عاشق البلانكو الابيض
27-07-2012, 09:35 PM
المواطنون:
- ترشيدنا للكهرباء أفضل من الفصل الإجباري للشركة
- دعم للرئيس وتغيير ثقافة المجتمع نحو الإيجابية
الخبراء:
- د. عبد المطلب: المبادرة تنمي الوعي الاستهلاكي للشعب
- د. محمد مصطفى: الترشيد يُوفِّر20% من الطاقة المنزلية
تحقيق: الزهراء عامر
"أعينوني بقوة".. شعار يرفعه الرئيس الدكتور محمد مرسي في كلِّ أعماله ومبادراته، حين يتوجه إلى الشعب طالبًا تفعيل دورهم لحلِّ أي أزمةٍ أو مشكلة، والمبادرة الأقرب كانت في طلبه من كل أسرة ومنزل فصل الكهرباء عنه لمدة ساعتين يوميًّا ساعة صباحًا والأخرى مساءً، وبذلك يتم توفير 30% من استهلاك الكهرباء يوميًّا؛ ما يساعد في حلِّ أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة التي يعاني منها المواطنون يوميًّا بسبب زيادة الأحمال، خاصةً في وقت الذروة.
ولاقت المبادرة ترحيبًا وموافقةً شعبيةً كبيرة، ظهرت في استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، والتي أكدت مدى وعي الشعب المصري ورغبته في مساعدة الجهات التنفيذية في حلِّ المشاكل.
(إخوان أون لاين) أجرى رصد للعديد من الردود الشعبية لهذه المبادرة، فوجد دعمًا ومقترحات جيدة لكيفية تطبيقها في سطور التحقيق التالي:
بدايةً.. يرى الدكتور عبد الخالق زهران "طبيب بشري" أن الفكرة في ذاتها حضارية؛ حيث تحقق التوازن بين ترشيد الاستهلاك ومتطلبات البيوت، باختيار التوقيت المناسب لكل بيتٍ في الفصل، ولكن تطبيق هذا الأمر سيكون صعبًا جدًّا؛ لأنه سيحتاج إلى قناعةٍ وثقافةٍ عالية من المواطنين، بجانب رغبةٍ حقيقيةٍ في تغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية، وهذا قد لا يتوفر في عددٍ كبيرٍ من الشعب.
ويضيف أن التنسيق في الفصل سيكون صعبًا؛ لأن الموافقين سيختارون أوقاتًا غير مهمة وليست في أوقات الذروة، وبهذه الطريقة زيادة الأحمال في وقت الذروة لن تقل.
ويقترح أن تحدث توعية مجتمعية حقيقية للمواطنين بهذه المبادرة مع تفصيل وسائل الترشيد للناس للاسترشاد بها، فضلاً عن أن فصل التيار يكون منسقًا من خلال محطات الكهرباء على أن يُراعى العدل والشفافية، مع عمل جداول مسبقًا لخطة تخفيف الأحمال من خلال محطات الكهرباء حتى تحقق الشفافية لدى العاملين والثقة لدى الجمهور.
ويضيف قائلاً: ناهيك عن وضع رقابة جيدة على المنشآت العامة؛ لأنها تستهلك جزءًا كبيرًا من الطاقة بلا داعٍ، بالإضافة إلى إضاءة الشوارع يجب تحديد أوقات الإضاءة وترشيدها، مع تشديد الرقابة على سرقة الكهرباء في الاحتفالات والزينة وتجريمها تمامًا.
حرية الانقطاع
السيد أبو بكر "مدرس" يقول: إن ترشيد المواطنين الكهرباء بأنفسهم في الساعات التي يريدونها أفضل بكثيرٍ من قطع الكهربائي الإجباري على المواطنين في الساعات التي تريدها الشركة، وبالتالي ستقلل الأضرار التي يعاني منها المواطن يوميًّا من انقطاع الكهرباء، منتقدًا ترك المواطنين الزينة الرمضانية مضاءة طوال اليوم والليلة في حين أن هناك العديد من المناطق تعاني نقص وعدم وصول الكهرباء لها.
ويرحب أبو يزيد المصري "موظف" بالمبادرة التي أطلقها الرئيس من أجل ترسيخ سلوك معين، ولكن لا بد من توسيع نطاق الترشيد بحيث لا يقف على الاستهلاك المنزلي بل يشمل كل قطاعات الكهرباء، فضلاً عن وضع كوارد جديرة بإدارة والنهوض بملف الكهرباء الشائك.
ويقترح إسلام عمر "موظف" أن تبدأ عملية ترشيد الطاقة من خلال تحديد مواعيد لإغلاق المحال التجارية كما هو متبع في كل الدول العربية والأجنبية، وبهذه الطريقة سيتم خفض الأحمال نتيجة توفير الإضاءة المبهرة لبعض المحلات، بالإضافةِ إلى أجهزة التكييف الموجودة في معظم المحلات.
مساعدة الرئيس
وينتقد بسام عبد الله "محامٍ" الشعب المصري الذي يريد الرئيس الذي يمتلك العصي السحرية، ويقضي على جميع المشاكل التي يعاني منها المواطنون، موضحًا أن هناك العديد من الدول مثل الكويت تقوم بتخفيف الأحمال في وقت الصلاة من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء، بالرغم من الثراء الفاحش لدولة الكويت، ولكي ننهض بمصر لا بد من المشاركة الفعلية للرئيس في حلِّ المشاكل التي تقع على كاهل المواطن طالما هناك حلول من الممكن أن نقوم بها.
حملات للتوعية
وتصف فاطمة صلاح "طالبة" مبادرة مرسي بالرائعة، ولكن تحتاج من الجميع الالتزام حتى نُرحم من قطع الكهرباء الإجباري لساعات طويلة كل يوم وفي أوقات غير محببة لدينا، موضحةً أن مشكلتهم لا تكمن في انقطاع التيار الكهرباء بشكلٍ مستمر، وإنما في ضعف الكهرباء عندما تأتي بعد عملية الفصل المتكررة؛ الأمر الذي قد يُؤثِّر على سلامة الأجهزة المنزلية.
وتطلق مبادرة أخرى وهي أن تنشأ حملة وتطلق عليها اسم معين، وتُقسِّم المشاركين فيها لمجموعات وتنزل للمحافظات، ويتم توعية الناس بأن هذه المبادرة هي الأفضل، وستوفِّر عليهم كثيرًا، سنجد أعدادًا كبيرةً ستلتف بجوار الفكرة، بل العكس من ذلك من الممكن أن نكون مجموعات من داخل المحافظات هي نفسها تقوم بتوعية أفرادها.
وتُبيِّن فاطمة علاء أن المواطنين يستخدمون الكهرباء بشكلٍ مبالغ فيه، خاصةً في شهر رمضان من كثرة تشغيل التلفزيون ليلَ نهار، فضلاً عن أن هناك الكثيرين يخرجون من بيوتهم للعمل ويتركون المنزل كله مضاء.
وتؤكد أنه لو كل مواطن رشَّد استهلاكه بنفسه، فلن يخسر أحد؛ لأن المواطنين عليهم واجبات مثلما يطالبون الحكومة بالحقوق.
ترشيد الاستهلاك المنزلي
وتقترح إيمان ياسين "مهندسة كهرباء" طرقًا معينةً للترشيد المنزلي للكهرباء، منها استخدام مصابيح إنارة مُوفِّرة للطاقة الكهربائية، فضلاً عن استخدام الكهرباء حسب الاحتياج بحيث يقوم المواطن بإنارة المكان الموجود فيه، وإغلاق باقي مصابيح المنزل، بجانب إغلاق باب الغرفة في حالة تشغيل التكييف حتى لا يستهلك كهرباء إضافية، ناهيك عن ترشيد استهلاك أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون المتزايدة الاستخدام دون فائدة.
وتضيف أن الدولة من الممكن أن تخصص تسعيرة مختلفة لكل وقتٍ من أوقات اليوم لاستهلاك الكهرباء، وهذه الطريقة أجرتها العديد من دول العالم، وأثبتت نجاحها.
الوعي الاستهلاكي
ومن ناحيةٍ أخرى يُوضِّح الدكتور عبد المطلب عبد الحميد أستاذ الإدارة بأكاديمية السادات أن المبادرة التي أطلقها الرئيس إيجابية جدًّا؛ لأنها تنمي الوعي الاستهلاكي لدى فئات الشعب المختلفة، ولكن هذه تتوقف على درجة الوعي الجماهيري، ورشاداتهم في التصرف، وقد يكون لها آثار إيجابية عالية جدًّا أو ضعيفة جدًّا، موضحًا أن الرئيس يحاول أن يكون سلوك جديد، ويعيد هيكلة الإنسان المصري الذي تتشرب لفترة تزيد عن 3 عقود قيم سلبية كثيرة.
ويرى أن ملف الكهرباء يحتاج إلى صراحةٍ كبيرةٍ مثله مثل الملفات الأخرى؛ وذلك لتوضيح أسباب مشكلة انقطاع الكهرباء، خاصةً أنها ليست جديدة، وكانت تتردد في نهاية الدولة القديمة وما زال النظام القديم يعمل بخباثته، ليقف حائلاً ضد كفاءة التشغيل.
ويتساءل: هل ما يحدث من انقطاعٍ متكررٍ المقصود به إحراج الرئيس في برنامج 100 يوم، أم أنها رغبة في رفع الشركة للأسعار؟.
مبادرة جيدة
ويُوضِّح الدكتور محمد مصطفى أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة القاهرة ترشيد استهلاك المواطنين للكهرباء بأنفسهم مبادرة جيدة، ومعمول بها في العديد من دول العالم المتقدم، بدعوة الناس إلى الإيجابية، والمشاركة في رفع المعاناة.
ويؤكد أن فصل الكهرباء ساعتين من واقع استهلاك 10 ساعات يوميًّا سيُوفر 20% من الإضاءة المنزلية، موضحًا أن الاستهلاك المنزلي بالنسبة لاستهلاك الكلي لا يتعدي 10%، ولذا لا بد أن تشمل عملية الترشيد كل القطاعات الكهربائية، وخاصةً كهرباء الشوارع.
المصدر (http://www.ikhwanonline.com/new/president3/Article.aspx?ArtID=115414&SecID=271)
- ترشيدنا للكهرباء أفضل من الفصل الإجباري للشركة
- دعم للرئيس وتغيير ثقافة المجتمع نحو الإيجابية
الخبراء:
- د. عبد المطلب: المبادرة تنمي الوعي الاستهلاكي للشعب
- د. محمد مصطفى: الترشيد يُوفِّر20% من الطاقة المنزلية
تحقيق: الزهراء عامر
"أعينوني بقوة".. شعار يرفعه الرئيس الدكتور محمد مرسي في كلِّ أعماله ومبادراته، حين يتوجه إلى الشعب طالبًا تفعيل دورهم لحلِّ أي أزمةٍ أو مشكلة، والمبادرة الأقرب كانت في طلبه من كل أسرة ومنزل فصل الكهرباء عنه لمدة ساعتين يوميًّا ساعة صباحًا والأخرى مساءً، وبذلك يتم توفير 30% من استهلاك الكهرباء يوميًّا؛ ما يساعد في حلِّ أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة التي يعاني منها المواطنون يوميًّا بسبب زيادة الأحمال، خاصةً في وقت الذروة.
ولاقت المبادرة ترحيبًا وموافقةً شعبيةً كبيرة، ظهرت في استطلاعات الرأي التي أجرتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، والتي أكدت مدى وعي الشعب المصري ورغبته في مساعدة الجهات التنفيذية في حلِّ المشاكل.
(إخوان أون لاين) أجرى رصد للعديد من الردود الشعبية لهذه المبادرة، فوجد دعمًا ومقترحات جيدة لكيفية تطبيقها في سطور التحقيق التالي:
بدايةً.. يرى الدكتور عبد الخالق زهران "طبيب بشري" أن الفكرة في ذاتها حضارية؛ حيث تحقق التوازن بين ترشيد الاستهلاك ومتطلبات البيوت، باختيار التوقيت المناسب لكل بيتٍ في الفصل، ولكن تطبيق هذا الأمر سيكون صعبًا جدًّا؛ لأنه سيحتاج إلى قناعةٍ وثقافةٍ عالية من المواطنين، بجانب رغبةٍ حقيقيةٍ في تغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية، وهذا قد لا يتوفر في عددٍ كبيرٍ من الشعب.
ويضيف أن التنسيق في الفصل سيكون صعبًا؛ لأن الموافقين سيختارون أوقاتًا غير مهمة وليست في أوقات الذروة، وبهذه الطريقة زيادة الأحمال في وقت الذروة لن تقل.
ويقترح أن تحدث توعية مجتمعية حقيقية للمواطنين بهذه المبادرة مع تفصيل وسائل الترشيد للناس للاسترشاد بها، فضلاً عن أن فصل التيار يكون منسقًا من خلال محطات الكهرباء على أن يُراعى العدل والشفافية، مع عمل جداول مسبقًا لخطة تخفيف الأحمال من خلال محطات الكهرباء حتى تحقق الشفافية لدى العاملين والثقة لدى الجمهور.
ويضيف قائلاً: ناهيك عن وضع رقابة جيدة على المنشآت العامة؛ لأنها تستهلك جزءًا كبيرًا من الطاقة بلا داعٍ، بالإضافة إلى إضاءة الشوارع يجب تحديد أوقات الإضاءة وترشيدها، مع تشديد الرقابة على سرقة الكهرباء في الاحتفالات والزينة وتجريمها تمامًا.
حرية الانقطاع
السيد أبو بكر "مدرس" يقول: إن ترشيد المواطنين الكهرباء بأنفسهم في الساعات التي يريدونها أفضل بكثيرٍ من قطع الكهربائي الإجباري على المواطنين في الساعات التي تريدها الشركة، وبالتالي ستقلل الأضرار التي يعاني منها المواطن يوميًّا من انقطاع الكهرباء، منتقدًا ترك المواطنين الزينة الرمضانية مضاءة طوال اليوم والليلة في حين أن هناك العديد من المناطق تعاني نقص وعدم وصول الكهرباء لها.
ويرحب أبو يزيد المصري "موظف" بالمبادرة التي أطلقها الرئيس من أجل ترسيخ سلوك معين، ولكن لا بد من توسيع نطاق الترشيد بحيث لا يقف على الاستهلاك المنزلي بل يشمل كل قطاعات الكهرباء، فضلاً عن وضع كوارد جديرة بإدارة والنهوض بملف الكهرباء الشائك.
ويقترح إسلام عمر "موظف" أن تبدأ عملية ترشيد الطاقة من خلال تحديد مواعيد لإغلاق المحال التجارية كما هو متبع في كل الدول العربية والأجنبية، وبهذه الطريقة سيتم خفض الأحمال نتيجة توفير الإضاءة المبهرة لبعض المحلات، بالإضافةِ إلى أجهزة التكييف الموجودة في معظم المحلات.
مساعدة الرئيس
وينتقد بسام عبد الله "محامٍ" الشعب المصري الذي يريد الرئيس الذي يمتلك العصي السحرية، ويقضي على جميع المشاكل التي يعاني منها المواطنون، موضحًا أن هناك العديد من الدول مثل الكويت تقوم بتخفيف الأحمال في وقت الصلاة من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء، بالرغم من الثراء الفاحش لدولة الكويت، ولكي ننهض بمصر لا بد من المشاركة الفعلية للرئيس في حلِّ المشاكل التي تقع على كاهل المواطن طالما هناك حلول من الممكن أن نقوم بها.
حملات للتوعية
وتصف فاطمة صلاح "طالبة" مبادرة مرسي بالرائعة، ولكن تحتاج من الجميع الالتزام حتى نُرحم من قطع الكهرباء الإجباري لساعات طويلة كل يوم وفي أوقات غير محببة لدينا، موضحةً أن مشكلتهم لا تكمن في انقطاع التيار الكهرباء بشكلٍ مستمر، وإنما في ضعف الكهرباء عندما تأتي بعد عملية الفصل المتكررة؛ الأمر الذي قد يُؤثِّر على سلامة الأجهزة المنزلية.
وتطلق مبادرة أخرى وهي أن تنشأ حملة وتطلق عليها اسم معين، وتُقسِّم المشاركين فيها لمجموعات وتنزل للمحافظات، ويتم توعية الناس بأن هذه المبادرة هي الأفضل، وستوفِّر عليهم كثيرًا، سنجد أعدادًا كبيرةً ستلتف بجوار الفكرة، بل العكس من ذلك من الممكن أن نكون مجموعات من داخل المحافظات هي نفسها تقوم بتوعية أفرادها.
وتُبيِّن فاطمة علاء أن المواطنين يستخدمون الكهرباء بشكلٍ مبالغ فيه، خاصةً في شهر رمضان من كثرة تشغيل التلفزيون ليلَ نهار، فضلاً عن أن هناك الكثيرين يخرجون من بيوتهم للعمل ويتركون المنزل كله مضاء.
وتؤكد أنه لو كل مواطن رشَّد استهلاكه بنفسه، فلن يخسر أحد؛ لأن المواطنين عليهم واجبات مثلما يطالبون الحكومة بالحقوق.
ترشيد الاستهلاك المنزلي
وتقترح إيمان ياسين "مهندسة كهرباء" طرقًا معينةً للترشيد المنزلي للكهرباء، منها استخدام مصابيح إنارة مُوفِّرة للطاقة الكهربائية، فضلاً عن استخدام الكهرباء حسب الاحتياج بحيث يقوم المواطن بإنارة المكان الموجود فيه، وإغلاق باقي مصابيح المنزل، بجانب إغلاق باب الغرفة في حالة تشغيل التكييف حتى لا يستهلك كهرباء إضافية، ناهيك عن ترشيد استهلاك أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون المتزايدة الاستخدام دون فائدة.
وتضيف أن الدولة من الممكن أن تخصص تسعيرة مختلفة لكل وقتٍ من أوقات اليوم لاستهلاك الكهرباء، وهذه الطريقة أجرتها العديد من دول العالم، وأثبتت نجاحها.
الوعي الاستهلاكي
ومن ناحيةٍ أخرى يُوضِّح الدكتور عبد المطلب عبد الحميد أستاذ الإدارة بأكاديمية السادات أن المبادرة التي أطلقها الرئيس إيجابية جدًّا؛ لأنها تنمي الوعي الاستهلاكي لدى فئات الشعب المختلفة، ولكن هذه تتوقف على درجة الوعي الجماهيري، ورشاداتهم في التصرف، وقد يكون لها آثار إيجابية عالية جدًّا أو ضعيفة جدًّا، موضحًا أن الرئيس يحاول أن يكون سلوك جديد، ويعيد هيكلة الإنسان المصري الذي تتشرب لفترة تزيد عن 3 عقود قيم سلبية كثيرة.
ويرى أن ملف الكهرباء يحتاج إلى صراحةٍ كبيرةٍ مثله مثل الملفات الأخرى؛ وذلك لتوضيح أسباب مشكلة انقطاع الكهرباء، خاصةً أنها ليست جديدة، وكانت تتردد في نهاية الدولة القديمة وما زال النظام القديم يعمل بخباثته، ليقف حائلاً ضد كفاءة التشغيل.
ويتساءل: هل ما يحدث من انقطاعٍ متكررٍ المقصود به إحراج الرئيس في برنامج 100 يوم، أم أنها رغبة في رفع الشركة للأسعار؟.
مبادرة جيدة
ويُوضِّح الدكتور محمد مصطفى أستاذ الهندسة الكهربائية بجامعة القاهرة ترشيد استهلاك المواطنين للكهرباء بأنفسهم مبادرة جيدة، ومعمول بها في العديد من دول العالم المتقدم، بدعوة الناس إلى الإيجابية، والمشاركة في رفع المعاناة.
ويؤكد أن فصل الكهرباء ساعتين من واقع استهلاك 10 ساعات يوميًّا سيُوفر 20% من الإضاءة المنزلية، موضحًا أن الاستهلاك المنزلي بالنسبة لاستهلاك الكلي لا يتعدي 10%، ولذا لا بد أن تشمل عملية الترشيد كل القطاعات الكهربائية، وخاصةً كهرباء الشوارع.
المصدر (http://www.ikhwanonline.com/new/president3/Article.aspx?ArtID=115414&SecID=271)