مشاهدة النسخة كاملة : المعتصم بالله


abomokhtar
03-08-2012, 01:12 AM
أبو إسحاق محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%B4%D9%8A%D8%AF) بن المهدي بن المنصور المشهور عنه قصة وامعتصماه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%A7_%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B5%D9%85%D8%A7% D9%87). ولد المعتصم بالله سنة 179 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D8%AD%D9%82:179_%D9%87%D9%80). أمه أم ولد من مولدات الكوفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%81%D8%A9) اسمها ماردة وكانت أحظى الناس عند الرشيد. وتُوفى المعتصم في سامراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1) سنة 227 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D8%AD%D9%82:227_%D9%87%D9%80).


مبايعته

تولى "المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد" الخلافة بعد أخيه المأمون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7% D8%B3_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_ %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A3%D9%85%D9%88%D9%86)، لقد بويع له بالخلافة يوم مات أخوه المأمون بـ"طرطوس".
صفاته

كان المعتصم أبيض أضهب اللحيه طويلها، مربوعا مشربا بحمره، ذا شجاعه وهمه عاليه، وقوه مفرطه،(كان يقرأ ويكتب قراءه ضعيفه، وكان مع ذلك فصيحا مهيبا، عالي الهمه، حتى قيل انه كان أهيب الخلفاء العباسيين).[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A5%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82_ %D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9% D8%AA%D8%B5%D9%85_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87#c ite_note-0)
خلافته

في سنة 222هـ بنى المعتصم مدينة "سُرَّ مَنْ رَأَى" أو "سَامِرَّاء"؛ وذلك أن بغداد ضاقت بكثرة الغلمان الترك الذين جلبهم المعتصم، فاجتمع إليه رجال من بغداد، وقالوا: إن لم تخرج عنا بهذا الجند حاربناك. قال: وكيف تحاربوننى؟ قالوا: بسهام الأسحار. قال: لا طاقة لى بذلك، فكان ذلك سبب بنائه "سر من رأى" وإقامته بها.
فتح عمورية

لا ينسى التاريخ للمعتصم فتح عمورية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A5% D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A_%D9%84%D8%B9%D9%85%D 9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9) سنة 223هـ/ 838م، يوم نادت باسمه امرأة عربية على حدود بلاد الروم اعتُدِىَ عليها، فصرخت قائلة: وامعتصماه! فلما بلغه النداء كتب إلى ملك الروم: من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى. ثم أسرع إليها بجيش جرار قائلا: لبيك لبيك
في هذه السنة 223 هـ غزا الروم وفتح "عمورية" وكان لما تجهز لغزوها حكم المنجمون أن ذلك طالع نحس و أنه يكسر، فكان من نصره و ظفره مالم يخف. وسجل أبو تمام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85) هذا الفتح العظيم في قصيدة رائعة. هذا هو المعتصم رجل النجدة والشهامة العربية، كتب إليه ملك الروم كتابًا يهدده فيه، فأمر أن يكتب جوابه، فلما قرئ عليه لم يرضه، وقال للكاتب: اكتب.
بسم الله الرحمن الرحيم.. أما بعد، فقد قرأت كتابك، وسمعت ندائك، والجواب ما ترى لا ما تسمع: (وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار) [الرعد: 42]. قال إسحق الموصلى: سمعتُه يقول: من طلب الحق بما هُو له وعليه؛ أدركه.
بناء مدينة سامراء

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/c/cb/65656.JPG/220px-65656.JPG (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:65656.JPG&filetimestamp=20110213123756) http://bits.wikimedia.org/static-1.20wmf8/skins/common/images/magnify-clip-rtl.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:65656.JPG&filetimestamp=20110213123756)
صورة لمئذنة في جامع سامراء


كان المعتصم بالله ميالا لعمران الأرض وتشييد المباني، فقد بنى مدينة سامراء وقد دفعه إلى ذلك ان الجند كثروا، وزاحموا الناس في الشوارع وأساءو للأهالي ,فبناها
مواجهة الثورات والفتن

تحركت في عهده ثورات: ثورة الزط وانضم إليهم نفر من العبيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9) فشجعوهم على قطع الطريق، وعصيان الخليفة، وكان ذلك سنة 220هـ/835م؛ حيث عاثوا بالبصرة فسادًا، وقطعوا الطريق ونهبوا الغلات، فندب "المعتصم" أحد قواده بقتالهم وانتصر عليهم.
وكانت هناك طائفة أخرى تسمى "الخُرَّمية" تنسب إلى أحد الزنادقة، ويسمى بابك الخرمي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%83_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1% D9%85%D9%8A) وانضم خلق كثير من أهل بلاد فارس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3) حوله، وكان أول ظهور لهم سنة 201هـ، واستفحل أمرهم، فلما صار الأمر إلى المعتصم سنة 220هـ/ 835م، أخذ في إصلاح ما أفسده الخرمية بقيادة الأفشين حيدر بن كاوس، فتمكن من الانتصار عليهم، وجئ بزعيمهم بابك إلى المعتصم فأمر بقطع يدى بابك ورجليه، ثم جز رأسه وشق بطنه. لقد *** من المسلمين في مدة ظهوره مائتى ألف وخمسة وخمسين ألف وخمسمائة إنسان، وأسر خلقًا لا يحصون[بحاجة لمصدر] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D 8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D 8%B5%D8%AF%D8%B1).
وثار أحد العلويين بـ"الطالقان" من "خراسان" وهو محمد بن القاسم بن على بن الحسين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D 8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1) بن علي بن أبى طالب، فقاتله عبد الله ابن طاهر مرة بعد أخرى حتى قبض عليه وسيق إلى السجن. وهكذا كانت تقوم ثورات (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA&action=edit&redlink=1) ويقضى عليها، ولكن ذلك لم يمنع المعتصم من الاهتمام بالعمران والبناء فبنى مدينة (سر من رأى) بشرقى نهر دجلة، والتي عرفت فيما بعد بـ (ساء من رأى)، ثم حولت إلى سامراء. ومد إليها نهرًا سماه نهر الإسحاقى. وعندما احترقت "سوق الكرخ" عوض التجار عن خسائرهم، واهتم بالبريد في أيامه حتى أصبحت الرسائل تصل بسرعة أكثر مما كانت عليه من قبل.

حكى أبو بكر الصولي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A): أنه لم تجتمع الملوك بباب أحد قط اجتماعها بباب المعتصم، ولا ظفر ملك كظفره، أسر بابك ملك أذربيجان، والمازيار ملك طبرستان، وباطس ملك عمورية والأفشين ملك أشروسنة، وعجيفاً - وهو ملك - وصار إلى بابه ملك فرغانة، وملك اسيشاب، وملك طخارستان، وملك أصبهان، وملك الصغد، وملك كابل وباطيس ورئيس الزنادقة، والأفشين وعجيفاً، وقارن، وقائد الرافضة.
الاستعانة بالترك

وإذا كان سابقوه من الخلفاء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9) قد استعانوا بالفرس، فإن المعتصم كان محبّا للعنصر التركى، حتى اجتمع له منهم أربعة آلاف جندى، وأقطعهم الإقطاعات الكبيرة في مدينة سر من رأى حتى لايضايق أهل بغداد، وكما كان للفرس دورهم في حياة الدولة العباسية منذ نشأتها فإن العنصر التركى أصبح له دوره.
كانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر وثمانية أيام، وهو ثامن الخلفاء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%A5%D8%B3%D9%84% D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9) من بنى العباس، وثامن أولاد هارون الرشيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%B4%D9%8A%D8%AF)، ومات عن ثمانية بنين وثماني بنات، وتولى الخلافة سنة ثمان عشرة ومئتين، وفتح ثمانية فتوح فكان يلقب ب"المثمن"، وكان معروفا بطيبة النفس، وكان من أعظم الخلفاء وأكثرهم هيبة.