مـــــلك
04-08-2012, 01:28 PM
الإنترنت والاستفادة من عالم المسموح
http://www.manaratweb.com/photo/1319104905.jpg د . هاني إسماعيل محمد * (http://www.manaratweb.com/news.php?newsid=4375#HANYY)
تمتلك الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تأثيرًا خلابًا، وقوة جاذبة تستقطب قطاعا عريضا من الناس بمختلف أعمارهم، وتباين أجناسهم، حتى أنها أصبحت للغالبية العظمى منهم إدمانا، أو ـ على أقل تقدير ـ عادة لا يمكن التخلي عنها كالتدخين.
تتمثل جاذبية الإنترنت في أنها تتيح للجميع بلا استثناء، وبلا قيد أو شرط كمًّا هائلا من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية بأسهل الطرق، ومن نافلة القول أن نذكر بأن هذه المواد تتباين في قيمتها وأهميتها من غث لا يسمن ولا يغني من جوع إلى ثمين يُعضُّ عليه بالنواجذ.
لكن السؤال المهم، والذي يطرح نفسه: كيف يمكن الاستفادة مما يقدمه الإنترنت من معارف وعلوم، أو من مساعدات وخدمات؟ أو على أقل تقدير: كيف لنا أن نحمي أنفسنا من أضرار النت وأخطاره، من خلوة شيطانية (الشات) ومن مواقع *****ة؟
حطم الإنترنت كل الضوابط والحواجز الموضوعة لحماية الإيديولوجيات والثقافات الخاصة، بعدما غزت الأوطان والدور، وفتحت كل الأبواب لطغيان ثقافات وافدة وعادات فاسدة، أصبح الإنترنت عالم المسموح والممكن، فبإمكان المرء أن يفعل ويشاهد ما يشاء وقت ما يشاء وكيفما شاء.
لا قيمة لكل الحواجز والضوابط إن لم تكن نابعة من ذات الإنسان، ومن داخل أعماقه "الفكرة تكمن في تحصين الناس من خلال التعليم المناسب ضد تأثيرات الأفكار الضارة، وليس من خلال محاولة عزلهم المادي عن التعرض لها" [د. مراد هوفمان: خواء الذات والأدمغة المستعمرة، طبعة دار الشروق الدولية، 2002، ص75]
في هذا المقال نحاول أن نقدم خطوات عملية لتحصين الأنفس، وللاستفادة العظمى من عالم المسموح والممكن (الإنترنت)، ومن قبل أن نستعرض ما يمكن أن نستفيده من عالم النت يجب علينا أن نحدد أربعة أمور لا غنى لنا عنها:
أولا: يجب علينا أن ندرك قيمة الوقت والساعات التي نقضيها على الإنترنت، فتلك الساعات تُقتطَع من حياتنا وتنتقص من أعمارنا، ومن ثم يجب أن نستفيد بها فيما ينفع دنيانا وآخرتنا.
ثانيا: يقودنا ما سبق إلى أهمية تحديد الغاية من دخول عالم النت، فمن المهم أن يكون غايتنا من دخول النت ليس مجرد القضاء على أوقات الفراغ وإهدارها ـ ولو كنا فعلا نملك أوقاتا للفراغ ـ فوقت الفراغ نعمة يجب أن نستفيد منها، لا نقمة يجب أن نقضي عليها، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ".
ثالثا: إن كانت غايتنا من دخول عالم النت هي الاستفادة منه فيما ينفع ولا يضر، فإذن يلزمنا أن نحدد بدقة ما نريد من هذا العالم المترامي الأطراف، حتى لا نتوه ولا نضلّ، ضع لنفسك هدفا أو أهدافا محددة قبلما تبدأ جولتك في عالم النت.
رابعا: بعدما وضعت أهدافا تريد تحقيقها من النت يلزمك أن تضع لها جدولا زمنيا لتحقيقها، وحبذا لو كانت أهدافك تستغرق وقتك كله على النت أو أكثر، وإياك أن يكون هدفك لا يحتاج إلى وقت يذكر، أو يحتاج إلى وقت أقل مما تقضي على النت، فإن معنى ذلك أنك ستنهي عملك ثم تصاب بملل فتسبح في عالم النت فتلقيك الأمواج الشياطين إلى جزر الرذيلة، فالنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وكما قيل: "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل". والآن دعني أقدم لك بعض الأفكار التي ممكن أن تستفيد بها من النت:
1. تصفح أخبار المسلمين وتذكر حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لم يصبح ويمس ناصحا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم" [ضعفه الألباني].
2. قدم النصح للمسلمين بمشاركتك في المنتديات الإسلامية والعلمية التي تقدم النفع للمسلمين.
3. تصفح موقعا إسلاميا.
4. تعلّم علما جديداً دينيا أو علميا.
5. تعلم لغة جديدة كالإنجليزية أو الفرنسية.
6. شارك في الدورات العلمية والمهنية.
7. تطوع إلكترونيا.
8. زود خبرتك المهنية من خلال زيادة اطلاعك في تخصصك.
9. تعلم برنامجا أو أكثر لعمل الفلاشات الإسلامية والتعليمية.
أما إذا كنت لا تملك هدفا وتملك وقتا فإني أنصحك ألا تدخل عالم النت، حتى لا تضل أو تشقى.
منقول للأستفاده
http://www.manaratweb.com/photo/1319104905.jpg د . هاني إسماعيل محمد * (http://www.manaratweb.com/news.php?newsid=4375#HANYY)
تمتلك الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تأثيرًا خلابًا، وقوة جاذبة تستقطب قطاعا عريضا من الناس بمختلف أعمارهم، وتباين أجناسهم، حتى أنها أصبحت للغالبية العظمى منهم إدمانا، أو ـ على أقل تقدير ـ عادة لا يمكن التخلي عنها كالتدخين.
تتمثل جاذبية الإنترنت في أنها تتيح للجميع بلا استثناء، وبلا قيد أو شرط كمًّا هائلا من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية بأسهل الطرق، ومن نافلة القول أن نذكر بأن هذه المواد تتباين في قيمتها وأهميتها من غث لا يسمن ولا يغني من جوع إلى ثمين يُعضُّ عليه بالنواجذ.
لكن السؤال المهم، والذي يطرح نفسه: كيف يمكن الاستفادة مما يقدمه الإنترنت من معارف وعلوم، أو من مساعدات وخدمات؟ أو على أقل تقدير: كيف لنا أن نحمي أنفسنا من أضرار النت وأخطاره، من خلوة شيطانية (الشات) ومن مواقع *****ة؟
حطم الإنترنت كل الضوابط والحواجز الموضوعة لحماية الإيديولوجيات والثقافات الخاصة، بعدما غزت الأوطان والدور، وفتحت كل الأبواب لطغيان ثقافات وافدة وعادات فاسدة، أصبح الإنترنت عالم المسموح والممكن، فبإمكان المرء أن يفعل ويشاهد ما يشاء وقت ما يشاء وكيفما شاء.
لا قيمة لكل الحواجز والضوابط إن لم تكن نابعة من ذات الإنسان، ومن داخل أعماقه "الفكرة تكمن في تحصين الناس من خلال التعليم المناسب ضد تأثيرات الأفكار الضارة، وليس من خلال محاولة عزلهم المادي عن التعرض لها" [د. مراد هوفمان: خواء الذات والأدمغة المستعمرة، طبعة دار الشروق الدولية، 2002، ص75]
في هذا المقال نحاول أن نقدم خطوات عملية لتحصين الأنفس، وللاستفادة العظمى من عالم المسموح والممكن (الإنترنت)، ومن قبل أن نستعرض ما يمكن أن نستفيده من عالم النت يجب علينا أن نحدد أربعة أمور لا غنى لنا عنها:
أولا: يجب علينا أن ندرك قيمة الوقت والساعات التي نقضيها على الإنترنت، فتلك الساعات تُقتطَع من حياتنا وتنتقص من أعمارنا، ومن ثم يجب أن نستفيد بها فيما ينفع دنيانا وآخرتنا.
ثانيا: يقودنا ما سبق إلى أهمية تحديد الغاية من دخول عالم النت، فمن المهم أن يكون غايتنا من دخول النت ليس مجرد القضاء على أوقات الفراغ وإهدارها ـ ولو كنا فعلا نملك أوقاتا للفراغ ـ فوقت الفراغ نعمة يجب أن نستفيد منها، لا نقمة يجب أن نقضي عليها، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ".
ثالثا: إن كانت غايتنا من دخول عالم النت هي الاستفادة منه فيما ينفع ولا يضر، فإذن يلزمنا أن نحدد بدقة ما نريد من هذا العالم المترامي الأطراف، حتى لا نتوه ولا نضلّ، ضع لنفسك هدفا أو أهدافا محددة قبلما تبدأ جولتك في عالم النت.
رابعا: بعدما وضعت أهدافا تريد تحقيقها من النت يلزمك أن تضع لها جدولا زمنيا لتحقيقها، وحبذا لو كانت أهدافك تستغرق وقتك كله على النت أو أكثر، وإياك أن يكون هدفك لا يحتاج إلى وقت يذكر، أو يحتاج إلى وقت أقل مما تقضي على النت، فإن معنى ذلك أنك ستنهي عملك ثم تصاب بملل فتسبح في عالم النت فتلقيك الأمواج الشياطين إلى جزر الرذيلة، فالنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وكما قيل: "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل". والآن دعني أقدم لك بعض الأفكار التي ممكن أن تستفيد بها من النت:
1. تصفح أخبار المسلمين وتذكر حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لم يصبح ويمس ناصحا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم" [ضعفه الألباني].
2. قدم النصح للمسلمين بمشاركتك في المنتديات الإسلامية والعلمية التي تقدم النفع للمسلمين.
3. تصفح موقعا إسلاميا.
4. تعلّم علما جديداً دينيا أو علميا.
5. تعلم لغة جديدة كالإنجليزية أو الفرنسية.
6. شارك في الدورات العلمية والمهنية.
7. تطوع إلكترونيا.
8. زود خبرتك المهنية من خلال زيادة اطلاعك في تخصصك.
9. تعلم برنامجا أو أكثر لعمل الفلاشات الإسلامية والتعليمية.
أما إذا كنت لا تملك هدفا وتملك وقتا فإني أنصحك ألا تدخل عالم النت، حتى لا تضل أو تشقى.
منقول للأستفاده