Mohamed.A1
31-07-2012, 01:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
.............
أسباب ترتيب القرآن الكريم
1_سورة الفاتحة
افتتـــح سبحانــــه كتابــــه بهــــذه الســــورة لأنهــــاجمعــــت مقاصــــد القــــرآن ولذلــــك كــــان مــــن أسمائهــــا: أم
القرآن وأم الكتاب والأساس فصارت كالعنوان وبراعة الاستهلال قـــال الحســـن البصـــري: إن اللـــه أودع علـــوم الكتـــبالسابقـــة فـــي القــــرآن ثــــم أودع علــــوم القــــرآن فــــي
المفصــل ثــم أودع علــوم المفصــل فــي الفاتحــة فمــن علــمتفسيرهــا كــان كمــن علــم تفسيــر جميـــع الكتـــب
المنزلة أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
وبيــان اشتمالهــا علــى علــوم القــرآن قــرره الزمخشــريباشتمالهــا علــى الثنـــاء علـــى اللـــه بمـــا هـــو أهلـــه
وعلى التعبد والأمر والنهي وعلى الوعد والوعيد وآيات القرآن لا تخرجعن هذه الأمور
قال الإمام فخر الدين: المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة:
الإلهيـــات والمعـــاد والنبـــوات وإثبـــات القضـــاء والقــــدرفقولــــه:{الحمــــدُ للَــــهِ رَبِ العالميــــن} يــــدل علــــى
الإلهيــات وقولــه: {مالــكِ يــومِ الديــن} يــدل علــىنفــي الجبــر وعلــى إثبــات أن الكــل بقضــاء اللـــه وقـــدره
وقولـه {إِهدِنـا الصِـراطَ المُستَقيـم} إلــى آخــر الســورةيــدل علــى إثبــات قضــاء اللــه وعلــى النبــوات فقــد
اشتملت هذه السورة على المطالب الأربعة التي هي المقصد الأعظم من القرآن
وقــال البيضــاوي: هــي مشتملــة علــى الحكــم النظريـــةوالأحكـــام العمليـــة التـــي هـــي سلـــوك الصـــراط
المستقيم والإطلاع على مراتب السعداء ومنازل الأشقياء
وقــال الطيبــي: هــي مشتملــة علــى أربعــة أنـــواع مـــنالعلـــوم التـــي هـــي منـــاط الديـــن: أحدهـــا: علـــم
الأصــــول ومعاقــــدة معرفــــة اللــــه عــــز وجــــلوصفاتــــه وإليهــــا الإشــــارة بقولــــه: {رَبِ العالميــــن الرحمـــــن
الرحيم} ومعرفة المعاد وهو ما إليه بقوله: {مالكِ يومِا الدين}
وثانيهـــا: علـــم مـــا يحصـــل بـــه الكمـــال وهـــو علـــمالأخلـــاق وأجلـــه الوصـــول إلــــى الحضــــرة الصمدانيــــة
والإلتجـــاء إلـــى جنـــاب الفردانيـــة والسلـــوك لطريقـــةالاستقامــــة فيهــــا وإليــــه الإشــــارة بقولــــه:
{أَنعمــــتَ عَليهِم غَيرِ المعضوبِ عليهم ولا الضالين}
قـــال: وجميـــع القـــرآن تفصيـــل لمـــا أجملتـــه الفاتحـــةفإِنهـــا بنيـــت علـــى إجمـــال مـــا يحويـــه القـــرآن مفصــــلاً
فإنهــا واقعــة فــي مطلــع التنزيــل والبلاغــة فيــه: أنتتضمــن مــا سيــق الكلــام لأجلــه ولهــذا لا ينبغـــي أن
يقيد شيء من كلماتها ما أمكن الحمل على الإطلاق
وقال الغزالي في خواص القرآن: مقاصد القرآن ستة ثلاثة مهمةوثلاثة تتمة
الأولــى: تعريــف المدعــو إليــه كمــا أشيــر إليــه بصدرهــاوتعريــف الصـــراط المستقيـــم وقـــد صـــرح بـــه
فيها وتعريف الحال عند الرجوع إليه تعالى وهو الآخرة كما أشير إليهبقوله: {مالكِ يومِ الدين}
والأخــرى: تعريــف أحـــوال المطيعيـــن كمـــا أشـــار إليـــه بقولـــه {الذيـــنَ أَنعمـــتَ عَليهِـــم} وتعريـــف منـــازل
الطريق كما أشير إليه بقوله: {إِياكَ نَعبُدُ وإِياكَ نَستَعين}
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
.............
أسباب ترتيب القرآن الكريم
1_سورة الفاتحة
افتتـــح سبحانــــه كتابــــه بهــــذه الســــورة لأنهــــاجمعــــت مقاصــــد القــــرآن ولذلــــك كــــان مــــن أسمائهــــا: أم
القرآن وأم الكتاب والأساس فصارت كالعنوان وبراعة الاستهلال قـــال الحســـن البصـــري: إن اللـــه أودع علـــوم الكتـــبالسابقـــة فـــي القــــرآن ثــــم أودع علــــوم القــــرآن فــــي
المفصــل ثــم أودع علــوم المفصــل فــي الفاتحــة فمــن علــمتفسيرهــا كــان كمــن علــم تفسيــر جميـــع الكتـــب
المنزلة أخرجه البيهقي في شعب الإيمان
وبيــان اشتمالهــا علــى علــوم القــرآن قــرره الزمخشــريباشتمالهــا علــى الثنـــاء علـــى اللـــه بمـــا هـــو أهلـــه
وعلى التعبد والأمر والنهي وعلى الوعد والوعيد وآيات القرآن لا تخرجعن هذه الأمور
قال الإمام فخر الدين: المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة:
الإلهيـــات والمعـــاد والنبـــوات وإثبـــات القضـــاء والقــــدرفقولــــه:{الحمــــدُ للَــــهِ رَبِ العالميــــن} يــــدل علــــى
الإلهيــات وقولــه: {مالــكِ يــومِ الديــن} يــدل علــىنفــي الجبــر وعلــى إثبــات أن الكــل بقضــاء اللـــه وقـــدره
وقولـه {إِهدِنـا الصِـراطَ المُستَقيـم} إلــى آخــر الســورةيــدل علــى إثبــات قضــاء اللــه وعلــى النبــوات فقــد
اشتملت هذه السورة على المطالب الأربعة التي هي المقصد الأعظم من القرآن
وقــال البيضــاوي: هــي مشتملــة علــى الحكــم النظريـــةوالأحكـــام العمليـــة التـــي هـــي سلـــوك الصـــراط
المستقيم والإطلاع على مراتب السعداء ومنازل الأشقياء
وقــال الطيبــي: هــي مشتملــة علــى أربعــة أنـــواع مـــنالعلـــوم التـــي هـــي منـــاط الديـــن: أحدهـــا: علـــم
الأصــــول ومعاقــــدة معرفــــة اللــــه عــــز وجــــلوصفاتــــه وإليهــــا الإشــــارة بقولــــه: {رَبِ العالميــــن الرحمـــــن
الرحيم} ومعرفة المعاد وهو ما إليه بقوله: {مالكِ يومِا الدين}
وثانيهـــا: علـــم مـــا يحصـــل بـــه الكمـــال وهـــو علـــمالأخلـــاق وأجلـــه الوصـــول إلــــى الحضــــرة الصمدانيــــة
والإلتجـــاء إلـــى جنـــاب الفردانيـــة والسلـــوك لطريقـــةالاستقامــــة فيهــــا وإليــــه الإشــــارة بقولــــه:
{أَنعمــــتَ عَليهِم غَيرِ المعضوبِ عليهم ولا الضالين}
قـــال: وجميـــع القـــرآن تفصيـــل لمـــا أجملتـــه الفاتحـــةفإِنهـــا بنيـــت علـــى إجمـــال مـــا يحويـــه القـــرآن مفصــــلاً
فإنهــا واقعــة فــي مطلــع التنزيــل والبلاغــة فيــه: أنتتضمــن مــا سيــق الكلــام لأجلــه ولهــذا لا ينبغـــي أن
يقيد شيء من كلماتها ما أمكن الحمل على الإطلاق
وقال الغزالي في خواص القرآن: مقاصد القرآن ستة ثلاثة مهمةوثلاثة تتمة
الأولــى: تعريــف المدعــو إليــه كمــا أشيــر إليــه بصدرهــاوتعريــف الصـــراط المستقيـــم وقـــد صـــرح بـــه
فيها وتعريف الحال عند الرجوع إليه تعالى وهو الآخرة كما أشير إليهبقوله: {مالكِ يومِ الدين}
والأخــرى: تعريــف أحـــوال المطيعيـــن كمـــا أشـــار إليـــه بقولـــه {الذيـــنَ أَنعمـــتَ عَليهِـــم} وتعريـــف منـــازل
الطريق كما أشير إليه بقوله: {إِياكَ نَعبُدُ وإِياكَ نَستَعين}