abomokhtar
20-08-2012, 02:00 AM
ومن دول أوربية إلى أخرى يظل القاسم المشترك رغبة المسلمين في إظهار فرحتهم العارمة بعيد الفطر، رافضين في الوقت نفسه أية محاولات تجرى لتذويب هويتهم.
ونبدأ جولتنا بمسلمي ألمانيا التي تحرص أعداد كبيرة منهم عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد على أن يجتمعوا ويتناولوا طعام الإفطار معًا وسط أجواء من السعادة التي تغمر الجميع بمقدم العيد، وبعد هذا يخرجون للمتنزهات للاحتفال بالعيد في جماعات، وذلك قبل أن يعودوا لتناول طعام الغذاء في منازلهم.
وللعيد في برلين نكهة مختلفة إذا ما قارناه بالمدن الألمانية الأخرى، والسبب يعود طبعًا لتركُّز التواجد العربي في برلين؛ فالمقاهي العربية في أيام العيد تكتظ بروّادها الذين يجتمعون بأصدقائهم للسهر وتبادل التهاني، وتتبادل الأسر العربية الزيارات فيما بينها، وتفتح أكثر المحالّ التجارية إلى وقت متأخر من الليل، وتنشط سوق بيع الحلوى والتي بات أغلبها يُصنع في برلين، بعد أن كان يُستورد من الدول العربية، حتى إن كثيرًا من العائلات العربية يصنع "كعك العيد" في البيت.
ومع ذلك يجمع أغلب مسلمي برلين على أن بهجة العيد هنا أقل من بهجته في أوطانهم، لدرجة أنه على البعض مزاولة أعمالهم بشكل طبيعي حتى في أيام العيد، وبالكاد يذكره الإنسان لولا أنه يصوم رمضان، كما يقول أحد الإخوة المقيمين هناك: إنهم لا يعرفون من العيد سوى "كل عام وأنت بخير"، وما يرافقه من مظاهر مادية.
أما في نيوزيلندا تحتل صلاة العيد مكانة خاصة لدى المسلمين الذين يحرصون على أدائها في مكان واحد, ويتبادلون عقب انتهائها التهاني، في الوقت الذي يحرصون فيه على التعرف على بعضهم البعض، رغم أصولهم المختلفة.
وفي فرنسا فإن المسلمين يبدأون الاحتفال بالعيد في وقت مبكر عن طريق قيامهم قبل نهاية رمضان بالتدافع على المتاجر المختلفة لشراء مستلزمات العيد، وهو ما لفت بشدة نظر الفرنسيين خلال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي دفع العديد من المتاجر الفرنسية للإعلان عن تخفيضات واسعة للمشترين من المسلمين في نهاية رمضان.
كما يحرص مسلمو فرنسا أيضًا على أن يكون عيد الفطر فرصة سنوية يعلنون خلالها عن تمسكهم بهويتهم الإسلامية,؛ لذلك فإن الكثيرين منهم يقومون بتهنئة بعضهم البعض بالعيد باللغة العربية.
مساجد فرنسا تحتفل هي الأخرى بعيد الفطر على طريقتها الخاصة، حيث يتم تزيينها منذ وقت مبكر لاستقبال العيد الذي يقوم المسلمون بتأدية صلاته بين جدرانها، وفي ظل عدم اعتماد السلطات الفرنسية ليوم عيد الفطر كعطلة رسمية، فإن الطلاب المسلمين يتغيبون عن مدارسهم, وهو الأمر الذي تتسامح معه العديد من المدارس الفرنسية.
وعندما نجول في بريطانيا نجد أن المسلمين يقومون بالتنسيق معًا منذ وقت مبكر للاحتفال بالعيد الذي يتبادلون خلاله التهاني، وتوزيع الهدايا على الأطفال الذين يكونون الأكثر فرحًا بقدوم العيد، الذي يصر الكثير من المسلمين على عدم الذهاب إلى أعمالهم خلاله.
وإذا انتقلنا إلى السويد نرى المسلمين يقدمون لأبنائهم الأموال لشراء الحلويات التي يقبلون على تناولها في العيد وسط سعادة بالغة، إضافةً إلى هذا فإن مسلمي السويد يحرصون على اصطحاب أبنائهم الصغار إلى المساجد لأداء صلاة العيد لترسيخ هويتهم الإسلامية، كما يقوم المسلمون أيضًا بمنع أبنائهم من التوجه للمدارس يوم العيد، الذي لا يعدّ عطلة رسمية للمسلمين.
أما في بلجيكا يؤدي ما يزيد على نصف مليون مسلم صلاة عيد الفطر في 380 مسجدًا، ويتطرق الأئمة إلى قضايا العنصرية ضد المسلمين، وطالبوا الشباب بالحفاظ على الهدوء واستخدام الحوار وعدم اللجوء إلى العنف.
وفي أمريكا لم تمنع القيود المختلفة التي يتعرض لها المسلمون هناك احتفالهم بعيد الفطر الذي يقوم الرئيس الأمريكي بتهنئتهم به سنويًّا, ويقومون بأداء صلاة العيد في المساجد والمراكز الإسلامية المختلفة وتبادل التهاني.
http://www.tahrironline.net/main.asp?v_article_id=23489
ونبدأ جولتنا بمسلمي ألمانيا التي تحرص أعداد كبيرة منهم عقب الانتهاء من أداء صلاة العيد على أن يجتمعوا ويتناولوا طعام الإفطار معًا وسط أجواء من السعادة التي تغمر الجميع بمقدم العيد، وبعد هذا يخرجون للمتنزهات للاحتفال بالعيد في جماعات، وذلك قبل أن يعودوا لتناول طعام الغذاء في منازلهم.
وللعيد في برلين نكهة مختلفة إذا ما قارناه بالمدن الألمانية الأخرى، والسبب يعود طبعًا لتركُّز التواجد العربي في برلين؛ فالمقاهي العربية في أيام العيد تكتظ بروّادها الذين يجتمعون بأصدقائهم للسهر وتبادل التهاني، وتتبادل الأسر العربية الزيارات فيما بينها، وتفتح أكثر المحالّ التجارية إلى وقت متأخر من الليل، وتنشط سوق بيع الحلوى والتي بات أغلبها يُصنع في برلين، بعد أن كان يُستورد من الدول العربية، حتى إن كثيرًا من العائلات العربية يصنع "كعك العيد" في البيت.
ومع ذلك يجمع أغلب مسلمي برلين على أن بهجة العيد هنا أقل من بهجته في أوطانهم، لدرجة أنه على البعض مزاولة أعمالهم بشكل طبيعي حتى في أيام العيد، وبالكاد يذكره الإنسان لولا أنه يصوم رمضان، كما يقول أحد الإخوة المقيمين هناك: إنهم لا يعرفون من العيد سوى "كل عام وأنت بخير"، وما يرافقه من مظاهر مادية.
أما في نيوزيلندا تحتل صلاة العيد مكانة خاصة لدى المسلمين الذين يحرصون على أدائها في مكان واحد, ويتبادلون عقب انتهائها التهاني، في الوقت الذي يحرصون فيه على التعرف على بعضهم البعض، رغم أصولهم المختلفة.
وفي فرنسا فإن المسلمين يبدأون الاحتفال بالعيد في وقت مبكر عن طريق قيامهم قبل نهاية رمضان بالتدافع على المتاجر المختلفة لشراء مستلزمات العيد، وهو ما لفت بشدة نظر الفرنسيين خلال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي دفع العديد من المتاجر الفرنسية للإعلان عن تخفيضات واسعة للمشترين من المسلمين في نهاية رمضان.
كما يحرص مسلمو فرنسا أيضًا على أن يكون عيد الفطر فرصة سنوية يعلنون خلالها عن تمسكهم بهويتهم الإسلامية,؛ لذلك فإن الكثيرين منهم يقومون بتهنئة بعضهم البعض بالعيد باللغة العربية.
مساجد فرنسا تحتفل هي الأخرى بعيد الفطر على طريقتها الخاصة، حيث يتم تزيينها منذ وقت مبكر لاستقبال العيد الذي يقوم المسلمون بتأدية صلاته بين جدرانها، وفي ظل عدم اعتماد السلطات الفرنسية ليوم عيد الفطر كعطلة رسمية، فإن الطلاب المسلمين يتغيبون عن مدارسهم, وهو الأمر الذي تتسامح معه العديد من المدارس الفرنسية.
وعندما نجول في بريطانيا نجد أن المسلمين يقومون بالتنسيق معًا منذ وقت مبكر للاحتفال بالعيد الذي يتبادلون خلاله التهاني، وتوزيع الهدايا على الأطفال الذين يكونون الأكثر فرحًا بقدوم العيد، الذي يصر الكثير من المسلمين على عدم الذهاب إلى أعمالهم خلاله.
وإذا انتقلنا إلى السويد نرى المسلمين يقدمون لأبنائهم الأموال لشراء الحلويات التي يقبلون على تناولها في العيد وسط سعادة بالغة، إضافةً إلى هذا فإن مسلمي السويد يحرصون على اصطحاب أبنائهم الصغار إلى المساجد لأداء صلاة العيد لترسيخ هويتهم الإسلامية، كما يقوم المسلمون أيضًا بمنع أبنائهم من التوجه للمدارس يوم العيد، الذي لا يعدّ عطلة رسمية للمسلمين.
أما في بلجيكا يؤدي ما يزيد على نصف مليون مسلم صلاة عيد الفطر في 380 مسجدًا، ويتطرق الأئمة إلى قضايا العنصرية ضد المسلمين، وطالبوا الشباب بالحفاظ على الهدوء واستخدام الحوار وعدم اللجوء إلى العنف.
وفي أمريكا لم تمنع القيود المختلفة التي يتعرض لها المسلمون هناك احتفالهم بعيد الفطر الذي يقوم الرئيس الأمريكي بتهنئتهم به سنويًّا, ويقومون بأداء صلاة العيد في المساجد والمراكز الإسلامية المختلفة وتبادل التهاني.
http://www.tahrironline.net/main.asp?v_article_id=23489