علوة حامد
04-08-2012, 12:59 AM
يوجد ردان على تعيين مرسي للجنزوري مستشارًا لرئيس الجمهورية:
** أولاً: الرد التقليدي من بعض شباب الإخوان: الله عليك يا مرسي كم أنت رائع وحكيم، وهذا قد قرأته بالفعل ..
ولكن هذا يذكرني ببيتين من قصيدة لي أيام مبارك:
"وإن يوقّعْ قراراتٍ ويصدرُها *** قالوا حكيمٌ ويقضي الحقَّ عرفانَا"
"وإن أتاهم غدًا يبدي مساوئها *** قالوا نعمْ خطأٌ والحقُّ قد بانا"
** ثانيًا: الرد التقليدي - أيضًا- للأنتي إخوان (Anti-Ikwan) :
الله يخرب بيتك يا مرسي، مش هو دا الجنزوري اللي كنتم حتموتوا عشان تشيلوه من الوزارة وقلتم إنه متواطئ مع العسكري، والحكم في الدرج ! دقولت بتديله وسام...؟؟؟؟؟؟؟ !!!!
** لكن بعد مزيد من التفكر والتأمل؛ لأن فعلا المسألة محيرة ومعقدة... يمكنك أن تكتشف التفسير من خلال فكرة "التشجيع على الهروب"، وهي قريبة من الخروج الآمن:
وهي فكرة عسكرية قائمة على حصار العدو في خندقه من كل اتجاه وتضييق الخناق عليه، فإن وجدت أنه سيتسبب في أضرار جانبية أخرى لا يمكن السيطرة عليها.. يمكنك أن تفتح له بابًا واحدًا فقط للهروب وتضيق الخناق عليه من الجوانب الأخرى؛ حتى تشجعه على الخروج والهروب من المواجهة. وبذلك توفر على نفسك عناء القتال والحرب والضحايا.
*** وطبعًا المقصود هنا مش الجنزوري، إنما هو كأسير سلم نفسه طواعية، فأنت تحسن معاملته وتكرمه؛ حتى تشجع بقية العصابة على تسليم نفسها بدون مواجهة أو قتال.
*** وللأسف أصبح شبه مؤكد أننا سوف نرى هذا المشهد عند خروج طنطاوي، في الغالب سوف يكرمه مرسي ويعطيه وسامًا أيضًا.. وأقول: "للأسف"؛ لأن الدواء المر العلقم لابد من تعاطيه للخروج من أزمة المرض المزمنة والخانقة.
ولكن المعضلة: هل سيتفهم الجنود خطة القائد العسكري المحاطة بسياج من السرية خوفًا من إفشالها... كما تفهم جنود السادات ذلك، ولكن بعد مراحل من القلق والشك في قدراته.
تبقى ملاحظتان أخيرتان:
- الجنزوري كخبير ومستشار اقتصادي ليس عليه غبار .. أما الجنزوري كرئيس وزراء مكلف من قبل المجلس العسكري، ويأتمر بأمره، كان عليه بعض الغبار.
- فكرة التشجيع على الهروب، ليست هي الخروج الآمن. فالخروج الآمن، أنت تأخذ بيده وتصطحبه للباب الذي سيخرج منه.
أما التشجيع على الهروب فأنت تتبعه، وهو يعلم أنك وراءه بالمرصاد، وأي خطأ سيكتشف بعده سيكون فيه هلاكه.
** أولاً: الرد التقليدي من بعض شباب الإخوان: الله عليك يا مرسي كم أنت رائع وحكيم، وهذا قد قرأته بالفعل ..
ولكن هذا يذكرني ببيتين من قصيدة لي أيام مبارك:
"وإن يوقّعْ قراراتٍ ويصدرُها *** قالوا حكيمٌ ويقضي الحقَّ عرفانَا"
"وإن أتاهم غدًا يبدي مساوئها *** قالوا نعمْ خطأٌ والحقُّ قد بانا"
** ثانيًا: الرد التقليدي - أيضًا- للأنتي إخوان (Anti-Ikwan) :
الله يخرب بيتك يا مرسي، مش هو دا الجنزوري اللي كنتم حتموتوا عشان تشيلوه من الوزارة وقلتم إنه متواطئ مع العسكري، والحكم في الدرج ! دقولت بتديله وسام...؟؟؟؟؟؟؟ !!!!
** لكن بعد مزيد من التفكر والتأمل؛ لأن فعلا المسألة محيرة ومعقدة... يمكنك أن تكتشف التفسير من خلال فكرة "التشجيع على الهروب"، وهي قريبة من الخروج الآمن:
وهي فكرة عسكرية قائمة على حصار العدو في خندقه من كل اتجاه وتضييق الخناق عليه، فإن وجدت أنه سيتسبب في أضرار جانبية أخرى لا يمكن السيطرة عليها.. يمكنك أن تفتح له بابًا واحدًا فقط للهروب وتضيق الخناق عليه من الجوانب الأخرى؛ حتى تشجعه على الخروج والهروب من المواجهة. وبذلك توفر على نفسك عناء القتال والحرب والضحايا.
*** وطبعًا المقصود هنا مش الجنزوري، إنما هو كأسير سلم نفسه طواعية، فأنت تحسن معاملته وتكرمه؛ حتى تشجع بقية العصابة على تسليم نفسها بدون مواجهة أو قتال.
*** وللأسف أصبح شبه مؤكد أننا سوف نرى هذا المشهد عند خروج طنطاوي، في الغالب سوف يكرمه مرسي ويعطيه وسامًا أيضًا.. وأقول: "للأسف"؛ لأن الدواء المر العلقم لابد من تعاطيه للخروج من أزمة المرض المزمنة والخانقة.
ولكن المعضلة: هل سيتفهم الجنود خطة القائد العسكري المحاطة بسياج من السرية خوفًا من إفشالها... كما تفهم جنود السادات ذلك، ولكن بعد مراحل من القلق والشك في قدراته.
تبقى ملاحظتان أخيرتان:
- الجنزوري كخبير ومستشار اقتصادي ليس عليه غبار .. أما الجنزوري كرئيس وزراء مكلف من قبل المجلس العسكري، ويأتمر بأمره، كان عليه بعض الغبار.
- فكرة التشجيع على الهروب، ليست هي الخروج الآمن. فالخروج الآمن، أنت تأخذ بيده وتصطحبه للباب الذي سيخرج منه.
أما التشجيع على الهروب فأنت تتبعه، وهو يعلم أنك وراءه بالمرصاد، وأي خطأ سيكتشف بعده سيكون فيه هلاكه.