modym2020
04-08-2012, 11:10 PM
رفع العقوبات عن بورما
أوباما يكافئ نظام ميانمار على إراقة دماء المسلمين
في بادرة غريبة من الرئيس الأمريكي وسط ما يحدث من مذابح وانتهاكات بحق المسلمين في ميانمار، أعلن باراك أوباما أنه سيسمح الآن للشركات الأمريكية بالدخول في تعاملات تجارية مع ميانمار "بورما سابقاً" وكأنه يكافؤ نظامها العسكري على إراقة دماء المسلمين رغم أنه كان يفرض عليه عقوبات اقتصادية قاسية بعد انقلاب سيطر على إثره العسكر على الحكم في البلاد.
وتشهد ميانمار منذ الشهر الماضي عمليات مذابح جماعية وحرب إبادة ضد المسلمين في البلاد بعد حادثة ادعى مجموعة من البوذيين فيها أن مسلماً اغتصب فتاة بوذية فرد البوذيون بحملة شرسة شجعها النظام العسكري الحاكم وجماعة "ماغ" البوذية المتطرفة على المسلمين خلفت وراءها حتى الآن ما يزيد على الألف قتيل والخمسة الآف جريح وقرابة 3000 مخطوفاً، وتم تدمير 20 قرية و200 منزلاً و300 ألف لاجئ هربوا إلى بنجلاديش.
ويمثل المسلمون في ميانمار أكثر من 20% من تعداد السكان وفقاً لتقرير حرية الاعتقاد الدولي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية سنة 2006، في حين تشير الإحصاءات الحكومية لميانمار أن المسلمين يمثلون 4% فقط من السكان.
ولا يبدو الرئيس الأمريكي أوباما آبهاً بما يحدث في ميانمار مثلما هو الموقف بالنسبة لليبيا أو سوريا على سبيل المثال فلا يتحدث المسؤولون في واشنطن عن انتهاكات حقوق الإنسان أو الحرية الدينية أو حقوق الأقليات بل على العكس بدأت الولايات المتحدة في تخفيف العقوبات المفروضة على النظام العسكري المتطرف ضد المسلمين.
وبينما صعد رئيس ميانمار ثين سين من لهجته تجاه الروهينغا كما يطلق على المسلمين هناك، داعياً إلى تجميع أعضاء هذه الأقلية الذين لا تعترف بهم الدولة في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد، يغدق البيت الأبيض من عطاياه على الدولة البوذية العسكرية.
وأجرت واشنطن حواراً مطولاً مع النظام العسكري في ميانمار انتهى بتوافق الطرفين على الدعم الأمريكي للنظام مقابل إجراء بعض الإصلاحات الديمقراطية والدخول تحت المظلة الأمريكية العالمية.
ورغم دعم واشنطن العلني للمعارضة الميانمارية أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل إلا أنها لم تصغ لها في دعوتها لعدم التعامل تجارياً مع مشروع شركة ميانمار للنفط والغاز التي تملكها الدولة في ميانمار التي أعلن أوباما عن التعامل معها ودعمها.
وأعطيت الشركات الأمريكية الضوء الأخضر للاستثمار في مشروعات الشركة النفطية، وفي غضون ذلك وصل أول سفير أمريكي إلى ميانمار منذ 22 عاماً، والتقى بالرئيس البورمي ثين سين.
يذكر أن الإسلام وصل إلى بورما في القرن التاسع قبل أناوراتا الإمبراطورية البورمية الأولى سنة 1055م في باغان، وقد وثق الرحالة العرب والفرس والأوروبيون والصينيون مستوطنات المسلمين الأولى ونشرهم الإسلام في القرن التاسع، فالبورميون المسلمون هم من سلالة شعوب مسلمة من العرب والفرس والأتراك والمورو ومسلمون هنود والبنغال والبشتون ومسلمون صينيون واالملايو استقرت وتزاوجت مع المجموعات العرقية المحلية في بورما من الأراكنيون والشان واالكارين والمون وغيرهم.
وكان أول اضطهاد لمسلمي بورما في سنة في عهد الملك بايونوانغ 1550-189م، وتعرض المسلمون بعدها في القرن الـ18 والـ19 وفي ثلاثينيات القرن الماضي وعلى يد قوات الاحتلال البريطاني وفي التسعينات وعام 2001 وحتى الآن.
ويبدو أن في أن الاحتلال البريطاني رسخ الفتنة في البلاد عن طريق ما يسمى هناك بمديرية استخبارات الأمن والدفاع حيث يعمل عدد من الرهبان البوذيين بإمرة هذه المديرية، حيث وقعت انقسامات حادة وعنيفة بين الرهبان مثيري الشغب والرهبان الرافضين للإنجراف في الفتنة، وأشارت هيومان رايتس ووتش إلى وجود عملاء للمخابرات العسكرية البورمية بين الرهبان.
ويبدو كذلك أن واشنطن بإدارة أوباما أو غيره لا تعنيها كثيراً مسألة حقوق الإنسان والأقليات بقدر ما يعنيها مصالحها خاصة مع دولة ذات موقع متميز مثل ميانمار التي تقع في الهند الصينية تحدها الصين شمالاً والهند غرباً هذان العملاقان القادمان كقوة جديدة في العلاقات الدولية قد تخصم بعضاً من القوة الأمريكية في المستقبل القريب .. وليبقى مسلمو بورما في انتظار من ينصرهم من إخوانهم المسلمين الذين لا تقل معاناتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي تقريباً عنهم بين إبادة جماعية واحتلال وديكتاتورية عسكرية وملكية وغيرها.
http://www.almokhtsar.com/node/70524
أوباما يكافئ نظام ميانمار على إراقة دماء المسلمين
في بادرة غريبة من الرئيس الأمريكي وسط ما يحدث من مذابح وانتهاكات بحق المسلمين في ميانمار، أعلن باراك أوباما أنه سيسمح الآن للشركات الأمريكية بالدخول في تعاملات تجارية مع ميانمار "بورما سابقاً" وكأنه يكافؤ نظامها العسكري على إراقة دماء المسلمين رغم أنه كان يفرض عليه عقوبات اقتصادية قاسية بعد انقلاب سيطر على إثره العسكر على الحكم في البلاد.
وتشهد ميانمار منذ الشهر الماضي عمليات مذابح جماعية وحرب إبادة ضد المسلمين في البلاد بعد حادثة ادعى مجموعة من البوذيين فيها أن مسلماً اغتصب فتاة بوذية فرد البوذيون بحملة شرسة شجعها النظام العسكري الحاكم وجماعة "ماغ" البوذية المتطرفة على المسلمين خلفت وراءها حتى الآن ما يزيد على الألف قتيل والخمسة الآف جريح وقرابة 3000 مخطوفاً، وتم تدمير 20 قرية و200 منزلاً و300 ألف لاجئ هربوا إلى بنجلاديش.
ويمثل المسلمون في ميانمار أكثر من 20% من تعداد السكان وفقاً لتقرير حرية الاعتقاد الدولي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية سنة 2006، في حين تشير الإحصاءات الحكومية لميانمار أن المسلمين يمثلون 4% فقط من السكان.
ولا يبدو الرئيس الأمريكي أوباما آبهاً بما يحدث في ميانمار مثلما هو الموقف بالنسبة لليبيا أو سوريا على سبيل المثال فلا يتحدث المسؤولون في واشنطن عن انتهاكات حقوق الإنسان أو الحرية الدينية أو حقوق الأقليات بل على العكس بدأت الولايات المتحدة في تخفيف العقوبات المفروضة على النظام العسكري المتطرف ضد المسلمين.
وبينما صعد رئيس ميانمار ثين سين من لهجته تجاه الروهينغا كما يطلق على المسلمين هناك، داعياً إلى تجميع أعضاء هذه الأقلية الذين لا تعترف بهم الدولة في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد، يغدق البيت الأبيض من عطاياه على الدولة البوذية العسكرية.
وأجرت واشنطن حواراً مطولاً مع النظام العسكري في ميانمار انتهى بتوافق الطرفين على الدعم الأمريكي للنظام مقابل إجراء بعض الإصلاحات الديمقراطية والدخول تحت المظلة الأمريكية العالمية.
ورغم دعم واشنطن العلني للمعارضة الميانمارية أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل إلا أنها لم تصغ لها في دعوتها لعدم التعامل تجارياً مع مشروع شركة ميانمار للنفط والغاز التي تملكها الدولة في ميانمار التي أعلن أوباما عن التعامل معها ودعمها.
وأعطيت الشركات الأمريكية الضوء الأخضر للاستثمار في مشروعات الشركة النفطية، وفي غضون ذلك وصل أول سفير أمريكي إلى ميانمار منذ 22 عاماً، والتقى بالرئيس البورمي ثين سين.
يذكر أن الإسلام وصل إلى بورما في القرن التاسع قبل أناوراتا الإمبراطورية البورمية الأولى سنة 1055م في باغان، وقد وثق الرحالة العرب والفرس والأوروبيون والصينيون مستوطنات المسلمين الأولى ونشرهم الإسلام في القرن التاسع، فالبورميون المسلمون هم من سلالة شعوب مسلمة من العرب والفرس والأتراك والمورو ومسلمون هنود والبنغال والبشتون ومسلمون صينيون واالملايو استقرت وتزاوجت مع المجموعات العرقية المحلية في بورما من الأراكنيون والشان واالكارين والمون وغيرهم.
وكان أول اضطهاد لمسلمي بورما في سنة في عهد الملك بايونوانغ 1550-189م، وتعرض المسلمون بعدها في القرن الـ18 والـ19 وفي ثلاثينيات القرن الماضي وعلى يد قوات الاحتلال البريطاني وفي التسعينات وعام 2001 وحتى الآن.
ويبدو أن في أن الاحتلال البريطاني رسخ الفتنة في البلاد عن طريق ما يسمى هناك بمديرية استخبارات الأمن والدفاع حيث يعمل عدد من الرهبان البوذيين بإمرة هذه المديرية، حيث وقعت انقسامات حادة وعنيفة بين الرهبان مثيري الشغب والرهبان الرافضين للإنجراف في الفتنة، وأشارت هيومان رايتس ووتش إلى وجود عملاء للمخابرات العسكرية البورمية بين الرهبان.
ويبدو كذلك أن واشنطن بإدارة أوباما أو غيره لا تعنيها كثيراً مسألة حقوق الإنسان والأقليات بقدر ما يعنيها مصالحها خاصة مع دولة ذات موقع متميز مثل ميانمار التي تقع في الهند الصينية تحدها الصين شمالاً والهند غرباً هذان العملاقان القادمان كقوة جديدة في العلاقات الدولية قد تخصم بعضاً من القوة الأمريكية في المستقبل القريب .. وليبقى مسلمو بورما في انتظار من ينصرهم من إخوانهم المسلمين الذين لا تقل معاناتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي تقريباً عنهم بين إبادة جماعية واحتلال وديكتاتورية عسكرية وملكية وغيرها.
http://www.almokhtsar.com/node/70524