alaa galal
28-07-2012, 10:00 PM
مما لاشك فيه أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة فى العالم هى التعليم، وأن كل الدول التى تقدمت على مستوى العالم كان من خلال نظام تعليمى ناجح أدى إلى نهضة كاملة، وأن هذه الدول المتقدمة وضعت فى أولويات برامجها وسياستها التعليم وأصبح الصراع الحقيقى حاليًا بين الدول هو الصراع التعليمى، فكل الدول التى أحدثت تقدمًا عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا نجحت فى هذا التقدم من خلال بوابة التعليم، وفى ظل سياسة سابقة أهملت التعليم بكل جوانبه وقضت عليه مما جعلت التعليم فى مصر فاشلاً تمامًا.. وكان واضحًا ذلك فى فشل المنظومة التعليمية بكل جوانبها من قيادات ومدرسين وطلبة ومناهج، وتأمل مصر فى حدوث نقلة نوعية للتعليم فى مصر فى عهد الرئيس الجديد المنتخب الدكتور محمد مرسى.
وجدير بالذكر أن آخر ميزانية للتعليم فى مصر حسب الموازنة العامة للدولة خلال العام المالى 2010/2011م تقدر بحوالى 47 مليار جنيه، ويستحوذ التعليم ما قبل الجامعى على 31.2 مليار جنيه أى ما يقدر بحوالى 6.4% من الموازنة العامة، ومن المثير للعجب أن حوالى 29.6 مليار جنيه من هذا المبلغ أى ما يعادل94.8% يذهب إلى بند الأجور، وأن حوالى 1.6 مليار جنيه توزع على باقى المنظومة التعليمية.
يذكر أنه وفقًا لإحصائية صدرت عن وزارة التربية والتعليم عام 2009 فإن عدد مدارس مصر وصلت إلى43,423 ألف مدرسة تضم 400 ألف فصل، ويبلغ عدد الطلاب الدارسين بها 16,1 مليون تلميذ موزَّعين على كل المراحل التعليمية المختلفة، من بينهم 2,1 مليون تلميذ فى المرحلة الثانوية بمختلف أنواعها، و4 ملايين بالإعدادية و9,2 ملايين بالابتدائية، وفى ظل نظام تعليمى فاشل فى عهد النظام السابق أدى إلى تخلف العملية التعليمية.. يقف التعليم الآن عقبة أمام التقدم فى العصر الجديد عصر ما بعد الثورة المصرية، فالجميع يريد الآن ثورة فى التعليم ونضع الآن الملف التعليمى على أروقة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى.
* دكتور رضا مسعد: التعليم المشروع القومى فى مصر خلال العشر سنوات القادمة
أكد الدكتور رضا مسعد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم ورئيس قطاع التعليم العام، أن التعليم هو أكبر منظومة فى منظمات الدولة؛ لأن التعليم هو أكبر بوابة للنهضة المصرية، فبالتعليم تقدمت الدول من دول متخلفة إلى دول نامية مثل ماليزيا وإندونيسيا، وطالب مسعد الدكتور محمد مرسى بأن يكون التعليم هو المشروع القومى الأول لمصر لمدة عشر سنوات قادمة حتى تستطيع مصر أن تعبر إلى نهضة علمية، وأضاف مسعد أنه لابد أن تكون مخصصات التعليم أعلى مخصصات فى الاهتمام، وأن يهتم الساسة والوزراء بمشروع نهضة التعليم فى مصر.. وأضاف الدكتور رضا أنه وجوب على الإعلام أن يقوم بحملة كبيرة وموسعة خلال عشر سنوات لتنمية التعليم، وأضاف أيضًا أنه لابد من تحسين أوضاع المعلمين، وأن تزيد رواتبهم حتى تتحقق لهم الطمأنينة، وأن نبنى أضعاف المدارس الموجودة الآن حتى لا يحدث أى تكدس فى أعداد الطلاب حتى يصل أعداد الطلاب فى الفصل الواحد 25 طالبًا، ولابد أن تزيد ميزانية التعليم إلى 25 %من ميزانية الدولة بل لابد أن تصل إلى 30%، الآن تصل ميزانية التعليم إلى 6% فقط.
* حسن أحمد محمد: لا نريد ترقيعات فى العملية التعليمية من جديد
وعلى سياق آخر، ذكر حسن أحمد محمد، أمين نقابة المعلمين المستقلة، أن خطة تطوير التعليم تعتمد على ثلاث مراحل رئيسية هى: المعلم والمناهج والتلميذ، بالإضافة إلى البيئة التعليمية التى تحيط بالعملية التعليمية ذاتها. وأشار حسن إلى أنه لزام أن تتغير المناهج حتى تساعد على التفكير والإبداع بعيدًا عن الحفظ والتلقين الذى كان السبب الرئيسى فى انتشار الدروس الخصوصية، أما عن المعلم فلابد أن نرتقى به حتى يستطيع أن يحصل على دورات تدريبية تجعله كفئًا لأن يكون قادرًا على الارتقاء بمستوى التعليم والعملية التعليمية.
وأضاف أنه يتحتم على الطلاب أن يشاركوا فى العملية التعليمية عن طريق المشاركة لا التلقين.. وأضاف نقيب المعلمين المستقلين أن النقابة عندها خطة كاملة لتطوير التعليم الهدف منها تحويل عملية التعليم من عملية خدمية إلى عملية إنتاجية، وخطة كاملة لنهضة التعليم المصرى لو أراد الرئيس مرسى الاستعانة بها فنحن تحت أمره فى ذلك، وما يقال عن سنة واحدة أو سنتين فى التعليم الثانوى كله كلام لا يفيد فالترقيع وزمن الترقيعات انتهى، الآن نبدأ من الصفر فى تقدم العملية التعليمية، نحن نعرف أن الميزانية فى الفترة القادمة ستكون صعبة فنحن عندنا خطة كاملة للتطوير على الرغم من أننا نريد أن تزيد الميزانية إلى أضعاف ما هو موجود الآن إلا أننا نحتاج إلى تكاتف الأيدى لنعيد إلى البلاد استقرارها، وطالب حسن الرئيس مرسى بإصدار قانون لحريات النقابات حتى تكون النقابة مفيدة لكل أعضائها.
* دكتور محمود أبو النصر: اختيار القيادات المناسبة هى أساس تقدم العملية التعليمية
يقول الدكتور محمود أبو النصر، وكيل وزارة التربية والتعليم، واستشارى التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم، إن من أهم العوامل التى ستؤدى إلى تقدم ونهضة العملية التعليمية هى الميزانية، لأنه فى حال إن كنت تريد أن تعيد إصلاح التعليم لابد أن تزيد الميزانية، وزيادة كبيرة، وبمقدار زيادة ميزانية التعليم تتحقق النهضة، ولكن علينا أن نضع فى اعتبارنا اختيار القيادات الصالحة والمناسبة التى تعمل على صالح العملية التعليمية وصالح البلاد بصفة عامة؛ لأن هناك أشخاصًا لابد أن يخلعوا من مناصبهم، فزيادة الميزانية تجعلنا نستطيع أن نبنى مدارس أكثر تهتم بالطلاب وتهتم أيضًا بالمدرسين.
* دكتور كمال مغيث: ما ينفق على الطالب الإسرائيلى 3 آلاف دولار سنويًا
وما ينفق على الطالب المصرى 2000 جنيه سنويًا
يرى الدكتور كمال مغيث، خبير التعليم والأستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، أن من الواجب أن ترتفع ميزانية التعليم فى مصر وتصل إلى نحو ثلاثة أضعاف ما هى موجودة عليه الآن وتصل إلى 150 مليار جنيه على الأقل، وأطالب الرئيس مرسى بزيادة الميزانية فقارن مثلاً بين ما ينفق على الطالب الإسرائيلى وما ينفق على الطالب المصرى، فالطالب الإسرائيلى ينفق عليه فى السنة 3 آلاف دولار سنويًا فيما ينفق على الطالب المصرى 2000 جنيه، هناك فارق كبير بين الرقمين ولكى نصل إلى تقدم حقيقى علينا رفع الميزانية ووضع خطط لتقدم التعليم فى مصر، وأضاف مغيث أننا نحتاج أيضًا إلى رؤية كاملة بهدف تطوير التعليم، وأناشد الرئيس مرسى أن يختار قادة يتحملون، وأن يكونوا على قدر المسئولية فى الفترة القادمة، وأن يكون هناك نخبة من الخبراء فى التعليم حتى يضعوا قواعد صحيحة لتقدم العملية التعليمية.
وأضاف الخبير التعليمى أن المناهج تحتاج الآن إلى إعادة النظر من المعلوماتية إلى أولوية البحث، فالطلاب الآن فى قارعة طريق للمعلومات فالمعلومات الآن موجودة على قارعة الطريق، فالمعلومة من السهل الوصول إليها حاليًا عن طريق البحث فى الشبكة العنكبوتية، لابد أن تتغير المناهج ويتغير أسلوب التعليم من احفظ واسمع ودقق إلى لاحظ وعبر وحلل.. ووجه رسالة إلى الدكتور مرسى بأن يتخلى فى الفترة القادمة عن أى انتماءات سياسية له حتى يستطيع أن يوفق فى عمله الرئاسى.
وجدير بالذكر أن آخر ميزانية للتعليم فى مصر حسب الموازنة العامة للدولة خلال العام المالى 2010/2011م تقدر بحوالى 47 مليار جنيه، ويستحوذ التعليم ما قبل الجامعى على 31.2 مليار جنيه أى ما يقدر بحوالى 6.4% من الموازنة العامة، ومن المثير للعجب أن حوالى 29.6 مليار جنيه من هذا المبلغ أى ما يعادل94.8% يذهب إلى بند الأجور، وأن حوالى 1.6 مليار جنيه توزع على باقى المنظومة التعليمية.
يذكر أنه وفقًا لإحصائية صدرت عن وزارة التربية والتعليم عام 2009 فإن عدد مدارس مصر وصلت إلى43,423 ألف مدرسة تضم 400 ألف فصل، ويبلغ عدد الطلاب الدارسين بها 16,1 مليون تلميذ موزَّعين على كل المراحل التعليمية المختلفة، من بينهم 2,1 مليون تلميذ فى المرحلة الثانوية بمختلف أنواعها، و4 ملايين بالإعدادية و9,2 ملايين بالابتدائية، وفى ظل نظام تعليمى فاشل فى عهد النظام السابق أدى إلى تخلف العملية التعليمية.. يقف التعليم الآن عقبة أمام التقدم فى العصر الجديد عصر ما بعد الثورة المصرية، فالجميع يريد الآن ثورة فى التعليم ونضع الآن الملف التعليمى على أروقة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى.
* دكتور رضا مسعد: التعليم المشروع القومى فى مصر خلال العشر سنوات القادمة
أكد الدكتور رضا مسعد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم ورئيس قطاع التعليم العام، أن التعليم هو أكبر منظومة فى منظمات الدولة؛ لأن التعليم هو أكبر بوابة للنهضة المصرية، فبالتعليم تقدمت الدول من دول متخلفة إلى دول نامية مثل ماليزيا وإندونيسيا، وطالب مسعد الدكتور محمد مرسى بأن يكون التعليم هو المشروع القومى الأول لمصر لمدة عشر سنوات قادمة حتى تستطيع مصر أن تعبر إلى نهضة علمية، وأضاف مسعد أنه لابد أن تكون مخصصات التعليم أعلى مخصصات فى الاهتمام، وأن يهتم الساسة والوزراء بمشروع نهضة التعليم فى مصر.. وأضاف الدكتور رضا أنه وجوب على الإعلام أن يقوم بحملة كبيرة وموسعة خلال عشر سنوات لتنمية التعليم، وأضاف أيضًا أنه لابد من تحسين أوضاع المعلمين، وأن تزيد رواتبهم حتى تتحقق لهم الطمأنينة، وأن نبنى أضعاف المدارس الموجودة الآن حتى لا يحدث أى تكدس فى أعداد الطلاب حتى يصل أعداد الطلاب فى الفصل الواحد 25 طالبًا، ولابد أن تزيد ميزانية التعليم إلى 25 %من ميزانية الدولة بل لابد أن تصل إلى 30%، الآن تصل ميزانية التعليم إلى 6% فقط.
* حسن أحمد محمد: لا نريد ترقيعات فى العملية التعليمية من جديد
وعلى سياق آخر، ذكر حسن أحمد محمد، أمين نقابة المعلمين المستقلة، أن خطة تطوير التعليم تعتمد على ثلاث مراحل رئيسية هى: المعلم والمناهج والتلميذ، بالإضافة إلى البيئة التعليمية التى تحيط بالعملية التعليمية ذاتها. وأشار حسن إلى أنه لزام أن تتغير المناهج حتى تساعد على التفكير والإبداع بعيدًا عن الحفظ والتلقين الذى كان السبب الرئيسى فى انتشار الدروس الخصوصية، أما عن المعلم فلابد أن نرتقى به حتى يستطيع أن يحصل على دورات تدريبية تجعله كفئًا لأن يكون قادرًا على الارتقاء بمستوى التعليم والعملية التعليمية.
وأضاف أنه يتحتم على الطلاب أن يشاركوا فى العملية التعليمية عن طريق المشاركة لا التلقين.. وأضاف نقيب المعلمين المستقلين أن النقابة عندها خطة كاملة لتطوير التعليم الهدف منها تحويل عملية التعليم من عملية خدمية إلى عملية إنتاجية، وخطة كاملة لنهضة التعليم المصرى لو أراد الرئيس مرسى الاستعانة بها فنحن تحت أمره فى ذلك، وما يقال عن سنة واحدة أو سنتين فى التعليم الثانوى كله كلام لا يفيد فالترقيع وزمن الترقيعات انتهى، الآن نبدأ من الصفر فى تقدم العملية التعليمية، نحن نعرف أن الميزانية فى الفترة القادمة ستكون صعبة فنحن عندنا خطة كاملة للتطوير على الرغم من أننا نريد أن تزيد الميزانية إلى أضعاف ما هو موجود الآن إلا أننا نحتاج إلى تكاتف الأيدى لنعيد إلى البلاد استقرارها، وطالب حسن الرئيس مرسى بإصدار قانون لحريات النقابات حتى تكون النقابة مفيدة لكل أعضائها.
* دكتور محمود أبو النصر: اختيار القيادات المناسبة هى أساس تقدم العملية التعليمية
يقول الدكتور محمود أبو النصر، وكيل وزارة التربية والتعليم، واستشارى التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم، إن من أهم العوامل التى ستؤدى إلى تقدم ونهضة العملية التعليمية هى الميزانية، لأنه فى حال إن كنت تريد أن تعيد إصلاح التعليم لابد أن تزيد الميزانية، وزيادة كبيرة، وبمقدار زيادة ميزانية التعليم تتحقق النهضة، ولكن علينا أن نضع فى اعتبارنا اختيار القيادات الصالحة والمناسبة التى تعمل على صالح العملية التعليمية وصالح البلاد بصفة عامة؛ لأن هناك أشخاصًا لابد أن يخلعوا من مناصبهم، فزيادة الميزانية تجعلنا نستطيع أن نبنى مدارس أكثر تهتم بالطلاب وتهتم أيضًا بالمدرسين.
* دكتور كمال مغيث: ما ينفق على الطالب الإسرائيلى 3 آلاف دولار سنويًا
وما ينفق على الطالب المصرى 2000 جنيه سنويًا
يرى الدكتور كمال مغيث، خبير التعليم والأستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، أن من الواجب أن ترتفع ميزانية التعليم فى مصر وتصل إلى نحو ثلاثة أضعاف ما هى موجودة عليه الآن وتصل إلى 150 مليار جنيه على الأقل، وأطالب الرئيس مرسى بزيادة الميزانية فقارن مثلاً بين ما ينفق على الطالب الإسرائيلى وما ينفق على الطالب المصرى، فالطالب الإسرائيلى ينفق عليه فى السنة 3 آلاف دولار سنويًا فيما ينفق على الطالب المصرى 2000 جنيه، هناك فارق كبير بين الرقمين ولكى نصل إلى تقدم حقيقى علينا رفع الميزانية ووضع خطط لتقدم التعليم فى مصر، وأضاف مغيث أننا نحتاج أيضًا إلى رؤية كاملة بهدف تطوير التعليم، وأناشد الرئيس مرسى أن يختار قادة يتحملون، وأن يكونوا على قدر المسئولية فى الفترة القادمة، وأن يكون هناك نخبة من الخبراء فى التعليم حتى يضعوا قواعد صحيحة لتقدم العملية التعليمية.
وأضاف الخبير التعليمى أن المناهج تحتاج الآن إلى إعادة النظر من المعلوماتية إلى أولوية البحث، فالطلاب الآن فى قارعة طريق للمعلومات فالمعلومات الآن موجودة على قارعة الطريق، فالمعلومة من السهل الوصول إليها حاليًا عن طريق البحث فى الشبكة العنكبوتية، لابد أن تتغير المناهج ويتغير أسلوب التعليم من احفظ واسمع ودقق إلى لاحظ وعبر وحلل.. ووجه رسالة إلى الدكتور مرسى بأن يتخلى فى الفترة القادمة عن أى انتماءات سياسية له حتى يستطيع أن يوفق فى عمله الرئاسى.