مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة و اجابات " رمضانية )متجدد
abomokhtar 14-07-2012, 07:21 PM السؤال:
أرجو التوضيح بالنسبة للتاريخ الهجري : لماذا كل عام يأتي رمضان متأخراً ثلاثة عشر أو أربعة عشر يوماً عن التأريخ الميلادي ؟
الجواب :
الحمد لله :
أولاً : من المعلوم أن السنين تتنوع عند الأمم والشعوب إلى " سنة شمسية "، وهي التي تعتمد في بدايتها ونهايتها على حركة الشمس ، وعدد أيامها (365) يوماً .
وإلى " سنة قمرية " ، وهي التي تعتمد على ظهور الهلال واختفائه في بداية الشهر ونهايته ، وعدد أيامها (354) يوماً.
فالسنة الشمسية تتفق مع السنة القمرية في عدد الشهور ، وتختلف معها في عدد الأيام ، فتزيد أيامها على أيام السنة القمرية بأحد عشر يوماً .
والتاريخ الميلادي يعتمد على " السنة الشمسية " ، وأما التاريخ الهجري فيعتمد على " السنة القمرية " ؛ ولهذا السبب يختلف موعد بدء شهر رمضان في كل عام بالنسبة للتقويم الميلادي ، ويتنقل بناء على ذلك بين الفصول الأربعة .
ثانياً : التقويم القمري هو التقويم الواجب اتباعه ؛ لقوله سبحانه وتعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً ، وَالْقَمَرَ نُورًا ، وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ).
قال ابن كثير : " بالشمس تُعرف الأيام ، وبسير القمر تُعرف الشهور والأعوام ". انتهى ، "تفسير ابن كثير" (4/248).
فالشمس إنما هي لتحديد الأيام والليالي ، وأما القمر فجعله سبحانه وتعالى ميقاتاً للشهور والسنين كما قال : (وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ) .
وقال سبحانه وتعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ، ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ، فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) .
فقوله تعالى : ( ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) يدل على أن هذا التقويم هو الشرع المستقيم الذي ارتضاه الله لنا ، وأن ما سواه من عادات الأمم ليس قيِّماً ؛ لما يدخله من الانحراف والاضطراب .
قال القرطبي : " هذه الآية تدل على أن الواجب تعليق الأحكام من العبادات وغيرها إنما يكون بالشهور والسنين التي تَعرفُها العرب ، دون الشهور التي تعتبرها العجم ، والروم ، والقبط ". انتهى ، "الجامع لأحكام القرآن " (8/133).
وقال الشوكاني : " وفي هذه الآية بيان أنه لا اعتبار بما عند العجم والروم والقبط من الشهور التي يصطلحون عليها ، ويجعلون بعضها ثلاثين يوماً ، وبعضها أكثر ، وبعضها أقل ". انتهى ، "فتح القدير" بتصرف (2/521) .
وقال تعالى: ( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ، قُلْ : هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ) ، أي هي مواقيت للناس في حلهم وإحرامهم ، وفي صومهم وفطرهم ، وفي نكاحهم ، وطلاقهم ، وعدتهم ، وفي معاملاتهم وتجاراتهم وديونهم . . وفي أمور دينهم وأمور دنياهم على سواء .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فأخبر أنها مواقيت للناس ، وهذا عام في جميع أمورهم ، فجعل الله الأهلة مواقيت للناس في الأحكام الثابتة بالشرع ... وهذا يدخل فيه : الصيام ، والحج ، ومدة الإيلاء ، والعدة ، وصوم الكفارة ". انتهى ، "مجموع الفتاوى" (25/133) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " التوقيت بالأشهر الإفرنجية : لا أصل له من محسوس ، ولا معقول ، ولا مشروع ؛ ولهذا تجد بعض الشهور ثمانية وعشرين يوماً ، وبعضها ثلاثين يوماً ، وبعضها واحداً وثلاثين يوماً ، من غير أن يكون سبب معلوم أوجب هذا الفرق ؛ ثم إنه ليس لهذه الأشهر علامة حسيَّة يرجع الناس إليها في تحديد أوقاتهم ، بخلاف الأشهر الهلاليَّة فإن لها علامة حسيَّة يعرفها كل أحدٍ " انتهى ، " تفسير البقرة " ( 2 / 371 ) .
والله أعلم .
abomokhtar 14-07-2012, 07:22 PM السؤال:
تركت صيام شهر رمضان هذا العام ، وكنت أظن أن الله هو سبب كل المصائب التي أصاب بها ، فهل لي من توبة ؟ وهل يجب علي أن أنطق الشهادة من جديد؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ، ويغفر ذنبك ، ويشرح صدرك للإيمان والهدى ، ويصرف عنك ظن السوء بربك وخالقك ، فإنه لا أعجب من الإنسان يظن بربه السوء ، وقد أنعم عليه وتفضل بآلاف النعم ، التي أعظمها نعمة الإسلام ، ونعمة العقل ، فاصطفاه من خلقه ولم يجعله كافرا ، وأنعم عليه فجعله إنسانا يعقل ويتدبر ليس كالبهائم والمجانين ، ثم وضع في بدنه ونفسه من النعم ما لا يحصيه إلا الله .
ومن نعمه سبحانه : أنه يبتلي عبده ببعض المصائب ليكفر عنه من سيئاته ، أو ليزيد في درجاته ، أو ليذكره بالعودة إليه والوقوف بين يديه ، فكم من مُعْرِضٍ عن الله كانت المصيبة سبباً في عودته وأوبته ، ثم في سعادته وفرحه .
وإذا أيقن العبد بأن الله تعالى أرحم به من كل أحد ، رضي بقضائه ، وصبر على بلائه ، ورجى الفرج فيما عنده .
فتأمل أخي في نعم الله عليك ليزداد شكرك له واعترافك بفضله ، واعلم أنه لا يصيبك بلاء إلا وفيه خير لك .
قال صلى الله عليه وسلم : ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ) رواه البخاري (5642) ومسلم (2573).
وروى الترمذي (2399) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) .
وروى الترمذي (2398) وابن ماجه (4023) عَنْ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ، قَالَ : (الْأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
ثانياً :
من قام بقلبه بغض الله تعالى أو التسخط من قضائه أو ظن السوء به – عياذا بالله من ذلك - ، فليجدد إسلامه وينطق الشهادتين وليجتهد في الإحسان والعمل الصالح .
ولا يلزمه قضاء الصوم الذي تعمد تركه ؛ لأنه عبادة مؤقتة بوقت معين فمن تعمد تركها في وقتها لم تقبل منه بعد ذلك ، ولأن الإسلام يهدم ما كان قبله من الذنوب .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم المسلم الذي مضى عليه أشهر من رمضان يعني سنوات عديدة بدون صيام مع إقامة بقية الفرائض وهو بدون عائق عن الصوم أيلزمه القضاء إن تاب ؟ .
فأجاب : "الصحيح : أن القضاء لا يلزمه إن تاب ؛ لأن كل عبادة مؤقتة بوقت إذا تعمد الإنسان تأخيرها عن وقتها بدون عذر : فإن الله لا يقبلها منه .
وعلى هذا ؛ فلا فائدة من قضائه ، ولكن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويكثر من العمل الصالح، ومن تاب تاب الله عليه " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (19/87) .
نسأل الله أن يزيدك إيمانا وهدى .
والله أعلم .
abomokhtar 14-07-2012, 07:23 PM جدتي مريضة لها تقريباً سنة ونصف ، وهي لا تعي ولا تتكلم ( بدون وعي ) لا تطلب أكل ، إلا إذا نحن أعطيناها الأكل أكلت ، وأحيانا تعرف من يتحدث معها (وهو نادر) وهي لا تخبرنا بما تريده منا ( لا تقول أريد الحمام الله يكرمكم ) وحالتها أنها نائمة على السرير دون حراك ، أبناؤها يساعدونها على الحراك ، فأريد أن أستفسر بالنسبة للصيام والصلاة ، هل نخرج عنها وهل علينا شيء في الفترة الماضية ؟
الحمد لله
من وصل إلى حد الخرف أو الهذرمة ، وتغير عقله ، وأصبح لا يعي ، سقط عنه الصوم والصلاة ، ولا كفارة عليه ، لأن من شرط التكليف صحة العقل .
قال صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ : عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ ) رواه أبو داود (4403) والترمذي (1423) والنسائي (3432) وابن ماجه (2041) قَالَ أَبُو دَاوُد : رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَ فِيهِ : ( وَالْخَرِفِ ).
والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال في "عون المعبود" : " (الْخَرِف) : مِنْ الْخَرَف : فَسَاد الْعَقْل مِنْ الْكِبَر . وَالْمُرَاد بِهِ الشَّيْخ الْكَبِير الَّذِي زَالَ عَقْله مِنْ كِبَر ؛ فَإِنَّ الشَّيْخ الْكَبِير قَدْ يَعْرِض لَهُ اِخْتِلَاط عَقْل يَمْنَعهُ مِنْ التَّمْيِيز ، وَيُخْرِجهُ عَنْ أَهْلِيَّة التَّكْلِيف ، وَلَا يُسَمَّى جُنُونًا " انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لا يجب الصوم أداءً إلا بشروط: أولها: العقل. الثاني: البلوغ. الثالث: الإسلام. الرابع: القدرة. الخامس: الإقامة. السادس: الخلو من الحيض والنفاس بالنسبة للنساء. - الأول: العقل ، وضده فقد العقل، سواءً بجنون أو خرف يعني: هرم، أو حادث أزال عقله وشعوره، فهذا ليس عليه شيء؛ لفقد العقل، وعلى هذا فالكبير الذي وصل إلى حد الهذرمة ليس عليه صيام ولا إطعام؛ لأنه لا عقل له" انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (220/4).
وأما الفترة الماضية ، فإن كانت على حالتها هذه لا تعي ولا تدرك ، فلا صيام عليها ولا كفارة .
وإن كانت تعي وتدرك ولكن تركت الصيام لمرضها ، فلها حالتان :
1- إن كانت في ذلك الوقت يرجى شفاؤها من مرضها ، لكن امتد بها المرض ، فلا شيء عليها ، لأن الواجب عليها كان هو القضاء عند شفائها ، ولم تشف .
2- وإن كانت في ذلك الوقت لا يرجى شفاؤها ، فكان الواجب أن تخرج عن كل يوم كفارة ، وهي طعام مسكين ، نصف صاع من قوت البلد. فإذا لم تكن أخرجت فعليكم إخراجها الآن من مالها .
نسأل الله تعالى لها الشفاء والعافية ولكم التوفيق والسداد .
والله أعلم .
abomokhtar 14-07-2012, 07:25 PM السؤال : يزعم أناسٌ أنهم رأوا هلال رمضان ، ويزعم أهل الفلك والحساب أنه لا يمكن رؤيته في تلك الليلة ، وليس الإشكال عندي بهذا فقد يخطئ الحساب ويختلف التقدير ، ولكن محل الإشكال هو أن أهل الفلك والمهتمين بعلم الحساب يزعمون أنهم تراءوا الهلال تلك الليلة بما لديهم من مراصد وآلات فلم يروه . فكيف يُرى بالعين المجردة ولا يُرى بالآلات الحديثة والأجهزة المتطورة ، فلو كانت المسألة بالعكس رأوه بالآلات ولم يُر بالعين لساغ الخلاف هل يصام أم لا ؟ وهل يفطر الناس أم لا ؟ ولكن المشكلة كيف يرونه بالأعين ولا يُرى بالآلات . في الحقيقة أريد منكم توضيحا شافيا يزيل ما عندي من القلق والاضطراب ولا أظن أني وحيد بهذا الأمر .
الحمد لله
المعتمد في إثبات دخول شهر رمضان هو رؤية الهلال أو إكمال شعبان ثلاثين يوما في حال عدم رؤيته ، وهذا ما دلت عليه السنة الصحيحة ، وأجمع عليه أهل العلم ، فقد روى البخاري (1909) ومسلم (1081) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ ) وفي رواية (فإن غمِّي عليكم) .
ولا عبرة بالحساب الفلكي ، والأصل في الرؤية أن تكون بالعين المجردة ، لكن لو رؤي الهلال بالآلات الحديثة فإنه يعمل بهذه الرؤية ، كما سبق في جواب السؤال رقم 106489 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/106489).
وأما كيف يرى الهلال بالعين المجردة ولا يرى بالمراصد والآلات ؟ فهذا قد يرجع إلى اختلاف مكان الرؤية ووقتها .
وبكل حال فالحكم معلق على رؤية الهلال ، فما دام قد رآه ثقة أو ثقتان من المسلمين فالواجب العمل بهذه الرؤية .
قال الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى حفظه الله : " وهناك الأخ عبد الله الخضيري أحد المشتهرين برصد الهلال وترصد كثيراً من حالاته ولو في غير وقت الهلال وذهب إليه بعض الفلكيين واجتمعوا به في "منطقة حوطة سدير" وقد أخبرني بأنهم قدروا خروج القمر في تلك الليلة في موضع بناء على حسابهم وتقديرهم على لوحات الأجهزة فأخبرهم أنه لن يخرج من المكان الذي يقولون لأنه رصده قبلهم البارحة وكان يعرف منازل القمر مشرقة كل ليلة تمر بعد التي سبقتها ثم لما خرج وبزغ فإنه وفقاً لما حدده هو وليس ما حددوه وهو يعذرهم لأنهم لم يحددوه بالمشاهدة، بل بالأجهزة التي بين أيديهم " انتهى من لقاء أجرته معه جريدة الرياض .
abomokhtar 15-07-2012, 12:29 AM السؤال: ينظر بعض الناس إلى أن الصوم في (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) رمضان (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) يُضعف حركة الإنتاج الاقتصادي، كيف تجيب على هذه الشبهة؟ وما هي وجهة نظرك في هذه المسألة؟
المجيب د.خالد بن سعود الحليبي الجواب: أخي الصائم .. لعلك تشاركني العجب من قوم جعلوا صيامهم حجة لهم وعذرا عن تقصيرهم في أداء واجباتهم على الوجه الحسن ، فعللوا تأخرهم في قدومهم إلى وظائفهم بأنهم كانوا نائمين ، ونوم الصائم عبادة !! ، وعللوا تراخيهم عن إتقان أعمالهم بأنهم مرهقون بسبب الجوع أو العطش ، وللصائم الحق في أن يخفف عنه من جهد العمل ومشقته، وعللوا خروجهم المبكر قبل أن يستوفي وقت العمل حقه، بأنهم محتاجون لقضاء بعض اللوازم للإفطار!! وعللوا تذمرهم من المراجعين، وسلاطة ألسنتهم على الناس بأنهم - أستغفر (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) - صائمون !! فيا ليت شعري كيف يفسر هؤلاء أثر الصيام على أنفسهم، وكيف يفصلونه على قدود مشتهياتهم ؟! (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) رمضان (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) شهر (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) العمل والبذل والعطاء، لا (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) شهر (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الكسل والخور والضعف ، (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) شهر (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) وقعت فيه أكبر الانتصارات في الإسلام في القديم والحديث ، فلم يكن عائقا عن أداء مهمة ، ولا داعيا للتقاعس عن إتقان عمل؛ "إن (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" أخرجه أبو يعلى (4386) من حديث عائشة – رضي (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) عنها. وانظر السلسلة الصحيحة (1113). حديث جليل لا يختلف مراده بتغير الأزمان، وقاعدة عظيمة لا تختل بظرف طارئ، كيف والصوم عبادة تؤدى لله، هدفها الأول تربية التقوى في النفس المؤمنة، يقول (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" [البقرة:183]. والتقوى وازع إيماني عميق الجذور، إذا تغلغل في النفس كان حاجزا مانعا لها عن كل ما يسخط الله، ودافعا قويا لها إلى كل ما يحب الله، والإتقان مما يحب (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) ، وهو من صفات الكمال التي اتصف بها عز وجل ، قال تعالى : (صنع (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الذي أتقن كل شئ) [النمل:88] . فأول ثمرة متوخاة من تقوى (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) تعالى في العمل ، مراقبته - عز وجل - في كل الساعات التي تمضيها ـ أخي الموظف الصائم ـ وأنت تمارس عملك ، بأن تكون في مرضاة (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) ، وألا تضيع منها دقيقة واحدة في غير ما يخص وظيفتك ، وأن تنشط لمهامك بوعي تام، وأن تكون في موقعك ينبوع أخلاق ؛ ونهر عطاء ؛ تتدفق بكل خير على مراجعيك دون تذمر منهم أو مشقة عليهم ، فقد صح عنه صلى (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) عليه وسلم قوله: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به" أخرجه مسلم (1828) من حديث عائشة – رضي (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) عنها -. وصح عنه; قوله : "وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ" أخرجه البخاري (1894)، ومسلم (1151) من حديث أبي هريرة – رضي (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) الله (http://www.elmasreen.com/vb/forums/132-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2012-1433?) عنه -. تخيل معي لو أن كل صائم منا حمل هذه الراية البيضاء ، إذن لبكى الشيطان بكاء مرا !! لأننا أفشلنا أكبر مؤامرة خطط لها من أجل إفساد عبادتنا ، وذات بيننا . فما رأيك ـ أخي الصائم ـ أن تحمل الراية معي لنكون في كوكبة الصابرين ، ونواجه كل مُتَحَدٍّ لمشاعرنا ، أو مستفزٍّ لأعصابنا بهذا الهتاف الإيماني : (( إني امرؤ صائم )) بل فلنحاول أن نناصح زملاءنا في العمل ، ونذكرهم إذا رأينا منهم بعض ظواهر هذه الممارسات الخاطئة .. فلعلنا نفوز باستجابة ... ودعوة … ومثوبة .
abomokhtar 15-07-2012, 12:49 AM س: ما قول السادة الفقهاء أئمة الدين في صلاة التراويح هل هي عشرون ركعة سنة أم +ثماني ركعات سنة؟ وإذا كانت السنة +ثماني ركعات فلماذا تصلى عشرين ركعة في المسجد النبوي الشريف كما سمعنا بأنها تصلى عشرين ركعة وعامة الناس يستدلون بذلك على أن السنة عشرون ركعة؟
ج: صلاة التراويح سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دلت الأدلة على أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة وقد سأل أبو سلمة عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، قالت: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، قالت عائشة : فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال يا عائشة : إن عيني تنامان ولا ينام قلبي http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF متفق عليه وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي في بعض الليالي ثلاث عشرة ركعة فوجب أن يحمل كلام عائشة رضي الله عنها في قولها http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF ما كان يزيد صلى الله عليه وسلم في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF على الأغلب جمعا بين الأحاديث، ولا حرج في الزيادة على ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد في صلاة الليل شيئا، بل لما سئل عن صلاة الليل قال: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF متفق عليه ولم يحدد إحدى عشرة ركعة ولا غيرها، فدل على التوسعة في صلاةالليل في رمضان وغيره.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
abomokhtar 15-07-2012, 12:50 AM س1: ما حكم الإفطار في رمضان لشخص يبلغ من العمر 15 سنة بحجة التعب الشديد وعدم القدرة على إتمام صيامه في هذا اليوم وإن كان يقضيه فهل يجوز أن يقضيه بعد مرور شهر رمضان آخر على ذلك الشهر؟
ج1: يحرم الإفطار في نهار رمضان على المكلف وهو المسلم العاقل البالغ المقيم الصحيح، وإذا شق عليه الصيام واضطر للإفطار كما يضطر الإنسان لأكل الميتة جاز له أن يأكل قدر ما يدفع عنه الحرج، ثم يمسك بقية يومه ويقضي عنه يومًا آخر بعد رمضان، فإن أخره إلى رمضان آخر بغير عذر فإنه يقضي ويطعم عن كل يوم مسكينًا، ومن كان سنه خمس عشرة سنة كاملة فهو بالغ، وهكذا من أنزل المني عن شهوة في الاحتلام أو غيره أو أنبت الشعر الخشن حول فرجه، وتزيد المرأة بأمر رابع وهو الحيض.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
abomokhtar 15-07-2012, 12:52 AM س11: ما حكم التداوي بالحقن في نهار رمضان سواء كانت للتغذية أم التداوي؟
ج11: يجوز التداوي بالحقن في العضل والوريد للصائم في نهار رمضان، ولا يجوز للصائم تعاطي حقن التغذية في نهار رمضان؛ لأنه في حكم تناول الطعام والشراب فتعاطي تلك الحقن يعتبر حيلة على الإفطار في رمضان، وإن تيسر تعاطي الحقن في العضل والوريد ليلاً فهو أولى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
abomokhtar 15-07-2012, 12:55 AM س: إن هناك بعض أصحاب الشاحنات والذين يعملون بها طيلة العام وهم مسافرون فهل يجوز لهم الإفطار في رمضان، ومتى يتم قضاؤه وفي أي وقت، أم لا يجوز لهم الإفطار؟
ج: إذا كانت المسافة التي يقطعونها في سفرهم مسافة قصر شرع لهم أن يفطروا في سفرهم وعليهم قضاء الأيام التي أفطروها من شهر رمضان قبل دخول رمضان المقبل؛ لعموم قوله تعالى: http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B2.GIFوَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-B1.GIF وإليهم اختيار الأيام التي يقضون فيها ما أفطروه من أيام رمضان جمعًا بين دفع الحرج عنهم، وقضاء ما عليهم من الصيام.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
طالبه الرضا من الله 15-07-2012, 11:04 AM http://img261.imageshack.us/img261/9524/rdd63uj.gif
abomokhtar 17-07-2012, 09:43 AM السؤال: في أول يوم رمضان تعبت جداً وحصل عندي قيء، وقال لي الزملاء إن القيء يفطر الصائم، فهل القيء يفطر الصائم أم لا؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد..
فلا يترتب على القيء بطلان الصيام ، كان رغماً عن الشخص أو باختياره، لأن التفطير بالقيء قول لا يتفق مع مقاصد الصيام، وإليك تفصيل ذلك في فتوى الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه " فقه الصيام":
القيء جاء فيه حديث أبي هريرة: "من ذرعه القيء وهو صائم فلا قضاء عليه، ومن استقاء فليقض" (قال الحافظ في التلخيص: رواه الدارمي وأصحاب السنن وابن حبان والدارقطني والحاكم من حديث أبي هريرة، قال النسائي: وقفه عطاء عن أبي هريرة، وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث هشام عن محمد عن أبي هريرة، تفرد به عيسى بن يونس، وقال البخاري: لا أراه محفوظًا، وقد روي من غير وجه ولا يصح إسناده. وقال الدارمي: زعم أهل البصرة أن هشامًا أوهم فيه، وقال أبو داود وبعض الحُفاظ لا يراه محفوظًا، وأنكره أحمد وقال في وراية: ليس من ذا شيء، قال الخطابي: يريد أنه غير محفوظ، وقال مهنا عن أحمد: حدث به عيسى بن يونس، وليس هو في كتابه، غلط فيه، وليس هو من حديثه!.
وقال الحاكم: صحيح على شرطهما، وأخرجه من طريق حفص بن غياث أيضًا، وأخرجه ابن ماجه أيضًا. (ا.هـ-. من التلخيص مع المجموع -351/6)، وبهذا نرى أن الذين أوردوه لم يُصححوه، بل ضعَّفوه وأنكروه، فيما عدا الحاكم، وهو كما قالوا: (واسع الخطو متساهل في التصحيح).
وكذلك حديث أبي الدرداء: أنه صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر (قال الحافظ: رواه أحمد وأصحاب السنن الثلاثة، وابن الجارود وابن حبان والدارقطني والبيهقي والطبراني وابن منده والحاكم عن أبي الدرداء، ونقل عن البيهقي، وغيره أن الحديث مختلف في إسناده. وقال البيهقي في موضع آخر: إسناده مضطرب، ولا تقوم به حجة -التلخيص مع المجموع 352/6).
فأما حديث أبي هريرة فيكفي أن أحمد أنكره، وقال: ليس من ذا شيء، أي أنه غير محفوظ وقال البخاري: لا أراه محفوظًا، وقد روي من غير وجه، ولا يصح إسناده.
ومما يدل على عدم صحته: أن أبا هريرة راويه كان يقول بعدم الفطر بالقيء، فقد روى عنه البخاري أنه قال: إذا قاء، فلا يفطر. إنما يخرج ولا يولج، قال: ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر. والأول أصح.أ.هـ. فإن صح موقوفًا: كان رأيًا له رجع عنه.
ونقل ابن بطال عن ابن عباس وابن مسعود عدم الإفطار بالقيء، مطلقًا ذرعه أو تعمده. وعلَّق البخاري عن ابن عباس وعكرمة قالا: الصوم مما دخل، وليس مما خرج. وإيراد البخاري لهذه الآثار يدل على أن مذهبه عدم الفطر بالقيء مطلقًا.
وأما حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر. فلا يدل على أن القيء مفطر بذاته، بل كما يقال: مرض فأفطر، أو أصابه جهد ومشقة فأفطر، أي أفطر بأن أكل أو شرب. هكذا فسره الطحاوي رحمه الله. وإلا فإن لفظ (قاء) لا يدل على التعمد الذي هو المفطِّر عندهم. وإنما الذي يدل على التعمد هو (استقاء). والحقيقة أن التفطير بالقيء لا يتفق مع مقاصد الصيام.
وقد جاء في حديث مرفوع آخر ما يعارض هذا، وهو ما روي عنه عليه الصلاة والسلام: "ثلاث لا يفطرن: الحجامة والقيء والاحتلام" (قال الحافظ في التلخيص: رواه الترمذي والبيهقي من حديث أبي سعيد، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف، ورواه الدارقطني من حديث هشام بن سعد عن زيد، وهشام صدوق قد تكلموا في حفظه.. إلخ. انظر تلخيص الحبير -194/2). والله أعلم.
abomokhtar 17-07-2012, 09:44 AM السؤال: أفيدونا عن السحور.. هل هو شرط في صحة الصوم، أم أنه ليس كذلك ؟
الجواب: الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد :
السحور ليس شرطاً في الصيام، وإنما هو سنة، عن النبي صلي الله عليه وسلم فعلها وأمر بها ، وقال: " تسحروا ، فإن في السحور بركة" (متفق عليه من حديث أنس). فيسن السحور ويسن تأخيره ، لأنه مما يقوي المسلم على الصيام ، ويخفف عنه مشقة الصوم ؛ لأنه يقلل مدة الجوع والعطش ، وقد جاء هذا الدين بالميسرات ، التي تيسر على الناس عباداتهم ، وترغبهم فيها ، ومن ذلك تعجيل الفطور وتأخير السحور ، فيسن للمسلم الصائم أن يقوم إلى السحور ويتسحر ولو بالقليل ولو بتمرة أو شربة ماء، عملا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي السحور فائدة أخرى روحية ، وهي التنبه والاستيقاظ قبل الفجر ، ساعة السحور التي يتجلى الله فيها لعباده ، فيجيب من دعا ، ويغفر لم استغفر ، ويتقبل ممن عمل صالحاً . وما أعظم الفرق بين من يقضي هذا الوقت ذاكراً تالياً ، من يمر عليه راقداً نائماً.
abomokhtar 17-07-2012, 09:46 AM استعمال السواك ومعجون الأسنان للصائم
د. يوسف القرضاوي، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد..
فالسواك قبل الزوال مستحب كما هو دائمًا، وبعد الزوال اختلف الفقهاء فقال بعضهم: يكره الاستياك للصائم بعد الزوال . وحجته في ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " (رواه البخاري من حديث أبي هريرة) فهو يرى أن ريح المسك هذا لا يحسن أن يزيله المسلم، أو يكره له أن يزيله، ما دامت هذه الرائحة مقبولة عند الله ومحبوبة عند الله، فليبقها الصائم ولا يزيلها، وهذا مثل الدماء ... دماء الجراح .. التي يصاب بها الشهيد، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشهداء: " زمّلوهم بدمائهم وثيابهم، فإنما يبعثون بها عند الله يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح المسك " ولذلك يبقى الشهيد بدمه وثيابه لا يغسل ولا يزال أثر الدم . قاسوا هذا على ذلك.
والصحيح أنه لا يقاس هذا على ذلك، فذلك له مقام خاص، وقد جاء عن بعض الصحابة أنه قال: " رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتسوك ما لا يحصى وهو صائم " فالسواك في الصيام مستحب في كل الأوقات في أول النهار وفي آخره، كما هو مستحب قبل الصيام وبعد الصيام .. فهو سنة أوصى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " (رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما . ورواه البخاري معلقًا مجزومًا) . ولم يفرق بين الصوم وغيره.
أما معجون الأسنان، فينبغي التحوط في استعماله بألا يدخل شيء منه إلى الجوف وهذا الذي يدخل إلى الجوف مفطر عند أكثر العلماء ؛ ولذا فالأولى أن يجتنب المسلم ذلك ويؤخره إلى ما بعد الإفطار، ولكن إذا استعمله واحتاط لنفسه وكان حذرًا في ذلك ودخل شيء إلى جوفه فهو معفو عنه والله سبحانه وتعالى يقول :"وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به، ولكن ما تعمدت قلوبكم" (الأحزاب: 5) والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ". والله أعلم.
abomokhtar 17-07-2012, 09:47 AM (حكم إفطار المريض وما الواجب عليه)
أجمع أهل العلم على إباحة الفطر للمريض، لقوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (البقرة: 185).
بالنص والإجماع يجوز الفطر للمريض، ولكن ما المرض المبيح للفطر، إنه المرض الذي يزيده الصوم، أو يؤخر الشفاء على صاحبه، أو يجعله يتجشم مشقة شديدة، بحيث لا يستطيع أن يقوم بعمله الذي يتعيش منه ويرتزق منه، فمثل هذا المرض هو الذي يبيح الفطر، قيل للإمام أحمد: متى يفطر المريض؟ قال: إذا لم يستطع. قيل له: مثل الحمى؟ قال: وأي مرض أشد من الحمى؟ وذلك، أن الأمراض تختلف، فمنها مالا أثر للصوم فيه، كوجع الضرس وجرح الأصبع والدمل الصغير وما شابههما، ومنها ما يكون الصوم علاجًا له، كمعظم أمراض البطن، من التخمة، والإسهال، وغيرها فلا يجوز الفطر لهذه الأمراض، لأن الصوم لا يضر صاحبها بل ينفعه، ولكن المبيح للفطر ما يخاف منه الضرر .
والسليم الذي يخشى المرض بالصيام، يباح له الفطر أيضًا كالمريض الذي يخاف زيادة المرض بالصيام . وذلك كله يعرف بأحد أمرين : إما بالتجربة الشخصية، وإما بإخبار طبيب مسلم موثوق به، في فنه وطبه، وموثوق به في دينه وأمانته، فإذا أخبره طبيب مسلم بأن الصوم يضره، فله أن يفطر، وإذا أبيح الفطر للمريض، ولكنه تحمل وصام مع هذا فقد فعل مكروهًا في الدين لما فيه من الإضرار بنفسه، وتركه تخفيف ربه وقبول رخصته، وإن كان الصوم صحيحًا في نفسه، فإن تحقق ضرره بالصيام وأصر عليه فقد ارتكب محرمًا، فإن الله غني عن تعذيبه نفسه. قال تعالى : (ولا تقتلوا أنفسكم . إن الله كان بكم رحيما). (النساء: 29).
abomokhtar 17-07-2012, 09:57 AM السؤال: السلام عليكم ورجمة الله
بلغك الله وامة الاسلام شهر رمضان وتقبل منا ومنكم الطاعات
فضيلة الشيخ تسال اخت لي في الله
هل يجوز لها ولزوجها الافطار في نهار رمضان وذلك لانها بدات في اخذ ابر هرمونية لتساعد على الاباضة وتزامن موعد التلقيح الخارجي (يتم باستخراج الحيوان المنوي من الزوج بالامناء وسحب البويضة من الزوجة بعملية تخدير كامل) تزامن ذلك الموعد في خامس يوم من ايام رمضان ولم يوافق الطبيب المعالج على اجراء هذه العملية بعد الافطار وتكلفت هذه السيدة وزوجها المبالغ الطائلة للوصول الى هذه المرحلة وحاولت بشتى الطرق للانجاب لكنها لم ترزق فهل يجوز لهم الشروع في هذه العملية (التلقيح الخارجي للبويضة)في نهار رمضان ارجو يا شيخ ارسال الرد باسرع وقت ممكن ونشره على موقع فضيلتكم لانه لا يظهر على بريدي الخاص بوضوح
وجزاكم الله خيرا
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان العلاج والعملية عبارة عن أخذ إبر هرمونية فقط في العضل أو في الوريد فهذه لا تفطر الصائم أصلا ولا مانع منها مع الصوم، وإن كان الأمر أكثر من ذلك وهو إخراج المني والبويضة، فإن كان ذلك في اثناء الليل فلا مانع منه، وإلا فلا يجوز الإفطار من أجله في النهار من رمضان، لعدم الضرورة اصلا. ولا بد من تأخيره إلى ما بعد العيد.
والله تعالى أعلم.
abomokhtar 17-07-2012, 09:59 AM السؤال: السلام عليكم :-
لعدم معرفه مفطرات الصيام في ايام مراهقه فقد تراكمت علي عده ايام لم اصمها سواء بقصد او بغير قصد ولم احص هذه الايام لعدم معرفتي بمفطرات الصيام بصوره كامله
فماذا يجب علييي انا افعله ارجو الرد بسرعه شكرا
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا لم تنو الصوم في تلك الأيام أصلا فعليك قضاؤها والاستغفار، وإن نويت الصيام فيها ثم أفطرت فعليك القضاء والكفارة، وهي صيام ستين يوما متتابعة.
والله تعالى أعلم.
abomokhtar 17-07-2012, 10:01 AM السؤال: افطر زوجى يوما فى رمضان من اجل العمل فى احدى المؤسسات والتى كانت تحتاج منه بعض التحاليل فاننى دائما اخشى الا يبارك الله لنا حيث فعلنا ذلك فماذا نفعل؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا لم ينو الصوم في هذا اليوم، أو نواه ثم أفطر بالطعام، فعليه قضاء هذا اليوم بعد العيد، وإن نوى الصوم ثم أفطر بالجماع، فعليه القضاء والكفارة، وهي صيام ستين يوما متتابعة، فإن عجز فعليه إطعام ستين مسكينا.
والله تعالى أعلم.
abomokhtar 17-07-2012, 10:02 AM السؤال: السلام عليكم أود السؤال عن قطرة العين هل تفطر لأني عاملة عملية بعيني ومضطرة لأستعمالها وأنا أصوم الآن لقضاءأيام علي وفي بعض المرات أحس بطعم خفيف من القطرة والسؤال الثاني يوم القيامة ينادى الولد بأسم والدته أو والده وشكرا
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقطرة العين لا تفطر ولو وجد طعمها في الحلق، والإنسان يوم القيامة ينادى باسم أبيه.
والله تعالى أعلم.
abomokhtar 17-07-2012, 10:05 AM السؤال الأول من الفتوى رقم ( 8035 )
س1: ما حكم من صام اليوم الأخير من شعبان ولم يجمع علماء البلد على ثبوت الرؤية لشهر رمضان، ثم ثبت لهم ذلك فيما بعد، كما حصل ذلك في المملكة العربية السعودية هذا العام 1404هـ، وقد صامه بعض الناس لرؤيتهم هلال رمضان، أو لمن لهم ثقة بمن رآه وكان وقت صيامهم صحيحا، كما ثبت فيما بعد وأنهم صاموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، وقد أفتى بعض المشايخ ببطلان صيام من لم ير الهلال لمخالفتهم الجماعة ولو كانوا على خطأ وأن علماء كل بلد هم وحدهم المنوطون بالإثبات ولا عبرة لمن صام على فتوى رؤية علماء من غير البلد المقيم فيه، وأن عليه القضاء.
ج1: من رأى هلال رمضان ليلة الثلاثين من شعبان أو أخبره ثقة بأنه رآه وصام من غده بناءً على هذه الرؤية أجزأه
(الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 120)
صومه ذلك ولا قضاء عليه. أما من صام بدون رؤية منه أو من ثقة أخبره بأنه رآه وتبين بعد أنه من رمضان فلا يجزئه ذلك وعليه القضاء والتوبة من صومه يوم الشك؛ لأن الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم قد دلت على تحريم صوم الشك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
abomokhtar 17-07-2012, 10:07 AM فتوى رقم ( 25171) وتاريخ 16/8/1432هـ
س1: إن بعض الأفراد العاملين في الثغور يسألون عن الحكم في الإفطار في شهر رمضان المبارك بسبب ما يعتريهم من الإرهاق النفسي والبدني خلال ممارسة عملهم في النقاط والدوريات وحرارة الجو الشديدة وطول ساعات الدوام نهار رمضان مع عدم وجود التكييف في مركبات ومواقع الدورية. السؤال هو: هل يعذر هؤلاء بالإفطار في شهر رمضان المبارك؟ للظروف آنفة الذكر، آملين من سماحتكم البيان بالتفصيل في هذه المسألة كوننا بحاجة ماسة لتوضيحها لهم لا حرمكم الله الأجر والمثوبة ونفع بعلمكم الإسلام والمسلمين.
ج1: من كان منهم مسافرا عن محل إقامته مسافة ثمانين كيلو ومدة إقامته لا تزيد عن أربعة أيام فهذا مسافر فيجوز له الفطر، وأما من لم يكن مسافرا ولا مريضا فيجب عليه الصيام ولو كان الوقت حارا؛ لأن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام والعمل في الثغور وحده ليس عذرا للفطر إلا إذا ترتب على عدم الإفطار ضعف شديد يؤثر في قدرتهم على مواجهة وتتبع المهربين والمتسللين فإنهم يفطرون ويقضون، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:29 AM * إذا أراد الإنسان أن يأخذ برخصة الفطر؛ فهل يُباح له الفطر قبل مغادرة بيته؟
** نعم.. إذا أراد المسافر أن يأخذ برخصة الفطر فإنه يُباح له الفطر قبل مغادرة بيته، إذا أخذ أهبةَ السفر أو فارق بنيان مدينته؛ وذلك للأدلة الآتية:
فعن محمد بن كعب قال: أتيتُ في رمضان أنس بن مالك، وهو يريد سفرًا، وقد رحلت راحلته، ولبس ثياب السفر، فدعا بطعام، فأكل، فقلت له: سنة؟ فقال: سنة، ثم ركب. (صحيح الترمذي، وصححه الألباني).
وعن عبيد بن جبير قال: ركبتُ مع أبي بصرة الغفاري في سفينة من الفسطاط في رمضان، فدفع ثم قرَّب غداءه، ثم قال: اقترب، فقلت: ألست بين البيوت؟ قال أبو بصرة: أرغبت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (صحيح).
قال الشوكاني: والحديثان يدلان على أن للمسافر أن يفطر قبل خروجه من الموضع الذي أراد السفر منه.
وصلى الله على سيدنا محمد، والله تعالى أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:30 AM * إذا برئ شخص من مرض سبق أن قرر الأطباء استحالة شفائه منه، وكان ذلك بعد مضي أيام من رمضان؛ فهل يُطالَب بقضاء الأيام السابقة؟
** إذا أفطر شخصٌ في رمضان أو من رمضان لمرضٍ لا يُرجى زواله: إما بحسب العادة، وإما بتقرير الأطباء الموثوق بهم، فإن الواجب عليه أن يطعم عن كل يومٍ مسكينًا، فإذا فعل ذلك وقدَّر الله له الشفاء فيما بعد، فإنه لا يلزمه أن يصوم عما أطعم عنه؛ لأن ذمته برئت بما أتى به من الإطعام بدلاً من الصوم.
وإذا كانت ذمته قد برئت فلا واجب يلحقه بعد براءة ذمته، ونظير هذا ما ذكره الفقهاء- رحمهم الله- في الرجل الذي يعجز عن أداء فريضة الحج عجزًا لا يُرجى زواله، فيقيم من يحج عنه ثم يبرأ بعد ذلك، فإنه لا تلزمه الفريضة مرة ثانية.
قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ (البقرة: من الآية 185)، ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ (الحج: من الآية 78).
نسأل الله لمرضى المسلمين شفاءً لا يُغادر سقمًا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:31 AM * امرأة حامل ونزل عليها دم في نهار رمضان.. فما الحكم؟
** قال الله عز وجل: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ (البقرة: من الآية 185)، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة وعن الحامل والمرضع الصوم" (رواه أحمد في مسنده، وابن ماجه).
والحامل لا يضرها ما نزل منها من دم أو صفرة؛ لأنه ليس بحيض ولا نفاس، إلا إذا كان عند الولادة أو قبلها بيوم أو يومين مع الطلق فإنه إذا نزل منها دم في هذه الحال صار نفاسًا، وكذلك في أوائل الحمل فإن بعض النساء لا تتأثر عادتهن في أول الحمل، فتستمر على طبيعتها وعاداتها، فهذه يكون دمها دم حيض.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:32 AM * طهرت الحائض قبل الفجر ولكنها لم تغتسل إلا بعد الفجر.. فما الحكم في صومها؟
** صومها صحيح إذا تيقنت الطهر قبل طلوع الفجر، المهم أن المرأة تتيقن أنها طهرت؛ لأن بعض النساء تظن أنها طهرت وهي لم تطهر، ولهذا كانت النساء يأتين بالقطن للسيدة عائشة- رضي الله عنها- فيرينها إياه علامةً على الطهر، فتقول لهن: "لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء" (صحيح).
فالمرأة عليها أن تتيقن وتتأنى، فإذا طهرت فإنها تنوي الصيام وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، ولكن عليها أيضًا أن تراعي الصلاة فتبادر بالاغتسال لتصلي صلاة الفجر في وقتها، وقد بلغنا أن بعض النساء تطهر بعد طلوع الفجر أو قبل طلوع الفجر، ولكنا تؤخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الشمس بحجة أنها تريد أن تغتسل غسلاً أكمل وأنظف وأطهر، وهذا خطأ في رمضان وفي غيره؛ لأن الواجب عليها أن تبادر وتغتسل لتصلي الصلاة في وقتها، ثم لها أن تقتصر على الغسل الواجب لأداء الصلاة، وإذا أحبت أن تزداد طهارةً ونظافةً بعد طلوع الشمس فلا حرجَ عليها، ومثل المرأة الحائض مَن كان عليها جنابة فلم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فإنه لا حرجَ عليها وصومها صحيح، كما أن الرجل لو كان عليه جنابة ولم يغتسل منها إلا بعد طلوع الفجر وهو صائم فإنه لا حرج عليه في ذلك؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه "يدركه الفجر وهو جنب من أهله فيقوم ويغتسل بعد طلوع الفجر" (متفق عليه).
abomokhtar 20-07-2012, 11:33 AM * رجلٌ جامع زوجته في نهار رمضان وهو مسافر؛ فماذا عليه؟
** قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ (البقرة: من الآية 184)، فلا حرجَ على المسافر في ذلك؛ لأن المسافر يجوز له أن يفطر بالأكل والشرب والجماع، فلا حرجَ عليه في هذه ولا كفارة، ولكن يجب عليه أن يصوم يومًا عن الذي أفطره في رمضان، كذلك المرأة لا شيء عليها إذا كانت مسافرة مفطرة أم غير مفطرة في ذلك اليوم معه، أما إذا كانت مقيمةً فلا يجوز له جماعها إن كانت صائمةً فرضًا؛ لأنه يُفسد عليها عبادتها ويجب عليها أن تمتنع عنه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:34 AM * ما حكم التحليل والتبرع بالدم للصائم؟
** تحليل الصائم يعني: أخذ عينة من دمه لأجل الكشف عنها والاختبار لها جائز ولا بأس به، وأما التبرع بالدم فالذي يظهر أن التبرع بالدم يكون كثيرًا، ويقال للصائم صومًا واجبًا لا تتبرع بدمك إلا إذا دعت الضرورة لذلك فلا بأس بهذا، مثل لو قال الأطباء: إن هذا الرجل الذي أصابه النزيف إن لم نحقنه بالدم مات.. ووجدوا صائمًا يتبرع بدمه، وقال الأطباء: لا بد من التبرع له الآن فحينئذٍ لا بأسَ للصائم أن يتبرع بدمه، ويفطر بعد هذا ويأكل ويشرب بقية يومه؛ لأنه أفطر لضرورة كإنقاذ الحريق والغريق.
وذلك لأن التبرع بالدم أثناء الصيام يُضعف الجسم، ولذلك فإنه مكروه مثل الحجامة فإنها لا تفسد الصوم ولكنها تُكره؛ لأنها تضعف الإنسان، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" (صحيح).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:35 AM * رجل صائم غلبه التفكير فأنزل فهل يفسد صومه بذلك؟
** إذا فكَّر الإنسانُ في الجماع وهو صائم وأنزل دون أن يحصل منه أي حركة، بل مجرد تفكير، فإنه لا يفسد صومه بذلك لا في رمضان ولا في غيره؛ لأن التفكير في القلب وهو حديث النفس، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم" (صحيح).
أما إن كان منه حركة كعبثٍ في مناطق الشهوة وتقبيل زوجته حتى ينزل فإن صومه بذلك يفسد، وعليه الإمساك إن كان ذلك في رمضان، ويكون آثمًا بذلك إن كان الصيام واجبًا ويلزمه القضاء.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:36 AM * ما حكم الأكل والشرب والمؤذن يؤذن، أو بعد الأذان بوقتٍ يسير ولا سيما إذا لم يعلم طلوع الفجر تحديدًا؟
** الحد الفاصل الذي يمنع الصائم من الأكل والشرب هو طلوع الفجر، لقول الله تعالى: ﴿فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ﴾ (البقرة: من الآية 187)، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر" (متفق عليه).
فالعبرة بطلوع الفجر، فإذا كان المؤذن ثقة ويقول: إنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر، فإنه إذا أذَّن وجب الإمساك بمجرد سماع أذانه، وأما إذا كان المؤذن يؤذن على التحري فإن الأحوط للإنسان أن يمسك عند سماع أذان المؤذن، إلا إذا كان في برية ويُشاهد الفجر.
وإننا ننبه هنا على مسألة يفعلها بعض المؤذنين وهي أنهم يؤذنون قبل الفجر بخمس دقائق أو أربع دقائق زعمًا منهم أن هذا من باب الاحتياط للصوم، وهذا ليس احتياطًا شرعيًّا، وهو احتياط غير صحيح لأنهم إن احتاطوا للصوم أساءوا في الصلاة؛ فإن كثيرًا من الناس إذا سمع المؤذن قام فصلى الفجر وحينئذٍ يكون الذي قام على سماع أذان المؤذن الذي أذَّن قبل صلاة الفجر يكون قد صلَّى الصلاة قبل وقتها، والصلاة قبل وقتها لا تصح، وفي هذا إساءة للمصلين، ثم إن فيه أيضًا إساءة للصائمين؛ لأنه يمنع من أراد الصيام من تناول الأكل والشرب مع إباحةِ الله له ذلك فيكون جانيًا على الصائمين؛ حيث منعهم ما أحلَّ الله لهم، وعلى المصلين؛ حيث صلوا قبل دخول الوقت، وذلك مبطل لصلاتهم.
فعلى المؤذن أن يتقي الله، وأن يسير في تحريه للصواب على ما دلَّ عليه الكتاب والسنة، وصلى الله على سيدنا محمد، والله تعالى أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:38 AM * زال عذر الإفطار في نفس النهار؛ فهل يواصل أم يمسك؟
** دين الله يسر، وشرع الله منوط بمصلحة الإنسان، والتكاليف مرتبطة بوسع الإنسان، قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرة: من الآية 286)، وقال عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم" (صحيح)، ولو قرأ آيات الصيام في سورة البقرة لوجدنا هذا المعنى واضحًا جليًّا قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ (البقرة: من الآية 185).
فصاحب العذر الذي أفطر وزال عذره في نفس النهار لا يلزمه الإمساك؛ لأنه استباح هذا اليوم بدليلٍ من الشرع، فحرمة هذا اليوم غير ثابتة في حقِّ هذا الرجل، ولكن عليه أن يقضيه، وإلزامنا إياه أن يُمسك دون فائدة له شرعًا ليس بصحيح، ومثال ذلك: رجل رأى غريقًا في الماء وقال: إن شربتُ أمكنني إنقاذه وإن لم أشرب لم أتمكَّن من إنقاذه فنقول: اشرب وأنقذه، فإذا شرب وأنقذه فهل يأكل بقية يومه؟ نعم يأكل بقية يومه؛ لأنه استباح هذا اليوم بمقتضى الشرع فلا يلزمه الإمساك.
ولهذا لو كان عندنا إنسان مريض، هل نقول لهذا المريض لا تأكل إلا إذا جعت ولا تشرب إلا إذا عطشت؟ لا؛ لأن هذا المريض أُبيح له الفطر، فكل مَن أفطر في رمضان بمقتضى دليلٍ شرعي فإنه لا يلزمه الإمساك، والعكس بالعكس لو أن رجلاً أفطر دون عذر، وجاء يستفتينا أنا أفطرت وفسد صومي هل يلزمني الإمساك أو لا يلزمني؟ قلنا له: يلزمك الإمساك؛ لأنه لا يحل لك أن تفطر فقد انتهكت حرمة اليوم دون إذنٍ من الشرع فنلزمك بالبقاء على الإمساك، وعليك القضاء؛ لأنك أفسدت صومًا واجبًا شرعت فيه.
فاللهم اجعلنا من الذين يوفون بعهدك، وأعنا على حسن عبادتك، وصلى الله على سيدنا محمد، والله تعالى أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:39 AM * ما الذي يجوز للصائم من زوجته الصائمة؟
** الصائم صومًا واجبًا لا يجوز أن يستعمل مع زوجته ما يكون سببًا لإنزاله، والناس يختلفون في سرعة الإنزال، فمنهم مَن يكون بطيئًا وقد يتحكم في نفسه تمامًا، كما قالت عائشة- رضي الله عنها- في رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان أملككم لإربه" (متفق عليه)، ومنهم مَن لا يملك نفسه ويكون سريع الإنزال، فمثل الأخير يحذر من مداعبة الزوجة ومباشرتها بقبلةٍ أو غيرها في الصوم الواجب، فإذا كان الإنسان يعرف من نفسه أنه يملك نفسه فله أن يُقبِّل وأن يضم حتى في الصوم الواجب، ولكن إيَّاه والجماع فإن الجماع في رمضان فيمَن يجب عليه الصوم يترتب عليه أمور خمسة:
الأمر الأول: الإثم.
الأمر الثاني: فساد الصوم.
الأمر الثالث: وجوب الإمساك، لأن كل مَن أفسد صومه في رمضان بغير عذرٍ شرعي فإنه يجب عليه الإمساك وقضاء ذلك اليوم.
الأمر الرابع: وجوب القضاء لأنه أفسد عبادةً واجبةً فوجب عليه قضاؤها.
الأمر الخامس: الكفارة وهي أغلظ الكفارات عتق رقبة؛ فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
أما إذا كان الصوم واجبًا في غير نهار رمضان، كقضاء رمضان وصوم الكفارة ونحوها فإنه يترتب على جماعه أمران: الإثم والقضاء، وأما إذا كان الصوم تطوعًا وجامع فيه فلا شيء عليه.
وصلى الله على سيدنا محمد، والله أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:40 AM * نرى بعض التقاويم في شهر رمضان يوضع فيه قسم يسمى الإمساك، وهو يجعل قبل صلاة الفجر بنحو عشر دقائق أو ربع ساعة؛ فهل هذا له أصل من السنة؟
** هذا الموضوع لا أصلَ له من السنة، بل السنة على خلافه؛ لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ﴾ (البقرة: من الآية 187)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بلالاً يؤذن بليلٍ فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر" (متفق عليه).
وهذا الإمساك الذي يصنعه بعض الناس زيادةً على فرض الله عز وجل فيكون باطلاً، وهو من التنطع في دين الله.
نسأل الله أن يجعلنا متبعين لا مبتدعين، وصلى الله على الهادي البشير، والله تعالى أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:41 AM * صاحب شركة لديه عمال غير مسلمين.. فهل يجوز له أن يمنعهم من الأكل والشرب أمام غيرهم من العمال المسلمين في نفس الشركة خلال رمضان؟
** أولاً نقول: إنه لا ينبغي للإنسان أن يستخدم عمالاً غير مسلمين مع تمكنه من استخدام المسلمين؛ لأن المسلمين خيرٌ من غير المسلمين.. قال الله تعالى: ﴿وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 221).
لكن إذا دعت الحاجة إلى استخدام عمال غير مسلمين فإنه لا بأسَ به بقدر الحاجة فقط.
وأما أكلهم وشربهم في نهار رمضان أمام الصائمين من المسلمين فإن هذا لا بأسَ به؛ لأن الصائم المسلم يحمد الله عز وجل أن هداه للإسلام الذي به السعادة في الدنيا والآخرة، ويحمد الله تعالى أن عافاه فهو وإن حُرِّم عليه الأكل والشرب في هذه الدنيا شرعًا في أيام رمضان فإنه سينال الجزاء يوم القيامة حين يقال به: ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)﴾ (الحاقة)، لكن يمنع غير المسلمين من إظهار الأكل والشرب في الأماكن العامة لمنافاته للمظهر الإسلامي في البلد.
نسأل الله أن يثبتنا على دينه، وأن يتقبَّل منا جميعًا صالح الأعمال، وصلى الله على الهادي البشير، والله تعالى أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:42 AM * هل وردت أحاديث تدل على أن العمرة في رمضان تعدل حجة أم أن فضلها كسائر الشهور؟
** نعم.. ورد في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة" (متفق عليه)، فالعمرة في رمضان تعدل حجة، كما جاء به الحديث، ولكن ليس معنى ذلك أنها تُجزئ عن الحجة؛ بحيث لو اعتمر الإنسان في رمضان وهو لم يؤدِ فريضة الحج سقطت عنه الفريضة؛ لأنه لا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون مجزئًا عنه.
فهذه سورة (الإخلاص) تعدل ثلث القرآن، ولكنها لا تجزئ عنه؛ فلو أن أحدًا في صلاته كرر سورة الإخلاص ثلاث مرات لم يكفِه ذلك عن قراءة الفاتحة، وهذا قول الإنسان: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" (عشر مرات) يكون كمن اعتق أربع أنفس من ولد إسماعيل (البخاري ومسلم)؛ فصحَّ ذلك لو قالها الإنسان وعليه عتق رقبة لم تجزئ عنها.
وبه تعرف أنه لا يلزم معادلة الشيء للشيء أن يكون مجزئًا عنه.
نسأل الله أن يرزقنا حجةً وعمرةً تامتين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله تعالى أعلم.
abomokhtar 20-07-2012, 11:43 AM * ما حكم السفر في رمضان من أجل الفطر؟
** الصيام في الأصل واجب على الإنسان، بل هو فرض وركن من أركان الإسلام، كما هو معلوم؛ لقول الله عز وجل: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ (البقرة: من الآية 185) ولقوله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام" (متفق عليه)، والواجب في الشرع لا يجوز للإنسان أن يفعل حيلةً ليسقطه عن نفسه؛ فمن سافر من أجل أن يُفطر كان السفر حرامًا عليه، وأن يرجع عن سفره ويصوم فإن لم يرجع وجب عليه أن يصوم ولو كان مسافرًا.
وخلاصة الجواب: أنه لا يجوز للإنسان أن يحتال على الإفطار في رمضان بالسفر؛ لأن التحايل على إسقاط الواجب لا يُسقطه، كما أن التحايل على المحرَّم لا يجعله مباحًا، وصلى الله على سيدنا محمد، والله تعالى أعلم.
|