مشاهدة النسخة كاملة : قصص مؤثرة جدا للفتياات .. متجدد
تغريد الطيور 04-08-2012, 06:18 PM السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
**
ازيييييييكم يا بناويت عاملييين اييه وحشتونى يا قمرات :bosyht9:
و انا بتصفح ف النت لقيت موقع كدا فيه كتب للتحميل و انا بمووووت ف قراءة الكتب عموما روحت حملت شوية و منهم كتاب اسمه
( قصص مؤثرة للفتيات ) ل احمد سالم بادويلان
ف قولت لازم احط كل يوم قصة لعل و عسى نستفيد كلنا منها و دى قصص بجد راااائعة و اسلوبها تحفففففففة
**
انتظروا القصة الاولى ..
تغريد الطيور 04-08-2012, 06:19 PM كما تدين تدان
لطالما كانت ليالي الزفاف حلم الفتيات المراهقات , ولطالما كان الزواج الغاية التي يسعى الى تحقيقها الشباب , بل بعض الشباب والمراهقات يسعى إليه بكل السبل , جرياً على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة , حتىولو كانت هذه الوسيلة منافية لقواعد الدين الإسلامي , فإما أن ينشد المتعة المحرمةبالمكالمات الهاتفية واللقاءات العاطفية , أو عبر الإنترنت .
وقد تعتقد الفتاة العفيفة التي لا ترىالرجال طوال حياتها إلا محارمها ، هي فتاة لا يمكن أن تتزوج في هذا العصر مع أن تأخرسن الزواج قد يكون نعمة فربما يرزقها الله برجل صالح تسعد معه طوال حياتها .
إلا أن بطلة هذه القصة ..
فتاة مسلمة عفت واحتشمت فغطت وجهها والتزمت بدينها وارتقت بأخلاقها ، فرزقها الله برجل مسلم بتدبيره وقدرته دون أن تضطر إلى كشف وجهها ويديها وأجزاء منبدنها كما تفعل بعض الفتيات اليوم اللواتي يدعين التطور ويتحدثن بصوت مرتفع ويبتسمنأو يضحكن أمام الرجال دون اكتراث ..
وحانت ساعة الزفاف على الطريقة الإسلاميةالبسيطة ودخل العروسان إلى منزلهما , وقدمت الزوجة العشاء لزوجها واجتمعا على المائدة ..
وفجأة سمع الاثنان صوت دق الباب , فانزعج الزوج وقال غاضباً : من ذاالذي يأتي في هذه الساعة ؟ .
فقامت الزوجة لتفتح الباب , وقفت خلف الباب وسألت : منبالباب ؟ .
فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..
فعادت إلى زوجها، فبادر يسألها : من بالباب ؟ .
فقالت له : سائل يريد بعض الطعام ..
فغضب الزوج وقال:أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى ؟ ..
فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً , ثم طرده شر طردة ..
فخرج الرجل وهو ما يزال على جوعه والجروح تملأروحه وجسده
وكرامته..
ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعةالجلوس مع زوجته ..
وفجأة أصابه شيء يشبه المس وضاقت عليه الدنيا بما رحبت , فخرج منمنزله وهو يصرخ , وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلةزفافها ولكنها مشيئة الله ..
صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى , وبقيت علىحالها لمدة خمسة عشر سنة ..
وبعد خمسة عشر سنة من تلك الحادثة تقدم شخص مسلم لخطبةتلك المرأة , فوافقت عليه وتم الزواج ..
وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ..
وفجأةسمع الاثنان صوت الباب يقرع , فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب ..
فقامتالزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب ؟ .
فجاءها الصوت من خلف الباب : سائليريد بعض الطعام ..
فرجعت إلى زوجها فسألها من بالباب ؟ فقالت له سائل يريد بعض الطعام ..
فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ودعيه يأكل إلى أنيشبع وما بقي من طعام فسنأكله نحن ..
فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ثم عادت إلىزوجها وهي تبكي فسألها : ماذا بك ؟ لم تبكين ؟ ماذا حصل ؟ هل شتمك ؟ .
فأجابته والدموع تفيض منعينيها : لا .
فقال لها : فهل عابك ؟ .
فقالت : لا .
فقال : فهل آذاك ؟ .
قالت : لا .
إذن ففيم بكاؤك ؟ .
قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك , كان زوجاً لي من قبلخمسة عشر عاماً , وفي ليلة زفافي منه , طرق سائل بابنا فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباًموجعاً ثم طرده ثم عاد إليَّ متجهماً ضائق الصدر , ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجنوالشياطين فخرج هائماً لا يدري أين يذهب , ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس ..
فانفجر زوجهاباكياً ..
فقالت له : ما يبكيك ؟ .
فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك؟ .
فقالت : من ؟!.
فقال لها : إنه أنا ..
فسبحان الله العزيز المنتقم , الذي انتقم لعبدهالفقير المسكين الذي جاء مطأطأ الرأس يسأل الناس والألم يعصره من شدة الجوع ، فزادعليه ذلك الزوج ألمه , وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامتهوبدنه ..
إلا أن الله لا يرضى بالظلم , فأنزل عقابه على من احتقر إنساناً وظلمه، وكافأ عبداً صابراً على صبره , فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه عنالناس . وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد ماله , ثم صار يسأل الناس .
وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله خمسة عشر سنة , فعوضهاالله بخير من زوجها السابق
óóóóó
angels of mercy 04-08-2012, 09:16 PM جزاكم الله خيرا
تغريد الطيور 04-08-2012, 11:24 PM و جزانا و ايااكم يا قمرر
نورتى ..
عشق الحنين 05-08-2012, 12:05 AM سبحان الله و لاحول و لا قوة و الا بالله
تغريد الطيور 08-08-2012, 01:34 AM نورتى يا قمرر :)
أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى 08-08-2012, 01:36 AM فعلا كما تدين تدان
ربنا يستر المسلمين والمسلمات
موضوع جميل جدا
منتظرين المزيد منه
دمتى بكل خير
ابو بسملة
تغريد الطيور 08-08-2012, 01:37 AM إسلام فتاة نصرانية لما رأت من حسن أخلاق المسلمات
نشأت كأي فتاةنصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والديّ على اصطحابي معهما إلىالكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبّل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليهوهو يخاطب الجمع ملقناً إياهم عقيدة التثليث، ومؤكداً عليهم بأغلظ الأيمان أن غيرالمسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه- كفرةملاحدة .
كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها، شأني شأن غيري من الأطفال،وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها، فالطفولة لا تعرفالحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس.
كبرت قليلاً ، ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة بمحافظة السويس . وفي المدرسة بدأتعيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملننيمعاملة الأخت، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن، وقد فهمت فيما بعد أن القرآنالكريم حث على معاملة الكفار (غير المحاربين) معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهممن الكفر، قال تعالى : ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾
( سورة الممتحنة ، الآية : 8) .
إحدى زميلاتيالمسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة، فكنت لا أفارقها إلا في حصصالتربية الدينية، إذ كنت (كما جرى النظام ) أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئالدين النصراني على يد معلمة نصرانية.
كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أنيكون المسلمون (حسب افتراضات المسيحيين) غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريموطيب المعشر ؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت،فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها علىشفتيها وخاطبتني قائلة: ( إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذهالمظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار).
صمت على مضض علىالرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية وغير المنطقية. وتنتقل أسرة أعز صديقاتيإلى القاهرة، ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات، ولم تجدصديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفةأنيقة صغيرة، قدمتها لي قائلة : (لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقةوعمر عشناه سوياً فلم أجد إلا هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله) .
تقبلتهدية صديقتي المسلمة ، كنتكلما تناهى إلي صوت المؤذن منادياَ للصلاة وداعياً المسلمين إلى المساجد أعمد إلىإخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجأني أحد أفراد الأسرةفيحدث لي مالا تحمد عقباه، ومرت الأيام وتزوجت من (شمّاس) كنيسة العذارء مريم، ومعمتعلقاتي الشخصية حملت هدية صديقتي المسلمة (المصحف الشريف) وأخفيته بعيداً عن عينيزوجي الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال.
وتوظفتفي ديوان عام المحافظة، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات ذكرنني بصديقتيالأثيرة، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور يتملكني إحساس خفي يخفق لهقلبي دون أن أدري لذلك سبباً محدداً ، إذ كنت لا أزال غير مسلمة ، ومتزوجة من شخص ينتميإلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها ،ومن مالها يطعم أسرته.
وبمرور الوقتوبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية، وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين وبين ما أراه وألمسه بنفسي،وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى .
بدأت أحاول التعرف على حقيقةالإسلام وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز علّيأجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمدرفعت ، وتلاوة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهمعبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي.
وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي وبيد مرتعشة أخرجت كنزيالغالي (المصحف الشريف) فتحته وأنا مرتبكة فوقعت عيناي على قوله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ ( سورة آل عمران ، الآية : 59 ) .
ارتعشت يدي أكثر وتصببوجهي عرقاً، وسرت في جسمي قشعريرة ، وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثيراً فيالشارع والتلفاز والإذاعة وعند صديقاتي المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرةالتي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي.
هممت أن أواصل القراءة إلاأن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك فأسرعت وأخفيت المصحفالشريف في مكانه الأمين وهرعت لأستقبل زوجي.
وفي اليوم التالي لهذه الحادثةذهبت إلى عملي ، وفي رأسي ألف سؤال حائر، إذ كانت الآية الكريمة التي قرأتها قد وضعتالحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه السلام أهو ابن الله كما يزعمالقسيس (تعالى الله عما يقولون) أم أنه نبي كريم كما يقول القرآن ؟ فجاءت الآيةلتقطع الشك باليقين معلنة أن عيسى عليه السلام من صلب آدم فهو إذن ليس ابن الله،فالله سبحانه وتعالى : ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ ( سورة الإخلاص ، الآيتان : 3 ، 4 ) .
تساءلت في نفسي عن الحل وقدعرفت الحقيقة الخالدة، حقيقة أن (لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، أيمكن أنأشهر إسلامي ؟ وما موقف أهلي مني ؟ بل ما موقف زوجي ومصير أبنائي ؟!.
طافت بي كل هذهالتساؤلات وغيرها وأنا جالسة على مكتبي أحاول أن أؤدي عملي لكني لم أستطع فالتفكيركاد يقتلني، واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة أقلها قتلي بواسطةالأهل أو الزوج والكنيسة.
ولأسابيع ظللت مع نفسي بين دهشة زميلاتي اللاتي لميصارحنني بشيء، إذ تعودنني عاملة نشيطة لكني من ذلك اليوم لم أعد أستطيع أن أنجزعملاً إلا بشق الأنفس.
وجاء اليوم الموعود اليوم الذي تخلصت فيه من كل شكوخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكرشاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه تناهى إلى سمعي صوت الأذان من المسجدالقريب داعياً المسلمين إلى لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر، تغلغل صوت الأذان داخلنفسي فشعرت بالراحة النفسية التي أبحث عنها، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفرعلى الرغم من عظمة نداء الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي، فوقفت بلا مقدماتلأهتف بصوت عال بين ذهول زميلاتي: (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبدهورسوله)، فأقبل علي زميلاتي وقد تحيرن من ذهولهن، مهنئات باكيات بكاء الفرح،وانخرطت أنا أيضاً معهن في البكاء، سائلة الله أن يغفر لي ما مضى من حياتي وأن يرضىعليّ في حياتي الجديدة.
كان طبيعياً أن ينتشر خبر إسلامي في ديوان المحافظة، وأن يصلإلى أسماع زملائي وزميلاتي النصارى اللواتي تكفلن (بين مشاعر سخطهن) بسرعة إيصالهإلى أسرتي وزوجي، وبدأن يرددن عني مدعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى.
لمآبه لأقوالهن الحاقدة، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات : أن أشهر إسلاميعلناً، وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيتالإجراءات اللازمة لإشهار إسلامي.
وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما إن علم بالخبرحتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث، فلم يؤلمني ذلك، وإنما تألمت لخطف أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط عليّللعودة إلى ظلام الكفر، آلمني مصير أولادي، وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائسعلى عقيدة التثليث، ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر.
رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلىالله أن يعيد إلي أبنائي لتربيتهم تربية إسلامية، فاستجاب الله دعائي إذ تطوع عددمن المسلمين بإرشادي للحصول على حكم قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين، فذهبتإلى المحكمة ومعي شهادة إشهار إسلامي فوقفت المحكمة مع الحق، فخيرت زوجي بين الدخولفي الإسلام أو التفريق بينه وبيني فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم،فأبى واستكبر أن يدخل في دين الحق فحكمت المحكمة بالتفريق بيني وبينه، وقضت بحقي فيحضانة أطفالي باعتبارهم مسلمين لكونهم لم يبلغوا الحلم، ومن ثم يلتحقون بالمسلم منالوالدين.
ظننت أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد، لكني فوجئت بمطاردة زوجيوأهلي أيضا ، بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنويات ونفسيتي، وقاطعتني الأسرالنصرانية التي كنت أعرفها وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حوليبهدف تلويث سمعتي ، وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي.
وبالرغم من كلالمضايقات ظللت قوية متماسكة، مستمسكة بإيماني رافضة كل المحاولات الرامية إلى ردتيعن دين الحق، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء أن يمنحني القوة لأصمد فيوجه كل ما يشاع حولي وأن يفرج كربي.
فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب وجاءنيالفرج من خلال أرملة مسلمة ، فقيرة المال ، غنية النفس لها أربع بنات يتامى وابن وحيدبعد وفاة زوجها، تأثرت هذه الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها، وتملكهاالإعجاب والإكبار لصمودي، فعرضت علي أن تزوجني بابنها الوحيد (محمد) لأعيش وأطفاليمعها ومع بناتها الأربع، وبعد تفكير لم يدم طويلاً وافقت، وتزوجت محمداً ابن الأرملةالمسلمة الطيبة.
وأنا الآن أعيش مع زوجي المسلم (محمد) وأولادي وأهل الزوج في سعادةورضا وراحة بال على الرغم مما نعانيه من شظف العيش وما نلاقيه من حقد زوجي السابق، ومعاملة أسرتي المسيحية .
ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهمإلى دين الحق ويشملهم برحمته مثلما هداني وشملني برحمته، وما ذلك عليه (سبحانهوتعالى) بعزيز.* (http://www.thanwya.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=450483#_ftn1)
óóóóó
* (http://www.thanwya.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=450483#_ftnref1) منتديات المسافر
تغريد الطيور 08-08-2012, 01:49 AM فعلا كما تدين تدان
ربنا يستر المسلمين والمسلمات
موضوع جميل جدا
منتظرين المزيد منه
دمتى بكل خير
ابو بسملة
اللهم اميين يارب
مرور حضرتك هو اللى جمييييل و الله
حضرتك نورت بجد :)
المتفائله... 09-08-2012, 05:34 AM حقا قصص موثرة
(( لؤلؤة الايمان )) 09-08-2012, 09:31 AM موضوع رائع جدا يا نور يا حبيبتى
سلمت يداكى وبارك الله فيكى
وجعله فى ميزان حسناتك:)
إليزابيث 09-08-2012, 10:35 AM قصص جميــــــــــــــلة جددددددداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااا
ومنتظرين الجديد
طالبة الجنة 2012 09-08-2012, 04:43 PM قصص رائعة ومؤثرة بجد جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك
مخلصة 09-08-2012, 05:59 PM قصة راااااااااااااااااائعة
جزاك الله خيرا
..: Pink rose :.. 11-08-2012, 01:29 AM جزاكي الله خيرا
شكرااا عالموضوع المفيد
تغريد الطيور 11-08-2012, 11:30 AM حقا قصص موثرة
جزاكى الله خيرا ع المرووور الجميل
تسلميلى يا متفائلة :)
موضوع رائع جدا يا نور يا حبيبتى
سلمت يداكى وبارك الله فيكى
وجعله فى ميزان حسناتك:)
انتى الاروع يا لولو يا حبى
الله يسلمك ياارب يا قمراية و نووووورتى الموضوع بجد ..:)
قصص جميــــــــــــــلة جددددددداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااا
ومنتظرين الجديد
انتى الاجمل يا اليزابيث يا حبيبتى ..
نووورتى :bosyht9:
قصص رائعة ومؤثرة بجد جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك
و جزانا و اياكم كل خييير يارب اللهم اااامييييييييين يارب
نووورتى يا طالبة الجنة ..:)
قصة راااااااااااااااااائعة
جزاك الله خيرا
و جزانا و ايكم كل خييييييير دائما ..
نوورتى يا مخلصة ..
جزاكي الله خيرا
شكرااا عالموضوع المفيد
و جزانا و ايكم كل خيييير .. نوووورتى يا بينك روز :)
تغريد الطيور 11-08-2012, 11:32 AM ما أجمله من رحيل ؟!
بدت أختي شاحبه الوجه نحيله الجسم .
ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم .
تبحث عنها فتجدها في مصلاها .
راكعة ساجدة رافعه يديها إلى السماء .
هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل .
كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .
أشاهد الدش بكثرة لدرجة أنني عُرفت به ..ومَنْ أكثر من شيء عُرف به .
لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي .
بعد أن أغلقت الدش وقد شاهدت أفلاماً متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة .
ها هو الأذان يرتفع من المسجد المجاور .
عدت إلى فراشي .
تناديني من مصلاها .
نعم ماذا تريدين يا نورا ؟
قالت لي بنبرة حاده : لا تنامي قبل أن تصلي الفجر .
أوه ..بقي ساعة على صلاة الفجر وما سمعته كان الأذان الأول .
بنبرتها الحنونة..هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش .
نادتني ..تعالي يا هناء بجانبي .
لا أستطيع إطلاقاً رد طلبها .
تشعر بصفائها وصدقها .
لا شك طائعاً ستلبي .
ماذا تريدين ؟ اجلسي ..
ها قد جلست ماذا لديك ؟
بصوت عذب رخيم قالت : ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ . سكتت هنيهة .
ثم سألتني ..ألم تؤمني بالموت ؟
بلى مؤمنة !.
ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟.
بلى ..ولكن الله غفور رحيم ..والعمر طويل ..يا أختي .
ألا تخافين من الموت وبغتته ؟. انظري هند أصغر منك و توفيت في حادث سيارة .. وفلانة .. وفلانة ..
الموت لا يعرف العمر .. وليس مقياساً له ..
أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها ذو ضوء خافت :
إنني أخاف من الظلام وزدت خوفي بذكر الموت ..كيف أنام الآن ؟.
كنت أظن أنك وافقت على السفر معنا هذه الإجازة .
فجأة ..
تحشرج صوتها و اهتزَّ قلبي ..
لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً ..
إلى مكان آخر ..
ربما يا هناء ..
الأعمار بيد الله .
وانفجرت بالبكاء ..
تفكرت في مرضها الخبيث وأنَّ الأطباء أخبروا أبي سراً أنَّ المرض ربما لن يمهلها طويلاً .
ولكن من أخبرها بذلك ؟
أم أنها تتوقع هذا الشيء .
ما لك تفكرين .
جاءني صوتها القوي هذه المرة :
هل تعتقدين أنني أقول هذا لأنني مريضه .
كلا ..
ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .
وأنت إلى متى ستعيشين .
ربما عشرين سنة .
ربما أربعين ..ثم ماذا ؟.
لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة .
لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى جنة وإما إلى نار .
ألم تسمعي قول الله ﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ .
تصبحين على خير .
هرولت مسرعه وصوتها يطرق أذني .
هداك الله .
لا تنسي الصلاة .
الثامنة صباحاً .
أسمع طرقاً على الباب .
هذا ليس موعد استيقاظي .
بكاء ..وأصوات ..يا إلهي ماذا جرى .
لقد تردت حالة نورة
وذهب بها أبي إلى المستشفى .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
لا سفر هذه السنة .
مكتوب علي البقاء هذه السنة في بيتنا .
بعد انتظار طويل .
عند السعة الواحدة ظهراً .
هاتفنا أبي من المستشفى
تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعه .
أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير .
عباءتي في يدي .
أين السائق .
ركبنا على عجل .. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه وكان يبدو قصيراً .
ماله اليوم طويلاً .. وطويلاً جداً.
أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي ألتفت يمنة ويسرة .
زحام أصبح قاتلاً ومملاً.
أمي بجواري تدعو لها .
إنها بنت صالحة مطيعة .
لم أرها تضيع وقتها أبداً .
دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى .
هذا مريض يتأوه .
وهذا مصاب بحادث سيارة .
وثالث عيناه غائرتان .
لا تدري هل هو من أهل الدنيا أم من أهل الآخره .
منظر عجيب لم أره من قبل .
صعدنا درجات السلم بسرعة .
إنها في غرفة العناية المركزة .
وسآخذكم إليها .
ثم واصلت الممرضة : إنها بخير وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها .
ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد .
هذه غرفة العناية المركزة .
وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إليَّ وأمي واقفه بجوارها .
بعد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها ..
سمحوا لي بالدخول والسلام عليها على أن لا أتحدث معها كثيراً .
دقيقتان كافية لك .
كيف حالك يا نورة .
لقد كنت بخير مساء البارحة .
ماذا جرى لك ؟!.
أجابتني بعد أن ضغطت على يدي : وأنا الآن ولله الحمد بخير .
الحمد لله لكن يدك بارده .
كنت جالسه على حافة السرير ولامست يدي ساقها .
أبعدتها عني ..
آسفه إذا ضايقتك .
كلا ولكني تفكرت في قوله تعالى : ﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ، إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾ عليك يا هناء بالدعاء لي فربما أستقبل عن قريب أول أيام الآخرة .
سفري بعيد وزادي قليل ..سقطت دمعه من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت .
لم أع أين أنا .
استمرت عيناي في البكاء .
أصبح أبي خائفاً علي أكثر من نورة .
لم يتعودوا مني هذا البكاء والانطواء في غرفتي .
مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .
ساد صمت طويل في بيتنا .
دخلت عليَّ ابنة خالتي .
ثم ابنة عمتي .
أحداث سريعة ..كثر القادمون ..اختلطت الأصوات ..شيء واحد عرفته ..
( نورة ماتت) لم أعد أميز من جاء .
ولا أعرف ماذا قالوا .
يالله ..
أين أنا وماذا يجري ؟
عجزت حتى عن البكاء .
فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير .
وأني قبّلتها .
لم أعد أتذكر إلا شيئاً واحداً .
حين نظرت إليها مسجاة على فراش الموت .
تذكرت قولها ﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ﴾ عرفت حقيقة أن ﴿ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾ لم أعرف أنني عدت إلى مصلاها إلا تلك الليلة..
وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمان .
تذكرت من شاركتني همومي .
تذكرت من نفَّست عني كربتي .
من دعت لي بالهداية .
من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت ، والحساب .الله المستعان.
هذه أول ليلة لها في قبرها .
اللهم ارحمها ونوّر لها قبرها .
هذا هو مصحفها .
وهذه سجادتها ..وهذا .. وهذا ..
بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي .
تذكرتها وبكيت ، وبكيت على أيامي الضائعة .
بكيت بكاءً متواصلاً .
ودعوت الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني .
دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو .
فجأة سألت نفسي ماذا لو كنت أنا الميتة ؟
ما مصيري ؟
لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني .
بكيت بحرقة ..الله أكبر ..الله أكبر ..
ها هو أذان الفجر قد ارتفع .
ولكن ما أعذبه هذه المرة أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن .
لففت ردائي وقمت واقفه أصلي صلاة الفجر .
صليت صلاة مودع .
كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها .
( إذا أصبحت لا أنتظر المساء . وإذا أمسيت لا أنتظر الصباح )* (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=4742250&posted=1#_ftn1) .
óóóóó
* (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=4742250&posted=1#_ftnref1) ( الزمن القادم ) للكاتب عبد الملك القاسم .
إليزابيث 11-08-2012, 01:11 PM ربنا يهديــــنا ويحسن ختامنـــــــــــــــــــــــــا يارب
تغريد الطيور 11-08-2012, 04:34 PM اللهم ااميييييييين يارب .. نوورتى يا اليزابيث :)
تغريد الطيور 11-08-2012, 04:36 PM امرأة صالحة تقية تحب الخير؟!
إنها امرأة صالحة تقيّة تحب الخير ولا تفتر عن ذكر الله ، لا تسمح لكلمة نابية أن تخرج من فمها . إذا ذكرت النار خافت وفزعت ورفعت أكف الضراعة إلى اللهطالبة الوقاية منها .
وإذا ذكرت الجنة شهقت رغبة فيها ومدّت يديها بالدعاء والابتهالإلى الله أن يجعلها من أهلها .
تحب الناس ويحبونها وتألفهم ويألفونها .
وفجأة .
تشعربألم في الفخذ وتسارع إلى الدهون والكمادات ولكن الألم يزداد شدة .
وبعد رحلة فيمستشفيات كثيرة ولدى عدد من الأطباء سافر بها زوجها إلى لندن وهناك وفي مستشفى فخموبعد تحليلات دقيقة يكتشف الأطباء أن هناك تعفناً في الدم ويبحثون عن مصدره فإذا هوموضع الألم في الفخذ .
ويقرر الأطباء أن المرأة تعاني من سرطان في الفخذ هو مبعثالألم ومصدر العفن .
وينتهي تقريرهم إلى ضرورة الإسراع ببتر رجل المرأة من أعلى الفخذحتى لا تتسع رقعة المرض .
وفي غرفة العمليات كانت المرأة ممددة مستسلمة لقضاء اللهوقدره.
ولكن لسانها لم ينقطع عن ذكر الله ، وصدق اللجوء والتضرع إليه .ويحضر جمع منالأطباء فعملية البتر عملية كبيرة ويوضع الموس في المقص وتدنى المرأة ويحدد بدقةموضع البتر وبدقة متناهية ووسط وجل شديد ورهبة عميقة يوصل التيار الكهربائي وما يكاد المقص يتحرك حتى ينكسر الموس وسط دهشة الجميع.
وتعاد العملية بوضع موس جديدوتتكرر الصورة نفسها وينكسر الموس .
وما يكاد الموس ينكسر للمرة الثالثة لأول مرة في تاريخ عمليات البتر التي أجريت من خلالهحتى ارتسمت علامات حيرة شديدة على وجوه الأطباء الذين راحوا يتبادلون النظرات !
انعزل كبير الأطباء بهم جانباً وبعد مشاورات سريعة قرر الأطباء إجراء جراحة للفخذالتي يزمعون بترها .
ويا لشدة الدهشة !!
ما كاد المشرط يصل إلى وسط أحشاء الفخذ حتىرأى الأطباء بأم أعينهم قطناً متعفناً بصورة كريهة .
وبعد عملية يسيرة نظف الأطباءالمكان وعقموه .
صحت المرأة وقد زالت الآلام بشكل نهائي حتى لم يبق لها أثر .
نظرتالمرأة فوجدت المرأة رجلها لم تمس بأذى .
ووجدت زوجها يحادث الأطباء الذين لم تغادرالدهشة وجوههم فراحوا يسألون زوجها هل حدث وأن أجرت المرأة عملية جراحية في فخذها؟
لقد عرف الأطباء من المرأة وزوجها أن حادثاً مرورياً تعرضا له قبل فترة طويلة كانتالمرأة قد جرحت جرحاً بالغاً في ذلك الموضع وقال الأطباء بلسان واحد إنها العنايةالإلهية .
وكم كانت فرحة المرأة وكابوس الخطر ينجلي وهي تستشعر أنها لن تمشي برجلواحدة كما كان يؤرقها .
فراحت تلهج بالحمد والثناء على الله الذي كانت تستشعر قربهمنها ولطفه بها ورحمته لها.
إخوتي
هذه القصة نموذج من نماذج لا حصر لها من أولياء الله الذين التزموا أمره وآثروا رضاه على رضا غيره .
وملأت محبته قلوبهم فراحوا يلهجون بذكره لا يفترون عنه حتى أصبح ذكر الله نشيد عذب لا تمل ألسنتهم من ترديده بل تجد فيه الحلاوة واللذة وهؤلاء يقبلون على أوامر الله بشوق ويمتثلون أحكامه بحب .
والله سبحانه وتعالى لا يتخلى عنهم بل يمدهم بقوته ويساعدهم ويمنعهم بعزته.
وبعد ذلك يمنحهم رضاه ويحلهم جنته * (http://www.thanwya.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=450483#_ftn1).
óóóóó
* (http://www.thanwya.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=450483#_ftnref1) منتديات المسافر
إليزابيث 12-08-2012, 08:47 AM قصــــــــــــــــــة جميلة جداااااااااااا
محمد على عبد النعيم 12-08-2012, 12:15 PM سبحان الله
دينى وحياتى 13-08-2012, 03:08 PM جزاكى الله خيرا يا قمر
بجد قصص جميلة جدا اتمنى انك تستمرى وتفيدينا
ارق تحياتى
فارسة الإسلام 14-08-2012, 02:01 PM جزاكم الله خيراً
هـمسة 14-08-2012, 03:01 PM قصص جمييييلة جدااااااااااا
جزاكى الله كل خير
تغريد الطيور 14-08-2012, 11:26 PM قصــــــــــــــــــة جميلة جداااااااااااا
انتى الاجمل يا حبى .. :)
سبحان الله
سبحانه عز و جل .. جزاك الله خيرا ع المرور العطر :)
جزاكى الله خيرا يا قمر
بجد قصص جميلة جدا اتمنى انك تستمرى وتفيدينا
ارق تحياتى
و جزانا و اياكم يا قمراية .. انتى الاجمل يا حبيبة قلبى ..
نوووورتى بجد :)
جزاكم الله خيراً
و جزانا و اياكم .. نوووورتى يا فارسة :)
قصص جمييييلة جدااااااااااا
جزاكى الله كل خير
و جزانا و اياكم .. انتى الاجمل يا قمرااية .. نووووووورتى ^_^
تغريد الطيور 14-08-2012, 11:28 PM (( البصر)) يعود لفتاة بجوار الكعبة المشرفة؟!
عاد البصر مرة أخرى لامرأة عمرها ( سبعة وعشرون عاماً ) بجوارالكعبة المشرّفة بعد أن فقدته لعدة أشهر إثر سقوطها في المنزل بعد إصابتها بدوار ، وقدراجعت خلال تلك الأشهر التي فقدت فيها بصرها أكثر من مستشفى داخل المملكة إلا أنجميع الأطباء أكدوا بأن الأمر يحتاج إلى صبر وإرادة ، كما أن العلاج قد يكون نفسياًوفيما كانت أسرتها تتابع الحالة هنا وهناك وتنتقل بين أكثر من مستشفى أشار عليهمبعض المقربين بأن يذهبو بها إلى مكة المكرمة لأداء العمرة والدعاء إلى الله بأنيعيد إليها بصرها.
وفي أحد الأيام وحسب رواية شقيقها الذي كان سعيداً جداًوهو يتحدث قال : إن شقيقته عندما كانت تؤدي مناسك العمرة بصحبة أسرتها شعرت بدواروهي حول الكعبة ومن ثم سقطت وعندما أفاقت داخل الحرم المكي أبصرت أسرتها والحرم فيوقت غمرت فيها السعادة الجميع الذين رفعو أيديهم إلى الله شاكرين بينما أصرت الفتاةعلى البقاء داخل الحرم عدة أيام للصلاة والدعاء وشكر الله * (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=4751876&posted=1#_ftn1).
óóóóó
* (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=4751876&posted=1#_ftnref1) صلاح مخارش ـ جريدة الجزيرة .
تغريد الطيور 14-08-2012, 11:30 PM امرأة في اللحظات الأخيرة !!
هذه قصة أشبه بالخيال منها بالحقيقة .. ولو حدثني بها أحد لأكثرت عليه وأكثرت الاستيثاق منه .
فقد كنت أجلس في مكتبي بعد أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة في إحدى الليالي الطويلة من شتاء ( يوجين ) الطويل في شمال غربي القارة الأمريكية بالولايات المتحدة في شهر شوال من عام 1419هـ .
وفي مدينة ( يوجين ) حيث كنت طالباً في جامعة ( أوريجن ) أمسيت مستغرقاً للدرس ، وبينا أنا كذلك والهدوء مخيم والصمت مطبق لا يقطعه إلا صوت ابنتي الصغيرة وهي تلعب .. وإلا صوت زخات المطر المتقطع وإن كنت أستأنس بذلك كله ويبعث فِيَّ روحاً من النشاط جديدة .
وبينما أنا كذلك إذا برنين الهاتف يتسلل بين تلك اللحظات الساكنة ؛ وها هو أخ لي في الله جزائري اسمه ( شكيب ) .
وبعد التحية والسلام .. أخبرني بحادثة جد غريبة .. وسعيدة في آن واحد !! فقد كان لزوجته الأمريكية المسلمة ( كريمة ) خالة على ديانة الصليب والتثليث ، وقد أُخذت الخالة تلك إلى مستشفى سيكرت هارت ـ الذي يبعد عن منزلي مسير ثلاث دقائق ـ وبعد تشخيص حالتها لم يستطع الأطباء إخفاء الحقيقة .. فالمرأة ميئوس من حياتها .. وإنها مفارقة لا محالة .. والأمر ساعة أو ساعتان أو أكثر أو أقل ـ والعلم عند الله وحده .
ثم ذكر لي ما جرى له ولزوجته وأنا في ذهول تام أستمع إلى نبرات صوته يتهدج وكأني أحس بنبضات قلبه وحشرجته تعتري صوته بين الحين والآخر ، وقد قال لي بالحرف الواحد .
تحدثت مع زوجتي في حال خالتها ، وتشاورنا في إجراء محاولة أخيرة ندعوها فيها إلى الإسلام ولو بقي في عمرها ساعة ما دامت لم تغرغر الروح .
قال صاحبي : فاستعنت بالله ، وصليت ركعتين ، ودعوت الله ـ عز وجل ـ لها بالهداية وأنا في السجود ، وأن يشرح صدرها لدين الهدى والحق .. وذلك لعلمي أن العبد أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد .
ثم اتجهت كريمة إليها في المستشفى وعرضت عليها الإسلام وأخبرتها أن الإسلام يجبُّ ما قبله ، وأن الله يغفر لها ما قد سلف من عمرها إن هي قالت : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) خالصةً من قلبها . غير أن تلك المرأة المريضة قد فقدت القدرة على الكلام ، فطلبت زوجة صاحبي بفطانة وحسن تصرف من خالتها المريضة أن تنطق بالشهادتين في نفسها إذ كانت عاجزة عن النطق بلسانها ، وأنها إن فعلت ترفع يدها إشارة لذلك .
وبعد أن أوضحت لها معناها بالإنجليزية قالت لها : قولي بقلبك : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله . ثم كانت لحظات حرجة على كريمة ؛ فكم تتمنى لخالتها النجاة من نار وقودها الناس والحجارة ، ومع دقات قلب متسارعة مرت ثوان بطيئة متثاقلة لا يشبه تثاقلها إلا حركة يد المرأة المريضة التي بدأت ترفع يدها بعد أن سمعت تلقين الشهادة أكثر مما كانت تستطيع أن ترفعها من قبل ، وتبسمت معلنة رضاها واختيارها وقبولها دين الإسلام .
فما كان من ( كريمة ) وهي في قمة الفرحة والسرور إلا أن بدأت تبشرها وتقرأ عليها سورة يس .. بينما ظلت ترتسم على محيا تلك المرأة ابتسامة سرور بسماع القرآن إعلاناً منها برضاها التام بما تسمع من آيات الذكر الحكيم .
وإذا بالممرضة الأمريكية التي كانت تتابع ما يحدث دون أن يشعر بها أحد تتقدم لتعرض تبرعها بأن تكون شاهداً رسمياً على إسلام خالة كريمة إن احتيج إلى ذلك .
أنطقها الله الذي أنطق كل شيء .
لا إله إلا الله ! ! وها هو صديقي شكيب يسألني عما يجب علينا تجاه هذه المرأة التي ما زال لها عرق ينبض ونفس يجري .
أجبته : إنها أخت لنا في الإسلام لما ظهر لنا من شأنها ، ونَكِلُ سريرتها إلى الله عز وجل . قلت له ذلك وأنا في غاية الذهول ، وقلبي يخفق فرحاً لإسلام هذه المرأة وهي في مراحل متقدمة من المرض وقد أيس الأطباء من شفائها .
وذكَّرت أخي قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه الذي رواه ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو الصادق المصدوق ـ :
(( إن أحدكم يُجمَع خلقه في بطن أمه في أربعين يوماً ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ؛ فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها )).
ثم وضعت سماعة الهاتف .. أطرقت لحظة ، وضعت كفي على خدي ؛ فما شعرت بنفسي إلا وأنا أجهش بالبكاء تأثراً واستبشاراً ، وكذلك كان حال من حولي عندما رويت لهم القصة تلك الليلة وكانت لحظات معطرات بالخشوع والدموع حامدين فيها لله تعالى ، مهللين له ومسبحين لما تفضل به على هذه المرأة من الهداية .. أما صاحبي فقد أخبرني عندما التقيت به في المسجد فيما بعد أنه كلما ارتسمت في خياله صورة هذا الموقف ، غلب عليه شعور غريب من الدهشة وأحس في جسده بقُشَعْرِيرة ، ثم لا يجد في نفسه إلا مزيداً من الرغبة في الصلاة وطول السجود والمكث في المسجد .
مهلاً ؛ فالحكاية لم تنته بعد .. ففي الليلة نفسها التي أسلمت فيها هذه المرأة ـ وما مضت ساعات على محادثتي معه ـ وعندما هاتفت صاحبي لأخبره بأن عليها أن تصلي المغرب والعشاء على ما يتيسر لها ولو إيماءً ؛ وإذا به يخبرني بأن الأجل المحتوم قد سبق الجميع إليها ، أسلمت روحها لباريها مسلمة هكذا نحسبها والله حسيبها راضية بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد نبياً ورسولاً ؛ وما صلت لله صلاة واحدة .
فاللهم بحق الإسلام وأُخُوَّته نسألك أن ترحمها وأن تتقبلها بأحسن القبول .
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة .. يا أرحم الراحمين * (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=4751885&posted=1#_ftn1).
óóóóó
* (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=4751885&posted=1#_ftnref1) مجلة البيان .
هـمسة 15-08-2012, 03:17 AM جزاكى الله كل خير
القصص قمة فى الروعة
ربنا يبارك فيكى
اسكندرنية بس شقية 15-08-2012, 04:09 AM جزاكى الله كل خير .. :)
المتفائله... 15-08-2012, 07:38 AM قصص روعة
تسلم ايدك
ودايما مواضيعك شيقة
تغريد الطيور 18-08-2012, 02:23 PM جزاكى الله كل خير
القصص قمة فى الروعة
ربنا يبارك فيكى
و جزانا و اياكى يا قمرر .. مرورك انتى اللى قمة ف الروعة حبيبتى
نووورتينى بجد :)
جزاكى الله كل خير .. :)
و جزانا و اياكى يا قمرااية ..
نووورتى :)
تغريد الطيور 18-08-2012, 02:27 PM قصص روعة
تسلم ايدك
ودايما مواضيعك شيقة
تسلميلى انتى يا متفائلة و كلامك دا جمييل و الله تسلمى
نووووورتى حبيبتى :)
تغريد الطيور 18-08-2012, 02:32 PM مأساة سارة
الدموع وحدها لا تكفي , والموت آلف مرة لا تعادل آهة واحدة تخرج من جوفيالمجروح وفؤادي المكلوم ..أنا الآن عرفت أن السعيد من وعظ بغيره ، والشقي منوعظ بنفسه.. ولله دره من قال هذا المثل ما أ صدقه , ولله دره ما أحكمه..
إنه الألم.. إنها الندامة على كل لحظات الحياة , كلما بدأ يوم جديد بدأت معاناتيفي كللحظة بل كل غمضةعين تحرق في قلبي كل شيء..
أموت في اليوم آلف بل آلاف المرات , ولا أحد يدري بي ولا أحد يعلم ما بي إلا الله. أنا الذي هدم كل ما بني له وخرب أعز ما يملك بيديه , نعم بيدي المجرمتين النجستين الملعونتين .
يا لله ما أقسىالتفكير .. يالله ما أشد المعاناة.
في كل صبح جديد يتجدد الألم وتتجدد الأحزان وفي كل زاوية من زوايا البيت أري ألوان العذاب وأصيح في داخلي صيحات لو أخرجها لأحرقتوهدمت الجدران التي أمامي.
إذا ما انساب الليل على سماء النهار وغطاها وبدا ليلالأسرار الذي يبحث عنه العاشقون ويتغنى به المغنون وينادمه الساهرون ..أناأبكي ألف مرة وأتحسر ألف مرة لأنني حي وأعيش إلى الآن..أريد أن أموت ولكن لا أستطيع ربما لأني جبان وربما لأنني لا أريد أن أكرر الخطأ مرتين فلعل الله أن يغفر لي ماجنيت في حياتي الماضية بل في مرارتي الماضية.
كثيرون يتلذذون بالماضي وما فيهويحبون الحديث عنه إلا أنا..أتعلمون لماذا؟!.
لا أريد أن أخبركملأنني أخاف أن تلعنوني وتدعوا عليَّ أكثر من دعواتي ولعناتي على نفسي ويكون فيكم صالحتجاب دعوته فيعاقبني الله بدعوته ويلعنني بلعنته.
أعذروني على كلماتي المترنحةغير المرتبةلأنني مصاب وأية مصيبة وليتها كانت مصيبة بل اثنتان بل ثلاث بل أكثر..
أنا من باع كل شيء وحصل على لا شيءووالله لم أذكر قصتي لكم لشيء إلاأنني أحذركم .. أحذر من يعز عليكم من أن يقع في مثل ما وقعت به.
لاأدري أأكمل القصة أم أتوقف..والله إن القلم ليستحي مما أريد أن أكتب , وإصبغييردني ألف مرة ويريد أن يمنعني ولكن سأكتب قصتي
لعل الله أن يكتب لي حسنة بها أوحسنتين ألقى بها وجهه يوم القيامة ، مع أني أتوقع أن يقبل الله توبة الشيطان ولايقبل توبتي. لا تلوموني فاسمعوا قصتي واحكموا واتعظوا واعتبروا قبل أن يفوتالأوان.
أنا شاب ميسور الحال من أسرة كتب الله لها الستر والرزق الطيبوالمبارك
منذ أن نشأنا ونحن نعيش سوياً يجمعنا بيت كله سعادة وأنس ومحبة..فيالبيت أمي وأبي وأم أبي ( جدتي ) وإخواني وهم ستة وأنا السابع وأنا الأكبر منالأولاد والثاني في ترتيب الأبناء فلي أخت اسمها سارة تكبرني بسنة واحدة.فأنارب البيت الثاني بعد أبي والكل يعول عليَّ كثيراً .تابعت دراستي حتى وصلت للثانيثانوي وأختي سارة في الثالث الثانوي وبقية أخوتي في طريقنا وعلى دربنا يسيرون.
أنا كنت أتمنى أن أكون مهندساً ، وأمي كانت تعارض وتقول بل طياراً ، وأبى في صفي يريد أن أكونجامعياً في أي تخصص , وأختي سارة تريد أن تكون مدّرسة لتعلم الأجيال الدين والآداب ....ولكن يا للأحلام ويا للأمنيات ، كم من شخص انقطعت حياته قبل إتمام حلمه ، وكم منشخص عجز عن تحقيق حلمة لظروفه ، وكم من شخص حقق أحلامه ..ولكن أن يكون كما كنا لا أحدمثلنا انقطعتأحلامنا بما لا يصدق ولا يتخيله عاقل ولا مجنون ولا يخطر على بالبشر.
تعرفت في مدرستي على أصحاب كالعسل وكلامهم كالعسل ومعاملتهم كالعسل بلوأحلى.. صاحبتهم عدة مرات ورافقتهم بالخفية عن أهلي عدة مرات ودراستي مستمرةوأحوالي مطمئنة وعلى أحسن حال ، وكنت أبذل الجهد لأربط بين أصحابي وبيندراستيواستطعت ذلك في النصف الأول .. وبدأت الإجازةويالها من إجازة ولا أعادهاالله من إجازة وأيام.
لاحظ أبى أن طلعاتي كثرت وعدم اهتمامي بالبيت قد زاد فلامنيولامتني أمي ..وأختي سارة كانت تدافع عني لأنها كانت تحبني كثيراً وتخاف علي من ضربأبى القاسي إذا ضرب وإذا غضبواستمرت أيام العطلة ولياليها التي لو كنت أعلم ماستنتهي به لقتلت نفسيبل قطعت جسدي قطعة قطعة ولا مضيت فيها ولكن إرادةالله.
كنا أنا وأصحابي في ملحق لمنزل أحد الشلة وقد دعانا لمشاهدة الفيديو وللعبسويا فجلسنا من المغربحتى الساعة الحادية عشر ليلاً وهو موعد عودتي للبيت فيتلك الأيام ، ولكنطالبني صاحب البيت بالجلوس لنصف ساعة ومن ثم نذهب كلنا إلىبيوتنا، أتدرون ما هو ثمن تلك النصف ساعة !!. إنه كان عمري لا إنه كان عمري وعمر أبى وعمر أمي وعائلتي كلها .نعم..كلهم.
كانت تلك النصف ساعة ثمناً لحياتنا وثمناً لنقلنا من السعادة إلى الشقاءالأبدي، بل تلك النصف ساعة مهدت لنقلي إلى نار تلظى لا يصلاها إلاالأشقى.
أتأسف لكم لأنني خرجت من القصة...تبرع أحد الأصحاب بإعداد إبريق منالشاي لنا حتى نقطع به الوقت , فأتى بالشاي وشربنا منه ونحن نتحادث ونتسلى ونتمازحبكل ماتعنية البراءة والطهر وصفاء النوايا من كلمة..ولكن بعد ما شربنا بقليلأصبحنا نتمايل ونتضاحك ونتقيأ بكل شكل ولون , كلنا نعم كلنا.... ولا أدري بما حدث حتى أيقظنا أول من تيقظ منا , فقام صاحب المنزل ولامنا وعاتبنا على ما فعلنا فقمناونحن لا ندري ما حدث ، ولماذا وكيف حدث ؟ فعاتبنا من أعد الشاي فقال إنها مزحة . فتنظفنا ونظفنا المكان وخرجنا إلى منازلنا , فدخلت بيتنا مع زقزقةالعصافير والناس نيام إلا أختي سارة التي أخذتني لغرفتها ونصحتني وهددتني بأنهاستكون أخر مرة أتأخر فيها عن المنزل ، فوعدتها بذلك، ولم تعلم المسكينة أن المهددةهي حياتها قبل حياتي , ليتها ما سامحتني .. ليتها ضربتني بل وقتلتني وماسامحتني....... يا رب ليتها ما سامحتني سامحها الله ليتها ما سامحتني..اعذروني لاأستطيع أن أواصل..
فاجتمعنا بعد أيام عند أحد الأصحاب وبدأنا نطلبإعادة تلك المزحة لأننا أحببناها وعشقناها ، فقال لنا صاحبنا إنها تباع بسعرلايستطيعه لوحده ، فعملنا جمعية فاشترينا بعددنا كبسولات صاحبنا..أظنكم عرفتم ماهي..إنها المخدرات .. إنها مزحة بحبة مخدرات ونحن لا ندري , دفعنا بعضنا إلى التهلكةبمزحةوضحكة وحبة من المخدرات.
فاتفقنا على عمل دورية كل أسبوعين على واحد مناوالحبوب نشتريها بالجمعية ، فمرت الأيام وتدهورت في المدرسة , فنقلني أبى إلى مدرسةأهلية لعلي أفلح وأخرج من الثانوي فقد تبخرت أحلاميوأحلامه وأحلام أميبالطيران.... أي طيران وأية هندسة ترجى من مثلي، ووالله لم يكن ذنبي ولم أكن أعلمولو عرض الآمر علي لرفضت ولتركت شلتي، ولكنها المزحة لعن الله من مزحها ومن لازاليمزحها مع شباب المسلمين.
فمرت الأيام ونحن في دوريتنا واجتماعنا الخبيث ولا أحديعلم ولا أحد يحس بما يجري .لقد أصبحت لا أطيق البعد عنها ولا عن أصحابي ، فجاءتنتائج نهاية العام مخيبة لكل أهلي، ولكن خفف علينا أن سارة نجحت وتخرجت بتقدير عالي ..مبروك يا سارة قلتها بكل إخلاص على الرغم مما قد كان أصابني.قلتهاوأنا لأول مره وكانت آخر مرة أحس فيها بفرح من أعماقي.
ماذا تريدين أنأشتري لك يا سارة بمناسبة نجاحك؟.أتدرون ما قالت ! كأنها حضرتنا أنا وأصحابي، كأنها عرفت حالنا : أريدك أن تنتبه لنفسك يا أخي ، فأنت سندي بعد الله_ لا أستطيعالمواصلة _ ..
لقد قالتها في ذلك اليوم مجرد كلمات لاتعلم هي أنها ستكون فيبقية حياتي
أشد من الطعنات ، ليتها ما قالتها ، وليتني ما سألتها، أي سند وعزوة ياسارة ترجين ..أي سند وأي عزوة يا سارة تريدين.حسبي الله ونعم الوكيل حسبي اللهحسبي الله حسبي الله ونعم الوكيل.
دخلت سارة معهد للمعلمات وجدت واجتهدت , وأنامن رسوب إلى رسوب، ومن ضلال وظلام إلى ضلال وظلام، ومن سيئ إلى أسوا ، ولكن أهليلا يعلمونونحن في زيادة في الغي حتى إننا لا نستطيع أن نستغني عن الحبة فوقيومين، فقال لنا صديق ؛ بل عدو رجيم ؛ بل شيطان رجيم؛
هناك ما هو أغلى أحلى وأطولمدة وسعادة فبحثنا عنه ووجدناه ، فدفعنا فيه المال الكثير وكل ذاكمن جيوب آباءناالذين لا نعلم هل هم مشاركون في ضياعنا آم لا وهل عليهم وزر وذنب أو لا.
وذاتمره و أنا عائد للبيت أحست سارة بوضعي وشكت في أمري وتركتني أنام وجاءالصباح،فجاءتني في غرفتي ونصحتني وهددتني بكشف أمري إن لم أخبرهابالحقيقة، فدخلت أمي علينا وقطعت النقاش بيننا وليتها ما دخلت ، بل ليتها ماتت قبلأن تدخل ، بل، ليتها ما كانت على الوجود لأعترف لأختي لعلها أن تساعدني، فأرسلتنيأمي في أغراض لها، فذهبت وأصبحت أتهرب عن أختي خوفاً منها على ما كتمته لأكثر منسنة أن ينكشف ، وقابلت أحد أصدقائي فذهبنا سوياً إلى بيت صديق آخر , فأخذنا نصيبنامن الإثم
فأخبرتهم بما حدث، فخفنا من الفضيحة وكلام الناس، ففكرنا ، بل فكرواشياطيننا، وقال أحدهم لي لدي الحل ولكن أريد رجلاً وليس أي كلام..أتدرون ما هوالحل!.أتدرون!والله لو أسال الشيطان ما هو الحل لما خطرت على بالهلحظةأتدرون ما قال ! أتدرون كيف فكر!.لا أحد يتوقع ماذا قال!أقال نقتلهاليته قالها، بل قال أعظم..أقال نقطع لسانها ونفقأ عيونها ، لا بل قالأعظم..أقال نحرقها ، لا بل قال أعظم..أتدرون ماذا قال!.حسبي الله ونعم الوكيلحسبي الله على الظالمين.حسبي الله على أهل المخدرات جميعاً وعلىمهربيها وعلى مروجيها وعلى شاربيها.حسبي الله على صاحبي ذاك.حسبي الله علىنفسي الملعونة .حسبي الله ونعم الوكيل.
لقد قال فصل الله عظامه وأعمى بصره و أفقده عقله ولا وفقه الله في الدنيا ولا في الآخرة. اللهم لاتقبل توبته . إنه شيطان. إنه السبب في كل ما بي وأنت تعلم.اللهم اقبضه قبل أن يتوب ، وعاقبة في الدنيا قبلالآخرة.
أتدرون ماذا قال!، لقد قال المنكر والظلم والبغي والعدوان .لقد قال: أفضل طريقة نخليها في صفنا ( جعله الله في صف فرعون وهامان يوم القيامة ( نضع لها حبة وتصير تحت يدينا ولا تقدر أن تفضحنا أبداً ، فرفضت..إنها سارة العفيفة الشريفةالحبيبة الحنونة..إنها سارة أختي، ولكن وسوسوا لي وقالوا هي لن تخسر شيء ، أنتتحضر لها في بيتكم وهي معززة مكرمة، وحبوباً فقط وأنت تعرف أنها لا تأثر ذاكالتأثير، وتحت تأثير المخدر وتحت ضغوط شياطينهم وشيطاني وافقت ورتبت معهم كلشيء.
رحت للبيت وقابلتني وطالبتني وقلت لها اصنعي شاياًَ وأنا أعترف لك بكل
شيء ، فراحتالمسكينة من عندي وكلها أمل في أن تحل مشكلتي ، وأنا في رأسي ألف شيطان وهمي هدمحياتها كلها، أحضرت الشاي ، وقلت صبي لي ولك فصبت ، ثم قلت لها أحضري كأس ماء لي، فراحت، وحين خرجت من الغرفة أقسم بالله من غير شعور نزلت من ي دمعة..ما أدري دمعةألم على مستقبلها، أم هي روحي التي خرجت من عيني ، أم هو ضميري،
أم دمعةفرح بأني أوفيت لأصحابي بالوعد وأني حفظت السر للأبد.
وضعت في كأسها حبة كاملة، وجاءت وهي تبتسم وأنا أراها أمامي كالحمل الصغيرالذي دخل في غابة الذئاب بكلنية طيبة وصافية.
رأت دموعي فصارت تمسحها وتقول الرجال ما يبكي وتحاول تواسينيتظنني نادماً ، وما درتأني أبكي عليها وليس على نفسي ،أبكي على مستقبلها ،على ضحكتها، على عيونها ، على قلبها الأبيض الطاهر، والشيطان في نفسي يقول : اصبر فلن يضرها ، غداً تتداوى أنت وهي, كما أنها يجب أن تعرف معاناتك
وتعيشها ، فهي لن تقدرها وتعذرك إلا إذاجربتها.
وراح يزين لي السوء والفسق والفساد_ حسبي الله عليه_ فقلت : دعينا نشرب الشاي إلى أن أهدأ ثم نتحدث.فشربت ويا ليتها ما شربت !.ويا ليتها ما صنعت الشاي!.ولكنجلست أجرها في الحديثحتى بدأت تغيب عن الوعي ، فصرت أبكي مرة وأضحك مرة ، لا أدري ماأصابني ؟! أضحك وأبكي ودموعي على خدي , وبدأ إبليس يوسوس لي أنني سأنكشف , وسيعلم أبواي إذا رأوا أختي بهذه الحالة .ففكرت في الهروب.
هربت إلى أصحابي وبشرتهم بالمصيبة التي فعلتها ، فباركوا لي وقالوا : ما يفعلها إلا الرجل ، الآن أنت زعيم شلتنا وأميرها ، ونحن بإمرتك . ونمناتلك الليلة . وعند الظهر بدأت أسال نفسي : ما ذا فعلت ؟ وماذا اقترفتيداي؟ فصاروا أصحابي يسلونني ويقولون نحن أول الناس معك في علاجها ، والمسألة بسيطة مادامتحبوباً فقط .وأهم شيء أنَّ سرنا في بئر .
وبعد يومين بدأ أبي يسأل عني بعد انقطاعي عنهم , فأرسلت أصحابي ليستكشفوا الوضع في البيت لأني خائف من أختي وعليها .فعادوا وطمأنوني أنكل شيء على ما يرام ولم يحصل أي شيء يريب .
فرحت للبيت وأنا مستعد للضرب والشتم والملام الذيلم يعد يجدي معي
فضربني أبي ولامتني أمي وأختي .
وبعد أيام جاءتني أختيوسألتني عن شيء وضعته لها في الشاي أعجبها وتريد منه . فرفضت فصارت تتوسل إليّ وتُقبّلقدمي تماماً كما أفعل مع أصحابي يوم أطلبهممنهم ، فرحمتها وأعطيتها . وتكرر هذا مراتكثيرة وبدأت أحوالها الدراسية تتدهور إلى أن تركت الدراسة بلا سبب واضح لأهلي الذين صبرواأنفسهم بأن البنت ليس لها في النهاية إلا بيتها . فتحولت الآمال إلى أخي الأصغر.ومرة ، وما أبشعها من مرة نفذت المخدرات من عندي فطلبتها من أحد أصحابي ، فرفض إلاإذا..أتدرون ما كان شرطه؟حسبي الله عليه وعلى إبليس حسبيالله عليه.شرطه أختي سارة ، يريد أن يزني بها. فرفضت وتشاجرت معه , وأصحابناالحاضرون يحاولون الإصلاح ويقولولي : ما فيها شيء ، ومرة لن تضر ، واسألها إذا هي موافقةما يضرك أنت ؟ لن تخسر شيئاً . صاروا معه ضدي . كلهم معه.وقلت له : أنت أول من كانيقول لي: أنا معك في طلب دوائها وعلاجها ، واليوم تطلب هذا ! واأسفاً على الصداقة.فقال ملء فمه: أية صداقة وأي علاج يا شيخ ؟ أنسَ ، أنسَ ، أنسَ . فتخاصمنا وقاطعتالشلة. وطالت الأيام وصبرت أنا ، وأختي بدأت تطلب المخدر ، وأنا ليس عندي وليس لي طريق سواهم. وبدأت حالة أختي تسوء ، وراحت تطالبني لو بكسرة حبة , فوسوس لي الشيطان أن أسألهاإذا وافقت مما نخسر شيئاًولن يدري أحد ، أنت وهي وصاحبك فقط . وخذ منه وعداً بألا يخبر أحداً وأن يبقى الأمر سراً بيننا .فصارحتها قائلاً : الذي عنده الحبوب يريدك أن يقابلك ويفعل بكثميعطينا كل ما نرد بدون مال ، بل ويعطينا مؤونة منه ولن نحتاج لأحد أبداً .فقالت على الفور : موافقة ، هيا بنا نذهب إليه . فخططنا أنا وأختي للخروج من البيت ، وفعلاً ذهبنا إليه وأخذت أختي إلى صاحبي وجلسنا فيشقته، وطلب مني أقضي مشواراً إلى أن ينتهي ، فرحت، وجئتهم بعد ساعة وإذا بأختي شبه عارية فيشقة صاحبي وأنا مغلوب على أمري ذاهل عن حالي أريد لو ريح هروين ، فجلسنا سوياً أنا وصاحبيوأختي من الظهر إلى بعد العشاء في جلسة سمر وشرب وعهر. يا ويلي من ربي ..يا ويليمن ربي ..ويلي من النار .أنا من أهلها آنا من أهلها. ليتني أموت يا رب موتني يا ربموتني .أنا حيوان ما أستاهل أن أعيش لو لحظة، فرجعنا أنا وأختي للبيت ولا كأن شيئاً صار , فصرت أقول لأختي هذه أول وآخر مرة ، وإذا صاحبي النجس أعطى أختي مواعيد وأرقامهالخاصة إذا أرادت فالأمر لا يحتاج وجوديوأنا ما دريت .
ومرت الأيام وأنا أرى أختي تخرج علىغير عادتها ، في البداية مع أختي الصغيرة بأي عذر للسوق وللمستشفى حتى إنها طلبت أن تسجل مرة ثانية بالمعهد، فحاول أبي المسكين بكل ما يملك وبكل من يعرف كييرجعها من جديد، وفرحت العائلة من جديد بعودتها للدراسة واهتمامها بها، ومرة وأنا عند أحد أصحابي قال : قوموا بنا نذهب إلى أحد أصحابنا ، ورحنا له ويا للمصيبة لقيتأختيعنده وبين أحضانه ، وانفجرت من الزعل فقامت أختي وقالت : مالك أنت ؟! إنها حياتي وأناحرةفأخذني صاحبي معه وأعطاني السم الهاري الذي ينسي الإنسان أعز وكل مايملكويجعله في نظره أبخس الأشياء وأرذلها، فرجعنا لصاحبنا وأنا متجرد من إنسانيتي ولعبوا مع أختي وأنا بينهم كالبهيمة بل أسوأ.ومع العصر رجعنا للبيت وأنا لا أدري ما أفعل فالعار جاء والمال والشرف ذهبا والمستقبل ذهب والعقل ذهب .كل شيء بالتأكيد ذهب، ومرت الأيام وأنا أبكي إذاصحوت وأضحك إذا سكرت.. حياة بهيمة بل أردى ..حياة رخيصة سافلة نجسة..
ومرة من المرات المشؤومة وكل حياتي مشؤومة . وفي إحدى الصباحات السوداء عند التاسعةإذابالشرطة تتصل على أبى في العمل ويقولون احضر فوراً.
فحضر فكانت الطامة التي لميتحملها ومات بعدها بأيام وأمي فقدت نطقها منها، أتدرون ما هي! أتدرون!! لقدكانت أختي برفقة شاب في منطقة استراحات خارج المدينة وهم في حالة سكر وحصل لهماحادث وتوفي الاثنان فوراً.
يالها من مصيبة تنطق الحجر ، وتبكي الصخر. يا لها مننهاية يا سارة لم تكتبيها ، ولم تختاريها ، ولم تتمنينها أبداً.. سارة الطاهرة أصبحتعاهرة، سارة الشريفة أصبحت زانية مومس، سارة الطيبة المؤمنة أصبحتداعرة. يالله ماذا فعلت أنا بأختي ، ألهذا الدرب أوصلتها ؟إلى نار جهنم دفعتهابيدي إلى اللعنة . أوصلتها أنا إلى السمعة السيئة.. يا رب ماذا أفعل؟ اللهم إنيأدعوك أن تأخذني وتعاقبني بدلاً عنها ، يا رب إنك تعلم أنها مظلومةوأنا الذيظلمتها وأنا الذي حرفتها وهي لم تكن تعلم.كانت تريد إصلاحي فأفسدتها ..لعن اللهالمخدرات وطريقها وأهلها.
أبى مات بعد أيام ، وأمي لم تنطق بعد ذلك اليوم ، وأنالازلت في طريقي الأسود، وإخواني على شفا حفرة من الضياع والهلاك.. لعن اللهالمخدرات وأهلها ، وبعدها بفترةفكرت أن أتوب ، ولم أستطع الصبر ، فاستأذنت من أمي في السفر إلى الخارجبحجة النزهة لمدة قد تطول أشهراً بحجة أني أريدالنسيان،
فذهبت إلى مستشفى الأمل بعد أن هدمت حياتي ، وحياة أسرتي ، وحياة أختيسارة.
رحمك الله يا سارة ، رحمك الله ، اللهم اغفر لها إنها مغلوبة ، اللهم ارحمها إنهامسكينة ، وعاقبني بدلاً عنها يا رب ، فعزمت على العلاج ، ولما سألوني عن التعاطي زعمت أنهمن الخارج ، وأن تعاطي المخدرات كان في أسفاري ، وبعد عدة أشهر تعالجت مما كانأصابني من المخدرات، ولكن بعد ماذا ! بعد ما قطعت كل حبل يضمن لنا حياة هانيةسعيدة.
عدت وإذا بأهلي يعيشون على ما يقدمه الناس لهم، لقد باعت أمي منزلنا، واستأجرت آخرمن بعد الفيلا الديلوكس إلى شقة فيها ثلاث غرف ونحن ثمانية أفراد، من بعد العز والنعيمورغد العيش إلى الحصير ومسألة الناس ،
لا علم لدي ولا عمل، وإخواني أصغر مني ونصفهم ترك الدراسة لعدم كفاية المصاريف، فأهلي إن ذكر اسم أختيسارة لعنوها وسبوها وجرحوها لأنها السبب في كل ما حصلودعوا عليها بالناروالثبور وقلبي يتقطع عليها لأنها مظلومة ، وعلى أهلي لانهم لا يعلمونولا أستطيعأن ابلغ عن أصحاب الشر والسوء الذين هدموا حياتي وحياة أختي لأني إذابلغتسأزيد جروح أهلي التي لم تندمل بعد على أختي وأبى وأمي وسمعتنا وعزناوشرفنا، لانهم سيعلمون أني السبب وستزيد جراحهم ، وسيورطني أصحاب السوء إن بلغتعنهم معهمفأنا في حيرة من أمري. إني أبكي في كل وقت ولا أحد يحس بي وأنا أرىأن المفروض أن أرجم بالحجارةولا يكفي ذلك ولا يكفر ما فعلت وما سببت.
انظروايا أخواني ماذا فعلت أنا.. إنها المخدرات ، ونزوات الشيطان ،
إنها المخدرات ..إنها أمالخبائث .. إنها الشر المستطير ..كم أفسدت من بيوت ؟وكم شردت من بشر ؟ وكم فرقت منأسر؟ لا تضحكوا يا إخواني ولا تعجبوا وقولوا اللهم لا شماتة.يا أخواني اعتبروا وانشروا قصتي على من تعرفون لعل الله أن يهدي بقصتيلو شخص واحد أكفر به عنخطئي العظيم الذي أعتقد أنه لن يُغفر.
أرجوكم أن تدعوا لأختي سارة في ليلكمونهاركم ولا تدعوا لي لعل الله أن يرحمها بدعواتكملأنه لن يقبل مني ، وأنا من فعلبها كل ما حدث لها .
اللهم ارحم سارة ، اللهم ارحمها واغفرلها، ووالله إني محتاج لوقفتكم معي في شدتي ولكن لا أريد منكم شيئاً ، وأشكر أخى الذي كتب معاناتي التي بين أيديكم وأحسبه الصاحب الصادق واللهحسبه ، وأشكر من نشرها وعممها ، وهذا مختصر المختصر من قصتي التي لو شرحتهابالتفصيل لزهقت أنفسكم اشمئزازاً ، وغمضت عيونكم خجلاً، ولعل فيما قلت الكفايةوالفائدة، ووالله لولا الحياء وسكب ماء الوجه لأعطيتكم طريقة اتصال بي لتعرفوا أنفي الدنيا مصائب لا تخطر على بال بشر ولا يتخيلها إنسانفقولوا اللهم الستروالعافية، الستر الذي ضيعته أنا ، والعافية التي ضيعتها أنا، لو تعرفون طعمها ماتركتم الدعاء والشكر ، والحمد لله عليها لحظةولكن خلق الإنسان عجولاًوجزاكمالله خيراً .
قصها وعاشهاطالب غفران ربه لأخته.
óóóóó
تغريد الطيور 18-08-2012, 02:34 PM ذات الكلية الواحدة
اقتربت الساعة من الرابعة صباحاً.. كل شيء حولها ساكن لا شيء يتحرك سوى أوراق الشجر عندما يداعبها نسيم السَّحر.. أغصان الشجرة تتدلى بالقرب من النافذة تكاد أن تعانقها.. الهدوء والسكينة يعمان كل شيء.. فجأة انطلق صوت المنبه.. تررررن.. تررررن.. تررر.. أسكتت خديجة هذا الصوت المزعج في سرعة فائقة وهبت من الفراش., توجهت متثاقلة إلى المغسلة .. مشيتها الثقيلة صارت معتادة بالنسبة لها؛ فهي في نهاية الشهر الثامن من الحمل.. بطنها كبير وأرجلها متورمة.. أصبحت تتعب بسهولة.. وحتى تنفسها تجد فيه صعوبة.. وجهها شاحب.. جفونها متدلية من كثرة البكاء.. ولكنها لا بد أن تقوم في ذلك الوقت.. فلم يبقَ على آذان الفجر سوى ساعة واحدة!!
خديجة من أقرب صديقاتي.. كان قد مر على زواجها حوالي ثلاث سنوات فبالطبع كانت فرحتها وفرحة زوجها غامرة عندما عرفا أنها حامل ، ولكن في أحدى زيارتها للطبيبة المتخصصة وبعد إجراء الاختبارات اللازمة أخبرتها الطبيبة أن الابنه التي تحملها في أحشائها عندها كلية واحدة فقط!! .
سبحان الله! الأطباء هنا في الغرب بالرغم من تفوقهم العلمي إلا أنهم يفتقدون المشاعر الإنسانية؛ فها هي خديجة في صدمة رهيبة مما سمعت والطبيبة تخبرها في منتهى البرود أنه لا يوجد حل فوري ولكن بعد الولادة من الممكن أن تجرى فحوصات على المولودة لتحدد صلاحية الكلية الواحدة, وإن لم تكن صالحة فعمليات زراعة الكلى أصبحت مثل عمليات الّلوز!! .
خرجت خديجة من عند الطبيبة وهي في حالة ذهول.. لا تدري كيف وصلت إلى بيتها!! .
أول مولودة لها و بكلية واحدة!! ما العمل؟ هل من الممكن أن تكون الطبيبة مخطئة؟
بحثت خديجة وزوجها عن أحسن الأطباء في هذا المجال ولكن كل طبيب كان يأتي بالتشخيص نفسه .. كلية واحدة! ومع كل زيارة لكل طبيب منهم كان أملها يقل ويضعف وفي النهاية سلمت للأمر الواقع. وآخر طبيب قال لها ألا تتعب نفسها فالوضع لن يتغيير.. وأدركت خديجة في تلك اللحظة أنه ليس بيدها شيء سوى التوجه إلى الله بالدعاء.. ومنذ ذلك اليوم قررت أن تقوم في الثلث الأخير من الليل للصلاة والدعاء لابنتها التي لم تولد بعد؛ فقد أخبر سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ (البقرة:186) .
﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (الأنعام:17) .
﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ (يونس:107) .
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ (غافر:60) .
وأيضاً ورد في الحديث الشريف, عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له )) (رواه البخاري ومسلم) .
أيقنت خديجة أنه لا ملجأ إلا إليه فلم تتردد في القيام يومياً قبل الفجر بساعة أو أكثر بالرغم من التعب الذي كانت تعانيه من الحمل ومن قلة النوم.. يومياً تتجه في الثلث الأخير من الليل إلى سجادتها في مصلاها وتسجد في خشوع وتسأله سبحانه وتعالى أن يرزقها ابنة بصحة جيدة وكليتين! كانت تلح في دعائها وتبكي إلى أن تبتل سجادتها ، لم تكل يوماً أو تمل.. جسدها أصبح منهكاً.. الركوع والسجود أصبحا في غاية الصعوبة ولكنها لم تتراجع أو تشكو ولو مرة واحدة. وكلما أخبرتها الطبيبة بنفس النتيجة مع كل زيارة ومع كل فحص ازداد عزم خديجة على القيام في الثلث الأخير من الليل.
أشفق عليها زوجها من كثرة القيام وخشي عليها من الصدمة عند مولد الابنة ذات كلية واحدة وكان دائماً يذكرها بأن الله سبحانه وتعالى قد يؤخر الاستجابة ؛ فقد روى أبو سعيد رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته, وإما أن يدخرها له في الآخرة, وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها )) رواه أحمد في المسند.
وكانت هي تذكر زوجها بأن لا حيلة لها إلا أن تسأل الله؛ فإن لم تسأله هو سبحانه وتعالى فمن تسأل؟!
لا تطلبنَّ بني آدم حاجـــة *** وسل الذي أبوابه لا تحـــجب
الله يغضب إن تركـت سؤاله *** وبني آدم حـين يُسأل يغضــب
وكيف لا تسأله وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي رواه عن ربه تبارك وتعالى:
(( يا عبادي لو أن أوَّلكم وآخركم وإنسكم وجنَّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني, فأعطيت كلَّ إنسان مسألته, ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقُص المخيط إذا أُدخل البحر )) (رواه مسلم) .
قبل الموعد المتوقع للولادة بحوالي أسبوعين حضرت خديجة لزيارتي، ودخل وقت صلاة الظهر فصلينا وقبل أن نقوم من جلستنا امتدت يد خديجة إلي وأمسكت بذراعي وأخبرتني أنها تحس بإحساس غريب. سألتها إن كانت تحس بأي ألم فأجابت بالنفي ولكن للزيادة في الاطمئنان قررنا الاتصال بالطبيبة فطلبت منا مقابلتها في المستشفى. حاولنا الاتصال بزوج خديجة لكن بدون جدوى؛ فهو في صلاة الجمعة. فتوكلنا على الله وذهبنا إلى المستشفى وتعجبنا أنهم أخبرونا أنها في حالة ولادة!! فجلست بجانبها أشد من أزرها وأربت على كتفها... وكانت والحمد لله كثيرة الدعاء، وبالرغم من الآلام إلا إنها كانت تسأل الله أن يرزقها ابنة بصحة جيدة وكليتين ، وولدت فاطمة.. صغيرة الحجم.. دقيقة الملامح.. وجهها يميل إلى الزرقة، وفي ظهرها نقرة (نقزة) صغيرة قرب موقع الكلية، كأن جسدها الصغير امتص فراغ الكلية الناقصة.. بكيت وبكت خديجة ووسط دموعها كانت تتسأل عن حالة ابنتها.. بماذا أرد؟! ماذا أقول لأم أعياها السهر وتهدلت جفونها من البكاء وما زالت تتألم؟!! ( ما شاء الله حلوة ) حاولت أن أقول شيئاً أخراً ولكن الكلمات انحبست!! وسبحان الله ما كانت إلا دقائق معدودة وتحول اللون الأزرق إلى لون وردي، ودققت في وجه فاطمة.. سبحان الخالق.. وجهها جميل، ولكن كل ما نظرت اليها تذكرت المشاكل التي قد تواجهها بسبب الكلية الواحدة. لم أتكلم ولم تتكلم خديجة فكل واحدة منا كانت تفكر.. ماذا سيكون مصير الطفلة ذات الكلية الواحدة؟.
حضر أطباء الأطفال وأجروا الفحص المبدئي وأبلغونا أنها فيما يبدو طبيعية ولكن لا بد من إجراء فحوصات مكثفة لمعرفة صلاحية الكلية وهذا لن يتم إلا بعد أسبوعين من ميلادها. ترددت خديجة كثيراً في أخذ فاطمة لإجراء الفحص الشامل. قالت لي في يوم من الأيام ( قدر الله وما شاء فعل.. لا داعي لأن أرهق جسدها الضيئل بتلك الفحوصات ) . ولكنها أخذت بالأسباب وقررت إجراء تلك الفحوصات. وجاء اليوم الموعود وجلسنا في غرفة الانتظار نترقب خروج الطبيبة لتخبرنا عن حالة الكلية الواحدة.. هل ستحتاج فاطمة إلى كلية (جديدة ) أم أن كليتها الواحدة ستقوم بعمل الكليتين؟!.
وخرجت الطبيبة وعلى وجهها ابتسامة باهتة.. توجهت إلينا وقالت : ( لا أدري ماذا أقول ولا اعرف ماذا حدث!! لكن ابنتك بصحة جيدة وبكليتين!!) .
أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاء!!
ما أجمل أثر الدعــاء وما أرحـــــم الله بخلقه!!.
فاطمة تبلغ الآن الخامسة من عمرها.. حفظها الله وجعلها قرة لعين والديها* (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=4762316&posted=1#_ftn1).
óóóóó
* (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=4762316&posted=1#_ftnref1) لها أون لاين .
تغريد الطيور 19-08-2012, 06:30 PM الأيادي الناصعة
" فابيان "عارضة الأزياء الفرنسية ، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ،جاءتها لحظة الهادية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . .
انسحبت فيصمت ، تركت هذا العالم بما فيه ، وذهبت إلى أفغانستان ! لتعمل في تمريض جرحىالمجاهدين الأفغان ! وسط ظروف قاسية وحياة صعبة .
تقول " فابيان":
( لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوانكل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ).
ثم تروي قصتها فتقول:
( منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة ، أعمل على تخفيف الآلامللأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ، ولفتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ، وحرَّضنيالجميع - بما فيهم أهلي - على التخلي عن حلم طفولتي ، واستغلال جمالي في عمل يدرُّعليَّ الربح المادي الكثير ، والشهرة والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة، وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .
وكان الطريق أمامي سهلاً - أو هكذابدا لي - ، فسرعانما عرفت طعم الشهرة ، وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلمباقتنائها.
ولكن كان الثمن غالياً . . فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد منإنسانيتي ، وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ، وأتخلى عن حيائيالذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ، ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي ، وإيقاعات الموسيقى ، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة ، وأعيش علىالفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات ، وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاهالبشر . . لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض أي شيء.
إن بيوت الأزياء جعلت منيصنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول ، فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورةفارغة من الداخل ، لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ، فكنت جماداً يتحرك ويبتسمولكنه لا يشعر ، ولم أكن وحدي المطالبة بذلك ، بل كلما تألقت العارضة في تجردها منبشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد . . أما إذا خالفت أياً من تعاليمالأزياء فتُعرَّض نفسها لألوان العقوبات التي يدخل فيها الأذى النفسي ، والجسمانيأيضاً.
وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة بكل ما فيها من تبرجوغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء).
وتواصل " فابيان " حديثها فتقول:
( لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسديالمفرغ - إلا من الهواء
والقسوة - بينما كنت أشعر بمهانة النظرات واحتقارهم ليشخصياً واحترامهم لما أرتديه.
كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي كانتتصاحبني كلمة ( لو). . وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان . . وقد كان ذلكصحيحاً ، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها ، والويل لمن تعرض عليها وتحاولالاكتفاء بعملها فقط).
وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول:
( كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة ، حيث رأيت كيف يبني الناس هناكالفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع ، وشاهدت بعيني مستشفى للأطفال في بيروت ، ولمأكن وحدي ، بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر ، وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاةكعادتهن.
ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . فقد انقشعت عن عيني في تلكاللحظة غُلالة الشهرة والمجد والحياة الزائفة التي كنت أعيشها ، واندفعت نحو أشلاءالأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة.
ولم أعد إلى رفاقي فيالفندق حيث تنتظرني الأضــواء ، وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النوروهو الإسلام.
وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان ، وعند الحدود الأفغانية عشتالحياة الحقيقية ، وتعلمت كيف أكون إنسانة.
وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب ، وأحببت الحياة معهم، فأحسنوا معاملتي.
وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلالمعايشتي له ، وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية ، وأسلوبهم الملتزم في حياتهماليومية ، ثم بدأت في تعلم اللغة العربية ، فهي لغة القرآن ، وقد أحرزت في ذلكتقدماً ملموساً.
وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلمأصبحت حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته ).
وتصل " فابيان " إلى موقفبيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها ، وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ،فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة أضعافه ، فرفضت بإصرار . .
فماكان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام.
وتمضي قائلة:
( ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . .ولجأوا إلى محاولةتشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية ، فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي كانت تتصدرهاصوري السابقة أثناء عملي كعارضة أزياء ، وعلقوها في الطرقات وكأنهم ينتقمون من توبتي ،وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد ، ولكن خاب ظنهم والحمد لله ).
وتنظر " فابيان " إلى يدها وتقول:
(لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة التي كنتأقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسطالجبال ، ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي ، وسيكون لها حسن الجزاء عندالله سبحانه وتعالى إن شاء الله ).* (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=450483&page=3#_ftn1)
óóóóó
* (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=450483&page=3#_ftnref1) ( العائدون إلى الله ) المجموعة الثالثة لمؤلفه : محمد بن عبد العزيز المسند .
تغريد الطيور 23-08-2012, 04:49 PM الى هنا انتهى احابئى و لا استطيع ان اكمل لظروف خاصة
..
اتمنى تكونوا استفدتوا من القصص
و اى حد عايز يحمل الكتاب نفسه لان لسة القصص ماخلصتش اهو الرابط
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=93&book=3007
فى امان الله .. ^_^
|