مشاهدة النسخة كاملة : أنا الرئيس


راغب السيد رويه
24-06-2012, 04:23 AM
أنا الرئيس

أنا الرئيس رغم أنف الجميع... قالها مرسى وتبعه شفيق... كلاهما يصر على فرض نفسه ولو رفضه الشعب... وكلاهما رفضه الشعب... وكلاهما حصل على أصوات المصريين عندا فى الآخر... وليس حبا فيه... ولا إيمانا ببرنامجه...
فأنصار مرسى لم يختاروه حبا فيه ولا أملا فى النهضة... إلا قليل منهم... وأتباع شفيق لم ينتخبوه رغبة فى أفعاله... ولا بحثا عن استقرار سيحققه... فالاختيار كان ضيقا على مصر... وعلى ثورتها... وعلى شعبها... ولو تأمل الرجلان مسيرة الانتخابات الرئاسية لعرف حجم الرفض الذى يلاقيه... ومساحة القبول التى يتمتع بها... ولو كانت الظروف والألاعيب قد فرضت علينا أن نختار بين رئيسين نرفضهما... فلا مبرر لأن يفرض علينا الرجلان منطقهما.
وأحداث الأسبوع الماضى تؤكد أن الرجلين لا يصلحان للرئاسة... وأن الرئيس القادم منهما أقل حجما من مصر... وأصغر من تصور الشباب... وأضيق من أحلام الشعب... وأبعد عن الثورة... وأكثر ديكتاتورية من مبارك... والسادات... وعبد الناصر.... وأحرص من الحزب الوطنى على التكويش والانفراد... وأكثر اعتداء على القانون... والقضاء... وحق الشعب... ومبادئ الديموقراطية.
فمرسى خطب فى الشعب بلغة الرئيس قبل أن تعلنه اللجنة القضائية ... لكنه أبلغ الجماعة - مستعينا بصديق - على الهواء أنه سيخطب فى الأمة... فأهان الرئيس قبل أن يكون... وأهان المنصب قبل أن يحتله... وأهان من منحه صوته... وبدا وكأن الفرحة أنسته أصول التعامل كرئيس... وتعامل مع الموقف بمنطق الأفراح... ودخل أنصاره فى طابور المجاملين... فتوعدوا إن لم يصل صاحبهم للقصر أن يشعلوها نارا... وذهب بعضهم للعدوان على المواطنة... ونادى آخرون بدولة الخلافة.... فأهانوا الرئيس... والشعب... والديموقراطية... وفضحوا أهدافهم.
وشفيق لم يتحمل الصمت... ولم يرض بالابتعاد عن مزاد الرؤساء... وصعب عليه انتظار الكلام الأخير من اللجنة الرئاسية فأعلن نفسه رئيسا وسط أنصاره... وجمع الإعلاميين ليزف اليهم قراره بتولى حكم مصر... وقدم طعنوا فى أصوات منافسه وكأنه خاض الانتخابات بنزاهة ووعى... وبدا واثقا أن أحدا لن يزحزحه عن مقعد الرئاسة ... وهتف أنصاره أنه سيكون فى القصر اليوم... عصرا.
الرئيس القادم ومنافسه أهانا مصر كثيرا... وأسقطا القانون... ومبادئ الديموقراطية التى كنا نسعى اليها... واسقاط دولة القانون لا يرتب حقا... لكنه يضيع حقوقا وانتظار قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية سنة... أهون على السياسى الحر من نقطة دم تسيل... ومن ليلة يقضيها مواطن فى غير أمن... ومن حق له يضيع ولو تأكد أنه لن يدركه... والرئاسة ليس شرفا نقاتل من أجله... لكنها خدمة نسعى لنؤديها... والقتال من أجل سلطة يؤكد أن استغلالها سيكون لمصلحة شخصية... ومن خالف القانون مرشحا... داسه بالأحذية رئيسا... وجار على شعبه... وعمل لنفسه... وليس من أجل ذلك قامت الثورة.

الأستاذة / أم أمل
24-06-2012, 04:32 AM
جزاك الله خيرا ابو لميس

Khaled Soliman
24-06-2012, 09:44 PM
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات