مشاهدة النسخة كاملة : عن سؤال كتير بيتردد عند كثير من الأخوات المتزوجات


abomokhtar
04-07-2012, 01:05 PM
عن سؤال كتير بيتردد عند كثير من الأخوات المتزوجات وهو :
انا بعامل زوجي كويس جدا .. بما يرضي الله
وهو دائم الشجار معايا وبيعاملني وحش
اعمل إيه معاه اغيره ازاي ؟

ونصيحتنا هذه تتلخص -أيتها الكريمة- في
أن تنظري إلى عواقب صبرك أنت على هذا السلوك من زوجك،

والنتائج والثمار التي ستجنينها من وراء هذا الصبر، والتجاوز عن هذه الأخطاء الصادرة من الزوج،

فأنت بصبرك على زوجك, وعفوك عما قد يبدر منه تنالين بذلك مرتبة عظيمة:
أولا عند الله تعالى؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا)،

فليس صحيحًا ما يحاول الشيطان أن يضعه في قلبك من الحزن بسبب ما تشعرين به من هضمك لنفسك,
واعتذارك في موطن لا ينبغي لك أن تعتذري أنت منه، ونحو ذلك؛
فإن هذا الشعور مجانب للحقيقة، ينبغي أن تشكري نعمة الله تعالى عليك إذ وفقك للاعتذار,
أو التجاوز في مكان كان ينبغي لزوجك أن يعتذر؛ فإذا ما بادرت أنت بالاعتذار فإنك قد اتصفت بصفة عظيمة،

عدها النبي صلى الله عليه وسلم من صفات المرأة التي تستحق دخول الجنة،
فقد قال في الصحيح: (ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة: الودود الولود العؤؤد على زوجها )

ثم فسر عليه الصلاة والسلام العؤود بقوله:
(التي إذا آذت أو أوذيت جاءت فوضعت يدها في يد زوجها وقالت: لا أذوق غمضًا حتى ترضى).

فهذا سلوك النساء المحبوبات عند الله تعالى اللاتي أعد لهنَّ أكرم المنازل في جنته،
ويمتعهنَّ سبحانه وتعالى أحسن النعيم جزاء صبر الواحدة منهنَّ على زوجها في الدنيا؛
فهي إذا أُوذيت وكان الخطأ من زوجها جاءت متغلبة على نفسها قاهرة لمشاعرها
واعتذرت لزوجها بل ووضعت يدها في يده

وقالت له تلك العبارة الجميلة (لا أذوق غمضًا حتى ترضى),
فكل ما تعانيه من مشاعرها لا يضيع سُدىً؛ فإن الله عز وجل يثيبها بذلك أعظم الثواب،
وذلك خيرٌ لها مما لو كان زوجها قد بادر هو بالاعتذار.

فتذكرك -أيتها الكريمة- لهذه النتائج, ولهذه الثمار يهون عليك دائمًا ما تجدينه من عدم اهتمام الزوج,
أو عدم مبالاته فيما يقع منه، وأنت بذلك تكتسبين المنازل الرفيعة, وتحافظين على حياتك الزوجية،
وتحفظين بيتك وأبنائك، ونحن على ثقة بأنه كلما استمر بك هذا السلوك؛
فإن زوجك سيجد نفسه مع مرور الأيام في موقف يدعوه إلى الحياء, ومعاملتك بمثل ما تعملينه به.

فالخلاصة -أيتها الكريمة-: أن تذكرك لهذه الثمار العظيمة التي ستجنينها من وراء هذا السلوك يُبعد عنك الشعور بأنك مظلومة, وأن حقوقك ذهبت سُدىً؛ فإنه ليس شيئًا يذهب سُدىً، وستجدين ثمرة أعمالك مدخرة لك.
"منقول"

صوت العقل
13-07-2012, 09:17 PM
جزاك الله خيرا على هذا المجهود الرائع ..
اسال الله ان يكون فى ميزان حسناتك ..