abomokhtar
12-07-2012, 12:16 AM
الذين ظنوا أن الحرب على الرئيس محمد مرسى انتهت بإعلان فوزه بكرسى الرئاسة مخطئون.. فالحرب الحقيقية هى التى نراها الآن رؤيا العين، وكارهو الدين ومبغضو الحق أتتهم الفرصة "على الطبطاب" كما يقولون، واعتبروا قرار عودة المجلس مؤقتًا ليمارس أعماله حتى يتم انتخاب المجلس الجديد خلال شهرين، الطامة الكبرى والقارعة العظمى التى ستقرع الرئاسة وكرسيها والجالس عليه، ليذهب فى "خبر كان".
لم أكن أتخيل أن إعلاميى أبناء الوطن يريدونها حربًا شعواء على الوطن فى صورة الرئيس؛ وأن هدفهم ألا يستقر الوطن، أو يهدأ بال الوطن، الذى عانى الكثير والكثير، وزلزلت أطرافه وأرجاؤه وأبناؤه خلال السنة والسبعة أشهر الماضية زلزالاً شديدًا..
منهم لله "إعلاميو ألوان الطيف" الذين يتلونون بكل لون حسب ما توجههم "ريح المصلحة"، و"شهوة المنفعة"، والذين تسبب كرههم للدين وكل من يلتزم بالدين، إلى تحطيم الوطن بأبواقهم الإعلامية، وبأفكارهم التدميرية، وأحيانًا بقهقهاتهم الصاخبة، وهمزاتهم ولمزاتهم وغمزاتهم، ونواياهم الخبيثة، وأسئلتهم الأشد خبثًا..
يعرف من يدرس "أ ب صحافة" أن هناك أسئلة مغرضة هدفها إثارة البلبلة والفتنة ليس فى عقل الضيف أو المسئول، بقدر ما يكون الهدف منها تعكير بحيرة المياه الصافية التى أحوج ما يكون المواطن البسيط إلى الشراب منها فى أيام حارة شديدة الحرارة، بالغة القيظ، ويطرح "الأقرع" - من دينه ووطنيته قبل شعر رأسه- أو"المايعة" منهن - فى ثقافتها وفكرها وحبها للوطن أيضًا قبل ميوعتها فى شكلها وطريقة حضورها وكلامها-يطرح أسئلته ويقول أو تقول: "نحن نتساءل فقط"، "هو مجرد سؤال ليس إلا"، وإذا وجهت إليه سؤالاً من هذه الأسئلة - أى وضعت الكرة فى ملعبه هو- لو بحسن نية كأن تقول له: طيب وأنت إيه رأيك فى الحكاية دى مثلا؟ تجده "يعطيك من طرف اللسان حلاوة، ويروغ منك كما يروغ الثعلب"!
إن الرئيس احترم الإعلاميين جميعًا ورأيناهم - بتصنيفاتهم واختلاف مدارسهم وأفكارهم ووطنيتهم- قد دخلوا القصر الرئاسى الذى لم يكن يحلم الواحد منهم بالمرور على رصيفه الخارجى، وهو يواجه رئيس الدولة- وأكثرهم والله لم ينتخبه كرهًا فيه- ويجلس أمامه واضعًا قدمٍ على أخرى، وقد أخذته نشوة المكان واعتبرها "وهج اللحظة"، ثم ها هو لم يراعِ ذلك الاحترام الذى أسداه له رئيس الدولة، فما لبث أن أطلق لسانه فضائيًا، وقلمه صحفيًا؛ ليعلنها حربًا شعواء على الرئيس ومؤسسة الرئاسة، التى احترمته إنسانًا وصاحب فكر وقلم يخدم المجتمع، وتوسمت فيه الخير ليساهم فى بناء الوطن، فى تلك المرحلة الحرجة التى يحتاج فيها الوطن إلى كل يد بناءة، وكل قلم بالخير سيال، وكل فكر بالعطاء نيّر.
كل هذا يحدث والزملاء يعلمون أن فقهاء وأساتذة القانون الدستورى لم يجمعوا كلهم على أن هناك غلطة ارتكبها الرئيس فى إلغاء قرار إدارى من المجلس العسكرى بقرار رئاسى لعودة المجلس فترة مؤقتة لحين انتخاب المجلس الجديد، و لم يروا فيما فعله الرئيس أى عوار قانونى وأن هذا حقه بعد أن أصبح رئيسًا، وأن مصلحة الشعب تقتضى أن يكون هناك برلمان للشعب فى تلك الفترة الحرجة من تاريخ الشعب.
وإن كان بعض القضاة اعترضوا وفتحت لهم الفضائيات أبوابها وأبواقها ليقولوا ويعيدوا فى القرار وفى شخص الرئيس، فقد قال الشرفاء منهم كمة الحق، وخالفوا زملاء المهنة فى سبيل الحق الواضح..
وقد سردت لكم أمس كلام المستشار أحمد مكى، ونشرت الصحف والمواقع كلامًا كثيرًا لبعض المستشارين والأساتذة (الدكتور بطيخ، أستاذ الدستور القانونى فى "عين شمس"، أيضًا لا يرى فى ذلك أى شىء، والمستشار حسن النجار، رئيس نادى قضاة محافظة الشرقية، يصف تصريحات المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر بأنها غير حيادية).
بل إن المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، شن هجومًا حادًا وشديد اللهجة على المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة الحالى، بسبب انتقادات الأخير لرئيس الجمهورية فى مؤتمر صحفى عقده عدد من الهيئات القضائية، مساء الاثنين الماضى، للتعليق على قرار عودة مجلس الشعب، غير أن إعلاميى "ألوان الطيف" لم يظهروا كل هذا وأظهروا ما قاله الزند والجبالى وأمثالهما فقط من الناقدين للرئاسة والرئيس، وأخفوا عنا الكثير من أقوال المؤيدين وهم فقهاء دستور أيضًا، حتى يساهموا فى إشعال نار الخلاف والبلبلة حول الرئيس وينصبون له "الفخاخ" التى تطيح به، ألم أقل لكم إنها حرب ضروس يقودها - للأسف - إعلاميون خلوا من رائحة الوطنية الصادقة.
دمتم بحب
محمد خضر الشريف (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D8% B6%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81)
لم أكن أتخيل أن إعلاميى أبناء الوطن يريدونها حربًا شعواء على الوطن فى صورة الرئيس؛ وأن هدفهم ألا يستقر الوطن، أو يهدأ بال الوطن، الذى عانى الكثير والكثير، وزلزلت أطرافه وأرجاؤه وأبناؤه خلال السنة والسبعة أشهر الماضية زلزالاً شديدًا..
منهم لله "إعلاميو ألوان الطيف" الذين يتلونون بكل لون حسب ما توجههم "ريح المصلحة"، و"شهوة المنفعة"، والذين تسبب كرههم للدين وكل من يلتزم بالدين، إلى تحطيم الوطن بأبواقهم الإعلامية، وبأفكارهم التدميرية، وأحيانًا بقهقهاتهم الصاخبة، وهمزاتهم ولمزاتهم وغمزاتهم، ونواياهم الخبيثة، وأسئلتهم الأشد خبثًا..
يعرف من يدرس "أ ب صحافة" أن هناك أسئلة مغرضة هدفها إثارة البلبلة والفتنة ليس فى عقل الضيف أو المسئول، بقدر ما يكون الهدف منها تعكير بحيرة المياه الصافية التى أحوج ما يكون المواطن البسيط إلى الشراب منها فى أيام حارة شديدة الحرارة، بالغة القيظ، ويطرح "الأقرع" - من دينه ووطنيته قبل شعر رأسه- أو"المايعة" منهن - فى ثقافتها وفكرها وحبها للوطن أيضًا قبل ميوعتها فى شكلها وطريقة حضورها وكلامها-يطرح أسئلته ويقول أو تقول: "نحن نتساءل فقط"، "هو مجرد سؤال ليس إلا"، وإذا وجهت إليه سؤالاً من هذه الأسئلة - أى وضعت الكرة فى ملعبه هو- لو بحسن نية كأن تقول له: طيب وأنت إيه رأيك فى الحكاية دى مثلا؟ تجده "يعطيك من طرف اللسان حلاوة، ويروغ منك كما يروغ الثعلب"!
إن الرئيس احترم الإعلاميين جميعًا ورأيناهم - بتصنيفاتهم واختلاف مدارسهم وأفكارهم ووطنيتهم- قد دخلوا القصر الرئاسى الذى لم يكن يحلم الواحد منهم بالمرور على رصيفه الخارجى، وهو يواجه رئيس الدولة- وأكثرهم والله لم ينتخبه كرهًا فيه- ويجلس أمامه واضعًا قدمٍ على أخرى، وقد أخذته نشوة المكان واعتبرها "وهج اللحظة"، ثم ها هو لم يراعِ ذلك الاحترام الذى أسداه له رئيس الدولة، فما لبث أن أطلق لسانه فضائيًا، وقلمه صحفيًا؛ ليعلنها حربًا شعواء على الرئيس ومؤسسة الرئاسة، التى احترمته إنسانًا وصاحب فكر وقلم يخدم المجتمع، وتوسمت فيه الخير ليساهم فى بناء الوطن، فى تلك المرحلة الحرجة التى يحتاج فيها الوطن إلى كل يد بناءة، وكل قلم بالخير سيال، وكل فكر بالعطاء نيّر.
كل هذا يحدث والزملاء يعلمون أن فقهاء وأساتذة القانون الدستورى لم يجمعوا كلهم على أن هناك غلطة ارتكبها الرئيس فى إلغاء قرار إدارى من المجلس العسكرى بقرار رئاسى لعودة المجلس فترة مؤقتة لحين انتخاب المجلس الجديد، و لم يروا فيما فعله الرئيس أى عوار قانونى وأن هذا حقه بعد أن أصبح رئيسًا، وأن مصلحة الشعب تقتضى أن يكون هناك برلمان للشعب فى تلك الفترة الحرجة من تاريخ الشعب.
وإن كان بعض القضاة اعترضوا وفتحت لهم الفضائيات أبوابها وأبواقها ليقولوا ويعيدوا فى القرار وفى شخص الرئيس، فقد قال الشرفاء منهم كمة الحق، وخالفوا زملاء المهنة فى سبيل الحق الواضح..
وقد سردت لكم أمس كلام المستشار أحمد مكى، ونشرت الصحف والمواقع كلامًا كثيرًا لبعض المستشارين والأساتذة (الدكتور بطيخ، أستاذ الدستور القانونى فى "عين شمس"، أيضًا لا يرى فى ذلك أى شىء، والمستشار حسن النجار، رئيس نادى قضاة محافظة الشرقية، يصف تصريحات المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر بأنها غير حيادية).
بل إن المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، شن هجومًا حادًا وشديد اللهجة على المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة الحالى، بسبب انتقادات الأخير لرئيس الجمهورية فى مؤتمر صحفى عقده عدد من الهيئات القضائية، مساء الاثنين الماضى، للتعليق على قرار عودة مجلس الشعب، غير أن إعلاميى "ألوان الطيف" لم يظهروا كل هذا وأظهروا ما قاله الزند والجبالى وأمثالهما فقط من الناقدين للرئاسة والرئيس، وأخفوا عنا الكثير من أقوال المؤيدين وهم فقهاء دستور أيضًا، حتى يساهموا فى إشعال نار الخلاف والبلبلة حول الرئيس وينصبون له "الفخاخ" التى تطيح به، ألم أقل لكم إنها حرب ضروس يقودها - للأسف - إعلاميون خلوا من رائحة الوطنية الصادقة.
دمتم بحب
محمد خضر الشريف (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D8% B6%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81)