مشاهدة النسخة كاملة : حملة : كل يوم حديث وتفسيره أو شرحه


العبد الخاضع لله
31-07-2012, 01:03 PM
انا فكرت ولقيت فكرة حلوة

هنعمل حملة هنحط حديث للرسول صلى الله عليه وسلم وتفسيره أو شرحه

وياريت المشاركة من الكل

لان فيه ناس تبقى عارف الحديث ومتعرفش معناه

والله ولى التوفيق

العبد الخاضع لله
31-07-2012, 01:04 PM
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذلهُ. كل المسلم على المسلم حرامٌ: عرضه وماله ودمهُ، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" رواه الترمذي وقال : حديث حسن[380]
الشرح


قال المؤلف رحمه الله تعالى - فيما نقله عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" المسلم أخو المسلم" وقد تقدم الكلام على هذه الجملة. وأن هذه الأخوة أخوة الإيمان، وأنها أقوى رابطة وأوثق من أخوة النسب ، وبينا وجه ذلك فيما سبق.
وبين هنا في هذا الحديث أنه " لا يظلمه ولا يخونه ولا يكذبه" لا يخونه يعني لا يغدر به في محل الائتمان، إذا ائتمنه على شيء، أو على مال ، أو على سر، أو على غير ذلك فإنه لا يخونه، والخيانة هي الغدر بالشخص في موضع الائتمان، ولا يجوز لأحد أن يخون أخاه المسلم حتى وإن خانه.
يعني وإن خانك أخوك المسلم فلا تخنه ، لقول النبي صلى الله عليه وسمل : أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك" [381] فلو فرضنا أن شخصاً خانك في مال؛ بان أقرضته مالاً أي سلفته، ثم أنكر بعد ذلك وقال: لم تقرضني شيئاً ؛ فإنه لا يحل لكل أن تخونه فتقترض منه ثم تنكره، بل أد إليه أمانته وأسال الله الحق الذي لك؛ لقول عليه الصلاة والسلام :" لا تخن من خانك".
كذلك أيضاً " لا يكذبه" أي لا يحدثه بكذب، والكذب حرام، وكلما كان آثاره أسوأ كان أشد إثماً. وليس في الكذب شيء حلالاً ، وأما من ادعاه بعض العامة حيث يقولون: إن الكذب نوعان: أسود وأبيض، فالحرم هو الأسود، و الحلال هو الأبيض، فجوابه : أن الكذب كله أسود ، ليس فيه شيء أبيض، لكن يتضاعف إثمه بحس ما يترتب عليه ، فإذا كان يترتب عليه أكل مال المسلم ، أو غررٌ على مسلم، صار اشد إثماً، وإذا كان لا يترتب عليه أي شيء من الأضرار،فإنه أخف ولكنه حرام.
لكن ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم " إنه رخص في الكذب عند الإصلاح بين الناس وفي الحرب، وفي حديث الرجل امرأته .وحديثها إياه"[382]
ولكن كثيراً من العلماء قال : إن المراد بالكذب في هذا الحديث ليس الكذب الصريح، وإنما هو التورية، والتورية تسمى كذباً ، كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين يأتي الناس له يوم القيامة ليشفع لهم : إنه كذب ثلاث كذبات[383]، وهو لم يكذب ولكنه ورى تورية، يعني أظهر للمخاطب شيئاً غير الذي يريده نهو ، فبعض العملاء يقول : إن هذا الحديث الذي فيه أن الكذب يجوز في هذه الأشياء الثلاثة، يراد به كذب التورية لا الكذب الصريح، وعلى هذا فلا يستثنى من الكذب شيء، وكل الكذب حرام ، ثم أعلم الكذب يحار فيه الإنسان ويعجز عنه معالجته كما قيل:
لـي حيلــة في مـن ينـمُّ وليس في الكــذاب حيـلة
من كــان يخلق مــا يقولُ فحيلــتي فـيـه قليلــه
الذي ينمُّ والذي يلقي النميمة بين الناس ، لي فيه حيلة أي يمكن أن احتال و اتخلص منه ومن شره، لكن الذي يكذب يقول فعلت وفعلت وهو كاذب. ليس في فيه حيلة إذا كان يخلق ما يقول وما شاء قاله، فهذا مشكل ليس لي فيه حيلة، ولهذا قال هنا :" ولا يكذبه".
وفي لفظ " ولا يحقره" يعني لا يحتقره ولا يستصغره، حتى وإن كان اكبر منه سناً، وإن كان أكثر منه مالاً، وإن كان أغزر منه عالماً فلا يحقره.
واحتقار الناس من الكبر- والعياذ بالله - قال النبي صلى الله عليه وسلم :" الكبر بطر الحق، وغمط الناس" [384]بطر الحق يعني ردّه، وغمط الناس يعني احتقارهم وازدراءهم فالمسلم يرى أخاه بعين الإكبار ويحترمه ويعظمه ، والعامة يقولون: احترام الناس يحترمونك، يعني من راي الناي يعني الاحتقار وأوه بعين الاحتقار ظن ومن رآهم بين الإكثار والإجلال، راوه بعين والإجلال، وهذا شيء مشاهد.
ولهذا تجد الرجل المتواضع اللين الهين محترماً عند الناس كلهم، لا أحد يكرهه، ولا أحد يسبه والإنسان الشامخ بأنفه المستكبر المحتقر لغيره، تجده مكروهاً مذموماً عند الناس، ولولا حاجة الناس إليه إذا كانو يحتاجون غليه ما كلمه أحد ؛ لأنهم يحتقرونه.
ثم قال عليه الصلاة والسلام :" التقوى ها هنا" أشار إلى صدره ثلاث مرات، يعني أن التقوى في القلب فإذا اتقى القلب؛ أتقت الجوارح، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم : " ألا وإن ف الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلا وهي القلب"[385] فإذا كان في قلب الإنسان تقوى لله عزّ وجلّ وخوفٌ منه وخشيه له، استقامت أعماله الظاهرة؛ لأن الأعمال الظاهرة تتبع القلب.
وقد مثل بعض العلماء ومنهم أبو هريرة رضي الله عن بالقلب بالملك المطاع مع جنوده، فالملك المطاع مع جنوده إذا أمرهم بشيء أطاعوه، ولكن بعض العلماء قال : إن هذا المثال أنقص من قول النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا صلحت صلح الجسد كله" وذلك لأن الملك مع جنوده وإن كان مطاعاً فإنهم لا يصلحون بصلاحه، لكن القلب إذا صلح صلح الجسد ، وإذا اتقي اتقى الجسد .
واعلم أن من الناس من يجادل بالباطل بهذا الحديث ،فإذا أمرته بمعروف ، أو نهيته عن منكر ، قال ، التقوى هاهنا تقول له: لا تحلق لحيتك فحلق اللحية حرام ، وحلق اللحية من طريقة المجوس والمشركين، وإعفاء اللحية من هدي النبيين والمرسلين وأولياء الله الصالحين. إذا قلت له هذا قال : التقوى هاهنا . التقوى ها هنا . نقول له : كذبت وإنه ليس في قلبك تقوى، لو كان في قلبك تقوى لاتقيت الله ؛ لأن القلب إذا اتقى اتقت الجوارح، وإذا انهمك في معصية الله انهمكت الجوارح.
وفي قوله : "التقوى ها هنا " وإشارته على صدره دليلٌ على أن العقل في القلب الذي في الصدر، وهذا هو المطابق للقرآن تماماً ، قال الله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج: 46) ، فقال: (قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا) ، ثم قال (وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
وليس القلب هو الخ كما يظنه بعض الجهال، فالعقل في القلب. ولكن المخ لا شك أن له اثراً في أعمال العبد، في حركاته، وفي سكناته، لكنهم قالوا: إن المخ مثل الخادم ، يهيئ الأشياء ويطبخها ، ثم يبعث بها إلي القلب ، ثم يصدر القلب الأوامر على المخ من اجل أن المخ يدبر الأعصاب وبقية الجسم، فيكون هذا المخ خادماً للقلب عند تصدير الأشياء إليه واستصدارها منه فالأشياء تمر من القلب ذاهبة وآتيه إلى المخ، والمخ هو الذي يحرك البدن، ولذلك إذا اختل المخ اختل كل شيء.
ثم قال صلى الله عليه وسلم " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" يعني لو لم يكن من الشر للمسلم إلا أن يحقر أخاه ويستصغره ويستذله، لكان كافياً في الإثم والعياذ بالله ، في هذا التحليل أعظم زاجر من احتقار أخيك المسلم، وأن الواجب عليك أن تحترمه وتعظم بما فيه من الإسلام والإيمان.
ثم قال صلى الله عليه وسلم :" كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه": " كل المسلم على المسلم حرام ، دمه "فلا يعتدي على المسلم ب*** أو جرح او غير ذلك " وماله" فلا يؤخذ ماله ، ولا غصباً ، ولا سرقة، ولا خيانة، ولا دعوى ما ليس له ، ولا غير ذلك بأي طريق، فلا يحل لك أن تأخذ مال أخيك بغير حق فإنه حرامٌ عليك.
" وعرضه" بأن لا تنتهك عرضه ، وتتكلم فيه بين الناس، سواء كنت صادقاً فيما تقول أو كاذباً ؛لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الغيبة فقال : " ذكرك أخاك بما يكره" قالوا : يا رسول الله ، أريت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" (1)فالواجب على المسلم أن يحترم أخاه في ماله وعرضه ودمه كما قال صلى الله عليه وسلم " :" كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه".

alqadhi
31-07-2012, 01:36 PM
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا موسى بن أبي عائشة قال حدثنا سعيد بن جبير عن بن عباس في قوله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به } قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه فقال بن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت بن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه } قال جمعه له في صدرك وتقرأه { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } قال فاستمع له وأنصت { ثم إن علينا بيانه } ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه

من صحيح البخاري

رحماك ربـي
31-07-2012, 05:44 PM
فكرة ممتازة ، وفقنا الله لهذا.

جزاك الله خيراً ~

alqadhi
01-08-2012, 03:16 AM
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/s480x480/484595_455294114504536_888062073_n.jpg

رحماك ربـي
01-08-2012, 01:23 PM
بدأ الإسلام غريبا وسيعود... إلى آخر الحديث.
نرجو تفسير هذا الحديث وبيان مدى صحته؟




الجواب:

هذا الحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي
صلى الله عليه وسلم
أنه قال:

صحيح مسلم الإيمان (145),سنن ابن ماجه الفتن (3986),مسند أحمد بن حنبل
(2/389).
(بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا
كما بدأ فطوبى للغرباء)

وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: مسند أحمد بن حنبل (4/74).
قيل: يا رسول الله من الغرباء؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس ,
وفي لفظ آخر: سنن الترمذي الإيمان
(2630).
الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي
وفي لفظ آخر:
سنن الترمذي الإيمان (2629)
سنن ابن ماجه الفتن (3988)
مسند أحمد بن حنبل(1/398)
,سنن الدارمي الرقاق (2755).

هم النزاع من القبائل ،
وفي لفظ آخر:
مسند أحمد بن حنبل
(2/177).
هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير .

فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة
وأن الجنةوالسعادة للغرباء
الذين يصلحون عند فساد الناس
إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور
وقل أهل الخير ثبتوا هم على الحق
واستقاموا على دين الله ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة
واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين
هؤلاء هم الغرباء، وهم الذين قال الله
فيهم وفي أشباههم:

سورة فصلت الآية 30

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ31
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَنُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ

سورة فصلت

سورة فصلت الآية 31
مَا تَدَّعُونَ أي ما تطلبون.

فالإسلام بدأ قليلا غريبا في مكة لم يؤمن به إلا القليل، وأكثر الخلق عادوه وعاندوا
النبي صلى الله عليه وسلم وآذوه، وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل إلى المدينة مهاجرا
وانتقل معه من قدر من أصحابه، وكان غريبا أيضا حتى كثر أهله في المدينة
وفي بقية الأمصار،
ثم دخل الناس في دين الله أفواجا بعد أن فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام،
فأوله كان غريبا بين الناس
وأكثر الخلق على الكفر بالله والشرك بالله وعبادة الأصنام
والأنبياء والصالحين والأشجار والأحجار
ونحو ذلك.

ثم هدى الله من هدى على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى يد أصحابه
فدخلوا في دين الله

وأخلصوا العبادة لله وتركوا عبادة الأصنام والأوثان والأنبياء والصالحين
وأخلصوا لله العبادة
فصاروا لا يعبدون إلا الله وحده
لا يصلون إلا له، ولا يسجدون إلا له;
ولا يتوجهون بالدعاء
والاستعانة وطلب الشفاء
إلا له سبحانه وتعالى،
لا يسألون أصحاب القبور،
ولا يطلبون منهم المدد
ولا يستغيثون بهم، ولا يستغيثون بالأصنام والأشجار والأحجار ولا بالكواكب والجن والملائكة
بل لا يعبدون إلا الله وحده سبحانه وتعالى،

هؤلاء هم الغرباء.

وهكذا في آخر الزمان هم الذين يستقيمون على دين الله
عندما يتأخر الناس عن دين الله
وعندما يكفر الناس، وعندما تكثر معاصيهم وشرورهم يستقيم
هؤلاء الغرباء على طاعة الله ودينه
فلهم الجنة والسعادة ولهم العاقبة الحميدة
في الدنيا وفي الآخرة.

من إجابات العلامة ابن باز

بوسى اشرف
02-08-2012, 12:19 AM
http://up.g4z4.com/uploads/31a043cd17.gif



عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً فقال: ((يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وفي رواية غير الترمذي: ((احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)).




http://www6.0zz0.com/2010/04/30/03/931064113.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/03/931064113.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/03/931064113.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/03/931064113.gif



والله ان هذا الحديث من اروع الاحاديث وابلغها حيث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع فى هذ الحديث خيرى الدنيا والآخرة
وبين خبايا هذا الكلمات راحة الانسان الأبدية واطمئنانه فى هذه الحياة
فالله تعالى مطلع على كل شىء وشاهد على كل شىء فيامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بان نحفظ الله اى نتقيه ونخشاه ونراقبه فى كل قول وفعل .. وبهذا سيحفظنا الله .. اى سيوفقنا الى كل خير ويبعد عنا كل شر ويهدينا صراطه المستقيم




http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/613954832.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/613954832.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/613954832.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/613954832.gif



ويكرر رسولنا الكريم قوله "احفظ الله "
ولكن هذه المرة يقول "تجده تحاهك "
اى ان الله سيكون هو حاميك وحافظك ودرعك من كل سوء اذا حفظته وحفظت اوامره واجتنبت نواهيه وكنت من عبداه الصالحين




http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/643846408.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/643846408.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/643846408.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/643846408.gif


ويقول رسولنا الكريم قولا يحسم كل الاقوال ويطمئن كل الخائفين
ويثلج صدر كل من يخشون شيئا الا الله
فيخبرنا صلى الله عليه وسلم بان ان اجتمع الجن والانس على ان يضروك بشىء لا يريده الله تعالى لك فلن يمسك
وان اجتمعوا على ان ينفعوك بشىء لا يريده الله لك لن تراه ولن تنتفع به



http://www6.0zz0.com/2010/04/30/03/974861151.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/03/974861151.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/03/974861151.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/03/974861151.gif


فرفعت الاقلام وجفت الصحف وانقضى الامر وانحسم الخلاف بقول ابلغ البشر
الذى حقا اوتى جوامع الكلم وان دخلنا فى شرح الحديث يمكن ان ناخذ فى شرحه كتابا
ولكن عسى ان نكون وفقت فى تجميع المقصود بالحديث

http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/673851894.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/673851894.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/673851894.gif http://www6.0zz0.com/2010/04/30/04/673851894.gif

مستر مصطفى الناقه
02-08-2012, 06:29 AM
جزاكم الله خيرا

بوسى اشرف
02-08-2012, 11:17 PM
http://photos.qloob.com/data/media/22/www_qloob_com_vb_171.gif



ازيكم اخوانى واخواتى ومعلمينى ومعلماتى


ان شاء الله تكونوا بالف خير


كل سنة وانتم طيبين


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


انا عندى اقتراح صغيور
حتى يكون هذا الموضوع عونا للمسلمين والمسلمات
الراغبون فى معرفة تفسير الاحاديث

http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif



ارجو من حضراتكم احضار الحديث
ثم تكتبوا الحديث كاملا + اسم الرواة


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


ولكن عن التفسير فارجو ان يكون مبسطا
لانه كما هو معروف اذا كان الموضوع طويلا
فلت يقرأه الذى يمرعليه كاملا


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif



كما انه يوجد طلاب فى سن صغير فى المنتدى
فيجب انهم يفهموا ايضا معنى الحديث كما نستطيع نحن فهمه


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif



فبعد اذن صاحب الموضوع جزاه الله خيرا
ان نكتب التفسير مبسطا كما ياتى بكتب المدرسة
وان كان بامكاننا ايضا قرائة التفسير من اى موقع
وتلخيصه او كتابته باسلوبنا


http://sl.glitter-graphics.net/pub/53/53570n31nnbgq4t.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/858/858213m4nplrvlee.gif



استودعكم الله اخوانى واخواتى



http://photos.qloob.com/data/media/22/www_qloob_com_vb_174.gif

http://photos.qloob.com/data/media/22/www_qloob_com_vb_131.gif

العبد الخاضع لله
03-08-2012, 01:20 AM
حااااااااااااااضر اقتراح جميل ياريت تنفذى انتى اول مرة وتكتبى حديث وهنعمل زيك

بوسى اشرف
03-08-2012, 12:04 PM
http://img686.imageshack.us/img686/4461/tootagid3ancom.gif


تكرم عينك يا أخى


جزاك الله خيرا على الروح الطيبة


وانا قد كتبت حديثا من قبل


فوق http://1.bp.blogspot.com/_qmSxJs6_3zE/S7XPT4Le7tI/AAAAAAAABJg/MZ2ajrB7Qp4/s400/arrow+up+green.png




http://www.alfrasha.com/up/9855785652015557413.gif حـــق المسلـــــم على أخيــــه http://www.alfrasha.com/up/9855785652015557413.gif



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "حق المسلم على المسلم ست: قيل: وما هنّ يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلّم عليه. وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشَمِّته. وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتْبَعه" رواه مسلم.



http://sl.glitter-graphics.net/pub/48/48106hf2opq6lwb.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/48/48106hf2opq6lwb.gif





هذه الحقوق الستة من قام بها في حقّ المسلمين كان قيامه بغيرها أولى. وحصل له أداء هذه الواجبات والحقوق التي فيها الخير الكثير والأجر العظيم من الله.


http://www.3andna.com/photo/ToP/heart/3ANDNA_HEART25.gif http://www.3andna.com/photo/ToP/heart/3ANDNA_HEART25.gif http://www.3andna.com/photo/ToP/heart/3ANDNA_HEART25.gif http://www.3andna.com/photo/ToP/heart/3ANDNA_HEART25.gif



الأولى: "إذا لقيته فسلّم عليه"


فإن السلام سبب للمحبة التي توجب الإيمان الذي يوجب دخول الجنة، كما قال صلّى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" { أخرجه: مسلم في "صحيحه"} .


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif




الثانية: "إذا دعاك فأجبه"


أي: دعاك لدعوة طعام وشراب فاجبر خاطر أخيك الذي أدلى إليك وأكرمك بالدعوة، وأجبه لذلك إلا أن يكون لك عذر.


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif



الثالثة: قوله: "وإذا استنصحك فانصح له"


أي: إذا استشارك في عمل من الأعمال: هل يعمله أم لا؟

http://sl.glitter-graphics.net/pub/1188/1188676lfbtkiltp4.gif


فانصح له بما تحبه لنفسك. فإن كان العمل نافعاً من كل وجه فحثه على فعله، وإن كان مضراً فحذره منه وإن احتوى على نفع وضرر فاشرح له ذلك، ووازن بين المصالح و المفاسد.


http://sl.glitter-graphics.net/pub/1188/1188676lfbtkiltp4.gif


وكذلك إذا شاورك على معاملة أحد من الناس أو تزويجه أو التزوج منه فابذل له محض نصيحتك، وأعمل له من الرأي ما تعمله لنفس، وإياك أن تغشه في شيء من ذلك. فمن غش المسلمين فليس منهم، وقد ترك واجب النصيحة.



http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


الرابعة: قوله: "وإذا عطس فحمد الله فشمته"


وذلك أن العطاس نعمة من الله؛ لخروج هذه الريح المحتقنة في أجزاء بدن الإنسان، يسر الله لها منفذاً تخرج منه فيستريح العاطس.

http://photos.qloob.com/data/media/22/www_qloob_com_vb_99.gif


فشرع له أن يحمد الله على هذه النعمة. وشرع لأخيه أن يقول له: "يرحمك الله" وأمره أن يجيبه بقوله: "يهديكم الله ويصلح بالكم"

http://photos.qloob.com/data/media/22/www_qloob_com_vb_99.gif


فمن لم يحمد الله لم يستحق التشميت، ولا يلومن إلا نفسه. فهو الذي فوّت على نفسه النعمتين: نعمة الحمد لله، ونعمة دعاء أخيه له المرتب على الحمد.


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif



الخامسة: قوله "وإذا مرض فعده"


عيادة المريض من حقوق المسلم، وخصوصاً من له حق عليك متأكد، كالقريب والصاحب ونحوهما. وهي من أفضل الأعمال الصالحة. ومن عاد أخاه المسلم لم يزل يخوض الرحمة، فإذا جلس عنده غمرت الرحمة. ومن عاده أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي. ومن عاده آخر النهار صلت عليه الملائكة حتى يصبح،


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


السادسة: قوله: "وإذا مات فاتّبعه"



فإن من تبع جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط من الأجر. فإن تبعها حتى تدفن فله قيراطان. واتباع الجنازة فيه حق لله، وحق للميت، وحق لأقاربه الأحياء.



http://sl.glitter-graphics.net/pub/53/53570n31nnbgq4t.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/858/858213m4nplrvlee.gif



http://files.fatakat.com/signaturepics/sigpic259280_20.gif

مسلمة متفائلة
03-08-2012, 01:24 PM
بارك الله فيكم أخواني وأخواتي

ولـي عودة بإذن الله لأشارككم

جزاكم الله خيراً

بوسى اشرف
04-08-2012, 02:11 PM
http://files2.fatakat.com/2011/12/13235928911050.gif



http://www.alfrasha.com/up/6869203411517756313.gif الدواء العجــــــــــيب http://www.alfrasha.com/up/6869203411517756313.gif


عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال:

قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فهو أجدر أن لا تَزْدروا نعمة الله عليكم) متفق عليه.

http://sl.glitter-graphics.net/pub/645/645906hmoluktu9a.gif


أرشد -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث إلى الدواء العجيب،

والسبب القوي لشكر نعم الله، وهو أن يَلْحَظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال وأصناف النعم، فمتى استدام هذا النظر؛ اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه، فإنه لا يزال يرى خلقًا كثيرًا دونه بدرجات في هذه الأوصاف،


http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


ويتمنى كثير منهم أن يصل إلى قريب مما أوتيه من عافية ومال ورزق، وخَلْق وخُلُق، فيحمد الله على ذلك حمدًا كثيرًا،

ويقول: الحمد لله الذي أنعم عليَّ وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلًا.



http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


ينظر إلى خلق كثير ممن سلبوا عقولهم، فيحمد ربه على كمال العقل، ويشاهد عالمًا كثيرًا ليس لهم قوت مدخر، ولا مساكن يأوون إليها، وهو مطمئن في مسكنه، موسع عليه رزقه.

http://sl.glitter-graphics.net/pub/1188/1188676lfbtkiltp4.gif


ويرى خلقًا كثيرًا قد ابتُلُوا بأنواع الأمراض، وأصناف الأسقام وهو مُعافى من ذلك، مُسَرْبل بالعافية،


http://sl.glitter-graphics.net/pub/1188/1188676lfbtkiltp4.gif


ويشاهد خلقًا كثيرًا قد ابتُلوا ببلاء أفظع من ذلك، بانحراف الدين، والوقوع في قاذورات المعاصي. والله قد حفظه منها أو من كثير منها.


http://sl.glitter-graphics.net/pub/1188/1188676lfbtkiltp4.gif


ويتأمل أناسًا كثيرين قد استولى عليهم الهم، وملكهم الحزن والوساوس، وضيق الصدر، ثم ينظر إلى عافيته من هذا الداء، ومنة الله عليه براحة القلب، حتى ربما كان فقيرًا يفوق بهذه النعمة -نعمة القناعة وراحة القلب- كثيرًا من الأغنياء.


http://www.up.qatarw.com/up/qatarw_sc9SCnd5kh.gif http://www.up.qatarw.com/up/qatarw_sc9SCnd5kh.gif http://www.up.qatarw.com/up/qatarw_sc9SCnd5kh.gif http://www.up.qatarw.com/up/qatarw_sc9SCnd5kh.gif



ثم من ابتلي بشيء من هذه الأمور يجد عالمًا كثيرًا أعظم منه وأشد مصيبة، فيحمد الله على وجود العافية وعلى تخفيف البلاء، فإنه ما من مكروه إلا ويوجد مكروه أعظم منه.

http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


فمن وفق للاهتداء بهذا الهدي الذي أرشد إليه النبي-صلى الله عليه وسلم-؛ لم يزل شكره في قوة ونمو، ولم تزل نعم الله عليه تترى وتتوالى.

http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


ومن عَكَسَ القضية فارتفع نظره وصار ينظر إلى من هو فوقه في العافية والمال والرزق وتوابع ذلك؛

فإنه لا بد أن يزدري نعمة الله، ويفقد شكره، ومتى فقد الشكر؛ ترحَّلت عنه النعم وتسابقت إليه النقم، وامتحن بالغم الملازم، والحزم الدائم، والتسخط لما هو فيه من الخير، وعدم الرضى بالله ربًا ومدبرًا. وذلك ضرر في الدين والدنيا وخسران مبين.

http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif



واعلم أن من تفكر في كثرة نعم الله، وتفطن لآلاء الله الظاهرة والباطنة، وأنه لا وسيلة إليها إلا محض فضل الله وإحسانه، وأن ***ًا من نعم الله لا يقدر العبد على إحصائه وتعداده، فضلًا عن جميع الأجناس، فضلًا عن شكرها؛ فإنه يضطر إلى الاعتراف التام بالنعم، وكثرة الثناء على الله،

http://sl.glitter-graphics.net/pub/658/658719kpdva3pe0d.gif


ويستحي من ربه أن يستعين بشيء من نعمه على ما لا يحبه ويرضاه، وأوجب له الحياء من ربه الذي هو من أفضل شعب الإيمان، فاستحيى من ربه أن يراه حيث نهاه، أو يفقده حيث أمره.



http://www.alfrasha.com/up/14135010211437956919.gif http://www.alfrasha.com/up/14135010211437956919.gif http://www.alfrasha.com/up/14135010211437956919.gif http://www.alfrasha.com/up/14135010211437956919.gif

http://files2.fatakat.com/2011/12/13235929031325.gif

العبد الخاضع لله
11-08-2012, 06:11 PM
حديث بني الإسلام على خمس

-قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: ‏ ‏ ‏

" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ‏ ‏وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَحَجِّ ‏ ‏الْبَيْتِ ‏ ‏وَصَوْمِ رَمَضَانَ" ‏ متفق عليه واللفظ لمسلم





الشرح:

نشرح للطفل أن الاسلام مثل البناء الذى له أعمدة تحمله أو مثل المكعبات التى يكونها كبيت أو أى شئ نبنيه يحتاج إلى ثبات فإذا لم توجد فيه هذه الأعمدة انهار وأن هذه الأعمدة هي:

شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أي أن الله هو الخالق الرازق الملك المدبر الذى له الخلق والأمر وحده لذا فهو من ينبغى أن نصرف اليه العباده دون غيره ولكن ماهى العباده, العباده هى كل قول او فعل ظاهر او باطن اعمله لله وحده ويكون يرضيه وعلى نهج رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهذا معنى محمدا رسول الله أي إننا لانأخذ عبادتنا ولا سلوكنا إلا منه صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم"


وثانى عمود من أعمدة الدين هو إقامة الصلاة بأن يحافظ عليها المؤمن بتأديتها في أوقاتها وإتمام ركوعها وسجودها.


والثالث هو إيتاء الزكاة وهى دفع الأغنياء مقدار محدد حدده الله عزوجل من المال، إلى الفقراء ليعيش الكل فى وفاق وسلام هانئ البال والحال.



والرابع هو صوم رمضان وهو شهر واحد فى العام فرض الله علينا صيامه لحكم كثيرة .

والصيام يكون بالامتناع عن الأكل والشرب من وقت طلوع الفجر إلى وقت غروبه


والخامس هو الحج وهو قصد مكة فى أشهر الحج لأداء المناسك أي الشعائر التى أمرنا الله أن نفعلها من وقوف بعرفات وطواف وسعي و*** ورمي للجمرات فى هذا الوقت الشريف ويكون الحج للمستطيع بدنيا وماديا فرض مرة واحدة فى حياته فمن منعه المرض أو لم تكن عنده الاستطاعة المادية أن يحج يسقط من عليه هذا الفرض فما أعظم ديينا وما أيسره
منقول

محمد على عبد النعيم
12-08-2012, 12:09 PM
اللهم صلى وسلم وبارك علية

العبد الخاضع لله
12-08-2012, 05:43 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:




ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري": المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى. وقال الخطابي: احتسابا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه. اهـ. وقال المناوي في " فيض القدير": من صام رمضان إيماناً: تصديقاً بثواب الله أو أنه حق، واحتساباً لأمر الله به، طالباً الأجر أو إرادة وجه الله، لا لنحو رياء، فقد يفعل المكلف الشيء معتقداً أنه صادق لكنه لا يفعله مخلصاً بل لنحو خوف أو رياء. وقال الإمام النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص. اهـ. وانظري الفتوى رقم: 54587 (http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=54587).
والله أعلم.





اسلام ويب

العبد الخاضع لله
14-08-2012, 04:49 PM
هذا حديث صحيح، شرحه النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وهذه كلمة تقولها العرب، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا وصار عندهم هذا انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فلما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم - قالوا يا رسول الله كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجره عن الظلم، فذلك نصرك إياه، نصر المظلوم واضح، ولكن نصر الظالم معناه منعه من الظلم وحجزه عن الظلم، هذا نصره، فإذا أراد أن يظلم أحد تقول لا، قف، تمسكه، إذا أراد يأخذ مال أحد تمسكه، هذا نصره، إذا كان لك استطاعة تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم تعينه على نفسه وعلى شيطانه، تنصره على شيطانه، وعلى هواه الباطل.

ابن باز

Mr.Hani
14-08-2012, 06:05 PM
شكرا على الموضوع

أحمد هاشم الزيدي
14-08-2012, 09:32 PM
هذا حديث صحيح، شرحه النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وهذه كلمة تقولها العرب، وكان العرب عندهم تعصب ينصرون أصحابهم وإن ظلموا وصار عندهم هذا انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فلما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم - قالوا يا رسول الله كيف أنصره ظالماً؟ قال: تحجره عن الظلم، فذلك نصرك إياه، نصر المظلوم واضح، ولكن نصر الظالم معناه منعه من الظلم وحجزه عن الظلم، هذا نصره، فإذا أراد أن يظلم أحد تقول لا، قف، تمسكه، إذا أراد يأخذ مال أحد تمسكه، هذا نصره، إذا كان لك استطاعة تمنعه من ذلك، هذا نصر الظالم تعينه على نفسه وعلى شيطانه، تنصره على شيطانه، وعلى هواه الباطل.

ابن باز
جزاك الله خيراً أخي الفاضل

العبد الخاضع لله
16-08-2012, 06:15 PM
خلاصة الفتوى:
عزم المقتول وإصراره على *** صاحبه لم يكن مجرد نية أو هم بالسيئة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المشار إليه حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على *** صاحبه. رواه البخاري ومسلم.
وسبب دخول المقتول النار هو عزمه وإصراره على *** صاحبه ولكنه عجز عنه، ولذلك أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الإشكال في آخر الحديث فقال: إنه كان حريصاً على *** صاحبه، فليس عنده نية المعصية فقط، فهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم أن لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء. وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي في ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء. رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال الترمذي حسن صحيح.
قال النووي: من نوى المعصية، وأصر على فعلها ولم يمنعه منها إلا العجز يكون آثماً، وإن لم يفعلها ولم يتكلم بها. وقال الحافظ في الفتح: إنما تكتب الحسنة لمن هم بالسيئة فلم يعملها إذا قصد بتركها وجه الله تعالى وحينئذ فيرجع إلى العمل وهو فعل القلب.
وبهذا نرجو أن يزول عنك الإشكال بين الحديث المذكور وبين ما جاء في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: ... ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنه كاملة، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة.
والله أعلم.


المصدر



اسلام ويب

العبد الخاضع لله
20-08-2012, 04:08 PM
فإن الجملة المشار إليها من الحديث المذكور تدل على ما سبق الحديث من أجله وهو تمام أمر الإسلام في المستقبل وأمن الناس من عدوان بعضهم على بعض كما كان في الجاهلية . حتى يستطيع المسافر أن يقطع ما بين صنعاء وحضرموت وحده لا يخشى شيئاً على نفسه أو ماله . لتمام هذا الأمر ورسوخه في قلوب الناس وبسط العدالة .
قال الحافظ في الفتح: يحتمل أن يريد صنعاء اليمن وبينها وبين حضرموت من اليمن أيضاً مسافة بعيدة نحو خمسة أيام ، ويحتمل أن يريد صنعاء الشام والمسافة بينهما أبعد بكثير .. ثم قال . والتقدير : ولا يخاف إلا الذئب على غنمه لأن مساق الحديث إنما هو للأمن من عدوان بعض الناس على بعض كما كانوا في الجاهلية لا للأمن من عدوان الذئب، فإن ذلك إنما يكون في آخر الزمان عند نزول عيسى.
وقال صاحب عون المعبود: ولا يخفى ما فيه من المبالغة في حصول الأمن وزوال الخوف . فاصبروا على أمر الدين كما صبر من سبقكم.


اسلام ويب

العبد الخاضع لله
22-08-2012, 11:24 AM
هذا حديث عظيم رواه مسلم في الصحيح من حديث تميم الداري وله شواهد عند غير مسلم، يقول صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
فهذا الحديث العظيم يدل على أن الدين هو النصيحة، وذلك يدل على عظم شأنها؛ لأنه جعلها الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الحج عرفة))[1]، وهذا الحديث يدل على أن النصيحة هي الدين وهي الإخلاص في الشيء والصدق فيه حتى يؤدى كما أوجب الله، فالدين النصيحة في جميع ما أوجب الله، وفي ترك ما حرم الله، وهذا يعم حق الله وحق الرسول وحق القرآن وحق الأئمة وحق العامة.
والنصيحة كما تقدم هي الإخلاص في الشيء والعناية بها، والحرص على أن يؤدى كاملاً تاماً لا غش فيه ولا خيانة ولا تقصير، يقال في لغة العرب: ذهبٌ ناصح، أي ليس فيه غش.
ويقولون أيضاً: عسل ناصح، يعني ليس فيه غش.
وهكذا يجب أن يكون المؤمن في أعماله ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فالنصيحة لله توحيده سبحانه وتعالى والإخلاص له وصرف العبادة له جل وعلا من صلاة وصوم وحج وجهاد وغير ذلك.
يعني: أن يعمل في غاية الإخلاص لله، لا يعبد معه سواه بل يعبده وحده، وينصح في هذه العبادة ويكملها، مع الإيمان به وبكل ما أمر به، وهكذا ينصح في أداء ما فرض الله عليه وترك ما حرم الله عليه يؤدي ذلك كاملاً لعلمه بحق الله وأن الله أوجبه عليه فهو يخلص في ذلك ويعتني به.
وهكذا في حق القرآن يتدبره ويتعقله ويعمل بما فيه من أوامر، وينتهي عن النواهي، وهو كتاب الله العظيم وحبله المتين، فالواجب العناية والنصح في ذلك قولاً وعملاً وذلك بحفظ الأوامر وترك النواهي، والوقوف عند الحدود التي بينها الله في القرآن الكريم حتى لا تخل بشيء من أوامر الله في القرآن، وحتى لا ترتكب شيئاً من محارم الله، مع الإيمان بأنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، هذا قول أهل السنة والجماعة قاطبة، كما قال عز وجل: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ[2]، وقال سبحانه: تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ[3].
وقال عز وجل: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ[4]، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنه كلام الله سبحانه، وأنه منزل من عنده، فالمؤمن يؤمن بهذا كله وهكذا المؤمنة، ويعتقد كل منهما أنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود خلافاً للجهمية ومن سار في ركابهم من المبتدعة.
وهكذا النصح للرسول صلى الله عليه وسلم، يكون بطاعة أوامره واجتناب نواهيه والإيمان بأنه رسول الله حقاً وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، مع الدفاع عن سنته والذب عنها، كل هذا من النصح للرسول صلى الله عليه وسلم، وهكذا العناية بأحاديثه صلى الله عليه وسلم وبيان صحيحها من سقيمها، والذب عنها والامتثال بها، والوقوف عند الحدود التي حددها الله ورسوله، كما قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا[5] الآية، هذه هي النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم، وما زاد عن ذلك من أداء الواجبات وترك المحرمات كان كمالاً للنصيحة وتماماً لها.
فالحاصل أنه بعنايته بما أمر الله به ورسوله وما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله من الحقوق يكون قد نصح لله ولكتابه ولرسوله؛ لأداء فرائض الله وترك محارم الله، والوقوف عند حدود الله، والإكثار من الثناء عليه، وذكره سبحانه وتعالى وخشيته جل وعلا، كل هذا من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
أما النصيحة لأئمة المسلمين فبالدعاء لهم والسمع والطاعة لهم في المعروف، والتعاون معهم على الخير وترك الشر، وعدم الخروج عليهم، وعدم منازعتهم، إلا أن يوجد منهم كفر بواح عليهم برهان من الله سبحانه وتعالى، كما جاء ذلك في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه في مبايعة الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن النصيحة لهم: توجيههم إلى الخير وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب الحسن والرفق وسائر الطرق المفيدة؛ عملاً بهذا الحديث الصحيح، ويقول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى[6]، وقوله سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[7].
وأما النصيحة لعامة المسلمين فإنها تكون بتعليمهم وتفقيههم في الدين ودعوتهم إلى الله سبحانه وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإقامة الحدود عليهم والتعزيرات الشرعية كل هذا من النصيحة لهم. والله ولي التوفيق.
[1] أخرجه الترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء فيمن أدرك الإمام يجمع فقد أدرك الحج، برقم 814، والنسائي في كتاب مناسك الحج، باب فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة، برقم 2994، وأبو داود في كتاب المناسك، باب من لم يدرك عرفة، برقم 1664، وابن ماجه في كتاب المناسك، باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع، برقم 3006.

[2] سورة الشعراء، الآيتان 193- 194.

[3] سورة الزمر الآية 1.

[4] سورة القدر الآية 1.

[5] سورة البقرة الآية 299.

[6] سورة المائدة الآية 2.

[7] سورة العصر.


ابن باز


binbaz.org

سعيد عابدين
22-08-2012, 04:16 PM
جزااااااااااااااااااكم الله خيررررررررررااااااا............موضوووووووع اكثر من راااااااااااائع.........
__________________

bkarlovestory
22-08-2012, 06:13 PM
جزاكم الله خيرا و شكرا

العبد الخاضع لله
22-08-2012, 06:15 PM
خالد بن سعود البليهد

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) متفق عليه.

هذا الحديث في بيان أنواع خلال من الإيمان من حفظ الكلام والكرم والبذل والإحسان إلى الخلق. وفيه مسائل.

الأولى: قوله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم والآخر) أسلوب مؤثر كان النبي صلى الله وسلم يستعمله في موعظته وترغيب أصحابه بالأعمال الصالحة والمعنى من كان مؤمنا بالله واليوم الآخر حقا وكمالا فليفعل كذا وكذا من كان مصدقا بوعد الله محتسبا للأجر مستشعرا للوقوف بين يدي الله يوم القيامة فليمتثل هذه الأعمال الجليلة والخصال الحسنة. وفيه دليل على أن هذه الأعمال التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم من خصال الإيمان منها ما يتعلق بحقوق الله كقول الخير ومنها ما يتعلق بحقوق العباد كإكرام الضيف وإكرام الجار.

الثانية: في الحديث دليل على أن حفظ اللسان من السيئات واستقامته على الخير علامة على استقامة إيمان العبد كما روي في المسند من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه). وقد ورد في الشرع التخريف والزجر من إطلاق الكلام على عواهنه وعدم التحرز من القول ففي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبن فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) وعند أحمد (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار). فإذا كان هذا الوعيد فيمن تكلم بغير بصيرة فكيف من تعمد الإثم في قوله والسوء في كلامه فأمره أعظم. وقال تعالى: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ). والمتلقيان ملكان موكلان بالعبد ملك عن يمينه يكتب الحسنات وملك عن شماله يكتب السيئات. وقد كان بعض السلف يتورعون عن التأوه والأنين حال المرض خشية أن يكتب.

الثالثة: قوله (فليقل خيرا أو ليصمت) فيه إرشاد للعبد بأن يسلك أحد أمرين في الكلام فإن كان الكلام خيرا تكلم به وإن لم يكن خيرا أمسك عنه إلا ما دعت الحاجة إليه. والحاصل أن الكلام ثلاثة أقسام:
1. كلام خير فيستحب للعبد التكلم به بل كلامه به أفضل من سكوته عنه كتلاوة القرآن والذكر والعلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وغير ذلك مما أمر به الشرع ورغب فيه.
2. كلام شر فيشرع للعبد الإمساك عنه وسكوته عنه واجب كالغيبة والنميمة والكذب والإستهزاء وغير ذلك مما نهى عنه الشرع وحذر منه.
3. كلام مباح لا خير ولا شر فيشرع للعبد الإمساك عنه وعدم الكلام به وسكوته عنه أفضل من كلامه إلا ما دعت الحاجة إليه في معاشه ومصلحته ومصلحة من يعول.
وقد نهى السلف من فضول الكلام لأن فيه مضيعة للوقت بلا فائدة وذريعة إلى الوقوع في الحرام ويوجب قسوة القلب والغفلة عن ذكر الله. قال ابن مسعود: (إياكم وفضول الكلام حسب امرئ ما بلغ حاجته). وقال النخعي: (يهلك الناس في فضول المال والكلام). وقال عمر: (من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به). والكلام بالخير أفضل من السكوت. قال أحد العلماء عند عمر بن عبد العزيز: الصامت على علم كالمتكلم على علم فقال عمر: (إني لأرجو أن يكون المتكلم على علم أفضلهما يوم القيامة حالا وذلك أن منفعته للناس وهذا صمته لنفسه). فقال له يا أمير المؤمنين فكيف بفتنة المنطق فبكى عمر عند ذلك بكاء شديدا.

الرابعة: يستحب للعبد أن يكثر من الكلام بالمعروف وأن لا يفوت مجلسا أو ساعة من ذكر الله وما كان في معناه من مدارسة العلم وبيان الحق والنصيحة. فإن كل مجلس وحال لا يذكر فيه العبد اسم الله ولا يرشد الخلق إليه إلا كان خسارة له في الدنيا وحسرة وندامة في الآخرة وعقوبة له على تفريطه. فقد أخرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة). وروى النسائي من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من قوم يجلسون مجلسا لا يذكرون الله فيه إلا كانت عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة). وقال مجاهد: (ما جلس قوم مجلسا فتفرقوا قبل أن يذكروا الله إلا تفرقوا من أنتن من ريح الجيفة وكان مجلسهم يشهد عليهم بغفلتهم وما جلس قوم مجلسا فذكروا الله قبل أن يتفرقوا إلا تفرقوا عن أطيب من ريح المسك وكان مجلسهم يشهد لهم بذكرهم). وقال بعض السلف: (يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات).

الخامسة: إلتزام الصمت مطلقا واعتقاد أنه قربة وطاعة لله في جميع الأحوال أو بعضها عمل محدث ليس له أصل في الشرع وهو من عمل أهل الجاهلية وليس في الشرع ما يدل على أن الصمت لذاته مقصود شرعا وإنما يشرع الصمت ويستحب ويمدح فاعله إذا كان سكوتا عن الباطل أو استماعا للذكر والخطبة ونحو ذلك من الأحوال الخاصة التي تدل على أن الصمت وسيلة لغيره فإن ترتب عليه خير كان محمودا في الشرع وإن ترتب عليه شر كان مذموما في الشرع وليس هو عبادة بذاته. فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك كما أخرج أبوداود في سننه من حديث علي مرفوعا: (لا صمات يوم إلى الليل). وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لإمرأة حجت مصمتة: (إن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية). وروي عن علي بن الحسين أنه قال: (صوم الصمت حرام).

السادسة: وفيه إن الإحسان إلى الجار من خصال الإيمان التي أمر بها الشرع ورغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد روى الشيخان عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه). وكل معروف من القول والفعل داخل في الإحسان وله صور كثيرة: من ذلك السؤال عن حاله وزيارته وتفقد أحواله ومواساته عند فقره وعيادته في مرضه وتشييع جنازته وإجابة دعوته ونصيحته وإعانته على قضاء حاجته ومشاركته في أفراحه وأحزانه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشبع المؤمن دون جاره) رواه أحمد. وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: (أوصاني خليلي إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ثم انظر إلى أهل بيت جيرانك فأصبهم منها بمعروف). وفي المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه *** شاة فقال هل أهديتم منها لجارنا اليهودي ثلاث مرات ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه). ومن أعظم إكرام الجار احتمال الأذى منه والصبر على سوء خلقه وقلة معروفه. فينبغي على العبد أن يكون من أهل الإحسان ويتعاهد جيرانه بالمعروف ولا يكون بخيلا مناعا للخير شحيحا بماله ووقته وخلقه على الجيران. ومما يؤسف له في زماننا قلة الإحسان بين الجيران وضعف العلاقة بينهم وكثرة الجفاء فيما بينهم بل ربما وصل الحال إلى أن الرجل لا يعرف جاره ولا يطلع على أحواله. فإلى الله المشتكى.

السابعة: الجيران في الحقوق ثلاثة كما روي في مسند البزار مرفوعا ولا يصح: (الجيران ثلاثة جار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق وهو أفضل الجيران حقا. فأما الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له حق الجوار وأما الجار الذي له حقان فجار مسلم له حق الإسلام وحق الجوار وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم). وقد حد بعض العلماء الجوار الذي يتعلق به الإحسان فقالت طائفة من السلف حد الجوار أربعون دارا. وروي في السنة تعيينه بذلك ولا يصح ففي مراسيل الزهري أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جارا له فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه أن ينادي: (ألا إن أربعين دار جار). وقد فسره الزهري بأربعين بيتا من كل جانب. والصحيح أنه لا تحديد في الجوار لأنه لم يرد في السنة حديث صحيح يعين ذلك بل هو عام قد أطلقه الشرع والمرجع في تعيين الجار القريب الذي له حق خاص العرف فما تعارف عليه أهل البلد في الجوار كان حد معتبرا كالمحلة والحي والطريق ونحوه. وكلما قرب الجار إلى البيت كان حقه أعظم وقدم على غيره في المعروف كما روت عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال: (إلى أقربهما بابا) رواه البخاري.

الثامنة: من الإحسان إلى الجار كف الأذى عنه مما يؤذيه ويوقعه في الضرر أو الحرج. فكل قول أو فعل مؤذ حسا أو عرفا وجب على المؤمن الكف عنه وقد نهى الشرع عن ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه) رواه البخاري. وفي صحيح مسلم: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه). والمسلم منهي عن إيذاء أخيه المسلم في جميع الأحوال ولكن يتأكد النهي ويعظم الجرم في إيذاء الجار لعظم حقه كما روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه سئل أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قيل ثم أي قال أن ت*** ولدك مخافة أن يطعم معك قبل ثم أي قال أن تزني حليلة جارك) متفق عليه. وإيذاء الجار سبب موجب لدخول النار فقد روي في مسند أحمد من حديث أبي هريرة قال قيل يا رسول الله: إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها سليطة. قال: (لا خير فيها هي في النار). وإيذاء الجار له صور كثيرة: من إتلاف ماله والتعدي على عرضه والتجسس على أسراره والإطلاع على حرماته ومضايقته في مرافقه وإزعاجه برفع الصوت والإضرار بأولاده ونشر عيوبه واختلاق الإفك والشائعات عنه وتخبيب زوجته وإفساد أهله عليه وغير ذلك مما يتضرر به. وأذى الجار عظيم لا يمكن التحرز منه غالبا أو إزالته وربما حمل المتضرر على التحول من داره ولذلك شدد الشارع فيه. وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من جار السوء.

التاسعة: وفيه الأمر بإكرام الضيف . قال ابن عبد البر: (أجمع العلماء على مدح مكرم الضيف والثناء عليه بذلك وحمده وأن الضيافة من سنن المرسلين وأن إبراهيم أول من ضيف الضيف). وقد تظافرت النصوص على ذلك ففي الصحيحين عن أبي شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا وما جائزته قال يوم وليلة قال والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد ذلك فهو صدقة). وخرج أحمد من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثا قالوا وما كرامة الضيف يا رسول الله قال ثلاثة أيام فما جلس بعد ذلك فهو صدقة). فقد دلت النصوص على وجوب الضيافة يوم وليلة واليوم الثاني والثالث سنة نافلة حق مشروع للضيف وما زاد على الثلاثة أيام فصدقة من الصدقات. والصحيح أن الضيافة واجبة للمسلم أما الكافر فلا تجب لأن هذا من حق المسلم على أخيه كالنصيحة والسلام وإجابة الدعوة. وإذا نزل الضيف على قوم ولم يكرموه جاز له المطالبة بحقه وإن استطاع أن يأخذ حقه من غير مفسدة أبيح له ذلك. وفي الصحيحين عن عقبة بن عامر قال قلنا يا رسول الله إنك تبعثنا فننزل بقوم فما ترى فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم). واختلف الفقهاء هل الضيافة واجبة على أهل البادية والحاضرة أم خاصة على أهل البادية. وقال مالك: ليس على أهل الحضر ضيافة. وقال سحنون إنما الضيافة على أهل البادية وأما أهل الحضر فالفندق ينزل فيه المسافر.

العاشرة: يحق للضيف الإقامة عند من استضافه ثلاثة أيام وإن كان غنيا لكن لا يحل له أن يقيم عنده حتى يوقعه في الحرج سواء كان هذا في الثلاثة أيام أو فيما زاد عليها فإذا علم عجزه وفقره أو أنه يضيفه من قوته وقوت عياله وأن أهله يتأذون بذلك لم يجز له استضافته حينئذ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا يحل له أن يقيم عنده حتى يحرجه) متفق عليه. ولا شك أن الضيافة تجب وتستحب للموسر أما العاجز فلا. وكذلك لا ينبغي له أن يقيم عنده فوق ثلاث فيحرجه ويضيق عليه بل ينبغي للضيف مراعاة أحوال المضيف. وقد كان ابن عمر إذا أقام ثلاثة أيام أمر نافع أن ينفق من ماله وامتنع من الأكل من مال من نزل به. ويحق للمضيف أن يأمر الضيف بالتحول عن بيته بعد ثلاثة أيام كما فعل ذلك الإمام أحمد. لكن إذا كان المضيف يأنس ببقاء الضيف ويرغب به وعنده سعة من المال فلا حرج على الضيف في البقاء عنده لأن بقاءه لا يحرج من نزل به بل يدخل السرور عليه. ومما يؤسف أن بعض الأضياف يثقل على المستضيف في الإقامة ولا يراعي أحواله وآداب الشريعة.


خالد سعود البليهد

saaid.net

ashraph
22-08-2012, 11:19 PM
جزاكم الله خيراً

العبد الخاضع لله
26-08-2012, 02:39 PM
http://www.youtube.com/watch?v=nltIgAOSmFc&feature=player_detailpage

العبد الخاضع لله
27-08-2012, 01:16 AM
فالحديث المشار إليه حديث صحيح هو في الصحيحين وغيرهما، وهو عام في تعلم القرآن وتعليمه حفظا وتجويدا وتفسيرا.
قال العلماء معنى الحديث: خيركم وأفضلكم- يا معشر القراء أو يا معشر المتعلمين والمعلمين أو يا أيها الأمة- من تعلم لقرآن حق تعلمه وعلمه حق تعليمه. ولا يتمكن من هذا إلا بالإحاطة بالعلوم الشرعية أصولها وفروعها، ومثل هذا الشخص يعد كاملا لنفسه مكملا لغيره فهو أفضل المؤمنين مطلقا، ولذا ورد عن عيسى عليه الصلاة والسلام: من علم وعمل وعلم يدعى في الملكوت عظيما، والفرد الأكمل من هذا ال*** هو النبي صلى الله عليه وسلم ثم الأشبه فالأشبه.
قال أبو عبد الرحمن السلمي راوي الحديث عن عثمان بن عفان رضي الله عنه: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا. أي هذا الخير العظيم والفضل الكبير المذكور في الحديث هو الذي جعلني أتفرغ لإقراء الناس، وكان قد جلس في مسجد الكوفة يعلم الناس القرآن عشرات السنين من خلافة عثمان بن عفان إلى أن تولى الحجاج. ملخصا من شروح الحديث.


اسلام ويب


islamweb.net

العبد الخاضع لله
12-10-2012, 09:45 AM
أولاً الحديث ‏(‏من بدل دينه فا***وه‏)‏ حديث صحيح رواه البخاري وغيره من أهل السنة بهذا اللفظ‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فا***وه‏) ‏‏.‏ وأما الجمع بينه وبين ما ذكر من الأدلة فلا تعارض بين الأدلة ولله الحمد‏.‏ لأن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من بدل دينه فا***وه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‏]‏ في المرتد الذي يكفر بعد إسلامه فيجب ***ه بعد أن يستتاب، فإن تاب وإلا ***، وأما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وقول تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ‏}‏ ‏[‏سورة يونس‏:‏ آية 99‏]‏ فلا تعارض بين هذه الأدلة؛ لأن الدخول في الإسلام لا يمكن الإكراه عليه؛ لأنه شيء في القلب واقتناع في القلب، ولا يمكن أن نتصرف في القلوب، وأن نجعلها مؤمنة، هذا بيد الله عز وجل هو مقلب القلوب، وهو الذي يهدي من يشاء، ويضل من يشاء‏.‏
لكن واجبنا الدعوة إلى الله عز وجل والبيان والجهاد في سبيل الله لمن عاند بعد أن عرف الحق، وعاند بعد معرفته، فهذا يجب علينا أن نجاهده، وأما أننا نكرهه على الدخول في الإسلام، ونجعل الإيمان في قلبه هذا ليس لنا، وإنما هو راجع إلى الله سبحانه وتعالى لكن نحن، أولاً‏:‏ ندعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ونبيّن للناس هذا الدين‏.‏
وثانيًا‏:‏ نجاهد أهل العناد وأهل الكفر والجحود حتى يكون الدين لله وحده، عز وجل، حتى لا تكون فتنة‏.‏ أما المرتد فهذا ي***، لأنه كفر بعد إسلامه، وترك الحق بعد معرفته، فهو عضو فاسد يجب بتره، وإراحة المجتمع منه؛ لأنه فاسد العقيدة ويخشى أن يفسد عقائد الباقين، لأنه ترك الحق لا عن جهل، وإنما عن عناد بعد معرفة الحق، فلذلك صار لا يصلح للبقاء فيجب ***ه، فلا تعارض بين قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة البقرة‏:‏ آية 256‏]‏ وبين *** المرتد، لأن الإكراه في الدين هنا عند الدخول في الإسلام، وأما *** المرتد فهو عند الخروج من الإسلام بعد معرفته وبعد الدخول فيه‏.‏
على أن الآية قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ‏}‏ ‏[‏سورة التوبة‏:‏ آية 5‏]‏ فيها أقوال للمفسرين منهم من يقول‏:‏ إنها خاصة بأهل الكتاب، وأن أهل الكتاب لا يكرهون، وإنما يطلب منهم الإيمان أو دفع الجزية فيقرون على دينهم إذا دفعوا الجزية، وخضعوا لحكم الإسلام، وليست عامة في كل كافر، ومن العلماء من يرى أنها منسوخة بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ‏}‏ ‏ [‏سورة التوبة‏:‏ آية 5‏]‏ فهي منسوخة بهذه الآية‏.‏
ولكن الصحيح أنها ليست منسوخة، وأنها ليست خاصة بأهل الكتاب، وإنما معناها أن هذا الدين بيِّن واضح تقبله الفطر والعقول، وأن أحدًا لا يدخله عن كراهية، وإنما يدخله عن اقتناع وعن محبة ورغبة‏.‏ هذا هو الصحيح‏.

http://ar.islamway.com/fatwa/5384

tarek elhamy
12-10-2012, 04:30 PM
شكراًجزيلاً

وجزاكم الله خيراً

اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ

خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ

اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِيمَهَا،
وَخَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ لِقَائِكَ

العبد الخاضع لله
01-02-2013, 12:14 AM
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” ليسَ (http://www.naiera.com/vb/showthread.php?t=6336) المؤمِنُ (http://www.naiera.com/vb/showthread.php?t=6336) بِطَعّان (http://www.naiera.com/vb/showthread.php?t=6336) ولا لعّان (http://www.naiera.com/vb/showthread.php?t=6336) ولا فاحِش (http://www.naiera.com/vb/showthread.php?t=6336) ولا بَذيء (http://www.naiera.com/vb/showthread.php?t=6336) ”
(رواه البخاري في الأدب وأحمد وإبن حبان والحاكم)
إن اللعن والسب والشتم والفحش في الكلام والطعن في الأنساب ، كل ذلك ليس من شيم المتقين . وسباب المسلم فسوق يعني أن السابّ نفسه فاسق لأن سباب المسلم فسوق وقتاله كفر(43). أما لعن من فعل فعلا معينا دون تخصيص لأحد فهو جائز ، فقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه ، ولعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ، ولعن من لعن والديه ، ومن عمِل عمَل قوم لوط ، والراشي والمرتشي ، والمحتكر ، والخمر وشاربها وساقيها وآكل ثمنها وبائعها ومستقيها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه ، ولعن المرأة إذا خرجت من دارها بغير إذن زوجها ، ولعن النامصة والمتنمصة ، ولعن المرأة إذا باتت وزوجها عليها ساخط ، ولعن من خبب إمرأة على زوجها ، وقد لعن الله تعالى في القرآن الظالمين والكاذبين: ” ألا لَعنةُ اللّهِ على الظالِمين ” (44) ، ” ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَلْ لَعنةَ اللّهِ على الكاذِبينَ ” (45).ـ
إن من أشنع أنواع السباب رمي المسلم بالكفر. ومثل هذا شائع بين مدّعِي العلم وهم أبعد ما يكون عن العلم حيث يتهمون من يخالفهم في الرأي به. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تكفير المسلمين ، لأن من قال لأخيه يا كافر ، باء بها أحدهما(46) ، أي إما أن يكون صادقا أو أن تعود كلمة الكفر عليه هو والعياذ بالله.
والمؤمن بعيد عن السب والشتم ولا يستخدم الألفاظ البذيئة في جد ولا هزل ولا في رضا أو غضب . ومن الضروري تنشئة الأطفال بعيدا عن إستخدام تلك الألفاظ لأن محوها بعد ما يكبر الشخص إن تعوّد عليها وهو طفل صغير صعب ، وحتى إن تركها فربما تفوه بها دون شعور في حالات الغضب.

hishmet
01-02-2013, 02:31 AM
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/rd/0016.gif