منيات

حين نرى العالم من حولنا ومدى واقعية كل هدف وعلى أي أساس وضع نرى أن العالم بمجمله عبارة عن قرية صغيرة ، يلتف حولها البشر وكل في دائرته يدور ، زمام المبادرة أن نقوم باستيعاب كل النظريات وتقبل كل الأفكار فليس بالضروري أن يكون رأيك هو من يحكم الغير بل اجعله رأيا سديدا يتقبله الغير بتفعيل سلوكيات مرغوب بها ، نزرع في قلوب أبنائنا أرقى معاني احترام الغير وعدم النظر لدون الشيء بأقل من دونه أو رفع معتركات الحياة وتقديسها واستيعاب الكل بمضمون الجمع ، وتوقير الإنسان أرقى سمات البشرية ولنعلم أن الحياة استمرارية ومدى تفعيل جميع الحلقات بقاء لنا فعامل النظافة جزء منا والمهندس جزء من أساسنا والطبيب والمعلم والشرطي وكل الوظائف رقي إسمها أم نزل فبالنهاية من يستطيع أن يعيش بلا نظافة المكان المحيط به ومن يعيش بلا أمن وبلا علم ولا صحة ، هذه المسميات إنما غيرت أجزائنا ولم تغير أصولنا الإنسانية فكلنا ننتمي لبعضنا ولنعمل بروح المبادرة وأن نعيش لنغير من واقعنا الكثير ولنحترم كل من نراه أمامنا فكلنا بحاجة لبعضنا ، روح المبادرة هي نظرة لجميع من يراها ونقطة تحول لكل من أراد معرفة أهمية غيره لنفعل الأيام العالمية ولنحاكي مبادراتها ومنها يوم العمال العالمي ويوم الصحة ويوم المعلم فكلهم لهم حقوق علينا ولنقدم لهم أقلها في يوم واحد على أقل تقدير ، لنعيش في عالمنا المليء بالأمنيات ولنوحد أمانينا وأن نعيش لأمل الغد والآخرة .

---