا وحب لأنك أهـل لـذاكـا
فأما الذي هو حب الرضـا فذكر شغلت به عن سواكا
وأما الذي أنـت أهـل لـه فكشفك للحجب حتى أراكا
فما الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
عابدة أخرى
ذو النون المصري قال:
بينا أنا أسير في جبال أنطاكيةفإذا أنا بجارية كأنها مجنونة وعليها جبة من صوف، فسلمت عليها فردت علي السلام، ثم قالت: ألست ذا النون المصري?
قلت: عافاك الله كيف عرفتني?
فقالت: عرفتك بمعرفة حب الحبيب،
ثم قالت: أسألك عن مسألة،
قلت: سلي،
فقالت: أي شيء السخاء?
قلت: البذل والعطاء.
قالت:هذا سخاء في الدنيا فما السخاء في الدين?
قلت: المسارعة إلى طاعة الله تعالى.
قالت:فإذا سارعت إلى طاعة الله فهو أن يطلع على قلبك وأنت لا تريد منه شيئا،
ويحك يا ذاالنون إني أريد أن أطلب منه شهوة منذ عشرين سنة، فأستحيي منه مخافة أن أكون كأجير السوء،إذا عمل طلب الأجر، ولكن اعمل تعظيما لهيبته وعز جلاله
ومرت وتركتني.
عابدة أخرى
ذو النون المصري قال بينما أنا أسير في تيه بني إسرائيل إذا أنا بجارية سوداء قد استلبها الوله من حب الرحمن، شاخصة ببصرها نحو السماء.
فقلت:السلام عليك يا أختاه
فقالت: وعليك السلام يا ذا النون.
فقلت لها: من أين عرفتني ياجارية?
فقالت: يا بطال إن الله عز وجل خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام ثم أدارهاحول العرش، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فعرفت روحي روحك في ذلك الجولان.
قلت: إني لأراك حكيمة، علميني شيئا مما علمك الله عز وجل،
فقالت: يا أبا الفيض ضع على جوارحك ميزان القسط حتى يذوب كل ما كان لغير الله، ويبقى القلب مصفى ليس فيه غير الرب عز وجل، فبعد ذلك يقيمك لي الباب ويوليك ولاية جديدة ويأمر الخزان لك بالطاعة.
فقلت:يا أختاه زيديني،
فقالت: يا أبا الفيض خذ من نفسك لنفسك وأطع الله عز وجل إذا خلوت يجيبك إذا دعوت.
وفقنا الله واياكم الى مايحب ويرضى والحمدلله رب العالمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
نساء عابدات
نموذج فريد يحرك القلوب استنشق من عبيره لتعلم حقيقة نفسك لعلك تقتفى هذا الاثر وتنجو بحول الله تعالى
ذو النون المصري قال:
بينا أنا سائر في البادية إذ رأيت امرأة متعبدة، فلما أن دنت مني سلمت علي فرددت عليها السلام،
فقالت: من أين أقبلت?
فقلت: من عند حكيم لا يوجدمثله،
فصاحت وقالت: ويحك كيف فارقته وهو أنيس الغرباء?
فأوجع قلبي كلامها فبكيت، فقالت لي: مم بكاؤك?
قلت: وقع الدواء على الداء، فأسرع في نجاحه،
قالت: فإن كنت صادقا فلم بكيت?
قلت: والصادق لا يبكي?
قالت: لا،
لأن البكاء راحة القلب وهذا نقص عند ذوي العقوليا بطال،
قلت: علميني شيئا ينفعني الله به.
قالت: ويحك ما أفادك الحكيم من الفوائدما تستغني به عن طلب الزوائد?
فقلت: إن رأيت أن تعلميني شيئا فعلت،
فقالت: اخدم مولاك شوقا إلى لقائه. فإن له يوما يتجلى فيه لأوليائه وإنه تعالى سقاهم في الدنيا من محبته كأسا لا يظمئون بعدها أبدا،
ثم أقبلت تبكي وتقول:
سيدي إلى كم تدعني في دار لا أجدفيها من يساعدني على بلائي?
ثم مضت وهي تقول:
إذا كان داء العبد حب مليكـه فمن دونه يرجو طبيبا مداويا?
قلت: وقد رويت لنا هذه الحكاية بألفاظ أخر:
أنبأ عبد الرحمن بن محمد القزاز قال:
أنبأأحمد بن علي بن ثابت قال:
أنبأ القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد البجلي قال:
أنبأجعفر بن محمد الخلدي
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق
قال: سمعت ذا النون المصري
قال:بينا أنا في بعض مسيري لقيتني امرأة فقالت لي: من أين أقبلت?
قلت: رجل غريب.
فقالت لي: ويحك وهل توجد مع الله أحزان الغربة وهو مؤنس الغرباء ومعين الضعفاء?
فبكيت، فقالت لي: ما يبكيك?
قلت: وقع الدواء علي داء قد قرح فأسرع في نجاحه،
قالت: إن كنت صادقافلم بكيت?
قلت: والصادق لا يبكي?
قالت: لا،
قلت: ولم?
قالت: إن البكاء راحة القلب وملجأيلجأ إليه، وما كتم القلب شيئا أحق من الشهيق والزفير، فإذا أسبلت الدمعة استراح القلب،وهذا ضعف عند الأولياء يا بطال، فبقيت متعجبا من كلامها،
فقالت لي: ما لك?
قلت: تعجبامن هذا الكلام.
قالت: وقد أنسيت القرحة التي سألت عنها?
قلت: لا، علميني شيئا ينفعنيالله به.
قالت: وما أفاد الحكيم في مقامك هذا من الفوائد ما تستغني به عن طلب الزوائد?
قلت لا، ما أنا بمستغن عن طلب الزوائد.
قالت: صدقت، أحبب ربك واشتق إليه فإن له يومايتجلى فيه على كرسي كرامته لأوليائه وأحبائه فيذيقهم من محبته كأسا لا يظمئون بعدهاأبدا.
قال: ثم أخذت في البكاء والزفير والشهيق وهي تقول: سيدي إلى كم تخلفني في دارلا أجد فيها أحدا يسعدني على البكاء أيام حياتي،
ثم تركتني ومضت.
عابدة أخرى
ذو النون قال رأيت امرأة بنحو أرض البجة.
قال: فناديتها.
فقالت: وما للرجال أن يكلموا النساء?
لولا ضعف عقلك لرميتك بشيء،
فقلت لها: بالله كيف تعرفين الزيادة?
قالت: بتفقد الأحوال انصرف.
قال: فما ناطقتها بعد ذلك.
عابدة أخرى
ذو النون بن إبراهيم قال:
كنت في تيه بني إسرائيلومعي صاحب لي، فرأيت امرأة عليها مدرعة من شعر وخمار من صوف، وفي كفها عكاز من حديدفقلت: السلام عليك ورحمة الله.
فقالت: وعليك السلام، ما للرجال وخطاب النساء عافاك الله?
فقلت: أخوك ذو النون المصري.
فقالت: مرحبا حياك الله بالسلام. قلت: ما تصنعين ها هنا?
قالت: كلما أتيت إلى بلدة يعصى فيها الحبيب ضاق علي ذلك البلد، فأنا أطلب بقعةطاهرة أخر عليها ساجدة أناجيه بقلب ذاب من شدة الشوق إلى لقائه.
فقلت: ما سمعت أحدايذكر الحبيب أحسن من ذكرك، فأي شيء المحبة?
قالت: سبحان الله أنت الحكيم الواعظ وتسألني?
أول المحبة يبعث على الكد الدائم، حتى إذا وصلت أرواحهم إلى أعلى الصفا جرعهم من محبته لذيذ الكؤوس، ثم صرخت وخرت مغشيا عليها فأفاقت وهي تقول:
أحبك حبين حب الـرضـا وحب لأنك أهـل لـذاكـا
فأما الذي هو حب الرضـا فذكر شغلت به عن سواكا
وأما الذي أنـت أهـل لـه فكشفك للحجب حتى أراكا
فما الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
عابدة أخرى
ذو النون المصري قال:
بينا أنا أسير في جبال أنطاكيةفإذا أنا بجارية كأنها مجنونة وعليها جبة من صوف، فسلمت عليها فردت علي السلام، ثم قالت: ألست ذا النون المصري?
قلت: عافاك الله كيف عرفتني?
فقالت: عرفتك بمعرفة حب الحبيب،
ثم قالت: أسألك عن مسألة،
قلت: سلي،
فقالت: أي شيء السخاء?
قلت: البذل والعطاء.
قالت:هذا سخاء في الدنيا فما السخاء في الدين?
قلت: المسارعة إلى طاعة الله تعالى.
قالت:فإذا سارعت إلى طاعة الله فهو أن يطلع على قلبك وأنت لا تريد منه شيئا،
ويحك يا ذاالنون إني أريد أن أطلب منه شهوة منذ عشرين سنة، فأستحيي منه مخافة أن أكون كأجير السوء،إذا عمل طلب الأجر، ولكن اعمل تعظيما لهيبته وعز جلاله
ومرت وتركتني.
عابدة أخرى
ذو النون المصري قال بينما أنا أسير في تيه بني إسرائيل إذا أنا بجارية سوداء قد استلبها الوله من حب الرحمن، شاخصة ببصرها نحو السماء.
فقلت:السلام عليك يا أختاه
فقالت: وعليك السلام يا ذا النون.
فقلت لها: من أين عرفتني ياجارية?
فقالت: يا بطال إن الله عز وجل خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام ثم أدارهاحول العرش، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فعرفت روحي روحك في ذلك الجولان.
قلت: إني لأراك حكيمة، علميني شيئا مما علمك الله عز وجل،
فقالت: يا أبا الفيض ضع على جوارحك ميزان القسط حتى يذوب كل ما كان لغير الله، ويبقى القلب مصفى ليس فيه غير الرب عز وجل، فبعد ذلك يقيمك لي الباب ويوليك ولاية جديدة ويأمر الخزان لك بالطاعة.
فقلت:يا أختاه زيديني،
فقالت: يا أبا الفيض خذ من نفسك لنفسك وأطع الله عز وجل إذا خلوت يجيبك إذا دعوت.
وفقنا الله واياكم الى مايحب ويرضى والحمدلله رب العالمين .