abomokhtar
07-07-2012, 11:56 PM
كثيرة هى الأفكار الخرقاء التى تهب علينا كريح السموم من أناس موهومين أو مهووسين بحب الظهور، كذلك الذى يظل طوال الوقت يقسم بأيمان الله أنه من الصادقين، ثم يعود لينقض غزله، يساعده وأمثاله فى ذلك إعلام مرئى ومقروء لا يختلف عنهم بل يتفوق عليهم بالرعونة والغباء.
نماذج كثيرة لهذا التهتك الإعلامى الذى به يستفز صانعوه ذوى العقول ويستهينون بهم.. فتراهم يشوهون الشرفاء.. كالشهداء على سبيل المثل ويسفهون دورهم النبيل الذى أدوه على أكمل وجه مدافعين عن معنى الحياة، تلك التى وهبوها لكل مصر..كما يتفهون ويقللون من قيمة وجود نماذج من الناجحين والمخترعين والشرفاء ويهولون فى موضوعات فرعية أو ليس لها قيمة أو صادرة من غير ذوى الأهلية والمسئولية، فيشغلون الرأى العام بالتافه والفرعى ولا يركزون على الصور المضيئة..
ومؤخرا.. أطل الإبراشى فى برنامجه بصحبة رجل مخبول طالما استُهلِكت أفكاره الصحافة الصفراء قبل ثورة يناير، هذا الرجل صاحب دعوة زواج ملك اليمين، ومن قبل الزواج العرفى، قابلته حينما فرض علينا نفسه فى الجريدة التى كنت أعمل بها، وكان قاصدا أن يثير نوعا من الشو الإعلامى والبروباجاندا حوله، ليس إلا لجنى بعض المكاسب الدنيوية الفارغة وتشويه صورة الأزهر الشريف منارة الإسلام، بدعواه أنه شيخ أزهرى أو كونه درس بالأزهر.. وهذا كفيل بقيام ثورة على مؤسسة الأزهر الشريف أو على أقل تقدير التشويش حوله.
إن المشكلة هنا ليست فى ذلك الرجل النكرة؛ بل فى الإعلامى الذى يُنتظر منه المسئولية من حيث توقيت طرح هذه الأفكار المهوشة، خاصة أن برنامجه يسمى باسم يجب أن تكون موضوعاته مدققة على أكمل وجه وصحيحة بما لا يجعل مجالا للشك فيها.. وهذه هى الحقيقة.. أما ما فعله الإبراشى بدفع من معديه الذين يبدو أن معينهم نضب، فبحثوا عن أى شىء يثير المجتمع ويفزع أمنه على غير الواقع.. فهذا هو الخداع بعينه.
إن دلالة طرح فكرة زواج ملك اليمين فى هذا التوقيت بالذات، تصب فى هدف محدد، حيث يكرس الصورة الذهنية لدى الناس بأن هذا النوع من الزواج مصاحب للدولة الجديدة التى فى رأسها أحد الزعماء الإسلاميين وهو الدكتور محمد مرسى.
وما فعله وائل الإبراشى ويفعله الكثيرون من الصحفيين والإعلاميين أخطر بكثير مما يفعله توفيق عكاشة الذى يبالغ بالدرجة التى تجعل الناس يسخرون من أطروحاته، أو يعتبرها بعضهم من المواد الفكاهية وفقرات التسالى المجانية التى لا ينبنى عليها رأى أو فكر ولا قرار!
إن الخاسر الأول والأخير من هذه الممارسات الإعلامية اللامسئولة هم الإعلاميون أنفسهم، لأنهم ببساطة ينزعون أقنعتهم، ويؤكدون انضمامهم لإعلام نظام فاسد.. ضال ومضل لطالما نكَّل بالشعب المصرى ماديا ومعنويا.
إن شعبية هؤلاء الإعلاميين فى الشارع المصرى بدأت فى الانحسار، لا سيما بعد موجة الوعى التى جعلت من المتلقى متفاعلا يقظا لكل ما يبث فى الإعلام، ولم يعد يقدس الكلام المطبوع فى الجرائد كالسابق، وأصبح يرى نفسه ندا للمذيعين والمذيعات الذين يتربعون أمامه فى الشاشة.
كنا فى السابق نحذر القراء والمشاهدين مما تبثه الوسائل الهدَّامة، لكننا هذه المرة نحذر الإعلاميين الذين يحاولون العبث بالعقول، لأن العقل المصرى أصبح أوعى من ذى قبل؛ وإما أن يكونوا معبرين حقيقيين عن واقع الشارع المصرى، أو فلينعقوا لأنفسهم وليتدبروا أمرهم!!
صفاء البيلى (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9% 84%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%89)
نماذج كثيرة لهذا التهتك الإعلامى الذى به يستفز صانعوه ذوى العقول ويستهينون بهم.. فتراهم يشوهون الشرفاء.. كالشهداء على سبيل المثل ويسفهون دورهم النبيل الذى أدوه على أكمل وجه مدافعين عن معنى الحياة، تلك التى وهبوها لكل مصر..كما يتفهون ويقللون من قيمة وجود نماذج من الناجحين والمخترعين والشرفاء ويهولون فى موضوعات فرعية أو ليس لها قيمة أو صادرة من غير ذوى الأهلية والمسئولية، فيشغلون الرأى العام بالتافه والفرعى ولا يركزون على الصور المضيئة..
ومؤخرا.. أطل الإبراشى فى برنامجه بصحبة رجل مخبول طالما استُهلِكت أفكاره الصحافة الصفراء قبل ثورة يناير، هذا الرجل صاحب دعوة زواج ملك اليمين، ومن قبل الزواج العرفى، قابلته حينما فرض علينا نفسه فى الجريدة التى كنت أعمل بها، وكان قاصدا أن يثير نوعا من الشو الإعلامى والبروباجاندا حوله، ليس إلا لجنى بعض المكاسب الدنيوية الفارغة وتشويه صورة الأزهر الشريف منارة الإسلام، بدعواه أنه شيخ أزهرى أو كونه درس بالأزهر.. وهذا كفيل بقيام ثورة على مؤسسة الأزهر الشريف أو على أقل تقدير التشويش حوله.
إن المشكلة هنا ليست فى ذلك الرجل النكرة؛ بل فى الإعلامى الذى يُنتظر منه المسئولية من حيث توقيت طرح هذه الأفكار المهوشة، خاصة أن برنامجه يسمى باسم يجب أن تكون موضوعاته مدققة على أكمل وجه وصحيحة بما لا يجعل مجالا للشك فيها.. وهذه هى الحقيقة.. أما ما فعله الإبراشى بدفع من معديه الذين يبدو أن معينهم نضب، فبحثوا عن أى شىء يثير المجتمع ويفزع أمنه على غير الواقع.. فهذا هو الخداع بعينه.
إن دلالة طرح فكرة زواج ملك اليمين فى هذا التوقيت بالذات، تصب فى هدف محدد، حيث يكرس الصورة الذهنية لدى الناس بأن هذا النوع من الزواج مصاحب للدولة الجديدة التى فى رأسها أحد الزعماء الإسلاميين وهو الدكتور محمد مرسى.
وما فعله وائل الإبراشى ويفعله الكثيرون من الصحفيين والإعلاميين أخطر بكثير مما يفعله توفيق عكاشة الذى يبالغ بالدرجة التى تجعل الناس يسخرون من أطروحاته، أو يعتبرها بعضهم من المواد الفكاهية وفقرات التسالى المجانية التى لا ينبنى عليها رأى أو فكر ولا قرار!
إن الخاسر الأول والأخير من هذه الممارسات الإعلامية اللامسئولة هم الإعلاميون أنفسهم، لأنهم ببساطة ينزعون أقنعتهم، ويؤكدون انضمامهم لإعلام نظام فاسد.. ضال ومضل لطالما نكَّل بالشعب المصرى ماديا ومعنويا.
إن شعبية هؤلاء الإعلاميين فى الشارع المصرى بدأت فى الانحسار، لا سيما بعد موجة الوعى التى جعلت من المتلقى متفاعلا يقظا لكل ما يبث فى الإعلام، ولم يعد يقدس الكلام المطبوع فى الجرائد كالسابق، وأصبح يرى نفسه ندا للمذيعين والمذيعات الذين يتربعون أمامه فى الشاشة.
كنا فى السابق نحذر القراء والمشاهدين مما تبثه الوسائل الهدَّامة، لكننا هذه المرة نحذر الإعلاميين الذين يحاولون العبث بالعقول، لأن العقل المصرى أصبح أوعى من ذى قبل؛ وإما أن يكونوا معبرين حقيقيين عن واقع الشارع المصرى، أو فلينعقوا لأنفسهم وليتدبروا أمرهم!!
صفاء البيلى (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9% 84%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%89)