Mr.Optimistic
02-08-2012, 09:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الزمن لا وجود له. هو شيء اخترعه الإنسان ليستطيع أن يعبر به
أزماته، ويحتاج إليه في أعماله. ولكن كيف تتطور الحياة بناءً على
التوقيت المعروف لدى كل الناس؟ الإجابة هي أن عقل الإنسان –
ببساطة – هو الزمن والوقت، فكلما استمر الإنسان في بناء شؤونه
وتكوين مسار حياته بما يرغب، إزدادت “بقعة الرغبة” في مخ
الإنسان، فيتكون ما يُعرف “بالاستطالة المدارية”، ويشعر الإنسان
حينها أن هناك تطوراً ما في الأحداث، وهذا ما يساعد في بناء
الزمن الذي نعيش به ومن خلاله في الحياة. هناك خط واحد محدد
لأي إنسان، يسير عليه، مهما رغب أو قام من أفعال، لكن هذا لا
يعني أن نهاية الإنسان ستكون صادمة أو غير متوقعة! دعوني
أقول ما هو تعريف النهاية؟ هل هي الموت؟ بالطبع لا! فجميع
الدراسات التي أجريت على من ماتوا ثم رجعوا للحياة، بالإضافة
إلى خبرات ما بعد وما قبل وما في منتصف الحياة، أثبتت جميعاً أن
الإنسان خالد، يعيش إلى الأبد، فما إن مات الجسد، تجسدت الروح
في حياة أخرى، ولا يعرف الإنسان حينها أي شيء عاشه من قبل
سوى رتوش بسيطة للغاية في مراحل معينة من العمر وبناءً على
الحالة النفسية والعقلية للإنسان. إذاً فالموت الجسدي ليس النهاية،
وهذا ما يشعر به الإنسان في وقت الموت بكل وضوح، فحتى لحظة
الموت، يكون الإنسان في حالة نشاط ذهني. إذاً، فهناك خطين،
الأول هو تحكم الإنسان بشكل كامل في حياته، والآخر هو أنه مهما
فعل الإنسان في حياته فإنه لن يغير من الخط الآخر المرسوم
والمحدد له. لماذا؟ لأن الحقيقة هي أن جميع خطوط التوازي
الإجبارية للإنسان هي نفس الخطوط المرسومة والمحددة لكل
الناس، بما في ذلك من تفاصيل صغيرة، نعم!. كل إنسان يعيش ما
يعيشه الإنسان الآخر، لكن أنت لا تشاهد ذلك بطريقة مرئية، فهل
الغني مثل الفقير؟ والمعافى كالمريض؟ نعم! هذا لأن أي ألم أو
سعادة تشعر بها فهي لحظية عابرة كالسحاب حتى ولو استمرت،
فالحقيقة أن غيرك يشعر بنفس الإحساس الذي يبدوا في الواقع
لحظياً، ولكن أنت لا تراه ولا يصلك أخبار عن ذلك. إن كل الناس
يعيشون نفس الحياة تماماً ولديهم نفس الخطوط، وما تفعله قد لا
تشاهد غيرك يفعله أو قد تكون متأكداً أن غيرك لا يمكن أن يمر
بنفس ظروفك أو شاهد ما تشاهده، لكن تبقى الرغبة هي الحكم، فما
تريده أنت هو الأهم. وتذكر أنه إذا لم يكن لديك شعور بالرغبة أو
أنك لا تفكر في المستقبل، فإنك لن تشعر بوجود الوقت والزمن.
كذلك إذا تأكدت – كناقد للحياة – أنه مهما فعلت فإن كل شيء
سوف ينتهي كما هو محدد لك ولغيرك، مهما غيرت من مسار
حياتك، فإنك ستعرف أنه لا وجود للزمن. هناك شيء آخر هام إلى
درجة كبيرة، وهو – كما ذكرت – أن ما نمر به هو شيء لحظي لا
وجود ثابت له، لذلك فما إن مرت هذه الأحداث، ولدينا الرغبة في
شيء ما، فسنشعر بالوقت، بل وقد نتمنى رجوع الزمن، بل وقد
نعتقد أن الزمن قد رجع بالفعل، إذا حدث “ديجا فو” أو “مسخ
للأحداث”، والزمن هنا مرتبط بالحدث والحدث مرتبط بالرغبة وكل
ذلك أمور عابرة لحظية، فكيف لأمور غير ثابته أن تتكرر أو حتى
تتطور، هل يمكن البناء بدون أساس؟ هل يمكن التحدث من نصف
السياق؟ لذلك، فهذا دليل آخر على عدم وجود الزمن، فهو من
وحي خيالنا، نتحكم به، وحتى وإن وجد، فنحن الذي قمنا بإيجاده
لكن دون تعمد أو قصد. العقل هو الذي يمكنك من مشاهدة كيفية
صنع الزمن وكيفية مشاهدة عدم وجوده، بل ومشاهدة وجوده
اللحظي في إطار ساخر إذا كانت لديك المعرفة الكاملة بالأمور.
أتمني للجميع الاستفادة
تحياتي
NeOmUaRn
الزمن لا وجود له. هو شيء اخترعه الإنسان ليستطيع أن يعبر به
أزماته، ويحتاج إليه في أعماله. ولكن كيف تتطور الحياة بناءً على
التوقيت المعروف لدى كل الناس؟ الإجابة هي أن عقل الإنسان –
ببساطة – هو الزمن والوقت، فكلما استمر الإنسان في بناء شؤونه
وتكوين مسار حياته بما يرغب، إزدادت “بقعة الرغبة” في مخ
الإنسان، فيتكون ما يُعرف “بالاستطالة المدارية”، ويشعر الإنسان
حينها أن هناك تطوراً ما في الأحداث، وهذا ما يساعد في بناء
الزمن الذي نعيش به ومن خلاله في الحياة. هناك خط واحد محدد
لأي إنسان، يسير عليه، مهما رغب أو قام من أفعال، لكن هذا لا
يعني أن نهاية الإنسان ستكون صادمة أو غير متوقعة! دعوني
أقول ما هو تعريف النهاية؟ هل هي الموت؟ بالطبع لا! فجميع
الدراسات التي أجريت على من ماتوا ثم رجعوا للحياة، بالإضافة
إلى خبرات ما بعد وما قبل وما في منتصف الحياة، أثبتت جميعاً أن
الإنسان خالد، يعيش إلى الأبد، فما إن مات الجسد، تجسدت الروح
في حياة أخرى، ولا يعرف الإنسان حينها أي شيء عاشه من قبل
سوى رتوش بسيطة للغاية في مراحل معينة من العمر وبناءً على
الحالة النفسية والعقلية للإنسان. إذاً فالموت الجسدي ليس النهاية،
وهذا ما يشعر به الإنسان في وقت الموت بكل وضوح، فحتى لحظة
الموت، يكون الإنسان في حالة نشاط ذهني. إذاً، فهناك خطين،
الأول هو تحكم الإنسان بشكل كامل في حياته، والآخر هو أنه مهما
فعل الإنسان في حياته فإنه لن يغير من الخط الآخر المرسوم
والمحدد له. لماذا؟ لأن الحقيقة هي أن جميع خطوط التوازي
الإجبارية للإنسان هي نفس الخطوط المرسومة والمحددة لكل
الناس، بما في ذلك من تفاصيل صغيرة، نعم!. كل إنسان يعيش ما
يعيشه الإنسان الآخر، لكن أنت لا تشاهد ذلك بطريقة مرئية، فهل
الغني مثل الفقير؟ والمعافى كالمريض؟ نعم! هذا لأن أي ألم أو
سعادة تشعر بها فهي لحظية عابرة كالسحاب حتى ولو استمرت،
فالحقيقة أن غيرك يشعر بنفس الإحساس الذي يبدوا في الواقع
لحظياً، ولكن أنت لا تراه ولا يصلك أخبار عن ذلك. إن كل الناس
يعيشون نفس الحياة تماماً ولديهم نفس الخطوط، وما تفعله قد لا
تشاهد غيرك يفعله أو قد تكون متأكداً أن غيرك لا يمكن أن يمر
بنفس ظروفك أو شاهد ما تشاهده، لكن تبقى الرغبة هي الحكم، فما
تريده أنت هو الأهم. وتذكر أنه إذا لم يكن لديك شعور بالرغبة أو
أنك لا تفكر في المستقبل، فإنك لن تشعر بوجود الوقت والزمن.
كذلك إذا تأكدت – كناقد للحياة – أنه مهما فعلت فإن كل شيء
سوف ينتهي كما هو محدد لك ولغيرك، مهما غيرت من مسار
حياتك، فإنك ستعرف أنه لا وجود للزمن. هناك شيء آخر هام إلى
درجة كبيرة، وهو – كما ذكرت – أن ما نمر به هو شيء لحظي لا
وجود ثابت له، لذلك فما إن مرت هذه الأحداث، ولدينا الرغبة في
شيء ما، فسنشعر بالوقت، بل وقد نتمنى رجوع الزمن، بل وقد
نعتقد أن الزمن قد رجع بالفعل، إذا حدث “ديجا فو” أو “مسخ
للأحداث”، والزمن هنا مرتبط بالحدث والحدث مرتبط بالرغبة وكل
ذلك أمور عابرة لحظية، فكيف لأمور غير ثابته أن تتكرر أو حتى
تتطور، هل يمكن البناء بدون أساس؟ هل يمكن التحدث من نصف
السياق؟ لذلك، فهذا دليل آخر على عدم وجود الزمن، فهو من
وحي خيالنا، نتحكم به، وحتى وإن وجد، فنحن الذي قمنا بإيجاده
لكن دون تعمد أو قصد. العقل هو الذي يمكنك من مشاهدة كيفية
صنع الزمن وكيفية مشاهدة عدم وجوده، بل ومشاهدة وجوده
اللحظي في إطار ساخر إذا كانت لديك المعرفة الكاملة بالأمور.
أتمني للجميع الاستفادة
تحياتي
NeOmUaRn